وقال تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون لكن بماذا يغلبون ينزل شيء من السماء يبين غلبهم او يغلبون اذا قام المسلمون بما يجب عليهم من نصرة دين الاسلام الثاني الثاني ولهذا نأسف ان النصارى لهم هذا النشاط في دعوتهم الى الظلام والمسلمون نشاطهم ولا لا يبلغ ولا عشرا عشاره مع انه على حق ولكن الحق لابد ان ينتصر ولو بعد حين ثم قال الله عز وجل نعم وفي الاية ايضا وفي الاية من الفوائد اثبات الاخرة لقوله وهو في الاخرة من الخاسرين وفيها ان الاخرة فيها خسارة وربح نعم فيها خسارة وربح اعظم من خسارة الدنيا وربحها قال الله تعالى يوم يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ليس التراب في الدنيا ان نكون عند الرجل قصور وسيارات ونساء واولاد وحشم وخدم والاخر ليس له الا ثوب يكسو عورته هذا ليس بغبن في الحقيقة الغبن يوم القيامة الغبن يوم القيامة حينما يحشر المتقون الى الرحمن وفدا ويساق المجرمون الى جهنم وردا هذا الغبن العظيم وهذه الخسارة العظيمة ولهذا يجب ان نعلم ان الخسران المبين هو خسارة يوم القيامة قل ان قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين ثم قال الله عز وجل كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم الى اخره من فوائد هذه الاية ان من ظل عن بصيرة فانه يبعد ان يهدى نعوذ بالله لقوله كيف يهدي الله قوما كفروا بدل ايمانهم الى اخره ومن فوائدها ايضا ان من فسق عن بصيرة فانه يبعد ان يكون من من العدول فاذا قيل لشخص هذا حرام وهو مسلم وبين له الحق ثم عصى واستمر على فسقه فانه يبعد ان يهدى والعياذ بالله ومن فوائد الاية الكريمة ان الهداية والاذلال بيد الله لقول الكوف كيف يهدي الله فنسب الهداية اليه وفي ايات اخرى ان الله نسب الاضلال اليه مثل ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولكن يجب ان تعلموا وقد علمتم ان هداية الله واظلاله لحكمة فمن كان اهلا للهداية هداه الله ومن كان اهلا للظلال اظله الله قال الله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته وقال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله عز وجل يعلم اذا علم من المرء انه لا يريد الهداية اظله الله واذا علم انه يريد الهداية وانه حريص عليها يطلبها اينما كانت ويسلخ ما دل عليه الحق مع الدليل فان الله تعالى يهديه ويعينه ويوفقه ويفتح بصيرته حتى يرى الحق كأنما يتلقاه عن في رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب ومن فوائد الايات الكريمة ان الانسان قد يستكبر ويعاند بعد ان تبين له الحق لقوله كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات ومن فوائدها ان الكفر بعد الايمان اغلظ من الكفر الاصلي لان الله تعالى تستبعد ان يهتدي هؤلاء واما الكافرون فان الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الممتحنة ان الله تعالى قد يهديهم فقال عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة وذلك بالايمان والله قدير والله غفور رحيم فمن فوائد هذه الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم حق لانه لام هؤلاء على الكفر بعد ان شهدوا بان الرسول حق ولا شك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حق من عند الله صادق فيما قال وفيما اخبر به عن ربه ومن فوائد هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى لم يدع الخلق هملا بل اقام لهم الحجج واقام البينات حتى لا يكون للناس على الله حجة لقوله وجاءهم البينات طيب هذه البينات تنقسم الى اقسام شرعية وعقلية وحسية اما السمعية فهو القرآن واما العقلية فهو ان كل عاقل يتدبر ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم انه حق فانه ما امر بشيء فقال العقل ليته لم يأمر به ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته لم ينهى عنه تؤمن حسية فظاهرة انتصاراته العظيمة في هذه المدة الوجيزة وانتصار اصحابه حتى فتحوا مشارق الارض ومغاربها مع انهم كانوا اذلة مستضعفون في الارض يخافون ان يتخطفهم الناس هذا من من اكبر الادلة على انه رسول الله حقا اذا فالايات شرعية وعقلية وحسية ومن فوائدها ان من اظله الله فانما ذلك لظلم منه اي من الذي اضله لقوله والله لا يهدي القوم الظالمين واما من طلب الحق وتحررت وتشوفوا له فانهم جديرون بالهداية كذلك يوسف وش قلت من هم الذين كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق الرسول حقه وجاءهم البينات نعم فهم جادلون بالهداية هكذا قلنا يا جماعة ها على العكس تماما حط بالك الدرس طيب قال الله تعالى اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين في هذه الاية اثبات الجزاء وفيها ان الجزاء من جنس العمل فان هؤلاء لما ارتكبوا ثلاث جرائم او ثلاثة امور في كفرهم كان عليهم لعنة الله والملائكة والناس ثلاث بثلاث ومن فوائدها ان ان الملائكة ذو عقول يفهمون ويفعلون وليس كما قال بعضهم انهم ليس لهم عقول وما اغرب هذا القول وما ابعده من من الصواب لاننا اذا قلنا ان الملائكة ليس لهم عقول فاننا نطعن في القرآن لان الوسيط الذي بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين الله مالك فاذا قلنا لا عقل له كيف كيف اذا قلنا لا عقل له؟ اذا يقول ما نأمن لان العاقل لا يمكن ان يحتمل قوله ولا نقبله من اين نأخذن لهم عقولا من اثبات انهم تصدر منهم اللعنة ومن فوائد هذه الاية ان امثال هؤلاء يلعنهم الناس جميعا لقوله والناس اجمعين لكن هذا فيه اشكالا وهو انه يوجد من الناس من يزمر وراء الكافرين ويصفق وراءهم ويفزع معهم فكيف قال والناس اجمعين نقول لانه اذا صفق معهم وزمر ورائهم فهو منهم فيكون هو ملعونا من من الناس اجمعين من الاخرين لان من اعان ضالا فهو ضال ومن اعان كافرا فهو كافر قال الله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا ينفق من الظالمين ثم قال الله تعالى خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون فيها اثبات ان هؤلاء الذين كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات خارجون في لعنة الله اي في الطرد والعباد عن رحمته وليس ثمة الا النار بعد الجنة ما فيه الا النار وليس بعد الهدى الا الظلام نعم ومن فوائدها انهم والعياذ بالله دائما في عذاب في عذاب لا يخف ابدا ولا ينتظرون الفرج لا بالتخلص منه ولا بتخفيفه كقوله لا يخفف وهذه جملة خبرية وخبر الله تعالى لا يخلف ومن فوائد هذه الاية ان هؤلاء يبادرون بالعذاب فهم يبادرون بالعذاب اما في الدنيا او عند الموت وعند دخول النار ففي الدنيا قال الله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون وقال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وعند الموت تتوفاهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وفي يوم القيامة حدث ولا حرج ثم قال تعالى الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم في هذه الاية من الفوائد ان التوبة تجب ما قبلها بقوله فان الله غفور رحيم ومن فوائدها انه لا بد من مع التوبة من الاصلاح لقوله واصلحوا وهذا واجب في كل من يتعدى جرمه الى غيره ان يقوم باصلاح ما ترتب على هذا الجرم ومن فوائد هذه الاية اثبات اسمين من اسماء الله وهما الغفور والرحيم واثبات ما ما تضمناه من الصفة وهي المغفرة والرحمة