ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم. خلقهم الحق من ربك فلا فلا. نعم فلا تكون فلا تكن من الممترين. فمن حاجك فيه من بعدنا جاءك من العلم فقلت عالو ندعو ابناءنا قل تعالى ندعو ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءنا لكم وانفسنا وانفسكم وانفسنا وانفسكم ثم فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ان هذا لهو الفصص الحق وما لي اله الا الله العزيز الحكيم. فان الله عليم للمفسدين. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. هذا مثل درس؟ في موجز الفوائد نعم. قال الله عز وجل فاما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصبين يستفادوا من هذه الاية الكريمة فوائد منها اثبات الجزاء لقوله فاما الذين كفروا فاعذبهم ومنها ان الجزاء من جنس العمل فكلما كان العمل اسوأ كان الجزاء اشد. ولهذا قال فاعذبهم عذابا شديدا ومنها ان العذاب عذاب الكافرين يكون في الدنيا ويكون في الاخرة فاما عذاب الدنيا فهو فبالاسر والقتل والزلازل والفيضانات وما اشبه ذلك كما قال الله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم وهذا بماذا بالقتل والاصل واما العذاب بالزلازل وشبه وشبهها فكقوله تعالى يوم فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم هذا عذاب من الله عز وجل والاول عذاب بايدي المؤمنين طيب ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الكفار لا ناصر لهم من عذاب الله لا احد يمنعني لقوله وما لهم من ناصبين اما في الاخرة فظاهر لان الشفاعة لا تنفع فيه لقوله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى واما في الاخرة واما في الدنيا فكذلك لانه هؤلاء الكفار اذا عذبوا بايدي المؤمنين فالمقاتلة منهم يقتلون والنساء والذرية يسبون. والاموال والاراظي تغلب وهذا لا ناصر لهم فيه فان قال قائل اليس الامام يخير في الاسرى بين امور اربعة بين القتل والفداء بمال او بنفس مؤمنة والاسترقاء والمن بين امور اربعة اما القتل او الفدا بمال او باسير مسلم. او الاسترقاء. يجعله رقيقا. يباع ويشترى او المن مجانا لا اشكال في الاشياء الثلاثة الاولى الاشكال في الاخير وهو وهو المن وهذا ليس بعذاب فالجواب عن ذلك ان نقول انه لا يجوز للامام ان يختار واحدة من هذه الاربع الا حيث يرى للمسلمين فيها مصلحة فالتخيير هنا تخيير مصلحة وليس تخييرة شهر واختيار. واذا كان للمسلمين مصلحة فلابد ان يكون هذا عذابا على الكافرين لان كل شيء فيه مصلحة للمسلمين ففيه عذاب للكافرين. طيب وعلى هذا فلا ناصر لهم لا في الدنيا ولا في ثم قال الله تعالى واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيكفيهم اجورهم يستفادوا من هذه الاية بلاغة القرآن وحكمة القرآن بلاغته في الاتيان بالمعاني متقابلة لان الاتيان بالمعاني متقابلة توجب نشاط الانسان حيث ينتقل الذهن من معنى الى ما يقابله فيزداد نشاطا وشغفا واما من جهة كمال البلاغة فلان المعاني اذا تنوعت على وجوه التقابل ازداد اللفظ حسنا وهذا معروف عند علماء البلاغة باسم علم ايش علم البديع وفيه ايضا تربية للنفس لان النفس اذا جاء اذا سمعت عقاب الكافرين خافت ووجلت وربما يستولي عليها اليأس فاذا جاء ثواب المؤمنين طمعت ورجت فصار سيرها الى الله تعالى بين الخوف والرجاء ومن فوائد الاية الكريمة ان ان وفاء الاجر مرتبط بوصفين الايمان والعمل الصالح فالايمان وحده لا يكفي بل لا بد من عمل صالح ينمي هذا الايمان ويشهد بصحته اما مجرد العقيدة فانها لا تكذب. على ان العقيدة اذا كانت سليمة استلزمت العمل الصالح. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. شف يا محمد اللي يقرأ خلوه يخفض صوته الا وهي القلب ومن فوائد الاية الكريمة ان العمل لا ينفع الا اذا كان صالحا والعمل الصالح ما جمع وصفين على الاقل الاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي ما كان خالصا صوابا كما قال الفضيل ابن عياض رحمه الله ومن فوائد الاية الكريمة منة الله سبحانه وتعالى على عباده حيث جعل هذا الجزاء كالاجور اللازم وفاؤها لقوله فيوفيهم اجورهم هو الفرق بين التعبيرين؟ هناك قال فاعذبهم عذابا شديدا. وهنا قال فيوفيهم اجورهم ومن فوائد الاية الكريمة اثبات المحبة لله لقوله والله لا يحب الظالمين فان قال قائل كيف تستدلون على اثبات المحبة بنفي المحبة لانه قال لا يحب الظالمين فالجواب ان نفي المحبة عن الظالمين دليل على ثبوتها لغيرها ولو كانت منتفية عن الجميع لم يكن لتخصيصها بالظالمين فائدة ولهذا استدل الشافعي رحمه الله على ثبوت رؤية المؤمنين لله بقول الله تعالى عن الفجار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وقال في وجه الاستدلال ما حجب اعداءه عن رؤيته في الغضب الا لثبوت رؤية اوليائه له في الرضا وهذا واضح ومن فوائد الاية الكريمة شؤم الظلم شؤم الظلم على الانسان. وانه سبب لانتفاء محبة الله له واذا انتفت محبة الله للعبد فقد هلك ومن فوائدها ان الظلم من كبائر الذنوب لانه رتب عليه وعيد وهو انتفاء محبة الله سبحانه وتعالى ولكن الظاهر ان هذا ليس على سبيل الاطلاق بل الظلم يكون كبيرة ويكون صغيرة لان جميع المعاصي ظلم ومن المعاصي ما هو كبير ومنها ما هو صغير ومن فوائد الاية ما التي قبلها التنوع في الاسلوب وهو الانتقال من ظمير التكلم الى ظمير الغيبة فاعذبهم وهنا قال فيوفيهم فهل هناك فرق من حيث المعنى الجواب؟ نعم فرق من حياة المعنى اما اللفظ فظاهر ففيه التفات من ضمير الخطاء التكلم الى ظمير الغيبة لكن نريد الفرق في المعنى الفرق في المعنى ان العذاب عقوبة يستدعي سلطة وقهر وقهرا وعزة فكان الانسب التعبير لماذا؟ لاعذب الدالة على قوة السلطان اما هذي فكأن الله سبحانه وتعالى للتودد مع هؤلاء وبيان فظلهم قال فيوفيهم اجورهم ولم يسند الايفاء الى نفسه ليعطيهم شيئا من الشكر على عملهم لان فرق بين ان ان تخاطب الانسان بالتعبير عن فعلك به بضمير التكلم او ان تعبر بضمير الغيبة لان المواجهة اشد من الغيبة وتأمل قوله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك فقال عبس ولم يقل عبسته وقال وما ادريك ولم يقل وما ادراك او وما يدريه فهذه والله اعلم الحكمة من انه جاء التعبير بالعذاب بالفعل مسندا الى ظمير المتكلم بخلافه في الجزاء ويدل لهذا الاعتبار قوله تعالى في سورة الرحمن هل جزاء الاحسان الا الاحسان فجعل فعلهم احسانا يشكرون عليه ويحسن اليه مع ان الانسان كله من الله فان التوفيق للعمل الصالح من من احسان الله الى العبد لكن هذا من كرمال رحمة الله عز وجل وثوابه وجزاءه. وقال تعالى في سورة الانسان ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا. طيب سعيهم مشكورا. من الذي من الذي وفقهم للسعي؟ الله ومع ذلك يقول وكان سائقكم مشكورا فصار في تغيير الاسلوب في الايتين صار فيه فائدتان لفظية ومعنوية اللفظية هو الالتفات الذي يوجب الانتباه والثاني المعنوية هو اظهار السلطة والعظمة والعزة في باب التعذيب واظهار الفضل والاحسان للعاملين في باب المثوبة