الوجه الثاني يقول هذا غير صحيح هذا الوجه ليس بصحيح ليس بعلمه لان الانسان انما يتكلم عن حاضره عن حاضره وحاضره يعلم انه مؤمن او لا ها؟ يعلم انه والمستقبل له علمه عند الله نعم لو قال ساموت على الايمان قلنا له قل ان شاء الله لكن المأخذ الصحيح انه اذا قال انا مؤمن وجزم فان في ذلك نوعا من تزكية النفس من تزكية النفس وقد قال الله تعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ولهذا نقول له مقتضى جزمك بالامام انك جازم بانك من اهل الجنة فشهدت لنفسك بانك من اهل الجنة ولا يشهد بالجنة لاحد بعينه الا من اجتهد له الرسول صلى الله عليه وسلم وحينئذ لابد ان تقول ان شاء الله ما هو لاجل انك ما تدري ماذا تموت عليه ولكن من اجل الا تزكي نفسك فيلزم من تزكيتك اياها ان تشهد لها بالجنة وهذا ممنوع وفصل بعض العلماء في هذه المسألة فقال قد يكون الشك حرام الاستثناء حرام وقد يكون واجبا وقد يكون جائزا باعتبارات فاذا كان الانسان يقول انا مؤمن ان شاء الله يريد بذلك التبرك او بيان او بيان ان ما حصل من الامام كان بمشيئة الله فهذا جائز هذا جائز اذا قال انا ما قلت ان شاء الله شكا ولا حذفتها تزكية ولكن قلت ان شاء الله يعني ان ايماني واقع بمشيئة الله او قلتها تبركا نقول الاستثناء هنا جائز ان شئت فقل ان شاء الله وان شئت فلا تقل والاستثناء بالمشيئة في الامر الواقع جائز جائز شرعي قال الله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ايش؟ ان شاء الله فقال ان شاء الله مع انه سيدخلونه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب انك اتيه ومطوف به تصلح الحديبية تعرفون القصة القصة لما حصل ما حصل من الصلح بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش ومن جملة بنود الصلح ان يرجع النبي عليه الصلاة والسلام ولا يكمل عمرته جاءه عمر رضي الله عنه يراجع في هذا الامر فقال الست تحدثنا انا نأتي البيت ونطوف به قال بلى ولكن هل انا قلت انك تأتيه هذا العام قال لا قال انك اتيه ومتطوف به اللهم صلي وسلم عليه نعم مع انه قال ان شاء الله وفي زيارة المقابر يمر الانسان بها ويقول وانا ان شاء الله بكم لاحقون مع ان لحوقنا بهم مؤكد لكن هذا من باب بيان ان لحوقنا بهم مقرون بايش بمشيئة الله طيب وان كان الحامل على الاستثناء الشك وجب ان يستثمر او حرم حرم ان يستثمر اذا كان قال ان شاء الله لانه متردد فهذا حرام لان الشك في الايمان مناف للايمان اذا ان الايمان لابد ان يكون جزما ولكن احذروا ايها الاخوة ان يتلاعب الشيطان بكم بمسألة الوساوس الوساوس التي كثر الشاكون منها بما من الله عليهم من الاقبال لما اقبل الشباب الان تار الشيطان يأتيهم بالوساوس بالشكور لاجل ان يخلخل ايمانه ولكن هذا والحمد لله كيد كائد لمن كاد به كما جاء في الحديث الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة واخبر النبي عليه عليه الصلاة والسلام ان هذا صريح الايمان هذا صريح الايمان يعني خالصه الذي ليس فيه شبهة ولا الشيطان يأتي من جملة ما يوسوس به ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام لا يزال الناس يتساءلون من خلق كذا من خلق كذا حتى يقولوا من خلق الله فاذا بلغوا ذلك فليقل فليستعذ بالله ولينتهي قل اعوذ بالله وانت امشي بشغلك لا تلتفت لهذا فالمهم ان الانسان اذا قال ان شاء الله لانه اذا كان الحامل له على قول ان شاء الله الشك كان الاستثناء حراما يحرم ان يقول ان شاء الله لوجوب اليقين طيب ثالثا اذا كان الانسان يخشى من تزكية نفسه اذا قال ان شاء الله او يخشى ان يوكل الى نفسه ان ظهر فيه الاعجاب لان الانسان اعوذ بالله اذا اعجب بعمله وكل الى نفسه ونزعت بركته فاذا كان يخشى من ذلك كان واجب كان الاستثناء واجبا كيف كان استسلامه حراما طيب السنا قلنا قبل قليل اذا كان الحامل له على ذلك الشك فهو فهو حرام؟ هذا عكس يكون استثناء واجبا واجبة ليش لان لا يزكي نفسه او يعجب بنفسه وانه مؤمن نعم كما يقول الشاعر انا ابن جلى وطلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفون هذا القول الذي ذكرنا او هذا التفصيل الذي ذكرناه هو القول الصحيح واذا واذا تأملت تعديلات القولين السابقين وجدت ان ان ان هذا القول او هذا التفصيل يجمع بين الاقوال يجمع بين الاخوان طيب قالوا ان واش كانوا مسلمون ثم قال عز وجل ربنا امنا بما انزلت بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين من فوائد هذه الايات هذه الاية فضيلة الحواريين بلجوئه الى الله عز وجل حيث قالوا ربنا امنا بما انزلت فانه بعد ان اشهدوا نبيهم لجأوا الى ربهم عز وجل ومن فوائده فوائد الاية التوسل الى الله تعالى بربوبيته لان الربوبية تدور على ثلاثة اشياء وهي الخلق والملك والتكبير واجابة الدعاء داخل في هذه الثلاثة فلذلك كان كثيرا ما يتوسل الدعاة دعاة دعاة الله في الربوبية كما جاء في الحديث الصحيح يمد اليه يديه الى السماء يا رب يا رب ومن فوائد الاية الكريمة انه يجب ان يكون الايمان شاملا لكل ما انزل الله ربنا امنا بما انزلت ومن فوائده من فوائدها ايضا حسن الاحتراس بقول الحواريين بما انزلت ولم يطلقوا الايمان مثلا بالتوراة لان التراث التي بايدي اليهود محرفة مبدلة يبدون شيئا ويخفون اشياء فلهذا قالوا بما انزلت ونحن نقول امنا بما انزل الله من التوراة والانجيل لا بالثورات المحرفة التي بين ايديها اليهود ولا بالانجيل المحرف الذي بايديه النصارى. طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الايمان لابد له من اتباع واتبعنا الرسول ولهذا يقرن الله عز وجل يقرن الله بين الايمان والعمل الصالح في ايات كثيرة لان الايمان المجرد لا ينفع العمل الصالح من منزلة سقي الشجرة ان لم تسقها ماتت ولهذا ينبغي لنا عندما نتكلم عن الاسلام الا نحاول ان نجعل الاسلام عقيدة فحسب بل هو عقيدة وعمل العقيدة لا تكفي والعقد لان العقيدة الان كل يدعي انه معتقد اليهود والنصارى يقولون نحن نؤمن بالله واليوم الاخر الان يقول المؤمن بالله واليوم الاخر نؤمن بان هناك ربا مدبرا للخلق وان عز وجل خالق ونؤمن بالبعث ولكن هذا ليس بايمان وان كان عندهما في العقيدة هذه عقيدة فاسدة فلابد من قرن العقيدة بالعمل الصالح حتى لا يبتكل الناس على ما عندهم من العقيدة ويقول ما حج العمل ولهذا قال امنا قعد واتبعنا الرسول واتبعنا الرسول لابد من هذا وتأمل قوله امنا واتبعنا الرسول هل يؤخذ منها وجوب الايمان بكل ما انزل الله من كتاب واما الاتباع فيكون للرسول الخاص ها؟ يمكن هذا يعني ان قالوا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول خاصة وهو كذلك فالايمان واجب بجميع ما انزل الله وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بيعه ولا في الانتباه خاص في الرسول الذي ارسل اليه اما الرسول الذي لم يصل اليك فلست مأمورا باتباعه الا ان دلت شريعتك على اتباعه. طيب من فوائد الاية انه اذا كان هناك وصفان وكان احد الوصفين اخص من الاخر في العمل او بالحالة التي انت فيها فان الاولى ان تأخذ ها بالاخص لقوله الرسول لان الرسول مرسل الينا ولن نقوله بالنبي وما اتبعنا النبي تبعنا الرسول لان الرسول مرسل الينا مجروح لكن النبي لا يؤمر بالتبليغ على قول جمهور العلماء وهنا الاتباع اي ما الصق به الرسالة ولا النبوة الرسالة فلهذا اختاروا وصف الرسول داروا وسط الرصيف طيب فان قال قائل في حديث البراء بن مالك ابن عازب في حديث البراء ابن عازب بذكر النوم لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليه ذكر النوم الذي يكون اخر ما يكون الانسان قال من جملة ما قال امنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت فلما اعادها البراء قال وبرسولك الذي ارسلت فقال قل وبنبيك الذي ارسله ومعلوم ان المقام مقام اتباع مقام مقام اتباع فلماذا يقال؟ لما قال ورسولك الذي ارسلت والرسالة تتضمن النبوة قال قل ونبي فالجواب على هذا من وجهين الوجه الاول ان دلالة الرسالة على النبوة من باب دلالة الالتزام ودلالة النبوة على النبوة من باب دلالة المطابق ودلالة المطابقة اقوى بلا شك لان دلالة الالتزام قد يمانع فيها الخصم قد يقول هذا ليس بلازم فلهذا اختار وصف النبوة مع ان الرسالة جاءت بعدها الذي ارسل