فذهب سلمان ونظر في الجنود وله وش ينظر في الليل يبيتون لربهم سجدا وقياما وفي النهار في شأن الحرب وما يصلح الحق فرجع اليه بعد ثلاث ثلاث وقال والله هم على خير ما يرام ولكن استعن بالله واعبر فنادى سعد بن ابي وقاص في القوم وقال ان عابرون ان شاء الله ولكن ساقف وساقول بسم الله واكبر الله ثلاثا فاذا كبرت الثالثة فاعبروا ففعل فقال بسم الله ثم كبر ثلاثا ولما كبر الثالثة عبر الناس يمشون على الماء والنهر يقذف بزبده يمشي يسير تعرفون انه مهو مثل البحر واقف يمشي يقول اهل التاريخ حتى ان الفرس اذا تعب انشأ الله له ربوة من الارض فوقف الفرس عليها يستريح حتى عبروا جدلة فلما رآهم الفرس ضجوا وصاحوا وقالوا انكم انما تقاتلون جنا لا طاقة لكم بهؤلاء فروا ففروا وخرجوا من المدائن وانكسروا ولله الحمد دراية التوحيد والجهاد الذي انشئ على التقوى لتكون كلمة الله هي العليا ليس لطلب الشهادة وليس من اجل اه القومية او العصبية او الوطن ما على بالهم الا ان هنا كلمة الله العليا يقول هذا القرآن هو القانون لاهل الارض اهل المدائن هربوا منها العاصمة عاصمة الفرس فجاء المسلمون وفتحوها وكسبوا من الاموال ما لا يعلمه الا رب العباد مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام لتنفقن لو تنفقن كنوزهما كنوز كسرة وقيصر في سبيل الله واخذوا التاج تاج كسرى وهو الذي يجلس تحته فوق رأسه مرصع باللئالي والذهب وما شاء الله من حلي الدنيا فارادوا ان يقلوه لم يجدوا الا جملين كبيرين يحملانه من المدائن الى المدينة في ذلك الوقت ما في السفن كبيرة ولا سيجارات كبيرة فحملوه على جملين من المدائن الى الى المدينة فوضعوه بين يدي امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما ادراك ما عمر الذي عدل فعدلوا وامن فامن قال والله وهو ينظر اليه ان قوما ادوا هذا لامنا قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب نعم يا امير المؤمنين انهم امناء لانك كنت امينا ولو انك ركعت لرتعوا الله اكبر فهذا تاج كسرى من المدائن يوزع بين المسلمين في المدينة هذا من الذي نصرهم حتى عبروا النهر في خيلهم ورجلهم الا الله عز وجل لماذا لا نؤمن بهذا والله اننا ضعفاء الايمان لماذا لا نؤمن اليس الرب عز وجل وهو اصدق القائلين واقدر الفاعلين؟ يقول ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور تأكيدات لفظية ومعنوية في الايتين من الله عز وجل فلو كان عندنا امام حقيقي لكنا اول من يأخذ بهذه الاية نشوف باي شيء ينصر الله لان الله شرط ولا ينصر الله من ينصره باي شيء نصر الله حتى نشوف الان تأتي النكبات للمسلمين متنوعة نكبات متنوعة ما رأينا احدا الا القليل النادر يقول يا جماعة ارجعوا الى دينكم البنا منكم من الذي تكلم يقال ان الخطأ خطأنا الظلم ظلمنا فلنرجع الى ربنا حتى لا يسلط علينا هؤلاء الظالمون لان الله يقول وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا فيما كانوا يكسبون تأتي النكبات وكانها حوادث مادية لا علاقة لها بالدين مع اننا مسلمون والمسلم هذه الحوادث ما تكون الا الا بفعله الكافر ربما يعطى في الدنيا ما يريد لانه عجلت له طيباته في الحياة الدنيا ينعم في الدنيا اكثر مما ينعم مسلم لاجل اذا انتقل الى الاخرة صار العذاب عليه اشد لانه ينتقل من اين من نعيم الى عذاب من نعيم الى عذاب فيفقد هذا اللي كان يدركه في الدنيا يكون عليه اشد يكون عليها اشد واعظم لهذا وصيتي لكم في مثل هذه الظروف ان توعي الناس تقول هذا الذي اصابنا ما هو امر حدث مادي خلاف من اجل المال او الاقتصاد او الحدود او الارض او ما اشبه ذلك لا هو قدر الهي سلط بعضنا على بعض لاننا اضعنا امر الله وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. اما ان نبقى هكذا ولا كأن شيئا جرى ليس ما كان شيء اجرام التاجر في كذبه وغشه الموظف في خيانته وعدم القيام بالعمل ما كأن شيئا جار فهذا لا شك انه يدل على موت القلوب وقسوتها وانها لا تتعظ وان الامور والحوادث يوشك ان تتطور وتتغير الى اسوأ لان الله عز وجل يحدث مثل هذه الامور لعلنا نحدث توبة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في الكسوف ان الله تعالى يحدثه لعل العباد يحدثون لله توبة ولكن اين القلوب الواعية؟ نسأل الله ان يعيني واياكم. الحاصل ان الله ينكر على هؤلاء الذين يبكون غير دين الله قل كيف تبغون غير دين الله والامر كله لله؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرعا. من فوائد الكريمة اثبات السماوات وانها عدد وقد جاءت الادلة بانها سبع وكذلك الارض هي سبع لكن لم يفصح الله تعالى بها في القرآن بل قال ومن الارض مثلهم وجاء الافصاح بها في السنة ومن فوائد الاية الكريمة ان الرجوع الى الله واليه يرجعون يرجعون في الدنيا ويرجعون في الاخرة. اما في الدنيا فان المرجع الى الله في الاحكام الحكم لله العبادة لله الامر لله النهي لله نرجع اليه الى شرعه لا الى رأي فلان وفلان ولا الى قانون فلان فلان ولا الى نظام فلان وفلان وانما نرجع الى الله كذلك نرجع اليه في الاخرة الرجوع الى الله في الاخرة وسوف يحاسب كل انسان على على ما عمل فمن يعمل مثقال ذرة ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة الشر ان يره ومن فوائد الاية الكريمة اثبات البقاء لجميع لجميع الخلق. ثم قال الله تعالى في ابتداء درس اليوم قل امنا بالله. قل الخطاب للرسول الله عليه وسلم ويجوز ان يكون المراد به كل من يتأتى خطابه كما قلنا في درس الصباح انه اذا جاء الخطاب مفردا ولم يوجد دليل او قرينة على انه خاص بالرسول فان الاولى ان نحمله على ايش؟ ها؟ على ان يكون لكل من تأتي خطابه قل ايها الانسان او قل ايها النبي فان كان ايها الانسان فان قوله امنا بالله جمع موزع على كل فرد ان كان للرسول صلى الله عليه وسلم قل امنا فهو يقوله لانه امام الامة فيكون ايمانه ايمانا لامته يعني امته اي ان امته تتبعه في الايمان. قل امنا بالله الايمان والاقرار المستلزم للقبول والاذعان انتبهي الايمان هو الاقرار ليش؟ المستلزم للقبول والاذعان فمن قال امنت بالله واقر بالله عز وجل ولكن لم يقبل شريعته او قابلها ولكن لم يذعن فليس بمؤمن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم من ربهم لان تمرق بين احد منهم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فلن يقبل منه وهو في الاخرة للقاسمين. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب واسباق. الخطاب في هذه الاية للنبي صلى الله عليه وسلم والخطاب النبي صلى الله عليه وسلم خطاب له وللامة ما لم يقم دليل على انه خاص به والمتأمل يا عبد الرحمن الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم يتبين له انه على ثلاثة اقسام قسم دل الدليل على انه خاص به وقسم دل الدليل على انه له وللامة وقسم ليس فيه دليل. اما ما دل الدليل على انه خاص به فهو له يختص به مثل قوله تعالى انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا. الم نشرح لك صدرك واما ما دل دليل على العموم فهو على العموم مثل قوله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصلوا العدة الى اخره وما سوى ذلك فانه يكون عاما له وللامة لكن وجه الخطاب اليه باعتباره الامام باعتباره الامامة لامته عليه الصلاة والسلام. والخطاب الموجه للامام موجه له ولمن كان مؤتما به. ولهذا لو وجه الظابط امرا الى القائد اذا كان هذا الامر للقائد ولمن كان تبعا له فهنا يقول الله عز وجل قل امنا بالله فالخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد هو وامته. وبيان ذلك اي بيان ان هذا هو المراد قوله تعالى في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل الينا فقال قولوا امنا. قل امنا بالله والايمان بالله يتضمن ان نورا الامر الاول الايمان بوجوده والثاني الايمان بربوبيته والثالث الايمان بالوهيته. والرابع الايمان باسمائه وصفاته. لكن الثلاثة الاخيرة لابد من توحيده بذلك اي توحيد بالربوبية بالالوهية بالاسماء والصفات. اما الوجود فهو شامل له ولغيره وان كان وجود الخالق يختلف عن وجود المخلوق فمن لم يؤمن بوجود الله فهو ليس بمؤمن. ومن امن بوجوده ولم يؤمن بربوبيته على وجه عام شامل فهو لم يؤمن بالله ومن امن بالله وربوبيته ولكن لم يؤمن بالوهيته فليس بمؤمن ومن امن بذلك كله ولم يؤمن باسمائه وصفاته فليس بمؤمن. لكن الاخير فيه تفصيل قد يخرج من الايمان بالكلية وقد قل امنا بالله وما انزل علينا وهو القرآن الكريم والسنة النبوية. كلاهما منزل قال الله تعالى وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم. فيشمل بسام ايش اسمه؟ وش اسمه؟ لا قادم القرآن والسنة. القرآن والسنة