طيب ومن فوائد الايات الكريمة انه لابد في التوحيد من شيئين نفي واثبات النفي في قوله ولكن كان حنيفا والاثبات في قوله مسلما لان الحنيف هو المائل عن الشرك وعن كل دين يخالف الاسلام والاسلام هو اثبات الاستسلام لله عز وجل واكد ذلك بقوله وما كان من المشركين التوحيد لا يتم الا باثباته والعلة ظاهرة تعليل ظاهر جدا لان النفي انتبهوا النفي تعطيل والاثبات بجنة لا يمنع المشاركة الاثبات بنون نافلة مع مشاركة والجمع بينهما اثبات مع نفي المشاركة طيب نضرب مثلا اذا قلت ليس هنا احد قائم هذا نفي فيه اثبات ولا ما فيه هل في احد قائم الان ليس هنا احد قائم هذا تعطيل يعني صفة القيام الان معطلة ما لم يتصف باحد واضح طيب اذا قلت زيد قائم هذا اثبات ان زيدا قائم فاثبت القيام الان لواحد من الناس لكن هل هذه العبارة تمنع ان يكون غير زيد قائما؟ ما تمنع قد يكون فيه واحد اخر غير زيد قائم ولهذا اذا قلت انا زيد قائم فقلت انت وعمر قائم هل يعتبر قولك هذا ردا على كلامي ها؟ او اضافة الى الكلام. اضافة الى كلامي طيب فاذا قلت لا قائم الا زيد هذا فيه نفي واثبات حينئذ حصل التوحيد صار المتفرد بالقيام من هو زيد فتبين انه لا توحيد الا بنفي الا بنفي واثباته ولهذا هنا قال سبحانه وتعالى عن عن وصف ابراهيم ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ومن فوائد الايات الكريمة ان الاسلام اذا اطلق دخل فيه الايمان او اذا افرد دخل فيه الايمان وجهه ان الله وصف ابراهيم في الاسلام وهو كذلك فالاسلام اذا افرد دخل فيه الامام والايمان اذا افرد دخل فيه الاسلام واذا اقترن اخترق صار الاسلام علانية والايمان في القلب واضح يا جماعة طيب في حديث جبريل اجتمع تفترق ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام بشيء وفسر الايمان بشيء اخر طيب في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ها اجتمع تفترق فصار الايمان الذي ادعوه غير الاسلام الذي اثبته الله لهم ولهم قولوا اصل منه طيب في قوله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين اجتمع تفترى الاخراج لم يكن الا للمؤمنين لكن البيت بيت مسلمين البيت بيت مسلمين كذا هداية الله كيف هذا الذي اخرج من لوط واهله الا زوجته الا امرأته فصار الذين اخرجوا هم المؤمنين الخلص البيت يشتمل على اهله الذين امنوا ايمانا خالصا وعلى امرأته التي خانته فهي مسلمة وليست مؤمنة مسلمة وليست مؤمنة. اذا البيت كله باعتبار الخل مسلم ولهذا قال فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين واما من زعم ان الاسلام هو الايمان واستدل بالاية فقد ابعد النجعة للفرق بين التعبيرين فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين ولم يقل من المسلمين قال من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. طيب اذا الاسلام هنا الذي في الاية الكريمة ولكن كان حنيفا مسلما يشمل الايمان ولا لا لماذا لانه افرد لانه افد ومن فوائد الاية الكريمة الثناء على ابراهيم عليه الصلاة والسلام بانه لم يكن فيه صفة من صفات المشركين ولهذا قال لم يكن من المشركين ولم يقل ولم يكن مشركا فليس فيه صفة من صفات المشركين ابدا لا الشرك ولا غيره وهكذا ينبغي لكل مؤمن ان لا يتصف باي صفة من صفات المشركين فمثلا من صفات المشركين الشرك واضح من صفات المشركين كراهتهم للتوحيد ولا ها المشركون يكرهون التوحيد؟ ها؟ نعم. وينكرونه ويقول اجعل الالهة اله واحدا فمن كره التوحيد وان لم يكن مشركا ففيه نصفات المشركين بل قد يكون كافرا طيب ثم قال عز وجل ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين في هذا دليل في الاية دليل على ان الاولويات تختلف اي ان الناس يتفاولون الاولوية والولاية لقوله ان اولى الناس واولى اسم تفضيل والتفظيل يدل على مفظل وايش؟ ومفضل عليه ولا شك ان الولاية درجات الولادة درجات فاحق الناس بالولاية لابراهيم من اتبعه من اتبعهم يعني القوم الذين اتبعوه في عهده لان القوم الذين اتبعوه في عهده اتبعوه في اصل الدين وفي فروع الدين يعني في دقيق في جليل الدين ودقيقه اتبعوا ولهذا قدم الذين اتبعوه على النبي والذين امنوا لان النبي صلى الله عليه وسلم والذين امنوا لم يتبعوا ابراهيم في فروع الشريعة بل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا لكن اتبعوه في اصل الدين والاستسلام لله عز وجل والا فلا شك ان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم افضل من الذين اتبعوا ابراهيم بلا شك بل واصعب اتباع الرسول افضل من اتباع ابراهيم طيب من فوائد الاية الكريمة شرف النبي صلى الله عليه وسلم ومن امن معه لكونهم اولى الناس من بمن لابراهيم الذي تتنازعه الامم كل امة تقول انا اولى به ومن فوائد الايات الكريمة الرد على اليهود والنصارى حيث ادعوا انهم اولى الناس بابراهيم فكذبهم الله من فوائدها تشريف النبي صلى الله عليه وسلم بالاشارة اليه من رب العالمين في قوله وهذا النبي ومن فوائدها اثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا امر لا شك فيه وكل من وصف بالنبوة في القرآن فهو رسول كل ما وصل بالنبوة فهو رسول قال الله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ثم قال في هؤلاء النبيين رسلا مبشرين ومنذرين اذا فكل من وصف بالنبوة في القرآن فانه رسول بدليل اية النساء رسل المبشرين طيب من فوائد الاية الكريمة اثبات ولاية الله للمؤمنين في قوله والله ولي المؤمنين وهذه الولاية كما قلنا انفا ولاية خاصة تقتضي عناية تامة وكل من وكل من كان اكمل ايمانا فولاية الله له اكمل طيب كل من كان اكمل ايمانا فولاية الله له اكمل هذه فائدة من اين اخذناها من قاعدة معروفة عند اهل العلم وهي ان الحكم المعلق بوصف يزداد قوة بقوة هذا الوصف فيه هذه قاعدة مفيدة كل حكم معلق بوصف فان هذا الحكم يزداد قوة بايش؟ بقوة الوصف الذي علق عليه الحكم فاذا قلت مثلا انا احب الصالحين معناه كل من كان اصبح ها؟ فهو احب الي لان المحبة علقت بالصلاح فكلما ازداد الصلاح ايش؟ ازداد المحبة والله ولي المؤمنين علقت الولاية بالامام فكل من فكلما كان الانسان اقوى ايمانا كانت ولاة الله له اتم واخص ويتبرع على هذه الفائدة انه ينبغي للانسان ان يحقق ايمانه ويكمله بقدر استطاعته من اجل ان ينال ولايات الله لان كل كل انسان في الحقيقة عاقل يسعى الى ان يكون الله له وليا نقول الامر سهل حقق الايمان يكن الله لك وليا وكلما ازداد تحقيقك الايمان ازدادت ولاية الله لك والا فكلنا يطلب ذلك ونسأل الله ان يجعلنا واياكم من اوليائه كلنا نطلب هذا لكن بس حقق الايمان حق غني من؟ من احب في الله وابغضه في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك حال من اسباب الولاية ان يكون حبك وبغضك وكراهتك وعداوتك وولاتك لله عز وجل لا للدنيا ومن فوائد الاية الكريمة اه اثبات الاسباب ثلاث اسباب من اين اخذ والله ولي المؤمنين وجهه وجه ذلك ان الايمان جعله الله سببا لولاية الله ولا شك ان الاسباب ثابتة الاسباب ثابتة والاسباب شرعية وعقلية وحسية فالاسباب الشرعية ما جعلها الله تعالى سببا في القرآن فمثلا الايمان سبب لدخول الجنة هذا سبب شرعي ولا لا طيب دخول الوقت سبب لوجوب الصلاة هذا سبب شر العسل سبب للشفاء