اهل السنة والجماعة يؤمنون بان ذلك حق على حقيقته لان الله تعالى اخبر به عن نفسه وهو اعلم بنفسه واعلم بغيره واخبر به عن نفسه في كلام فصيح بين لا يحتمل لا يحتمل الشك قال الله تعالى ومن احسن من الله حديثا واخبر به عن نفسه بخبر هو اصدق الاخبار لقول الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا فخبر الله اصدق الاخبار واخبر به عن نفسه ليهتدي الناس به كما قال الله تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام وقال تعالى يبين الله لكم ان تضلوا وقال تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم فهذه اربعة اوصاف اتصف بها خبر الله تعالى عن عن نفسه الوصف الاول الوصف الاول الوصف الاول نعم لا الوصف الاول في كلامه لا نريد الوصف الاول انا اريد ان ارتبها ها زيد انه خبر صادر عن علم. كذا فان الله اعلم بنفسه وبغيره. هذا واحد الوصف الثاني ناظم كيف ما نسمع وشلون يعني زيد ان كلام الله احسن حديث يعني بالفصاحة والبيان والوضوح. طيب احمد الثالث ها طيب ان ان خبر الله عن نفسه اصدق خبر الرابع نعم طيب ان الله تعالى يريد بما اخبر به عن نفسه ان يهتدي الناس به لان لا يضلوا. فاذا اجتمعت هذه الاوصاف الاربع في كلام لم يبق لم يبقى فيه ادنى شك ولا يمكن ان نقول انه من المتشابه خلافا لمن زعم ان ايات الصفات من المتشابه ولهذا قالوا انها من المتشابه وان فرظنا نحوها ان نمرها بدون ان نتعرض لمعناها وهذا كما مر علينا كثيرا خطأ بل نقرأ اية الصفات ونتعرض لمعناها ونسأل عن معناها لكن لا نسأل عن الكيفية يعني نسأل ما ما نستوى نسأل ما في مانع. ما معنى استوى على العرش لكن كيف استوى ما نقول ما نسأل. هنا يد الله نسأل ما هذه اليد هل يحس حسية ولا او معنوية الجواب انها حسية يأخذ بها ويقبض عز وجل ولكن لا نسأل عن كيفيتهم ما نقول كيف هذه اليد هل كف الرحمن عز وجل ككف الانسان او لا؟ ما نقول هكذا طيب فان قال قائل انه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته وفي رواية على صورة الرحمن وهذا يقتضي ان تكون صفات الله كصفات المخلوق فوجهه كوجه المخلوق ويد في يد المخلوق وعينه كعين المخلوق وساقه كساق المخلوق. وقدمه كقدم المخلوق فما الجواب الجواب على ذلك ان هذا لا يمكن ان يكون مراد الحديث لانه لو كان هذا مراد الحديث لكان تكذيبا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وخبر الله ورسوله لا يتكاذب بل يصدق بعضه بعضا يصدق بعضه على بعضا فاذا كان كذلك فما معنى الحديث فالجواب ان نقول لا يلزم من كون ادم على صورة الله ان يماثله فقد يكون الشيء على صورة الشيء من حيث العموم لا من حيث التفصيل ويدل لهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان اول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وهل يلزم من ذلك ان يكونوا مثل القمر ها ابدا لكن من حيث الاجمال على صورة القمر والا فليس للقمر انف وليس له عين وليس له فم واهل الجنة لهم الاف واعين وافواه لكن من حيث العموم وهذا وجه قوي جدا ويبقي النص على على ظاهره والوجه الثاني ان نقول ان الله خلق ادم على صورة الرحمن اي على الصورة التي اختارها عز وجل على صورته على الصورة التي اختارها كما لو قلت هذا الباب صنعة فلان يعني هو الذي صنعه هو الذي صنعه فالله هو الذي صور ادم واضافة صورة ادم الى الله تقتضي التشريف تشريف ولذلك جاءت هذه الجملة في بعض الاحاديث تعليلا للنهي عن ضرب الوق وتقبيح الوجه لان ادم خلق على صورة الرحمن فاذا ضربت الوجه الذي خلقه الله عز وجل واختار هذه الصورة له فان ذلك الظرب قد يخدشه. ويغيره واذا قبحت الوجه قلت ما اقبح هذا الوجه فان هذا ايضا قدح في الصورة التي خلقها الله عز وجل واختارها لهذا الوجه وعلى هذا فيكون اضافة الصورة الى الله من باب اضافة المخلوق الى ايش؟ الى خالقه كقوله ناقة الله بيت الله مساجد الله بيوت الله وما اشبه ذلك وحينئذ تبقى النصوص ولله الحمد سليمة لا تتناقض ولا تتعارض فاليد ثابتة لله على الوجه اللائق به من غير ايش؟ من غير مماثلة. نجزم ونعلم علم اليقين انه لا مماثلة بين صفات الخالق وصفات المخلوق ومن فوائد هذه الاية الكريمة انه ينبغي للانسان ان يعلق الرجاء بالله ان نعلق الرجاء بالله خوفا وطمعا لقوله قل ان الفضل بيد الله فاذا علمت ان الفضل بيد الله فمن اين فممن تسأل الفضل من الله واذا علمت ان الله فمن الذي تخاف ان يمنع الفضل عنك الله اذا فينبغي بل يجب على المؤمن ان نعلق قلبه بالله تعالى رجاء وخوفا ومن فوائد الاية الكريمة اثبات قيام الافعال الاختيارية بالله عز وجل اثبات قيام الافعال الاختيارية بالله ايش الكلام هذا معناه وش معنى هذا معنى هذا ان الله تعالى يوصف بصفات الافعال المتعلقة بمشيئته يوصف بصفات الافعال المتعلقة بمشيئته لقوله ها؟ يؤتيه من يشاء يؤتيه من يشاء فالتيان فعل علق بالمشيئة اذا فنؤمن بان الله تعالى له افعال يفعلها يحدثها تتعلق بمشيئته ففيه رد على المعطلة الذين قالوا ان الله تعالى لا يوصف بالصفات الفعلية الاختيارية لانه ما فيه الصفة عندهم ما في الصفة لله تتعلق بمشيئته كل الصفات ازلية ليس فيه اثبات تحدث بمشيئة الله وهذه الاية ترد عليه لماذا يقولون ان الله ما يفعل؟ تقولون ان الله لا يستر على عرشه سوى فعليا. ولا ينزل الى السماء الدنيا. ولا يأتي للفصل بين عباده. لماذا قال لان الحوادث لا تقوم الا بحادث والله عز وجل ليس بحادث الله ازلي ابدي سبحانه وتعالى فاذا اثبت له الافعال الاختيارية المتعلقة بالمشيئة اثبت قيام فعل حادث به ولا يقوم ولا تقوم الحادث الا بحادث. طيب فما هو الجواب عن هذا الجواب ان هذه القضية او هذا الحكم حكم عقلي معارض للنص لانه يتضمن رد كل نص يدل على قيام الافعال الاختيارية بالله وما تضمن رد النصوص فهو باطل لان ما تضمن رد الحق فهو باطل ثانيا ان نقول هذه القضية او القاعدة اللي ذكرتم قاعدة باطلة فان الافعال تأتي بعد الفاعل ولا يلزم ان تكون قريمة بقدمه. ولا يلزم ان يكون حادثا في حدوثها ولذلك نحن نأكل اليوم ونأكل بالامس وما وما قبل امس هل يلزم اذا اكلنا اليوم اننا لا لم نوجد الا اليوم ها يعني وجود يسبق افعاله تسبق افعالنا وجودنا يسبق افعاله. فكذلك افعى الله الاختيارية وجود الله سابق عليها ولازم ان نقول ان الحادث ولازم ان نقول اذا اثبتنا افعل الحادثة فقد اذا ثبتنا حدوث الفاعل ابدا. فهذه الملازمة العقلية ملازمة باطلة لذاتها وملازمة وهي ايضا ملازمة باطلة لمصادمتها ليش؟ لنصوص طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات المشيئة لله لقوله من يشاء ولا احد ينكر اثبات المشيئة لله فيما يتعلق بفعله فيما يتعلق بفعله انه تابع لمشيئته ولا يكون الا بمشيئته لكن اختلفت الامة في فعل العبد هل يكون بمشيئة الله او لا يكون فاهل السنة والجماعة قالوا انه يكون بمشيئة الله مع اثبات ارادة العبد كنتم معنا؟ ها؟ ان كان العبد بمشيئة الله مع اثبات ارادة العبد له وذهبت القدرية مجوس هذه الامة الى ان فعل العبد لا يقع بمشيئة الله وان العبد حر يفعل ما يشاء ولا تعلق لارادة الله ومشيئته بفعله ولهذا سموا مجوس هذه الامة لانهم اعتقدوا ان العبد مستقل بما يحدثه فجعلوا للحوادث خالقين الله عز وجل فيما يتعلق بفعل نفسه والانسان فيما يتعلق بفعل نفسه ايضا. فالله خالق لافعاله والانسان خالق لافعاله. والله سائل لافعاله الانسان شائن لافعاله ولا تعلق بمشيئة الله بفعل العبد طائفة اخرى قابلته قالت افعال العبد بمشيئة الله ولا ارادة للعبد فيها عرفتم؟ هؤلاء هم الجبرية قالوا ان افعال العبد بمشيئة الله ولا ارادة له فيها ابدا ان قام فهو مجبر وان جلس فهو مجبر وان نزل من السطح على الدرج فهو مجبر وان تدحرج غصبا عنه فهو مجبر وان مات فهو مجبر. وان شرب فهو مجبر. كله زوار ما له اختيار وهؤلاء ايضا خالفوا المعقول والمنقول والمحسوس لو ان احدا منهم وقف امامنا وقال الانسان مجبر على فعله فقام احدنا وضربه كفا فوالله يا اخي هذا غصبا علي انا مجبر على اني اضربك كف اصول ما يرظى ان قال ابدا ليش تعدى علي؟ يقول الان ابطلت قاعدتك ابطلت قاعدتك نعم ولهذا يذكر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع اليه سارق فامر بقطع يده ويقطع يده والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهم فقال مهلا يا امير المؤمنين والله ما سرقت الا بقدر الله والله ما سرقت الا بقدر الله يعني غصب عليه فقال ونحن لا نقطع يدك الا بقدر الله نعم رد عليه بحجته رد عليه بحجته مع ان امير المؤمنين يقطع يد السارق بقدر الله وشرع الله والسارق يسرق بايش؟ بقدر الله لا بشرع الله لان الله نهى عن عن السرقة. طيب المهم ان اثبات المشيئة لله في الايات كثير وهي شاملة لفعله ها ولفعل المخلوقين