لا يخفف عنهم العذاب لا يخفف التخفيف ضد التثقيف اي لا يمكن ان يهون عليهم العذاب يوما واحدا ولهذا قال الذين في النار لخزنة جهنم ادعو ربكم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب نعوذ بالله طلبوا دعاء الملائكة ليكونوا واسطة بينهم وبين الله ثم مع ذلك لم يقولوا ادعوا ربنا قالوا ادعوا ربكم من شدة خجلهم وانكسارهم امام الله ثم قالوا يخفف عنا يوما من العذاب ولم يطلبوا الانقاذ من العذاب مطلقا ولم يطلبوا ان ان يخفف عنهم العذاب دائما لانهم عارفون انهم مخطئون الخاطئون ولهذا طلبوا ان يخفف عنهم العذاب يوما واحدا ولكن لن يكون ذلك ولهذا قال لا يخفف عنهم العذاب العذاب يعني العقوبة ولا هم ينظرون اي يمهلون ويؤخرون بل يبادرون بالعذاب وتأملوا بارك الله فيكم قوله تعالى في اهل النار وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابهم وقال لهم خزنتها الم يأتكوا رسل منكم وقال في اهل الجنة وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابه جاؤوها وفتحت اذا فصار هناك فرق بين هؤلاء وهؤلاء لان اهل النار والعياذ بالله يبادرون بفتحها فيقابلهم العذاب اول ما يقدمون عليها واما اهل الجنة فانهم اذا وصلوا الى الجنة موقفوا على بين الجنة وبين النار فيقتص لبعضهم من بعض اختصاصا خاصا غير الاقتصاص الاول الذي يكون في عرصات القيامة من اجل ان يزال ما في قلوبهم من الغل والحقد حتى يدخل الجنة وهم على اصفى ما يكونون من من المودة اخوانا على سرر متقابلين ولهذا نقول في الواو هنا انها عاطفة على جواب الشرط المحذوف حتى اذا جاؤوها حصل كيت وكيت وفتحت ابوابها وليست زائدة كما قيل به ولا واو ثمانية كما قيل به ايضا فالهواواء عاطفة على الوجه المعتاد والمعطوف عليه محذوف طيب اذا لا هم ينظرون يعني لا هم يمهلون ويؤخر عنهم العذاب بل يبادرون به بل انهم يبادرون به قبل ان تقوم الساعة كما قال الله تعالى لال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب بل انهم يبادرون بالعذاب قبل ان يموتوا ولو ترى اذا اذ يتوفى الملأ ولو ترى ايدي يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق ويوبخون قبل ان يموتوا ولو ترى اذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكثرون وتأمل قوله اخرجوا انفسكم انهم والله لاشحاء في هذه الانفس اشحاء لان النفس اذا بشرت بالعذاب نكست واشمئزت ورجعت في الجسد فيقول اخرجوا انفسكم اعطونا اياها الى اي شيء الى العذاب اليوم تجزون عذاب الهون فما بالكم والعياذ بالله بهذه البشارة السيئة القبيحة في حال خروجه من الدنيا ومفارقة الاهل والاموال والاوطان انها كساعة حرجة نعوذ بالله ونسأل الله ان يحسن لنا ولكم الخاتمة. حالة حرجة فهم لا يمهلون ولا ينظرون في العذاب من حين ان يأتيهم الاجل الى ابد الابدين والعياذ بالله. نسأل الله لنا ولكم العافية. يقول الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. اللهم لك الحمد. رحمة الله سبقت طلبه هؤلاء الذين كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات وقامت عليهم الحجة من كل وجه اذا تابوا الى الله تاب الله عليه الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا تابوا اي رجعوا الى الله التوبة الرجوع الى الله من معصيته الى طاعته ومن الهرب عنه الى اللجوء الى بابه وللتوبة خمسة شروط نقرأها عليكم واطالبكم بها الشرط الاول الاخلاص لله الشرط الاول الاخلاص لله بان يقصد الانسان في توبته وجه الله وان يتوب عليه ويتجاوز عنه لا ان يقصد بتوبته مراعاة الخلق او شيئا من امور الدنيا لان التائب قد يريد مراعاة الخلق ليعلم الناس انه انه تاب ورجع فيمدحوه على ذلك هذا لا تنفعه التوبة ولا تقبل منه او يقصد بتوبته شيئا من امور الدنيا يسمع ان الله يقول ومن يتق الله يجعل له من يمينه يسرا وهو يريد زوجة قال لعلي اتقي الله حتى ييسر الله لزوجه هذه التقوى او او هذه التوبة ضعيفة جدا ولهذا قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا فهذه ارادة نازلة لكنها ليست بالاول جسدك الاول الاول يريد ان يتقرب الى الناس بما يتقرب به الى الله وهذا شيء عظيم ان يجعل ما لله للخلق اما هذا لا ما اراد هذا الشيء اراد ان يتقرب الى الله من اجل ان ييسر له شيئا من امور الدنيا والاخرة هو في غفلة عنه اذا هذا الذي اراد بالتوبة احد احد الامرين توبته مردودة عليه بالنسبة للاول الذي اراد الريع وضعيفة جدا بالنسبة للثاني الاخلاص لله الثاني بشروط التوبة الندم على ما فعل من الذنب والندم اشكل على بعض الناس قال كيف يندم الواحد؟ عسى ما يقدر ينجم نفسه ولكنه في الحقيقة لا اشكل فيه لا اشكال في اطلاقه لان معنى الندم ان يشعر الانسان بالحسرة على ما فعل لا ان يكون ما فعل الا ان يكون الفعل هو عدمه عنده سواء يعني هو يشعر بانه الان متحسف كما يقول العامة تحسر كيف يفرط منه هذا هذا الشيء طيب الثالث ان يقلع عن المعصية ان يغلي عن المعصية في الحال فان كانت لله فاما ان تكون ترك واجب او فعل محرم فان كان فعله محرم اقلع عنه ففارقه حتى لو كانت شربة الخمر في فمه وجب علي ها ايام ان يمجها وان كانت للمخلوق فلا بد ان يعطيه حقه او يتحلله منه ان كان ماليا او بدنيا او عرضا علم به صاحبه بدنيا ماليا مثل تاخذ المال اوجحت مالا يجب عليه لشخص ارضيا مثل الغيبة هذه ان كان الذي جني عليه قد علم بالغيبة فلابد من استحلاله وان لم يعلم فلا حاجة الى اخباره ثم استحلاله لانه ربما اذا علم لا يحل ولكن بدل ان دنس سمعته في المجلس في مجلس من المجالس يمدحه بما فيه في نفس ذلك المجلس لان الحسنات يذهبن السيئات طيب فهذه اذا كان حقا للمخلوق فلابد من ايش؟ استحلاله ان كان دما ان كان بدنيا او ماليا او عرظي عرظي ارظيا علم به اذا كان لله قلنا ان كان فعل محرم فلا بد ان يقلع عنه فورا وان كان ترك واجب وجب عليه ان يتلافاهم ان كان يمكن تلافيه وان كان لا يمكن سقط طيب ما تقولون في رجل غصب ارضا وجعل فيها زرعا وفي اثناء وجوده فيها تاب الى الله فماذا يصنع هو سيردها لكن الان هو مستو عليها الان مشيه من من من اثنائها الى طرفها مشي في معصية وبقاؤه ان بقي فهو في معصية فماذا يعني؟ ايه قال العلماء ان خروجه هذا ليس بمعصية لانه خروج للتخلص من المعصية والتخلص من الشيء لا يعطى حكم الشيء ولهذا لو ان المحرم تلطخ بطيب واراد ان يغسله لا بد ان يباشره مباشرته للطيب عند غسله جاء يعني جائزة ولا حرام؟ جائزة لانه يريد ان يتخلص منه طيب كذلك الاستنجاء الاستنجاء الانسان اذا اراد اذا اراد ان يستنجي يباشر النجاسة بيده وهذه المباشرة مباشرة للجلسة باليد جائزة لانها من من اجل التخلص من هذه النجاسة وازالتها فكذلك هذا الذي تاب من ارض مغصوبة وكان في وسط الارظ ومشى نقول هذا المشي طاعة لانك انما مشيت من اجل التخلص. طيب كم هذه من شرط؟ ثلاثة الشرط الرابع ان يعزم على ان لا يعود ان يعزم على الا يعود فان تاب وهو لن يعزم على عدم العود فان توبته لا تصح كرجل من عادته ان يسهر في شرب الخمر في البارات قارات الخمر والعياذ بالله وفي ليلة من الليالي صارت السماء ممطرة وجاء الى البارة واذا هي مغلقة فقال تبت لكن من نيته انه اذا كانت الغابلة صحوا وفتحت البارات فسيحظر ويشرب الخمر ما تقولين في هذا؟ ها؟ هذا ليس بتائب هذا اقرب ما له ان يكون ان تكون توبته سخرية كرجل اراد ان يتوب من الغيبة وهو اذ مع مع اصحابه الذين يأتون بعباد الله ويجعلونهم بينهم ويسلطون عليهم سكاكين كالة يمزقون بها لحومهم فقال احدهم استغفر الله واتوب اليه ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين يا فلان وش تقول بفلان نعم يبيس هل هذا هل توبته صحيحة؟ ليست صحيحة؟ لا لانه ما اقلع ولو اقلع في حال قوله استغفر الله واتوب اليه فهو ما عزم على الا يعود بدليل انه من حين ما قال هذا الكلام قال يلا هاتوا فلان ماذا تقولون فيه وهذا الرجل ما تاب ما تاب توبة حقيقة طيب نحن نقول العزم على الا يعود او الشرط الا يعود العزم على الا يعود