اذا في قوله ونحن المخلصون فائدتان اخلاص الاسلام لله ووجوب الاسلام له طيب من فوائد هذه الاية الكريمة ان لا نستسلم لاحد استسلاما يخالف الاستسلام لله وجه الدلالة ان هذا هو فائدة الاختصاص ان لا نستسلم لاحد الا لله فاذا جاءنا امر من مخلوق يخالف امر الله فاننا لا نستسلم له لاننا لو لو استسلمنا له لم نكن اخلصنا الاستسلام لله عز وجل واضح طيب ومن فوائد هذه الجملة انه ينبغي للاسلام انه ينبغي للانسان ان يشعر في كل حياته العملية قولا كان له فعلا او تركا انه مستسلم لله حتى يستفيد من العمل عندما اتوضأ اشعر بانني انفذ قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هل ان هل انت ايها المسلم تستشعر هذا نعم الله اعلم. لكنه يغيب عن كثير من الناس هذا الامر ما يشعر الانسان حينما يتوضأ يغسل وجهه ويديه ويمسح رأسه ويغسل رجليه انه يمتثل امر الله ابدا ولذلك انا اقول ينبغي ان تستشعر في هذه الحال امرين امتثال امر الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني تشعر وانت تغسل وجهك كأن الرسول صلى الله عليه وسلم امامك يغسل وجهه لتكون متبعا له وكذلك نقول في الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرهم المهم ان نستشعر او ان نشعر انفسنا باننا نفعل ذلك امتثالا ليش؟ لامر الله واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نحقق شرطي العبادة في كل عمل ثم قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا من شرطية وما اقربنا ممن الشرقية لكن يبتغي خرجت عما يظهر من الاعراب لانها لم تجزم بالسكون يبتغي اللي عندي مكسورة ها هذي مجزومة في ايش؟ بحذف حرف العلة الياء بحذف الياء لان اصلها يبتغي طيب وقوله من يبتغي طائر الاسلام دينا غير مفعول مجينا قد تكون يعني يصح ان تكون مفعولا ثانيا اي من يطلبه دينا وان تكون تمييزا لغيرك المبهمة لانه غير مبهم اسم مبهم طيب على كل حال يبتغي بمعنى يطلب وقول غير الاسلام المراد بالاسلام هنا الاسلام خاص وهو الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وان كان الاسلام في الاصل يطلق على الاستسلام لله في كل زمان ومكان كما تعرفون ما ذكر الله عن الانبياء السابقين انهم يطلقون الاسلام قالت ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين والايات في هذا كثيرة ان الرسل واتباعهم مسلمون لكن هذا الاسلام العام اما بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام فكل ما يسمى اسلاما فهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقط. اذا غير الاسلام اي ايش تغير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لاننا من نقول المراد بالاسلام هنا ايش؟ الاسلام الخاص الذي هو شريعة محمد صلى الله عليه وسلم دينا اي عملا يدين به لله ويرجو ان يدان به بالثواب من عند الله لان الدين يطلق على العمل وعلى الجزاء ففي قوله تعالى لكم دينكم ولي دين المراد به العمل العمل وفي قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ الجزاء الجزاء وفي قوله هنا ومن يبتغي غير الاسلام دينا المراد به العمل العمل طيب لكن الدين لا يكون الا في عمل يرجو الانسان ثوابه. يعني يرجو ان يدان به ولهذا يقال كما تدين تدان وقوله فلن يقبل منه الفاء نقول في اعرابها حسب ما مر علينا في الليلة الماضية ايش؟ رابطة للجواب اليس كذلك؟ وبما وقد وبلا وبالتنفيذ الفرابطة للجواب طيب فلن يقبل منه فلن يقبل اي ذلك الدين وقوله فلن يقبل لم يقل فلن يقبل الله قال فلن يقبل منه ليعم الرفض والرد من الله عز وجل ومن الرسول ومن المسلمين ولهذا لا يجوز للمسلمين ان يقروا احدا على دين خلاف شريعة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يجوز لهم ذلك لن يقبل منه وقوله فلن يقبل منه المراد بالقبول هنا قبول التمام ولا قبول الصحة قبول الصحة ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد مردود فمن دان بغير الاسلام سواء في الاصل او في الفرع فان فان دينه هذا مردود ومرفوض فلن يقبل منه طيب وهل يعطى ثوابا في الاخرة على عمله ولهذا قال وهو في الاخرة من الخاسرين وهذي والله هي الخسارة العظيمة ان يعيش الدنيا ان يعيش الانسان في الدنيا ما شاء الله ان يعيش ثم لا يكتسب ما ينفعه في الاخرة اذا قدم على ربه لم يجد شيئا كما قال تعالى والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة تعرفون السبب في القيعة؟ القيعة يعني الارض المستوية الواسعة هذه الارض اذا كان في في شدة الحر يتراءى للانسان من بعيد ان فيها ماء الصراع يسمى الصراع فاذا جاء انسان ظمأ ووجد هذا السراب الذي كانه ماء بحر فرح كره واسرع اليه حتى اذا جاءه لم يجده شيئا فصارت خيبة الامل بعد قوة الرجاء وهذا اشد ما يكون حسرة على الانسان ان تكون خيبة رجاءه عند خيبة امله عند قوة رجاءه لان الانسان لم لو لم يرجو من الاصل ما همه لكن مشكل كونه يرجو ثم ينتكس هذا يكون اشيك نسأل الله العافية حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب كل من لم يدم بالاسلام فانه في الاخرة خاسر وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقوله وهو في الاخرة من الخاسرين يشمل خسارة النفس وخسارة المال وخسارة الاهل اما خسارة النفس فانه لن يستفيد من عمله شيء واما خسارة المال فانه لو انفق ماله كله فيما ينفع الخلق لم ينتفع به في الاخرة يعني لو اصبحت طرق وبنى المساجد وبنى المدارس فانه لا ينفع واظنهم لا لا تتوقعون ان يكون هذا من الكافر الصريح ان يبني المساجد والمدارس لكن يكون من الكافر المرتد فرجل المثل لا يصلي لكنه صاحب خير يبني المساجد ويبني المدارس ويستحق طرق ويطعم المساكين لكن لا يصلي هل ينتفع بشيء من هذا العمل؟ لا. لا لانه كافر والكافر لن ينفعه عمله يوم القيامة ابدا ثم قال كيف نقف على ذي طيب ها؟ طيب اه خسارة المال هو ما ذكرناه الان انه اذا انفق لم ينتفع بشيء خسارة الاهل ايضا انهم لانهم لا ينتفع بهم في الدنيا لو دعوا له لم ينتفع بذلك لو دعوا له لم ينتفع بذلك لان الله يقول ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب جحيم ولا ينتفعون بالدعاء كذلك في الاخرة لا ينتفعون باهلهم لان كل واحد منفصل عن الاخر في نار جهنم بخلاف المؤمنين فان الله يقول والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين لو كان لك ذرية تكون في الدرجة الخامسة وانت في الدرجة السابعة ترقى الذرية من الخامسة الى السابعة ولا تنقص انت شيئا لا يقال انزل درجة وهم يرقون درجة وتكونون بايها؟ في السادسة الذرية في الخامسة والاباء في السابعة ترقى الذرية من الخامسة الى السابعة ترقى الذرية من الخامسة الى السابعة ولا تنزل الاباء من السابعة الى السادسة يعني لو قال قائل هذا درجة وهذا ينزل درجة هذا العدل لكن نقول ان الله يعامل بالفضل عز وجل ولهذا قال وما التناهم لانهم ربما يتراهم متوهم انه اذا رقية الذرية نقص ثواب الاباء فقال وما الفناهم من عملهم من شيء. لماذا كل امرئ بما كسب رهين ولو ان نزلنا الاباء ما صار العامل رهينا بما كسب نعم. نعم. يعني هما ليسا سواء بنص القرآن قال الله تعالى الف لام ميم غلبت الضم في اذن الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فيبرسين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله نسأل الله كافر على كافر ففرح المؤمنون بنصر الروم على الفرس لان الروم اقل خطرا على الاسلام من من الفرس ولان الروم اهل الكتاب والفرس عبدة نار ليس ليسوا اهل كتاب فلذلك بين الله عز وجل ان المؤمنين يفرحون بنصر الله الروم على الفرس هم ينتظرون من لكن هم يعني هذا يعني في الاخرة؟ لا ابدا لكن الاخرة الكفار دركات اسلام بعد محمد فهو اذا يطلق في الاسلام هو دين الاسلام الذي جاء به محمد. نعم. والله سبحانه وتعالى ابراهيم نعم سماكم المسلمين. من اللي سماهم ها هو ها هو ما فيه اشكال غير ابراهيم غير ايش سماه؟ لان الله قال لان ابراهيم واسماعيل قال ربنا وابعث فيهم رسولا منه يتلو عليهماياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيه وهو اذا كان الامر كذلك فهم مسلمون نعم