قال في الدنيا والاخرة الدنيا في هذه الحياة التي نحياها ووصفت بذلك لوجهين الوجه الاول لدنوها لانها سابقة على الاخرة فهي دانية والوشم الثاني لنزول مرتبتها كما يقال دنيا وعليا فالدنيا نازلة مرتبة عن الاخرة مهما بلغ نعيمها مهما بلغ نعيمها فانها نازلة عن الاخرة لان نعيم الدنيا اذا حصل فهو مشوب بالكدر كما قال الشاعر فيوم علينا ويوم لنا ويوم النساء ويوم النسر وقال الثاني لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته ابتكار الموت والهرم فما مهما نعم الانسان في هذه الدنيا فنعيمها جان ولهذا وصفت بالدنيا اما نعيم الاخرة فقد قال الله تعالى فيها ما تشتهيه الانفس تلذذ الاعين وانتم فيها خالدون. وقال تعالى فلا تعلموا نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. اذا الدنيا وصفت بذلك لوجهين الاول قال لي وراه ادم انت اي نعم. نعم ها يعني اقل من الاخر جنو مرتبتها ومنزلتها. نعم واما قولها الاخرة فوصفت بذلك لانه متأخرة متأخرة زمنا لا مرتبة فهي في المرتبة فوق الاخرة لكن زمنا كيف فوق الدنيا؟ نعم فوق الدنيا لكنها زمنا متأخرا قال وما لهم من ناصرين يعني هذا العذاب الشديد الذي يوقعه الله فيهم لا يجدون من ينصرهم منه اي من يدفع عنهم هذا العذاب لا اهل ولا مال ولا صديق ولا قريب ولا احد من الناس يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه كلا وقوله وما لهم من ناصرين ما هذه نافية وهل هي حجازية ها لماذا يا عليان ما معنى الترتيب ايش نعم وهنا على اسمها لان لهم خبر مقدم طيب من حرف جر زائد زائد اعرابا مناصرين مبتلى مؤخر مرفوع بالياء واللي بالواو هو عندنا شي يرفع يا جماعة؟ ما يوجد في الدنيا كلها الا كان لغة غير عربية ما ندري مرفوع بالواو المقدر وجودها في محل الياء ومنعم ظهور اشتغال المحل في حركة غلط نعم بحرف بالحرف المناسب او الذي جلب من اجل الحرف حرف الجر الزائد ولولا من لكانت ناصرون وما لهم ناصرون ثم جاء بالقسيم الثاني قال واما الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم والرب عز وجل يكرر هذا دائما في القرآن يجمع بين الايمان والعمل الصالح لانه لا ايمان بلا عمل ولا عمل الى ايمان بل لا بد من الامرين امنت طيب وهنا حذف المؤمن المؤمن به فنقدره على اعم ما يكون ونقول امنوا بما يجب الايمان به وذلك بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره عملوا الصالحات اي عملوا الاعمال الصالحات والاعمال الصالحات هي التي تكون لله وفي الله اي انها خالصة لله وفي حدود شريعة الله يعني خالصة صوابا بما قال الفضيل بن عياض رحمه الله خالصة لله صوابا يعني على السنة هذا هو العمل الصالح فان لم تكن خالصة فليست عملا صالحا بل هي مردودة على صاحبها لقول الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وفي الحديث القدسي قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه واما الموافقة او الصواب كما قال الفضيل فلي فلقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فلا يقبل عمل الا بموافقة الشرع فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات في وفيهم اجورهم الفاء واقعة في جواب اما الشرطية ويوفيهم فيها قراءتان نوفيهم ويوفيه فاما على قراءة فيوفيهم ففيها ارتفاع من ضمير المتكلم