لمنع الحجاب اعوذ فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري؟ الى الله قال الحواريون نحن انصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع ومكر ومكر الله والله خير الماكرين اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك ومطهرك من الذين كفروا وجاعلوا الذين وجاعلوا الذين اتبعوا كفوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون تأمل الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيهم اجورهم والله لا يحب الظالمين ذلك نتلوه عليك من من الايات والذكر الحكيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبق لنا الكلام على بعض الايات التي قرأها فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون نعم الاية هذي فقط طيب ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول لو كتبنا مع الشاهدين الذي يقول هذا الحواريون يقولون ربنا امنا بما انزلت ولا يخفى الاعراب في هذه الاية فان قوله ربنا منادى حذفت منه ياء النداء لسببين السبب الاول كثرة استعمال هذه هذا الاسم الكريم بالدعاء والثاني التبرك بالبداءة بسم الله عز وجل لان الرب من اسماء الله وقوله بما انزلت فيها عائد محثوث يعود على الموصول والتقدير بما انزلته وقوله واتبعنا الرسول هل هنا للعهد الذكري او الذهني اه طيب هم قالوا ورسولا الى بني اسرائيل اذا الذكر لانه سبق وقوله اكتبنا مع الشاهدين مع هنا للمصاحبة والمصاحبة لا تقتضي المخالطة او الموافقة في الزمن فقد تكون المصاحبة مع قوم سبقوك لكن في النهاية يكونون معك هؤلاء الحواريون لما لما اعلنوا ايمانهم اسلامهم واشهدوا على ذلك نبيهم توجهوا الى الله عز وجل بالاقرار التام فقالوا ربنا امنا بما انزلت والايمان في اللغة التصديق المتضمن للقبول والاذعان وليس مجرد التصديق نعم قال له يتضمن انقيادا واذعانا. ولهذا لا يكون موافقا التصديق بالتعدي واللزوم فيقال امنت به وصدقت به ويقال امنت له وصدقت له لكن لا يقال امنته كما يقال صدقته فاشترط يقول امنا والمراد بالايمان هنا وكلما جاء في القرآن فالمراد به الايمان بالحقيقة الشرعية لا في الحقيقة اللغوية والايمان في الحقيقة الشرعية الترتيب لما اوجب الله به اوجب الله الايمان به مع القبول والاذعان لان القيادة التام ولهذا لو ان احدا قال امنت بالله لكن لم يذعن له ولم ينقض ما صام مؤمنا شرعا وقولهم بما انزلت ما هنا اسم مصوح كلما انزل والظاهر انها تشمل الانجيل الذي انزل على عيسى وما قبله وهي التراث التي انزلت على موسى بل اعم من ذلك تتناول كل ما اخبرهم به نبيهم مما انزل الله وقولهم ما اتبعنا الرسول هذا في الحقيقة هو ثمرة الايمان الاتباع وكلما كان الانسان اقوى ايمانا كان اشد اتباعا لمن امن به وكلما قل الايمان قل الاتباع كده ويصح ان نقول كلما قلت الاتباع وقل الايمان او نقول كان علامة علامة على نقص الايمان علامة على نقص الايمان لان الايمان حقا لا بد ان يطلب الانسان الوصول الى ما امن به وهذا يقتضي ان يجد كل الجد العمل الذي يوصله وقوله فاكتبنا مع الشاهدين مع الشاهدين الشاهدين من قال بعض العلماء المراد بالشاهدين امة محمد صلى الله عليه وسلم لان الشهادة المطلقة ليست الا لهم لانهم اخر الامم فهم شهداء على جميع الرسل وعلى جميع الامم والشهداء الذين كانوا من قبلهم ليسوا شهداء الا على من سبقهم فقط لكن الشهادة المطلقة العامة لمن لامة محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس فقول مكتوب مع الشاهدين يعني اكتبن مع امة محمد صلى الله عليه وسلم فان قال قائل يرد على هذا التفسير انهم سبقوا امة محمد فكيف يطلبون ان يكتبوا معهم والجواب عن ذلك ان نقول انني ان عيسى عليه الصلاة والسلام قد بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يديه من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فكان عندهم علم بهذه الامة بواسطة البشارة التي القاها اليهم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والقول الثاني ان المراد بالشاهدين الذين شهدوا لرسلك بالحق الذين شهدوا لرسلك بالحق وهذا يتناول من طبقا تناولوا من سبقهم بلا شك ويتناول امة محمد ان كان ذلك بعد ان اخبرهم بذلك وبشرهم بها وهذا القول الثاني اعن من القول الاول واقل اشكالا منه المهم ان القول الصحيح هو كل من شهد للرسل بالحق كل من شهد للرسل بالحق طيب في هذه الاية من الفوائد ها اللي قبله في الاية في الاية التي قبلها وهذه الاية الاولى ايضا ان اشهاد الانسان على نفسه بالايمان او بالاسلام او ما اشبه ذلك لا يعد من الرياء لا سيما في مقام الاتباع لان في ذلك فائدة وهي تقوية المتبوع اذا قال اشهد باني مسلم او مؤمن او ممن تبعك او ما اشبه ذلك لا شك ان فيه فائدة وهي تقوية المتبوع ولا يعد هذا من من ايش؟ من الرياء. من الرياء. طيب من فوائدها ايضا من فوائد الاية الكريمة ان الرسل لا يعلمون الغيب لقولهم واشهد لانهم مسلمون اذ لو كان عنده علم من ذلك ما احتاج الى اشهاد اللهم الا على سبيل اقرارهم الظاهري وهل يؤخذ من الايات الكريمة جواز قول الانسان انا مؤمن لقولهم اشهد بانها مسلمون ربما يؤخذ جواز قول الانسان انا مؤمن ولا شك ان هذا جائز ولكن الذي وقع فيه خلاف بين اهل العلم هل يجوز ان يستثني في الايمان فيقول انا مؤمن ان شاء الله نعم هل يجوز هذا نعم. طيب في هذا في هذا خلاف بين العلماء منهم من قال انه لا يجوز ومنهم من قال انه يجب ومنهم من قال انه يجوز باعتبارين اما الذين قالوا انه لا يجوز فقالوا ان هذا هذا الاستثناء يوحي بالشك انه شاك ولا كيف يقول ان شاء الله فما دام الايمان قد وقر في قلبه لا يقول ان شاء الله ثم قال مؤيدين لتعليلهم ارأيت لو صلى شخص فقيل له اصليت قال ان شاء الله لرد ذلك قريبا من اللغو لو قيل له لبست ثوبك كان لبسته ان شاء الله هو عليه له من القول فاذا كان جازما بايمانك فلماذا يقول ان شاء الله فالاستثناء على هذا حرام لانه يؤذن بالشك وان لم يكن فهو له من القول والقول الثاني ان انه يجب ان يقول ان شاء الله يجب وجوبا فلو قال انا مؤمن وسكت كان ذلك حراما عليه وعللوا لذلك بامرين احدهما ان الايمان النافع هو الذي يموت الانسان عليه ما مات عليه الانسان والانسان هل يدري او لا يدري؟ لا يدري لا يدري ماذا يموت عليه اللهم ثبتنا على الحق لما بعد فهو لا يدري كم من انسان زاغ قلبه والعياذ بالله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله واذا كان الامر كذلك وجب ان نقول ان شاء الله وجوبا هذا وجه