فقسم الله عز وجل اهل الكتاب الان الى قسمي قسم امين اذا اتممته على المال الكثير لم ينقصه شيئا وان وان ائتمنته على المال على المال القليل ها لم ينقص من باب اولى لانه اذا كان لا ينقص المال الكثير شيئا مع ان المال الكثير اذا اخذ منه الشيء القليل لا لا يتبين فائتمان بالمال الكثير اه عند الماء القليل من باب اولى والقسم الثاني من هو خائن لو ائتمنته على اقل القليل على وحده من النقود فانه لا يؤديها اليك الا ان كنت قائما عليه مراقبا له فحينئذ تسلم من شره والا فانه يمكن ان ينقص الواحد من الدنانير وان ائتمنته على اقل من دينار ها؟ فكذلك لا يؤدي وعلى اكثر من باب اولى. طيب في هذه في هذه الاية من جاهد من هذا الاعراب اولا قوله من ان تأمنه بقنطار من محلها من العراق ومن اهل الكتاب من ان تأمنه مبتدع مبتدع مؤخر ومن اهل الكتاب خبر مقدم وهو اسم موصول من ويحتاج الى صلة فاين صلته صلته جملة شرطية ان تأمنه بقنطار يؤده يعني لا تتم الصلة الا اذا جاء الشرط وجوابه فان شرطية وتمن كان الشرط ويؤدي جواب الشرط. والجملة صلة الموصوف الجملة صلة الموصوف طيب ونقول ايضا في الجملة الثانية ومنهم من انت منه بدينار لا يؤده اليك الا انا نقول في الجملة الثانية لا نافية لا يؤدي ليست ناهية نافية بالفعل ويؤدي جواب الشرط طيب جواب الشرط يحتاج الى الى جزم وهنا يؤدي الدال مكسورة غير مجزومة ها نقول هي مجزداه مافيا نقول ان ان هذا الفعل اخره حرف علة والفعل الذي اخره حرف العلة يجزم في حذف حرف العلة واصل يؤذن اصلها يؤديه فحذفت الياء من اجل الجزم وقوله الا ما دمت عليه قائلا قائما اعرابها الى اخواننا خبر جامد خبر دام لان دام من اخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر حتى اسمها التاء اسمها وخبرها؟ قائمة ثم قال الله عز وجل معللا خيانتهم للامانة قال ذلك اي ما ذكر من خيانتهم بانهم قالوا ليس عليه قالبة هنا للسببية اي ان عدم ائتمانهم بل عدم امانتهم لانهم قالوا اي بسبب قولهم ليس علينا في الاميين سبيلا. انتبه يا ولد ليس علينا في الاميين سبيل ليس علينا في الاميين فالاميون هم العرب وسموا اميين نسبة الى الام والانسان الامي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب قال الله تعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني لا يعلمونه الا قراءة اما الامي في الاصل فهو الذي لا يقرأ ولا يكتب ولهذا كان العرب لا يقرأون ولا يكتبون الا بعد ان بعث الرسول صلى الله عليه وسلم. فكانت لهم القراءة والكتابة طيب في الاميين من العرب وسموا اميين لانهم لا يقرأون ولا يكتبون وقال بعض المفسرين المراد بالاميين من سوى اهل الكتاب فيكون المراد بالام من ليس له كتاب ويكون هؤلاء اليهود والنصارى يقولون كل الناس سوى اهل الكتاب ليس علينا فيهم سبيل ليس علينا فيهم سبيل لنا ان نظلمهم نأخذ اموالهم نقتلهم نسمي نساءهم لاننا نحن المختارون عند الله وغيرنا عبيد لنا والانسان يفعل في عبيده ما شاء ولهذا تقول اليهود انهم شعب الله المختار نعم ولكن الله اختارهم على عالم زمانهم ولكنهم لم يشكروا هذه النعمة. طيب قالوا ليس علينا في الاميين سبيل. في الاميين في اموالهم ولا في اموالهم ودمائهم وجميع شؤونهم نعم من نظر الى سياق الاية وانها في سياق الائتمان على المال قيد هذا لانه ليس علينا فليؤمن السبيل فيما يتعلق ليش؟ بالماء ومن نظر الى العموم قال انها تشمل انهم يدعون انه لا سبيل عليهم في الاميين في اموالهم ودمائهم وهذا المعنى اعم واذا كان المعنى اعم واللفظ لا ينافيه فالاختيار ليش؟ ان تأخذ بالاعم لان الاعم يشمل الاخص ولا عكس اذا ليس علينا في امي السبيل لا في اموالهم ولا في انتمائهم وقولهم سبيل السبيل في الاصل الطريق السبيل في الاصل الطريق والمراد به هنا اللوم يعني ليس علينا سبيل في اللوم او سبيل الى اللوم اي اننا لا نلام ولا نذم ولا نأثم فيما يتعلق بمن؟ في الاميين. طيب هذا القول الذي يقولونه ليسوا ينسبونه لانفسهم وانهم هم الذين اباحوا لانفسهم الاعتداء على الاميين وانما يجعلون هذا شرعا من عند الله يقولون ان الله اباح لنا ذلك ولم يجعل علينا سبيلا فيما يتعلق بالاميين. ولهذا قال الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون يقولون على الله الكذب وهم يعلمون اي انهم يكذبون على الله ويفترون على الله ويدعون هذا شرعا من الله وهم يعلمون ان الله حرم عليه اكل اموال الناس بالباطل ودماء الناس واعراضهم يعلمون هذا لكنهم يكذبون على الله الاعراب ذلك بانهم قلنا ان الباء للسببية طيب وقوله ليس علينا في الاميين سبيل سبيل مرفوعة على انها اسم ليس ويقولون على الله الكذب الكذب مفعول يقولون الكذب مفعول يقوله وقيل انه صفة لمصدر محذوف تقديره القول الكذب يقولون الله القول الكذب طب على الله جار مجرور متعلق بيقولون تكون ولكننا نقول انه اذا كان متعلقا بما يقولون فان يقولون هنا مضمنة معنى يفترون مضمنة معنى يفترون فيقولون اين يفترون على الله الكذب وان يمر علينا كثيرا في القرآن الكريم مثل هذا مثل هذا التعبير يفترون على الله الكذب طيب التظمين مر علينا اظن ولا ادري هل تذكرون ذلك ام لا انه ان التظمين مختلف فيه هل نظمن الفعل معننت يناسب المعمول او اننا نجعل التظمين في الحرف مثلا وسبق لنا ان القول الراجح اننا نظمن الفعل معنى يناسب الحرف ومن ابرز الامثلة على ذلك قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله احمد البنا معنا؟ ايه نعم من ابرز مثال على ذلك قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله العين هل هو يشرب بها؟ ولا يشرب بالكأس ها؟ بالكأس ها كله بالعيد بالكأس الانسان اذا اذا جلس على النهر يشرب مهو بيشيل النهر يشرب بيه وانما يشرب بالكأس من النهر اليس كذلك؟ طيب بعض العلماء قال ان البا في قوله يشرب بها عباد الله بمعنى بمعنى من الباء بمعنى منه ان يشربوا منها وعلى هذا القول تكون يشرب على ظاهرها من الشرب وبعضهم قال بل ان يشرب بمعنى يروى وعلى هذا فالباء للسببية وليست بمعنى منه اي عينا يروى بها عباد الله وهذا المعنى اصح لانك الى انه اذا ظمنت يشرب مع يروى فانه لا ري الا بعد شؤم الا بعد شرب وعلى هذا تكون الفعل يروى دالا على معنى الشرب وش بعد؟ وزيادة لكن اذا قلت يشرب على ما هي على على ظاهرها والبى بمعنى منه لم نستفد هذه الفائدة وهي الري اي نعم طيب اذا يقولون على الله نقول على الله متعلق بايش يقولون على انها مظمنة المعنى يفترون وقوله وهم يعلمون الجملة حال من الواو في قوله يقولون يعني يقولون وهم يعلمون انهم كاذبون فيكون قولهم اشد من قول من يقول الكذب وهو لا يعلم انه كذب ثم قال الله عز وجل بلى بلى حرف ابطال في هذا المقام وفي هذا السياق لما قالوه وهو ليس علينا في الامية لا سبيل اي بنى عليهم سبيل بلاء عليهم سبيل لانهم اذا خانوا الامانة اذا خان الامانة فان عليهم السبيل كل من خان امانته حسن ها فعليه سبيل. هم او غيرهم فيكون قوله بلى حرف جيء به لابطال ما ادعوه في قولهم ها؟ ليس علينا في الاميين سبيلا. طيب