قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام. بسم الله الرحمن الرحيم نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في رسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن معنى من معاني مصاحبة اسم الله وهو طلب اعانته مفصحا عن معنى من معاني مصاحبة اسم الله. وهو طلب اعانته ثم قال باب فضل الاسلام وفضل الاسلام المحاسن التي اختص بها على غيره واصل الفضل الزيادة وقدم المصنف فضل الاسلام على بيان حقيقته بتفسيره لتتشوق النفوس اليه وقدم المصنف فضل الاسلام على تفسيره لتتشوق النفوس اليه. وتتطلع الى معرفته والعرب تقدم ذكر فضل الشيء على حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. والعرب تقدم ذكر فضل الشيء على حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. ذكره ابو الفضل ابن حجر في بفتح الباري فتقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشرط. فتقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشر فموجبه التشويق اليه وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة وشوقه كون حقيقته مكشوفة معلومة نعم. وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عمل من قدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعملوا لي من نصر النار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى. ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتكم من اجلكم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق اصول الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم ودينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له فمن فضل الاسلام كونه كاملا وكون المكمل له هو الله عز وجل. وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واجل نعمه التي اتمها علينا الاسلام فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده. فمن فضل الاسلام انه اجل عن الله على عباده. وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي ارضيه الله لنا وغيره مبغض مسخوط عليه قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين من فضل الاسلام ان الله رضيه لنا دينا. وهو عنوان محبة الله له وهو عنوان محبة الله له. فما رضيه الله فهو من محبوباته. فما رضيه الله فهو ومن محبوباته. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام اية فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله. فمن فضل الاسلام ان اهله هو الله فان عبادة الله وحده هي التي يجتمع بها شمل العبد. فان عبادة الله وحده هي التي يجتمع بها شمل العبد فيطمئن قلبه وينشرح صدره ومن عبد غيره كان في حيرة واضطراب ومآله الى حسرة وعذاب والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام. في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام فمن فضل الاسلام عظم الجزاء عليه. فمن فضل الاسلام عظم الجزاء عليه والاسلام في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. الاسلام في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. فمن اتقى الله وامن برسوله كان من اهل الاسلام والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع. والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته. اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته والكفل هو الحظ والنصيب فيكون لصاحبه نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. فيكون لصاحبه نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. وثانيها في قوله ويجعل لكم نورا تمشون به. ويجعل لكم نورا تمشون به فيكون لصاحب الاسلام نور يمشي به في الدنيا والاخرة فنوره في الدنيا يهديه الى اعمال اهل الاسلام ونوره في الاخرة يهديه الى الجنة وثالثها في قوله ويغفر لكم فيغفر الله لصاحب الاسلام مغفرة عظيمة جليلة والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتاب الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان الصحيح تارة يطلق ويراد به جنسه. فان الصحيح يطلق تارة ويراد به جنسه ويطلق تارة ويراد به كتاب جامع له ويطلق تارة به كتاب جامع له كالبخاري كصحيح البخاري وصحيح مسلم. والحديث المذكور عند البخاري دلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي. اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل اعظم اجره لمن عمل قليلا. فان صاحب الدار جعل اجره لمن عمل قليلا وهذا مثل ضرب لاهل الاسلام فان عملهم في مقابل من سبقهم من الامم قليل. فان عملهم في مقابل من سبقهم من ومين؟ قليل. واتاهم الله عليه الاجور الجليلة. واتاهم الله عليه الاجور الجليلة فمن فضل الاسلام جلالة ثواب اهله مع قلة اعمالهم. جلالة ثواب اهله مع قلة اعمالهم