فمثلا الناس في بدء الاسلام لا يتحملون جميع شرائع الاسلام ولهذا جاءت الشرائع ها بالتدريج بقي النبي عليه الصلاة والسلام عشر سنوات لا يجب على الناس لا صلاة ولا زكاة
ولا صوم ولا حج. عشر سنوات بعد البعثة كل هذا لتقرير التوحيد لان قلوب الناس في ذلك الوقت لا تحتمل ان يضاف الى تحقيق التوحيد شيء اخر ثم شرعت الصلاة
ثم شرعت الزكاة ثم شرع الصوم ثم شرع الحج في اخر الامر كل هذا من اجل مراعاة احوال الناس طيب وكذلك في الخمر الخمر كان حلا ثم كان عرض بتحريمه
ثم حرم في اوقات معينة ثم حرم الى الابد اربع مراحل لان الناس كانوا قد الفوا. قال الله تعالى ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا وهذه الاية نزلت في هذه الاية في سورة النحل
وقد نزلت في في مكة  تتخذون منه سكرا العنب والرطب هما مادة العنب الخمر ثم قال يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما
والعاقل اذا علم ان اثمهما اكبر من نفعهما ها؟ يهديه عقله الى تركهما ثم قال يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون اذا نجتنب الخمر وقت الصلاة
لان ان لم نجتنبه لزم ان نقرب الصلاة ونحن سكارى وهذا منهي عنه اذا نجتنب الخمر خمس خمس توقات في اليوم والليلة يضعف شربه ولا لا؟ يضعف. جاءت اية المائدة فاجتنبوه
انتهى  نعم طيب اذا نقول انما ادعاه اليهود من ان النسخ يستلزم وصف الله بالنقص اما في الحكمة واما في العلم ليش؟ كذب ولا لا؟ كذب ومن فوائد الاية اقامة الحجة على الشخص
فيما يعتقد صحته او مما يعتقد صحته يعني ان تجيب ان تقيم الحجة على خصمك في شيء يؤمن به ويعتقد صحته كيف ان الله تعالى قال قل فاتوا بالتوراة. فاتلوها ان كنتم صادقين
التوراة التي انتم تقرون بان ما فيها حق بها اتلوها يتبين ان النسخ كان موجودا فيها ومن قديم الزمان من قديم الزمان ومن فوائد هذه الاية ان التوراة منزلة كالقرآن
وهذا يدل على علو الله جل وعلا وانه فوق كل شيء وهذا هو عقيدة اهل السنة والجماعة يقولون ان الله سبحانه وتعالى نفسه فوق كل شيء ليس ليس الله فوق كل شيء
بالقدرة والسلطان والقهر فحسب بل في هذا وفي نفسي فوق كل شيء  واضح جماعة؟ طيب ما وجه دلالتها على علو الله؟ لان التراث من عند الله والنازل يكون من اعلى الى اسفل. طيب
ومن فوائد هذه الايات او الايتين انه ينبغي للانسان ان نقابل الخصم بشيء يقطع نزاعه في الكلية حيث قال فاتلوها ولم يقل نتلوها قال فاتلوه انتم بانفسكم حتى تقيم الحجة على نفسك من
من نفسه. من نفسه تقيم الحجة على نفسك من نفسك لو ان اخذناها نحن وتولناها ربما تقول اسقطت اية او زدت اية فاذا آآ تلاوتها انت بنفسك انقطعت حجته ومن فوائدها
او من فوائدهما انه ينبغي للانسان ان يتحدى خصمه فيما تدين به الحجة على وجه لا مفر له منك لقوله فاتلوها ان كنتم صادقين وهكذا ينبغي في المناظرة ان الانسان لا يأتي بحجة واهية
لانه اذا اتى بحجة واهية ثم كسرت امامه ضعفت عزيمته وبان خلله واذا اتى بحجة لا يمكن ان يلحقها نقص الاحتجاج صار هذا اقوى لعزيمته وانكى لخصمهم ارأيت حسن حاجة ابراهيم
للذي حاجه في ربه قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت يحييني سهلة انا احيي واميت تقول المحاج الخصم انا احيي واميت لكن هل هذي دعوة او منزلة على شيء معين
سبق لنا انها انهم في ان فيها خلاف بعضهم قال دعوة وهو كاذب لكن فيها ايهام وبعضهم قال انها منازلة على شيء معين وان قوله انا اوحي يعني اوتى بالرجل يستحق القتل فارفع القتل عنه
فيكون في هذا احياء. واميت يعني اتي بالقتل اتي بالشخص البريء. فامر بقتله في وقتي  لكن ابراهيم لم يجادله مجادلة تحتاج الى طول منازعة قال له فان الله يأتي بالشمس من المشرق
تأتي بها من المغرب ها واضح الان؟ واضح ما يقدر يتحرك ابد ما يقول انا اجيب القمر واجيب النجم الفلاني فبهت الذي كفر انقطع وهكذا ينبغي يا اخواني في المخاصمة
لا تذهبون تأتون بالاشياء المشتبهة اذا اتيت بالشيء المشتبه قد تنقطع والحق معك فتكون خاضعا للحق بشيء قوي ما يستطيع الخصم ان يفتته ابدا ثم ان بعض العلماء قال اصرخ عليه