الى ظمير الغائب صح لانه قال لانه قال بالاول فاعذبهم وهنا قال فيوفيهم وهذا ظمير رائع واما على قراءة النون فنوفيهم بها نوع من الالتفات من ضمير الافراد بلا ضمير الجمع فاعذبه وهنا قال فنوفيهم معكم وش اللي معكم الان تقول لا يوفيهم. يوفيهم بالياء والنون نعم. طيب على كل حال المصحف اللي عندي ما كتبت القراءة الثانية لكنها رغيف يحتاج انه ان تكتب. طيب قال فنوفيهم فيوفيهم. على كل حال سواء نوفيهم او نوفيهم ففيها شيء من الالتفات وقد ذكرنا فيما سبق ان الالتفات فوائد او فائدة منها المخاطب. تنبيه المخاطب كيف؟ لان المخاطب اذا كان يقرأ في وسيرة واحدة ثم يتغير اذا كان الكلام على نسق واحد يتنبه. ينتبه صحيح هذا؟ نعم. اي نعم وطرق تنبيه المخاطب كثيرة منها اذا كنت تتكلم بلسانك ان بعض الكلمات مثلا ترفع صوتك او تخفف صوتك او ما اشبه ذلك هذا من التنبيه كذلك الالتفات من ضميري الى اخر هذا يوجب تنبه المخاطب طيب على الفائدة الثانية انه اذا قال فيوفيهم اجورهم يوفيهم وجوههم صار فيه شيء من من تعظيم الموفي من تعظيم الموفي لان لان تعبير المتكلم عن نفسه بصيغة الغيبة قد يوحي بالتعظيم كما يقول الملك يأمر بكذا وكذا يعني نفسه هذا فيه شيء من التعظيم فيه ايضا شيء من اكرام الذين عملوا الصالحات الاكرام الذي الذين عملوا الصالحات ليوفيه كيف ذلك لان ذكر منة الله عليهم بصيغة التكلم اعظم من ذكر المنة بصيغة الغائب يعني ان هذا فيه شيء من من الاكرام من الاكرام له وقد قال الله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان فجعل كأنهم هم الذين احسنوا مع ان المحسن هو الله محسن اليهم في العمل وفي ثواب العمل وقال تعالى ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا فمن اجل اكرام هؤلاء لم يخاطبهم الله بصريح المنة فيقول فنوفيكم او فوق فاوفيكم بل قال فيوفيهم اذا فائدتان تعظيم المتكلم نفسه والثاني اكرام المثاب اما على قراءة النون فالتعظيم فيها واضح التعظيم في هوا فلنوفيه لان ضمير الجمع المضاف الى الله عز وجل او الذي يراد به الله عز وجل نعلم علم اليقين انه لا يراد به الجمع الذي هو التعدد انما يراد به التعظيم. طيب فيه ايضا اكرام المثاب بالنون اكرام مثاب لانه اذا ظهر اكرامهم بصيغة التعظيم فان الثواب الواقع من العظيم ها؟ عظيم يكون عظيم وعلى هذا فيكون على القراءتين فيها ثلاث فوائد الالتفات على قراءتين على فيها ثلاث فوائد الاولى تنبيه تنبيه وهذا الثاني تعظيم الموفق والثالث اكرام الموفى. نعم قال فيوفيهم اجورهم اجورهم لماذا نصبت وقد استوفى الفعل معمولة يلا هداية الله ها نوفيهم فيوفيهم اجورهم المفعول الثاني يوفي الصوم المبتدأ والخبر هل اصلهما المبتدأ والخبر كله مفعولين في الاصل لا يا شيخ هذي قاعدة من من اكذب القواعد هذي ها السلامة قيل هم مفعول الاول واجورهم مفعول الثانية ايه لكن هل اصل المفعولين المبتدأ والخبر او لا؟ لا لا اذا ابطلت القاعدة لا لا ايه اذا قلت ظننت زيدا فاهما هذا اصلا منتدى الخبر يعني ظنوا اخواته تنصب مفعولين اصومهم يبتدأ الخبر طيب فيه كلمات اخرى تنصب مفعولين ليس اصلهم المبتدأ والخبر يسمونه من باب كسل نعم من باب كسى بعضهم يقول من كسى واعطى هذي من باب كسوة تنصب حولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر