قل يا اهل الكتاب تعالوا بلا كلمة سواء بيننا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا ماذا تولوا فكونوا اشهدوا اهل الكتاب ها ابراهيم وما اوتينا في التوراة والانجيل وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم كلمة حاجون فيما ليس لكم به علم. والله يعلم انتم لا تعلمون كفاية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى فان تولوا فان الله عليم بالمفسدين هذا يوجد الدرس الليلة وقد اخذنا فوائد الايات السابقة قال فان تولوا الظنين يعود على هؤلاء النصارى الذين طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم المباهلة تقول تعالوا ندعوا ابناءنا وابنائكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين وسبق انهم امتنعوا عن المباهلة لانهم يعلمون انهم لو باهلوا لاخذهم العذاب لان الرسول صلى الله عليه وسلم احق وهم على باطل يقول الله عز وجل فان تولوا يعني عن المباهلة وعن اتباعك يا محمد فانما هم مفسدون ولهذا قال فان الله عليم بالمفسدين ولم يقل عليم بهم بل اظهر في موضع الاطماع اظهر في موضع الاظمار الاظهار في موضع الاظمار له فوائد الفائدة الاولى التسجيل او انطباق الوصف في هذا المظهر على من يعود عليه يعني انه ان هذا الوصف الذي جعل في موضع الظمير ينطبق على مرجع الظمير فكأنه قال فان تولوا فان الله عليم بهم لكن وصفهم بالفساد الفائدة الثانية العموم الفائدة الثانية العموم لانه لو جاء الظمير هنا حسب السياق فان الله عليم بهم اختص العلم بمن بهم هم فاذا قال بالمفسدين صار عاما فيهم وفي غيرهم الفائدة الثالثة ان هذا الفعل الذي حصل من هؤلاء الذين جاء الاظهار في موضع الاظمار عنهم هو نوع من هذا الوصف الذي عبر به في موضع الضمير يعني ان فعله فساد وهو التولي والاعراض عن دين الله ففي هذه الاية الكريمة تهديد من تولى من فوائدها تهديد من تولى عن دين الله عز وجل ووجه ذلك قوله فان الله عليم بالمفسدين لان المقصود من ذكر علمه بهم تهديدهم وانه لا يخفى عليه حالهم وسيعاقبهم بما تقتضيه حالهم ومن فوائد الاية الكريمة ان التولي عن دين الله فساد كما قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وهل التولي نفسه فساد او انه سبب للفساد الجواب على هذا ان نقول هو فساد وسبب للفساد ووجه كونه فسادا انه اذا تولي عن دين الله حل محلهما سواهم ومعلوم ان دين الله صلح وما سواه فساد ولهذا نجد القوانين المحكمة في عباد الله لا تصلح الخلق لا يصلح الخلق منها الا ما وافق الشرع واما ما خالف الشرع فانه فساد مهما كان واظع القوانين في الذكاء والفهم لاحوال الناس فانهم اذا وضعوا من القوانين ما يخالف شرع الله فانه فساد في كل حال اذا نفس التولي فساد ثم هو ايضا سبب للفساد لان والقحط وضيق الرزق والفتن كلها سببها المعاصي قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقال تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون وقال تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغد من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون اذا فالتولي عن شريعة عن دين الله ليش فساد وسبب للفساد ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان كل من تولى عن دين الله فهو مفسد كل من تولى عن دين الله فهو مفسد وان زعم انه مصلح لقوله فان الله عليم بالمفسدين. ولهذا قال كثير من المفسرين في قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قال اي لا تفسدوها المعاصي فكل عاص فهو مفسد شاء ام ابى وكل مطيع لله فهو مصلح لان لان بظدها تتبين الاشياء فاذا كان العاصي مفسدا فالطائع مصلحا لكن الطاعة في الحقيقة قد يكون صالحا بنفسه غير مصلح لغيره وقد يكون صالحا لنفسه مصلحا لغيره فاذا كان عابدا داعيا الى الله صار صالحا مصلحا واذا كان عابدا غير داع لله صار صالحا غير مصلح لكنه ليس على وجه التمام في صلاحه لان من تمام الصلاح ان تدعو الى الله عز وجل ثم قال تعالى قل يا اهل الكتاب قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الخطاب في قوله قل للرسول صلى الله عليه وسلم وقد مر بنا قاعدة ان الله تعالى اذا صدر الشيء يقول الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم فانه يقتضي زيادة العناية به لانه امر بان يبلغ هذا لانه امر بان يبلغ هذا الشيء بخصوص والا فان جميع القرآن مأمور بالنبي عليه الصلاة والسلام ان يقوله قل يا اهل الكتاب يا اهل الكتاب اهل الكتاب يعني بهم اليهود والنصارى وعلى هذا فالمراد بالكتاب الجنس ليكون شاملا لايش الاخ نعم ذكرت ان المراد باهل الكتاب اليهود والنصارى وقلت على هذا يكون كتاب للجنس ليكون شاملا لا نعم التوراة والانجيل يا اهل الكتاب يعني يا اهل التوراة والانجيل وانما وانما خاطب هؤلاء باهل الكتاب او وصفهم بذلك لانه لا يوجد كتب منزلة باقية اثارها الا التوراة والانجيل ولهذا سموا اهل الكتاب والا فانه ما من رسول الا ومعه كتاب يدعو به كما قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم معهم يعني مع الرسل الكتاب والميزان لكن الكتب التي بقيت واثرت وان كان فيها شيء من التغيير هي التي عند اليهود وعند النصارى يا اهل الكتاب من المراد بهم اليهود والنصارى. طيب هنا لو قال لنا قائل اهل الكتاب فسرها بمرادها وبلفظها نقول نفسرها بلفظها اي يا اصحاب الكتاب يا من حملتم الكتاب هذي اسمها تفسير لفظي التفسير المراد يعني المراد به من اليهود والنصارى فالتفسير اللفظي هو الذي تفسر به الكلمة بقطع النظر عن المراد بها والتفسير المرادي الذي هو مقصود الكلام ومن يراد بالكلام طيب تعالوا يعني اقبلوا اقبلوا وتعالى فعل امر وليست اسم فعل خلافا لمن زعم من النحويين انها اسم فعل والدليل على انها فعل لحوق الفاعل بها يعني اتصال الضمير بها واسم الفعل لا تصل به ظمير تقول تعالوا الجماعة تعال يا لمن المثنى تعالينا لجماعة الاناث تعالي للواحدة فاذا هي فعل يعني اقبلوا بخلافها الامة هلم هذه اسم فعل الدليل لانها لا تتغير ولا ولا يلحقها الظمير والقائلين لاخوانهم ليش؟ هلم الينا ولم يقل هلموا الينا. نعم. طيب تعالوا اقبلوا اليهم الى كلمة وفسرها في قوله الا نعبد الا الله لكن وصف هذه الكلمة قبل ان يفسرها سواء سواء يعني عدل لان سواء هنا مصدر بمعنى اسم الفاعل اي مستوية ليس فيها حيف مستوية بيننا وبينكم والمستوية بين بين الضد واوده يعني انها عدل ليس فيها جنف من هؤلاء ولا من هؤلاء سواء اذا سواء مصدر ايش؟ بمعنى اسم الفاعل اي مستوية بيننا وبينكم يعني عدل لا فيها ميل لنا ولا ميل لكم بيننا وبينكم الضمير في بيننا يعود على المسلمين وبينكم الظمير على اهل الكتاب ما هذه الكلمة الا نعبد الا الله هذي الكلمة سواء كل الرسل متفقون على هذه الكلمة من نوح يا محمد صلى الله عليه وسلم وما ارسلنا من قبلك من رسول الا احمد وما ارسلنا من قبلك من رسول الا ها كمل الاية ها؟ شربتها اجب بالصدق هل شردت او لا طيب نعم ومع السنن من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه فاذا كنز الرسل عليهم الصلاة والسلام متفقين على هذه الكلمة اذا فاذا دعوناكم اليها فهذا عدل جسده حيفا سواء بيننا وبينكم هي ان لا نعبد الا الله الا نعبد الا الله. وعلى هذا فيكون موضع قوله الا نعبد الا الله الجرم على انها عطف بيان ليش لسواء لكلمة عطف بيان لكلمة ويجوز ان تكون خبر مبتدأ محذوف اي هي ايش الا نعبده ايا ان لا نعبد طيب قول ان لا نعبد الا الله نعبد اين ذل ونخضع لغير الله عز وجل. لا نخطأ ولا نذل الذل المطلق الا لله وحده عز وجل لان العبادة يراد بها الذل والخضوع الكامل المطلق ويراد بها المتعبد به يعني تطلع على ما نيل تطلق على فعل العبد وتطلق على مفعول العبد انتبه العبادة تطلق على فعل العبد ومفعول العبد فاذا كانت على فعله فهي التذلل والخضوع اذا كانت على مفعوله فهي العبادات التي يقوم بها والتي فسرها شيخ الاسلام ابن تيمية بقوله اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه