ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشربوا ان الرسول حقا حقا تجاه البينات. والله لا يهدي القوم الظالمين. اولئك جزاء ان عليهم نعمة الله والملائكة والناس اجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. الا الذين تابوا من بعد ذلك واصفحوا فان الله غفور رحيم. ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون. ان الذين كفروا ماتوا وهم وماتوا وهم كفار فلم يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو ابتدى به اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه هذه الجملة جملة جملة شرطية اين فعل الشرط وجوابه جملة فلن يقبل منه لماذا اقترن بالفايع رشيد مصدر بلال واذا صدق فلان وجب نعم قوله وهو في الاخرة من الخاسرين الواو هنا تيهمو شي عاطفة ولا للمعية ولا استئنافية ولا هذا مقصود السلفية حالية واول حاجة فليقبل منه والحال انه في الاخرة مفاصيل ما يستطيع نعم. الاستئنافية اما السلفية ولا عاصمة فلن يقبل منه وهو في الاخرة تكون عاطل معطوفة على جواب الشرط يعني ومن يبتغي غير الاسلام دينا فانه يترتب على ذلك شيئا. الشيء الاول والثاني انه خاسر في الاخرة لانه يعمل عمل لا ينفعه هذا لو اظن اية واحدة نعم الفوائد وش قلنا عليه ها يعني باقين شي؟ اللي قبل مأخوذ؟ طيب. زين هذي نخليها بعد قال الله تعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم كيف استفهام بمعنى الاستبعاد اي يبعد جدا ان لم يمتنع ان يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم يعني ارتدوا بعد ان امنوا وعرفوا الحق فان هدايتهم بعيدة وذلك لان من عرف الحق ثم ارتد عنه فهو اعظم جرما ممن لم يعرف الحق ولم يدخل فيه وبقي على كفره ولهذا نقول الكافر المرتد اعظم من الكافر الاصلي لا في الدنيا ولا في الاخرة ففي الدنيا يترك الكافر الاصل على دينه ولا يجبر عليه ولا يجبر على تركه لكن المرتد لا يقر على ردته بل يجبر على ان يعود الى الاسلام او يقتل كقول النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه فالله عز وجل يقول يبعد ان يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم اما من كانوا على الكفر اصلا فما اكثر الذين اهتدوا بعد ان كانوا على الكفر وشهدوا ان الرسول حق الرسول هنا قال للعهد الذهني لانه لم يسبق له ذكر لكنه معلوم ذهنا وبالمناسبة نقول ان ال العهدية تنقسم الى ثلاثة اقسام للعهد الذهني والعهد الذكري والعهد الحضوري ثلاثة اقسام فالعهد الذكري ان تكون داخلة على ما سبق ذكره والعهد بالحضور ان تكون داخلة على شيء حاظر والعهد الذهني ان تكون داخلة على شيء معلوم في الذهن فمثلا قوله تعالى وشهدوا ان الرسول حق المراد به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لان قوله كيف يأتي الله قوما كفروا بعد اسلامهم؟ معناه انه يتوقع ان يهدون وهذا لا يمكن بعد نزول القرآن الا ان يكون الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم وتقول مثلا وانت في البلد جاء القاضي اي قاض هو قاضي البلد المعروف طيب العهد الذكري ان تدخل على ما سبق ذكره على شيء قد سبق ذكره مثل قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول من المراد بالرسول الاول الرسول الاول اللي ارسل الى فرعون وهو موسى وهنا العهد لك لي العهد الحضوري ان تكون داخلة على شيء حاظر وهذه اكثر ما تكون في الواقعة بعد اسم الاشارة في الواقع باسم الاشارة للحضور من عهد الحضور لان الاشارة تدل على مشار اليه والمشار اليه يكون حاضرا فتقول مثلا هذا اليوم شديد الحر اي يوم الحاضر ليومنا هذا اليوم الحاضر وكقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اليوم يعني فاليوم الحائض نعم طيب هناك الف ثانية قسيمة لال العهدية وهي الجنسية هل الجنسية الجنسية تكون لبيان الحقيقة لبيان الحقيقة ولبيان استغراق الحقيقة فاذا قلت الرجال اكمل من النساء هذه لبيان الحقيقة الجنس تنسى الرجال افضل من جنس الرجال من جنس النساء ولا يعني ان كل واحد من الرجال اكمل من كل امرأة من النساء ففي النساء من هو من هي خير من كثير من الرجال واضح طيب وتكون للعموم مثل قوله تعالى ان الانسان لفي خسر ان الانسان لفي خسر يعني كل انسان ان كل انسان لفي خسر وهذه علامتها ان يحل محلها كل بتشديد الله هنا وجاء وشهدوا ان الرسول حق اي حق ثابت صادق فيما اخبر به عادل فيما حكم به صلى الله عليه وسلم وجاءهم البينات جاءهم البينات يعني الايات البينات التي تبين صدق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والبينات مؤنث لكن ولم يؤنث فعله لوجهين الوجه الاول ان تأنيثه غير حقيقي والوجه الثاني انه فصل بينهم وبين الفعل وقد جاءت في القرآن مؤنثة جائتهم البينات لانه يجوز هذا هو هذا من بعد ما جاءه نعم وشاهد ونرفع وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين الجملة استئنافية وهي كالتعليم لما قبلها من حيث المعنى كأنه يقول انما لا يأتيهم الله لانهم ظلمة والله لا يهدي القوم الظالمين الظليل الذين ظلموا انفسهم ظلموا انفسهم حيث بان لهم الحق واتضحت وجهه ومع ذلك كفروا ثم قال عز وجل اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا تلونا ما لم نعربها قوله كيف يهدي الله قوم كفروا بعد ايمانهم وشهدوا. قول وشهدوا ما طوف على كفروا ولكن يحتمل معنى اخر وهو ان تكون للحال يعني وقد شهدوا ان الرسول حق كفروا بعد ايمانهم وقد شهدوا ان الرسول حق لان عطفها على كفروا كفروا بعد ايمانهم وشهدوا الكفر لو كان في شهادة لا لا تنفع الشهادة فيه طيب ثم قال اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين اولئك اي المشار اليهم وهم الذين كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان رسول حق وجاءه من بيناته واتى بصيغة الاشارة على وجه البعد على وجه البعد اشارة الى انحطاط مرتبتهم لان الاشارة الى القريب لصيغة البعد قد تكون اشارة الى علو المرتبة وقد تكون اشارة الى انحطاط المرتبة وهنا اشارة الى انحطاط مرتبتهم فهم الانحطاط مرتبتهم بعيدون. يشار اليهم اشارة البعد جزاؤهم اي مكافأتهم على عملهم ان عليهم لعنة الله عليهم هذي على تفيد ان اللعنة اتتهم على وجه الاستحقاق ومن امر عاري لانها لعنة الله ولعنة الله هي طرده وابعاده عن رحمته اي انه سبحانه وتعالى طردهم وابعدهم عن رحمة الله والملائكة اي ولعنة ولعنة الملائكة والملائكة جمع مالك واصله ما لك من الالوكة وهي الرسالة لكن صار فيه اعلان بالقلب يعني بالقلب قلب المكان ما هو قلب الحرف وذلك بان قدمت اللام واخرت الهمزة فصار ملأك وجمع ملأك ملائكة ثم سهل وقيل ملك بدل ملأك الملائكة هم جنس من المخلوقات عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور وجعلهم صمدا لا ياكلون ولا يشربون واذا لم نأكل ولن نشرب فانهم لا يبولون ولا يتغير ولا يتغوطون ولهذا وصفهم الله بانهم مطهرون فقال انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون والناس اجمعين الناس هم بنو ادم واصلها اناس فحذفت الهمزة تخفيفا لكثرة لكثرة الاستعمال وقوله اجمعين توكيد توكيد لما قبلها مباشرة او لما قبلها وما قبل الذي قبلها؟ نعم للجميع ان الملائكة اجمعين والناس اجمعين طيب في هذه في هاتين الايات نعم قبلها بعدها ايضا خالدين فيها خالدين فيها احد نعم حال يعني خالدين في هذه اللعنة ماكثين فيها اما على سبيل الابد واما على سبيل المكث الطويل لان الخلود كما قال اهل اللغة يستعمل في المكث الطويل ويستعمل في المكث الدائم. ولكن هنا هل يراد به المفتي الطويل او الدائن المراد به الدائم لان هؤلاء كفرة والكفرة خالدون خلودا دائما في العذاب