وما من اله الا الله وان الله لهو العزيز الحكيم هذه الجملة كما ترون ايضا مؤكدة بمؤكدات هداية الله. احسنت. ان ولا يعني بمؤكدات ثلاثة ان واللام اؤمر الفصل وان الله له العزيز الحكيم ففيها توكيد بثلاثة بثلاث ادوات ان واللام والثالث ضمير فصل كما قلنا انفا ان ضمير الفصل في ذي الحصر فيكون لهو العزيز الحكيم يعني لا غيره وان الله لهوى لا غير العزيز الحكيم عبد العزيز من اسماء الله سبحانه وتعالى فله العزة جميعا قل لله العزة جميعا والعزة قال العلماء انها ذات ثلاث معاني بعزة بمعنى القدر وعزة بمعنى القهر والغلبة والثالث عزة بمعنى الامتناع بمعنى الامتناع العزة بمعنى القدر يعني انه عز وجل ذو قدر عظيم ذو قدر عظيم لا يقدره الا الا الله عز وجل ومنه قول القائل فلان عزيز علي يعني ذو قدر عندي له قدر عندي فالله تعالى عزيز بمعنى ذو قدر رفيع عظيم هذه عزة ايش؟ القدر وعزة القهر اي انه عز وجل هو الغالب الذي لا يغلب ومنه قوله تعالى فقال اكثرنيها وعزني في الخطاب اي غلبني في الخطاب فهذه عزة الغلبة ويقول الشاعر الاول اين المفر والاله الطالب والاشرم المغلوب ليس الغالب طيب الثالث عزة الامتناع عزة الامتناع اي انه ممتنع عن ان يناله سوء ومنه قولهم ارض عزاز لقوتها وصلابتها فعلى هذا تكون العزة لها ثلاث سمعات المعنى الاول يا ادم نعم يعني يذوب عبد الله عزة وقدر والثاني والثالث عزة ايش القدر والقهر لا القهر والغلبة. نعم. عزة الامتناع طيب عزة القدر نصر لا مش معناها قبض الله عز وجل ذو قدر عليم. نعم ذو قدر عليم ورفيق ومنه قول قائل قائل فلان اعز علي نعم الثانية نزلت القهر وش معنى ايه وش معنى اي الغالب ومنه قوله تعالى نعم. وقال اكثر لي فقال اثنيها وعزني في الخطاب اي غلبني طيب الثالث اي انواع امتنع ان يناله السوء ومنه قولهم ارض عزاز للارض الصلبة الذي لا تؤثر فيه المعاول طيب لما قال المنافقون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل سلم الله لهم ذلك قال نعم يخرج الاعز والازل لكن من هو الاعز قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون. طيب يقول الله عز وجل وان الله لهو العزيز الحكيم الحكيم تفسر او مشتقة من من الحكم والاحكام الحكيم مستقبل من الحكم والاحكام وكل عزيز لابد نعم كل عزيز اذا اقترن في عزته الحكمة والحكم كملت عزته وذلك لان العزيز اذا غلب ولم يكن له حكمة اداه غلبته الى الطيش تؤديه الغلبة الى الطيش وعدم ضبط النفس فاذا اجتمعت العزة والحكمة كمل الموصوف بهما. طيب اقول الحكيم من الحكم والاحكام فهو سبحانه وتعالى الحاكم ولا حاكم غيره وهو المحكم اي المتقن لما حكم به سواء كان الحكم كونيا او شرعيا. والحكمة او الاحكام الذي بمعنى الاسقام ووظع الشيء في موظعه اللائق به بحيث لا يقال ان هذا غير لائق او هذا غير موافق بل يكون موافقا مطابقا لما تقتضيه المصلحة اذا الحكيم ما الحكم والاحكام؟ طيب ثم نقول الحكم نوعان الحكم نوعان حكم كوني وحكم شرعي فالحكم كوني ما قضى به الله قدرا والحكم الشرعي ما قضى به شرعا انتبه الحكم الكوني ما قضى به قدرا والشرع ما قضى به شرعا وفاقوا بينهما ظاهر الحكم الشرعي يتعلق فيما يحبه الله عز وجل فعلا او تركا فانها عن شيء فهو يحب تركه وان امر بشيء فهو يحب فعله وينكر ان يتخلف الحكم الذي حكم الله به هذا حكم الشرعي. الحكم الكوني يتعلق فيما يحبه وما لا يحب ولا يمكن ان يتخلف لا بد ان يكون مثل واظح ولا ها؟ الفرق بينهما اذا الحكم كوني لابد ان يقع والحكم الشرعي يمكن ان يقع ويمكن ان لا يقع الثاني ان الشرع يتعلق فيما يحبه والكون يتعلق فيما لا يحب وما لا يحب. طيب يتضح هذا بالمثال فاذا قال الله تعالى لا تقربوا الزنا هذا حكم شرعي حكم شرعي هل يمكن ان يقع من من الموجه اليهم الخطاب ان لا يزنوا او قد يزنون وقد لا يزنون. قد يزنون وقد لا يزنون. قد يزنون ولا وقد لا يزنون ولهذا قوله تعالى نقول في قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه القراءة هنا شرعي لاننا نرى كثيرا من الناس بل اكثر الناس لن يعبدون الله لم يعبدوا الله فالعبد غيره او لم يعبدوا احدا فالقرر هنا شرعا طيب ثانيا هل يقضي الله بما لا يحب شرعا. ها؟ لا لا يقضي الا بما يحب فان كان ما يحبه تركا جاء بصيغة النهي وان كان ما يحبه فعلا جاء بصيغة الامر يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم طاعة الله ورسوله محبوبة الى الله عدم ابطال الاعمال ماشي محبوب الى الله الاول امر والثاني نهي طيب اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا نفس الشيء فاعبدوا امر لا تشركوا نهي فالشرك محبوب الى الله تركه والعبادة محبوب من الله فعلها عبادة الله القضاء الكوني قلنا يكون فيما يحبه الله وما لا يحبه ولابد من وقوعه لابد من وقوعه قال الله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلمن علوا كبيرا هذا القضاء كوني ولا شرعي؟ كوني لا يمكن ان يكون شرعا لان الله لا يحب الفساد ولا يحب المفسدين لكنه كوني وقول لما وقع؟ وقع. نعم فاذا جاء وعدو اولاهما الى اخر الايات. وعدهم يقول ان ان المرة الثانية لم تقع والله اعلم على كل حال القضاء الكوني يكون فيما يحب وما لا يحب ولابد من وقوع المقضي لابد من وقوع المقضي ما يمكن احد يتخلف عنه واضح؟ طيب. قال الله تعالى فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته الا دابت الارض كون ولا شرعي؟ هذا كون نعم طيب الحكم صار الحكم يكون كونيا ويكون شرعيا. ما هو الكوني ما قضاه الله تعالى قدرا والشرع ما قضاه؟ شرعا وجاءت به الرسل. طيب الحكم الكوني والشرعية كلاهما مقرون بالحكمة كلاهما مقرون بالحكمة لان الله حاكم ليش؟ محكم فلا يمكن ان يكون حكمه الا على وفد الحكمة والحكمة اما في سورة في الصورة والهيئة واما في الغاية اما في الصورة والهيئة واما في الغاية وكلاهما ايضا موجود في الشرع والقدر يعني شرعا وكون كونه فالمخلوقات وجودها على هذا الوصف والهيئة التي هي عليه الان موافق للحكمة ولا لا؟ موافق يعني لو تفكر في الكليات والجزئيات فكر في الانسان كونه على هذا الوصف لا شك انه موافق للحكمة ثم فكر في اجزائه الصغيرة والكبيرة تجدها كلها موافقة للحكمة طيب الشرع نجده ايضا موافقا للحكمة ان نظرت الى الصلاة واذا اثيرت الحكمة روضة من من رياض العبادات قيام وقهود وركوع وسجود وقراءة تسبيح تعظيم فدوى روضة فيها من كل زوج بهيج وان نظرت الى الزكاة فكذلك الصيام في الحج كل العبادات تجد انه مطابقة لايش للحكمة في الهيئة التي هي عليها ثم الغاية الغاية من هذا الخلق او من هذا الشرع لا شك انه غاية حميدة يحمد الله عز وجل عليها وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق فالغاية من خلق السماوات والارض غاية حميدة والغاية من الشرع غاية حميدة لا صلاح للعباد الا بالشر الذي يشرعه الله له حينئذ نقول بناء على ذلك يتبين ان القول في الحكيم تتضمن اربع اربع حالات. حكم كوني وحكمة صورية وغائية حكم شرعي وحكمة صورية ورائية فالاقسام اربع كلها مأخوذة من قوله وان الله لهو العزيز الحكيم ففي هذه الاية الكريمة من الفوائد تأكيد ان ما اخبر الله به عن عيسى ابن مريم هو الحق ويتفرع على هذه القاعدة ان كل ما خالفه مما تكلمت فيه النصارى في شأن عيسى فهو كذب باطل لا يوافق الواقع ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي او ان من بلاغة الكلام ان يكون مطابقا للواقع او موافقا لمقتضى الحال من بلاغة الكلام ان يكون موافقا لمقتضى الحال وجه ذلك ان هذه الجملة ان هذا له قصد حق اكدت بثلاث مؤكدات بثلاثة مؤكدات لان المقام يقتضي هذا اذ ان دعاية النصارى قوية لا يبطلها الا كلام مؤكد اما باللفظ واما بالحال يعني اما بالمقال واما بالحال وهكذا ينبغي لكل انسان يتكلم بكلام ان تقتضي الحال ان يكون مؤكدا فان البلاوة او مقتضى البلاغة ان يؤكده طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان القصص قد يكون حقا وقد يكون فاضح القصص من حيث هو بقطع النظر عن القص قد يكون حقا وقد يكون باطلا كذبا من اين يؤخذ من وصف القصص بالحق لان الاصل في الصفة ان تكون مخرجة لما عدا الموصوف هذا الاصل ولهذا لو جاءت صفة غير مخجل لما سواه موصوف يسمونها صفة كاشفة لا مانع يصيبك كاشفة لا مانع. اذا نقول القصص الحق الاصل ان الحق صفة ايش؟ ماني اقول لك يا اشبه؟ مانع يعني تمنع ما سواه وعلى هذا فيكون تكون اخبار فيها كذب وفيها صدق نعم من حيث يا خبر وانما قيدنا ذلك بقولنا من هدي خبر ليخرج بذلك خبر من خبر الله ورسوله فانه لا يحتمل الكذب بوجه من الوجوه