طيب اجورهم اجورهم اي جزاء اعمالهم اللهم لك الحمد انظر الى هذه المنة كأن هؤلاء عمال يستحقون الاجر ولا بد حيث سمى الله جزاءهم اجرا والاجر من المستأجر حق يجب دفعه ولكن هذا من فضل الله عز وجل وكرمه لان الذي اوجب الاجر على نفسه من؟ الله عز وجل الله عز وجل هو الذي اوجب ذلك على نفسه لم يجبه احد عليه لو شاء لامرنا ونهانا ولزمنا ان نطيعه بدون عوظ لانه ربنا وخالقنا وما نعمل فانه فانه لا يقابل ولا واحد بالملايين من نعمه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة احد بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته صلى الله عليه وسلم بهذي الاجور التي هي جزاء الاعمال والتي سمى الله اجرا سماها الله اجرا كالاجرة المفروضة على المستأجر لم يوجبها احد على الله بل هو الذي اوجب على نفسه هذا الاجر قال ابن القيم رحمه الله ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشان كلا ولا عمل لديه ضائع ان كان بالاخلاص والاحسان ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفضله والفضل للمنان اللهم لك الحمد فالحاصل اننا ليس لنا حق على الله واجب كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم اللهم لك الحمد نعم طيب فيهم اجورهم اي جزاء اعماله وسمي اجرا كاجر المستأجر الواجب عليه ولكن الذي اوجبه من الله قال والله لا يحب الظالمين ختم الاية بهذا مناسب لانه لما بين ان هؤلاء امنوا وعملوا الصالحات يوفون اجورهم بين ان ان هؤلاء قد قاموا بما يلزمون وانهم لم يظلموا انفسهم ولذلك اثابهم الله عز وجل هاد الثور العظيم وانهم وان الله سبحانه وتعالى لا يحب الظالمين فلو ظلموا انفسهم ما استحقوا هذا الثواب كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم فلو اشركوا بالله لحابط عنهم ما كانوا يعملون وبطل عملهم لكنهم اخلصوا لله ولو ابتدعوا في دين الله ما قبله الله منه ولكنهم اتبعوا شريعة الله فانتفى عنهم الظلم في الاخلاص وفي العمل فكانوا اهلا لاكرام الله عز وجل اما الذين كفروا واستحقه العذاب فانهم ظلموا انفسهم فحصلوا على مقت الله وعقابه والعياذ بالله وعدم محبتهم ثم قال تعالى ذلك نعم ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ذلك المشار اليه كل ما سبق من ذكر ال عمران يرحمك الله ان الله اصطفى ادم ونوح وال عمران الى اخره فكل هذا مما تلاه الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وقول نتلوه عليك اي نقرأه عليك متتاليا يتلو بعضه بعضا ولكن بواسطته جبريل عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين في لسان عربي مبين وقوم نتلوه عليك من الايات من الايات هذه من قال بعضهم انها بيانية تبين المشار اليه في قوله ذلك وقال بعضهم انها تبعيضية اي بعض الايات ولكن الصواب الاول وان ما تلاه الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم كله ايات والايات جمع اية وهي في اللغة العلامة العلامة على الشيء تسمى اية كما قال تعالى او لم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل وقال تعالى واية لهم الليل نسلخ منه النهار يعني علامة على قدرتنا وما اشبه ذلك من الايات ولما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا الى عامله في خيبر ان يعطيه وسقا من او ساق من التمر قال فان طلب منك اية او قال امارة اضع يدك على ترقوتهم على هذا كأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال للعامل اذا بعثت اليك مبعوثا فان علامة صدقه ان يضع يده على ترقوته نعم قال من الايات والذكر الذكر والمراد به والمراد بما تلاه الله من الايات القرآن وكذلك الذكر والذكر يطلق على منها الشرف كما قال تعالى وانه لذكر لك ولقومك اي شرف شرف عظيم ومنه قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك اي شرف ويطلق الذكر على ما يحصل به التذكر فيسمى الكلام الجيد المجتمع الموعظة يسمى ذكره قال الله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى اي التذكرة ويطلق الذكر على ذكر الله عز وجل كما قال تعالى فاذا قضيتم الصلاة يذكر الله قيام وقوده والمراد به في هذه الاية المعنيان الاولان الشرف وما يحصل به التذكير فان هذا القرآن لا شك شرف لمن تمسك به وقام بحقه فانه ينال شرف الدنيا والاخرة وسعادة الدنيا والاخرة ولم يشر في العرب ولم ينالوا السعادة والنصر والظهور الا حين تمسكوا به ولذلك لما تخلوا عنه زال عنهم وصف الشرف والظهور والنصر وصاروا الى ما