اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا وجاءهم البينات والله لا يهدم قوم الظالمين. اولئك جزاؤهم امن عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنه العذاب ولا هم مضرون ايقلل الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. ان الذين كفروا بعد ايمانهم وثم ازدادوا كفرا لما تقبل توبتهم واولئك هم الضالين ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض كعبه اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصر بس اعوذ بالله من الرجيم قال الله تبارك وتعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين هذا منتدى المناقشة طيب ما المراد بالاستسلام هنا استبعاد يعني يعني يبرج ان الله يهدي طيب ذكر الله سبحانه وتعالى ان وجه الاستبعاد ثلاثة امور ما هي احمد نعم نعم وجاءتهم البينات يعني فقامت عليهم الحجة من كل وجه ثم كفروا هؤلاء لا يهتدون قوله تعالى والله لا يهدي القوم الظالمين المراد هنا هداية الارشاد او هداية التوفيق اية التوفيق ما الدليل على ان الله يهدي الظالمين هداية ارشاد فجاء الرسل ظهر لهم حق. احسنت تمام لانه اذا جاءه الرسول فقد بينوا قال الله تعالى فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى. نعم قولها الظالمين ما المراد به جاءت القوم الظالمين الكافرين طيب ما الدليل نعم وهذه الاية كفروا بعد ايمانهم كفروا بعد ايمانهم طيب قوله جزاؤهم ان عليهم لعنة الله. اين خبر المبتدأ في جزاؤهم جزاؤه نعم تمام جزاء مبتدع فاولئك اولئك اولئك مبتدأ وجزاء مبتلى ثاني وانها ات الله عليهم خبر المجرد الثاني والجملة من المنتدى الثاني وخبره خبر المبتدأ الاول. الخبر هنا مفرد او جملة فيصل الخبر هنا ان عليهم لعنة الله مفرد او جملة والناس كيف كذلك يلعنونهم يلعنونهم يعني ها يعني يدعون عليهم باللعن ويمقتونهم ويبغضونهم وكذلك الملائكة قوله تعالى لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون خالد ما معنى ينظرون نعم اذا لا ينظرون لا اي لا يمهلون طيب والتخريف هنا عام في كل وقت ام ماذا المهم السؤالي لا يخفف عنهم العذاب هل هذا النفي عام او مخصوص بوقت دون وقت عام الدليل وقال الذين في النار ربكم يخفف عنا يوما من العذاب نعم ولم يحصل لهم ذلك طيب قال الله تعالى الا الذين تابوا مبتدأ درس قال ان الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا ها اخذنا ومن يبتغي ومن يبتغي كل ما اخزناه نكمل نكمل الاية هذي قال ان الذين تابوا من بعد ذلك الا ذات استثناء والذين مستثمر والاسطح المستثنى ان يكون من جنس المستثنى منه وان خرج عن جنسه فهو على خلاف الاصل ولابد ولابد من دليل يدل على انه ليس من غير انه ليس من الجنس ويسمى المستثنى الذي من غير جنس يسمى استثناء منقطعا لكن لسنا هنا متصل قال ان الذين تابوا هذا مستثني من قوله كفروا بعد ايمانهم اولئك جزاؤهم الى قوله الا الذين تهابوا من بعد ذلك يعني الذين تابوا من بعد الكفر بعد الايمان يعني فان الحكم يختلف فيه والتوبة كما اسلفنا الرجوع من معصية الله الى طاعته ولها شروط خمسة ذكرناها وكتبناها ووعيناها قال من بعد ذلك المشار اليه ما سبق من الكفر واتي باشارة البعيد لانحطاط مرتبته لان البعد قد يكون من عال وقد يكون من من نازل فان كان من البعد من عال يعني انه اشير اليه اشارة البعيد لعلوه فهو ثناء وان كان يشير اليه اشارة البعيد لدنوه وسفوله فهو قدح قال ان من بعد ذلك واصلح يعني اصلحوا ما جرى او ما كان فعلهم سببا في فساده يعني اصلح ما افسدوه مباشرة او تسببا كمثلا اذا كانوا هؤلاء ائمة قادة لما كفروا كفر من يدفعهم فان توبتهم لا تكفي حتى يصلحوا ما فسد على ايديهم وذلك بمحاولة ارجاع الذين كفروا تبعا لهم الى الايمان اذا كان الانسان كفر بكتابة ما يخالف الدين فلا يكفي ان يقول استغفر الله واتوب اليه ولن اعود الى كتابتي ما يخالف الدين حتى يصلح ما افسد لماذا ها بان يكتب ردا على ما كتب اولا لان المفاسد المتعدية لا بد فيها من اصلاح ولهذا قال الا يثابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم والجواب هنا قد يبدو غير مطابق بما سبق لانه قد يتوقع السامع ان يكون الجواب فان الله يتوب عليهم ولكن الجواب كان ثناء على الله قسمين من اسمائه انتبه يا ولد فهما الغفور الرحيم قال فان الله غفور رحيم ولكن يؤخذ من هذين الاسمين ان هؤلاء الذين تابوا واصلحوا يغفر الله لهم لان مقتضى هذين الاسمين يعمهم فيغفر الله لهم ويرحمهم طيب الغفور هو من يغفر الذنوب ومغفرة الذنوب هو سترها والتجاوز عنها والرحيم هو من يرحم العباد والرحمة صفة تقتضي الاحسان والانعام وفي الجمع بين الغفور الرحيم زيادة معنى على ما ما يتضمنه الاسمان وهو ان الله تعالى قد جمع بين المغفرة التي بها زوال المكروه واثار الذنب والرحمة التي بها حصول المطلوب وهو النعمة والاحسان طيب اذا اذا تابوا واصلحوا غفر الله لهم اجيبوا نعم غفر الله لهم ورحموا كهذه الايات الكريمة الايات الكريمة نأخذ الان فوائدها يقول الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من من الخاسرين في هذه الاية فوائد فمن فوائدها بطلان كل عمل ليس على دين الاسلام فاي عمل يكون على غير دين الاسلام فهو باطل لقوله فلن ليقبل منه ومن فوائدها ان جميع الاديان غير دين الاسلام غير مقبولة عند الله ولا نافعة للمتدين بها لعموم قوله غير الاسلام يشمل دين المسيحية ودين اليهودية ودين البوذية ودين المجوسية وكل دين كل ذي فان الله الا يقبلها الاسلام ومن فوائدها الثناء على دين الاسلام وانه هو المقبول المحبوب الى الله ويؤخذ هذا من المفهوم لان مفهوم قوله من يبتغي غير السامدين فاليوم فليقبل منه مفهوم ان من ابتغى الاسلام دينا ها يقبل منه ومن فوائد الاية الكريمة ان هؤلاء الذين يدينون بدين الاسلام يتعبون ابدانهم ويهلكون اموالهم وربما يموتون جوعا وعطشا وحرا وبردا في الدعوة الى غير دين الاسلام كالذين يسمونهم المبشرين وهم في الحقيقة منصرون مضللون هؤلاء ينفقون اموالا كثيرة ويتعبون تعبا عظيما ويتعرضون للهلاك كل الاعمال هذه نتيجتها ايش؟ هباء وهو في الاخرة من الخاسرين قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لا يستفيد منه لا يستفيدون منه اطلاقا لانه على غير شريعة الله