وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان لنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احبوا الدين الى الله الحنيفية السمحة. انتهى وعن ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاء قرت عيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقشعر جلده. مما مخافة الله الا كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهوا الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين الدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله وعن الجمعة من قبلنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة فاخريتهم في الدنيا كونهم اخر الامم وجودا فان هذه الامة هي الامة السبعون من امم الارض ثبت هذا من حديث معاوية بن حيدة عند الترمذي باسناد حسن واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة. واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة. فان هذه الامة هي اول الامم دخولا الى الجنة وموجب سبقها هو دينها فمن فضل الاسلام ان صاحبه يحرز به السبق عند الله. فمن فضل الاسلام ان صاحبه يحرز به السبق عند الله فالخلق لا يسبقون اليه سبحانه بانسابهم او اموالهم او بهم بل يتسابقون اليه ويظهرون عنده بالتقديم على قدر حظوظهم من اقامة دين الاسلام والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف معلقا الى الصحيح اي صحيح البخاري فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد به البخاري. فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد البخاري لكثرة المعلقات فيه لكثرة المعلقات فيه بخلاف صحيح مسلم فان المعلقات فيه قليلة والمعلق في اصطلاح المحدثين من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر فمثلا قول مسلم حدثنا ابو كريب محمد ابن العلاء قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة الحديث لو قصد الى اسقاط شيخ المصنف فقيل وقال وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة. سمي هذا معلقا لفقد شيخ المصنف فيه. وكذا لو سقط شيخ شيخه مع شيخه او من فوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم فكل ذلك يسمى معلقا فالحديث المذكور عند البخاري معلقا في صحيحه. فلم يسنده عن شيخ له باسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر هذا الحديث على الصفة المتقدمة من نعت من نعت اسناده. ووصله اي رواه باسناده في كتابه الاخر الادب المفرد واوصله في كتابه الاخر الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنه هما واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حسنا. وله شواهد يكون بها حديثا حسنا جزم العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في وصف الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية كما تقدم يراد بها الاقبال على الله بالتوحيد والسماحة اليسر والسهولة والسماحة اليسر والسهولة وهذان وصفان يحفان بالاسلام في بابي الخبر والطلب. وهذان الوصفان يحفان بالاسلام في بابين الخبر والطلب. فهو في باب الخبر حنيف. فهو في باب الخبر حنيف. وفي في باب الطلب سمح والاخر انه احب الدين الى الله. والاخر انه احب الدين الى الله والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان. فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف وقد رواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورق فمن فضل الاسلام تحريمه العبد على النار ومغفرة ذنوبه فمن فضل الاسلام تحريمه العبد على النار ومغفرة ذنوبه وهذان الامران ثابتان بادلة كثيرة من القرآن والسنة وعدل المصنف عنها موردا اثر ابي بن كعب لما فيه من بيان حقيقة الاسلام الموجب ذلك وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. لقوله فيه على وسنة فان انواع الاسلام التي يدعيها الخلق من الشرع المؤول وغيره متنوعة والذي يحظى بالقدر الاوفى والقدح المعلى من تحريمه على النار ومغفرة ذنوبه هو من كان على الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه يا حبذا نوم الاكياس. الحديث ولم يعزف المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع ذي وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمثقال ذرة من العمل. اي وزن نملة صغيرة من عمل العامل مع حسن الاسلام يضاعف به جزاء العبد على عمله فان العبد اذا حسن اسلامه ضوعفت اعماله فمن فضل الاسلامي ان من حسن اسلامه كملت له الاجور الوافرة. فمن فضل الاسلام ان من حسن اسلامه كملت له الاجور الوافرة وهذا المعنى ثابت ايضا في احاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم واختار المصنف ذكر هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام. واختار المصنف هذا لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام. في قوله مع بر وتقوى ويقين في قوله مع بر وتقوى ويقين. فان العبد اذا عمل لله مع البر والتقوى تقوى واليقين عظم الله عز وجل اجره. فيكون في مقابل غيره قليلا. واجره فوق ذلك جليلا فيقع الغبن لمن عمل كثيرا ولم تقع عبادته على وجه الاحسان والغبن التأسف على فوات الشيء مع القدرة عليه. والغبن التأسف على فوات مع القدرة عليه فاولئك العاملون بغير احسان كانوا يعملون عملا كثيرا فاتهم الاحسان فيه وسبقهم من عمل قليلا على وجه الاحسان فعمل قليل مع احسان خير من عمل كثير بغير احسان. قال ابن القيم رحمه الله والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. فالعارفون مرادهم احسانه. والجاهلون عموا عن الاحسان. فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عمو عن الاحسان. نعم