قال الله تعالى فاولئك هم الفاسقون. ثم قال افغير دين الله يبغون افغير دين الله الدين يطلق على الجزاء وعلى الشر يعني على العمل وجزائه نعم يعني يطرق احيانا على على العمل الذي هو شريعة الله. واحيانا على الجزاء فمن اطلاقه على الجزاء قول الله تبارك وتعالى وما وما ادراك وما ادراك ما يوم الدين كلا ان كتابه لا اله الا الله ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا يومئذ الله وقال تعالى في سورة الفاتحة مالك يوم الدين الدين هنا بمعنى الجزع ومن اتيان الدين بمعنى العمل والشريعة قوله تعالى لكم دينكم وليدي لكم دينكم ولي دين وقوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا اي شريعة. وهنا افغير دين الله يبغون دين الله يعني شريعته التي شرعها لعباده واظافها الله لنفسه بيانا لاهميته وانها الشريعة العادلة النافعة التي لا يقوم الخلق الا بها لانها شريعة الله فهي اكمل الشرائع واضافها لنفسه ايضا لانه الذي شرعها لانه الذي شرعه احيانا يضاف الدين الى العامي مثل قول لكم دينكم ولي دين اصلها ولي ديني فيظاف الى العامل يضاف الى العامل باعتبار انه اخذ به وتمسك به ويضاف الى الله باعتبار انه الذي شرعه ووضعه لعباده. طيب وقوله يبغون اي يطلبون يبغون يعني يطلبون وهذا الاستفهام للانكار والتوبيخ ينكر على من غير دين الله ويوبخه فيها قراءة تبغون تبغون افغير دين الله تبول القراءة السبعية وعلى هذا يحسن ان نقرأ احيانا افغير دين الله تبغون؟ كذا هداية واحيانا نقول افغير دين الله يبغون الا اذا كنا بحضرة عوام فلا نقرأ القراءتين وان لم يقرأ عندهم ما يعرفون لانك لو قرأت عند العامة بقراءتين يتسلطوا عليك من جهة ولا انحط قدر القرآن في اعينهم من جهة اخرى ولا اجلب عليك بالخيل والرجل وقالوا ما بقي عليك الا ان تغير القرآن ونتحسب عليك ليلا ونهارا فاذا لا تقرأ بغير ما يعرفون لا ثق بغير ما فيما بينك وبين الله فاقرأ هذا احيانا وهذا احيانا بشرط ان تكون متيقنا لهذه القراءة كان هذا كلام الله لا بد ان تذق. قال فغير دين الله يكون وله اسلم من في السماوات. الواو هذه للحال يعني والحال انه انه انه اسلم له من في السماوات والارض طوعا وكرها اسلم اسلاما شرعيا او اسلاما كونيا اسلاما كونيا اجساما كونيا مو اسلاما شرعيا لان الاسلام الكوني الاسلام الشرعي ما فيه اكراه ولان الاسلام الشرعي لا يعم من في السماء والارض يعم من في السما صحيح لكن من في الارض لا قول وله اسلم اي انقاد انقيادا كونيا وانما قال وله اسلم بعد قولها فغير دين الله يقوم لاقامة الحجة على من لم يسلم لله شرعا ولم يتبع دينه كأنما يقال لقد اسلمت لله كونا فيجب ان تسلم له شرعا لان الرب الذي يدبر الخلق كما يشاء شاء وان كرهوا هو الذي يجب ان نتمشى على شرع الله فيكون هذا كالدليل لما لما سبقه وقوله اسلم من في السماوات والارض من اتى بمن ادى له على العاقل تغليبا لجانب العقلاء لاننا لو قسنا من في السماوات والارض لكان اكثر العقلة لان السماوات ما من موضع اربعة اصابع قلة وفيه ملك قائم من الله او راكع او ساجد والسما واسعة جدا ما يعلم سعتها الا الله والسماء بناها بايد وانا لموسعون السماء الدنيا اوسع بكثير من الارض والسماء الثانية اوسع بكثير من الدنيا وهلم جر كل سماء اوسع مما تحتها وقوله والارض الارض مفرد لكن المراد بها الجنس فيشمل الاراضين والاراظون سبع بظاهر القرآن وصريح السنة ظاهر القرآن لقوله الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارظ مثلهن فان المثلية هنا ليست بالكيفية صح وليست بالكمية يعني يقصد بالكمية بمعنى بالثقل السماء اعظم من الدنيا لكنها بالعدد مثلهن في العدد قال طوعا وكرها ها؟ طيب صريح السنة قوله صلى الله عليه وسلم من اقتطع من الارض شبرا طوقه يعني ظلما طوقه يوم القيامة من سبع اراضين ليس بها رظيم وفي هذا الحديث دليل على ان السبع متطابقة يعني بعضها داخل البعض لانه يقول طوقه يوم القيامة من سبع اراضين وهو انما غصبه من من العليا الظاهرة فاذا تكون الثانية في جوفها والثالث في جوف الثانية. واهل ما جروا تكون متطابقة وبه نعرف ان من قال ان المراد بالسبع سبع القارات فقد اخطأ لان لو كان سبع قارات فما هي صلة الارض الثانية والثالثة وما وما بعدها في الارض التي التي حصل فيها الاصل وقوله طوعا وكرها طوعا يحتمل ان يكون مصدرا منصوبا على انه صفة لمصدر محذوف والتقدير اسلاما طوعا اسلم اسلاما طوعا ويحتمل انه مصدر منصوب على الحال مؤول باسم الفاعل نعم حال من اين؟ من قوله من اسلم من يعني التقدير وله اسلم من في السماوات والارض طائعين او ومكرهين طائعين ومكرهين طيب الطوع ما فعل بالاختيار والاكراه ما فعل بغير الاختيار قال واليه يرجعون وفي قراءة ترجعون بناء على القراءة في تبغون طيب يعني هؤلاء الذين هم مسلمون لله سوف يرجعون الى الله سبحانه وتعالى وينبئهم بما عملوا ويحاسبهم على ما ما ارسل اليهم من الرسل اما في الاعراب فنقول افغير دين الله يكون فيها استفهام يليه حرف عقد وقد ذكرنا في مثل هذا التركيب للعلماء قولين القول الاول ان الهمزة للاستفهام وحرف العطف الذي بعدها عاطف لما بعدها اي لما بعده عاطف لما بعده على مقدر بينه وبين الهمزة يعينه السياق. تعينه السياق والقول الثاني ان الهمزة للاستفهام والفاء حرف عطف على ما سبق لكنها اخرت لتكون الصدارة للاستفهام وتقدير الكلام على هذا الوجه فاغير دين الله يكون فاغير دين الله يهود وذكرنا فيما سبق ان هذا الوجه احسن من الوجه الاول ليش؟ لانه لا يحتاج الى تقدير ولان الاول الذي يحتاج الى تقدير قد يعييك في بعض الاحيان ان تجد شيئا تقدره يناسب المقام مثلا افلم يسيروا في الارض اذا قلنا انه معطوف على محذوف قال تقدر اغفلوا فلم يسيروا في الارض هنا افغيرة الناهقون اضلوا اضلوا فغير دين الله يقوم لان من بغى غير دين الله فهو ايش؟ فهو ضال. طيب نرجع الى الفوائد او انتهى الوقت. طيب. نعم متبينليش لقوله تعالى ايش؟ ارادة كونية اللي انا كونية. الاسلام مقصود. نعم. لانه كوني. نعم. بالاربع سنين كون انت ما اسمك كونه؟ من من يستطيع ان ان يضاد الله في في في تقديره ها؟ الملحدون الان يعرضونه الله سبحانه وتعالى بل ينكرونه. لا سبحان الله. لو يريد الله سبحانه وتعالى ان انه يمرض واحد منهم قالوا والله حنا ما نقبل المرض. قضى عليه بالموت قال لا ما نقبل الموت. ولا يستسلم ويوافق يعني استسلم استسلم طيب هذي هي لكن الان هو المقصود هنا الاستسلام او الاسلام نفسه الاسلام انه قال اسلمت اسلمت بمعنى استسلمت نعم. نعم. ايه اي نعم هذا اشكال اشكال ربما فاتنة في التفسير وربما يأتي في الفوائد متى اخذ على النبيين الميثاق. متى؟ قال بعظ العلماء انه اخذه عليهم كما اخذ على بني ادم عموما واذا خل ربك من بني ادم من ظهورهم بناء على صحة الحديث الذي فيه ان الله تعالى استخرج ذرية ادم من صلبه كامثال الذر وانه اخذ عليهم العهد. وقيل ان الله اخذ عليهم العادل الميثاق بما اعطاهم من الوحي. يعني اوحى اليهم هذا الشيء وايحاء الله بالشيء ميثاق. مثل ما قلنا وفي قوله تعالى واذا قضى الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه العلماء هل الانسان منا يشعر بانه واثق الله على شيء وش اللي هو؟ لا لكن لما اعطانا الله لما اعطى الله الانسان العلم فهذا هو الميثاق نعم. وان الله معنا بعلمه مستويا بذاته؟ ام نقول ان الله معنا؟ الاحسن ان تطلق. اطلق ما اطلقه الله ولا تقيد لكن اذا خاطبك عامي يفهم ان المراد بكونه معنا انه في الارض قل بعلمك حتى يدرك المعنى لان فرق بين المخاطب ولهذا ما جاءت بعلمه الا بعد ان شاع مذهب الجهمية ان الله معنا بذاته في الارض صار العلماء يكثرون منها وان كان يذكر ان ابن مسعود رضي الله عنه او عن ابن عباس انه قال ابن مسعود قال وهو عالم بهم قال وهو معهم وهو عالم به نعم غير دين الله الناس اللي اي نعم تقدم عليه. نعم اي نعم لان من بغى غير دين الله فلا ينفعه حتى لو تمسك بدين الله شف واحد مثلا قال انا ابغي غير دين الله في شيء. وابغي دين الله في شيء. هل ينفع دين الله في هذا الحال ما ينفع لان من من كفر ببعض الايمان ببعض الكتاب فقد كفر بكل كتاب