ترون ولن يعود لهم مجدهم السابق مهما طنطنوا بالعروبة والقومية وما اشبه ذلك الا اذا رجعوا الى الاسلام مهما بلغوا في بالدعاية فيما يتعلق بالقومية والعروبة وما اشبه ذلك فانها لن تنفعه لن تزيدهم الا دمارا كالذين يعوذون برجال من من الجن فزادوهم رهقا لن تزيدهم الا ذلا الا اذا رجعوا الى دين الله الذي انتصروا به من قبل طيب هذا القرآن ايضا ذكر من جهة التذكير ذكر من جهة الشرف وذكر من جهة التذكير لان كل انسان يقرأ القرآن بحضور قلب فلابد ان يتأثر به ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شيء لا بد ان يتذكر به فهو موعظة عظيمة حتى لغير المؤمنين اذا سمعوه وهم يعرفون اياته اي معانيها فسوف يتعظون به وما وقع لبعض العرب في ذلك امر مشهور في التاريخ حتى انه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليهم فان تولوا تقول انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود قالوا امسك او هم امسكوا وظعوا ايديهم على فمه من شدة ما يعلمون من هذا المعاني العظيمة وقولها الحكيم الحكيم يعني للحكمة فالقرآن كله حكمة وهو فعيل بمعنى مفعل وفعيل بمعنى فاعل فهو فعيل بمعنى مفعل اي محكم مفطن وهو فعيل بمعنى فاعل اي حاكم لان القرآن بلا شك حاكم بين الناس انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله لكن هل ياتي فعين بمعنى مفعل ها هذه بمعنى مسلم نعم بمعنى مفعل كيف المعلومة هي بمعنى محكم هذه بمعنى محكم هذا على على مثل جريح بمعنى مجروح قتيل بمعنى مقتول يعني ثلثين بمعنى محفوظ ومفعل اي ترد لما لم يسمى فاعله فالقرآن محكم والقرآن ايضا حاكم نعم وما له من ناصرين نعم هنا الخبر شبه جملة يصح ان تكون واذا كان خبر شبه جملة ينصح ان تكون حجازية؟ نعم. ها؟ اليس كذلك؟ لا من اين لك هذا هذا الكلام يقولون لابد من ترتيب الا اذا كان الخبر ظرف او جار مجرور. معليش انه ابن مالك في قوله وسبق حرف جر كما بانت معني اجاز العلماء. ايه يعني معناه مفعول الخبر ولهذا ما بي انت معنيا على الترتيب فانت تعصي ومعنيا والخفض. اما اما بي فهي مفعول فهي مفعول الخبر يعني يجوز ان يتقدم معمول الخبر اذا كان ظرفا او جاره مشغول هذا معنى كلام مالك عرفت ولا لا؟ ايه عرفت طيب نعم يا شيخ المعنى الثالث للذكر ما يراد بهذه الاية انه ذكر لله انا بعيدها القرآن ما هو يعني ذكر من الله سبحانه وتعالى. الا لكن بس ذكر الله لانه يريد الذي ذكر الله في القرآن. فاذا قال ابن مسار فاذكروا الله ما تصلح الايات هذي ان تكون لا ما تصلح ولهذا ما يقال مثلا لما قرأ القرآن انه ذكر الله الا بالمعنى العام لان كل عبادة فهي ذكر لله لكن الذكر الخاص وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. الذكر الخاص ذكرهم بالمعنى العام. نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان ثقتهم بعذاب الدنيا اكبر من ثقتهم في عذاب الاخرة انهم يخافون لان بعظهم يعرف ان الرسول صادق لكن عندهم عناد والعياذ بالله ونحاول لكن افرأيت من اتخذ اله هواه واضله الله والعلم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره فمن يهديه من بعد الله نعم نعم شيخ ذلك مكتوب عليك من الايات علي يعني تختص بن عيسى والي عمران نعم الخطاب اذا كان للنبي صلى الله عليه وسلم هل تختص بما ذكر من عيسى؟ احنا لو قلنا ذلك اين المشار اليه الان لا يمكن يا شيخ نقول ذلك يعني ذلك قصة عيسى وغيره. استغرقناه على ان يشار اليه هنا في هذه القصة نعم كيف؟ اخذنا الابعاد السقاوة ابعاد السقاوة والمرض من من السامع. نعم. وكذلك التفكير في المعنى. ايش اي نعم ممكن التفكير قد يكون من باب التنبيه ايه لكن ما يخالف هذي فائدتين غابت عنه هذي فائدتين صحيحات نعم قول الله تعالى اما الذين كفروا فأدوا ما هم الذين كفروا عذابا شديدا في الدنيا والاخرة. عداها يعني عذاب الدنيا تظاهر وغير ظاهر يكون ظاهر وغير ظاهر ظاهر تلك الاسر وغير ظاهر لي في القلب. نعم لربما ربما يعني على بعد من السامع. نعم. وكذلك التفكير في المعنى. ايش؟ التفكير في المعنى. اي نعم ممكن لكن التفكير قد يكون من باب التنبيه. لكن ما يخالف هذي هذي فائدتين غابت عنه. هذي فائدته نعم قول الله تعالى اما الذين كفروا فادوه مع الذين كفروا فادوهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة. هذا يعني عذاب الدنيا يعني ولا في ظاهره وغير ظاهر يكون ظاهر وغير ظاهر طاهر تلك الاسر وغير ظاهر لي في القلب. نعم ولربما ربما يعني على بعد