اصرخ لانك اذا اتيت بقوة وحزم وصراخ نعم ما تقول في كذا قوة نعم يروح ورا نفس ساعتين نعم والشيء الذي يضعف الخصم وهو حق هذا امر مطلوب امر مطلوب
كما كما يصرخ الفارس بعدوه اذا التقى الصفان صرخ فيه صرخا يعني بعض الفرسان يسرح صرفه يجعل الفرس اللي تحته يقفز طول قامة الرجل وهذي مفيدة للانسان يا قوة عزيمة
قوة عزيمة وكل مقام انه مقال لا اقول كل ما كلمت واحد يتصرف عليه تجيب الحجج الدامغة لا كل مقام منه مقال. لكن في مقام انسان يتنازل بالباطل عليك به
قابله مقابلة انسان يرى انه فوقه بالحق بالحق ولهذا نبه الله على ذلك قال فلا تهنوا وتدعو الى السلم وانتم الاعلون انتم فوق انتم الاعلون زد ايضا والله معكم سبحان الله
انت فوقه والله معك وين يكون هو؟ معه الشيطان وفي الاسفل تحت النعال ولذلك في مقام النزاع او المخاصمة بالحق ينبغي ان يكون الانسان قوي الحجة وقوي القول حتى لو اغضب ما في مانع انا لا اغلظ لاجل ان تصل لنفسي ولكن لاجل ان تصل
للحق وعظيم ابن القيم ذكر ذلك في النية قال اصلح عليهم يعني اهل فاطمة والبدع اصرخ عليهم اصرخ بها بين ايديهم وهكذا طيب اذا نقول ينبغي في باب المناظرة ان تأتي بالحجة التي تدمغ الخصم
بحيس هو يقدم الحجة لك اتوا بالتوراة فاتلوها اذا اتوا بالتوراة وتلوها وصارت موافقة لما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام صاروا يقدمون الحجة لك ها؟ على انفسنا. نعم ومن فوائد هذه الايتين هذين الايتين انه متى ظهر الحق
فحاص الانسان عنه صار اشد ظلما لقوله فمن افتى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون كانه لا ظالمهم سواهم كان هم الذين اخذوا الظلم كله لانه اذا قامت الحجة ما بقي للانسان محجة
يعني ما بقى له اي طريق يمكن ان يتوصل اليه او ان يفر منه طيب ومن فوائد هذه الايات الايتين ان من عباد الله من يفتري الكذب على الله  من عباد الله
من يفتل الكذب على الله طيب والذي يفتر الكذب على الله يفتر بالكذب على الرسول؟ من باب اولى. والذي يفتن الكذب على الرسول يفتري على الناس. من باب اولى ايضا
نعم اذا ففي فاذا اذا افترى عليك انسان شيئا  فلا تستغرب افترى الناس على الله الكذب وافترو على الرسول الكذب. فلا يفترون عليك من انت بالنسبة الى الله ورسوله؟ طيب ومن فوائد هذه الايتين
انه لا عذر مع انه لا اثم مع الجهل لا اثم مع الجهل لقوله من بعد ذلك اي من بعد ان يتبين الحق فهذا هو الظالم اما من ارتكب محرما قبل ان يتبين له الحق
فانه لا يلحقه اثم ذلك المحرم لا شك لا في الواجبات ولا في المحرمات  من ارتكب شيئا في غير علم فانه لا اثم عليه ما لم يفرط لا في الواجبات ولا في المحرمات ولكن
بالنسبة للمحرمات لا يترتب عليه شيء من اثارها ابدا لا اثم ولا كفارة فيما فيه الكفارة ولا شيء ابدا فلو ان رجلا فعل محظورا من محظورات الاحرام وهو جاهل انه محظور
فلا شيء عليه بل لو ان الانسان جامع وهو محرم يظن انه لا شيء عليه الجماع فلا شيء يعني لا كفارة ولا فساد حج ولا غير ذلك اما في الواجبات
اذا فعل شيئا محرما عليه في الواجب يعني بان ترك واجبا او فعل ما يبطل ذلك الواجب وهو جاهل فلا اثم عليه لا اثم عليه لكن يجب ان يتدارك هذا الواجب
ما دامه في وقته ما دام في وقته مثال ذلك رجل جاءنا وقال انه صلى صلاة الظهر ولكنه ما قرأ الفاتحة لم يعلم ان الفاتحة واجبة فجاء يسأل ماذا تقولون؟ نقول لا اثم عليك
ليس عليك اثم مع انك لو تركت الفاتحة وانت تعلم انها واجبة ها؟ لاثمت بلا شك تأثمت لان هذا من اتخاذ ايات الله هزوا لكن الان لا اثم عليك طيب
هل يجب عليه ان يعيد الصلاة؟ ها؟ يجب يجب لان ذمته الان مشغولة  بهذه الصلاة مشغول فلا بد ان يعيده  ان نعيدها اما الصلوات الماضية الصلوات الماظية فانه لا يجب عليه اعادته
ولو كان قد ترك الفاتحة فيها لانه جاهل ودليل ذلك حديث المسيء في صلاته حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام ارجع فصلي فانك لم تصلي ولم يأمره باعادة او بقضاء ما سبق من الصلوات
نعم نعم