وقوله وفيكم رسوله. نعم المراد بيأت لهن الايات الشرعية لولا يتعين او يجوز ان تكون الايات الكونية ايضا؟ يتعين ان تكون الايات الشرعية لان الايات الكونية لا تتلى لكن يتلى عنها ان يخبر عنها ممكن ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر هذه ايات ايش؟ كونية يتعين او لا؟ يتعين الليل والنهار والشمس والقمر ايات كونية لا غير وانتم تزاء عليكم ايات الله وفيكم رسوله قيل الظرفية فيكم اي في مجتمعكم فيكم يعني في مجتمعكم وليس حالا فيهم عليه الصلاة والسلام لكنه في مجتمعهم كما قال الحسن ابن ثابت وفينا رسول الله يتلو كتابه فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في مجتمعهم يشاهدونه صباحا ومساء ويغشاهم في مجالسهم ويعودهم اذا مرضوا ويزورهم صلى الله عليه وسلم في بيوتهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فمن كان في هذه الحال هل يمكن لشرذمة من اهل الكتاب ان يردوه عن دينه لا ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم من يعتصم ان يستمسك ويطلب العصمة بالله عز وجل فقد هدي الى صراط مستقيم وقوم من يعتصم بالله يشمل الاعتصام به توكلا عليه والاعتصام به تعبدا له لان في كل منهما عصمة اياك نعبد واياك نستعين فمن اعتصم بالله تعبدا واستعانة فقد هدي الى صراط مستقيم واتى هنا بالفعل الماضي هدي اشارة الى ان هذا قد ثبت له الهدى سابقا وواقعا سابقا في في اللوح المحفوظ وفي الكتابة حينما تنفخ فيه الروح في بطن امه. وواقعا لانه اعتصم بالله وقوله هدي الى صراط مستقيم حدث الفاعل وذلك لتعدد طرق الهداية فاعلى الهداة من الله عز وجل ثم الرسول عليه الصلاة والسلام ثم ورثة الرسول وهم العلماء فهنا حذف الفاعل ليشمل كل الهداة وعلى واولهم من؟ الله عز وجل يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ثم الرسول صلى الله عليه وسلم وانك لتهدي الى صراط مستقيم ثم ورثة الرسل الرسول وهم العلماء وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وكانوا باياتنا يوقنون اذا هدي الهداية الاولى من الله ثم الرسول ثم قوم العلم لكن هداية التوفيق خاصة بالله لو اجتمع جميع الخلق على ان يهدوا احدا هداية توفيق ما استطاعوا الى ذلك سبيلا ولكنهم يدلون ويحثون ويرغبون وقوله الى صراط مستقيم فيها قراءتان بالسين والصاد الصراط والصراط لان الصاد والسين تتناوبان دائما وقول الصراط الصراط هو الطريق الواسع الطريق الواسع يسمى صراطا واصله من الزرط بالزات وهو الابتلاء بسرعة لان الطريق الواسع يلجه الناس ويخرجون منه بسرعة بخلاف الظيق فان الناس يزدحمون فيه ولا يكادون يخرجون منه الا بمشقة وقول مستقيم اي خير معوج يعني غير معوج بل هو مستقيم وهو يشمل الاستقامة نزولا وارتفاعا والاستقامة انحرافا واعتدالا اذا هو معتدل وليس فيه نزول ولا ارتفاع لان الصراط وهو الطريق اذا كان فيه انحراف اذا كان فيه انحراف واعتدال نعم اذا كان فيه انحراف لم يكن مستقيما اذا كان فيه انحراف لم يكن مستقيما صح؟ اي نعم ويزداد مسافة او لا؟ يزداد مسافة. تطول المسافة ويبطئ الوصول الى الغاية كذلك اذا كان مختلفا نزولا وارتفاعا فانه ليس بمستقيم الا انه تطول المسافة ويحصل مشقة عند الارتفاع وعند النزول. يحصل مشقة عند النزول. نعم لربما كثيرا اذا كان النزول نزولا منخفضا بشدة فان الانسان يتعب في اه كبح نفسه عن الانحدار بسرعة على كل حال المستقيم نقول هو المعتدل ايش انحرافا واستقامة وعلوا ونزولا في هذه الايات لعدة فوائد اولا تحذير المؤمنين من طاعة الكفار لقوله ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم ثانيا ان الكفار ولو كانوا اهل الكتاب يحاولون غاية المحاولة ان يردوا المؤمنين عن ايمانهم الى الكفر والقائل القائل وقائل هذا هو الله العالم بما في صدورهم قد يتظاهرون لنا بالمسالمة والمداهنة وانهم اولياء وانهم اصدقاء ولكن في قلوبهم الحقد والغل ومحبة ان نرتد على اعقابنا كافرين من اين نعلم هذا الذي في قلوبهم وهم يبدون لنا الود والصداقة والمحبة ها من القرآن من القرآن فان قال قائل ان الله يقول فريقا من الذين اوتوا الكتاب والفريق مبهم ما ندري ربما بعضهم على خلاف ذلك واذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال فلا يمكن ان تعين طائفة من من اهل الكتاب تقول هؤلاء يحبون ان نرتد على اعقابنا كافرين لا يمكن ان تعينه ما دام الله يقول فريقا الفريق مبهم فاذا قلت انهم هؤلاء قلنا لك لا بل هؤلاء بل اولئك فما هو الميزان اذا نعم عن الشيخ نكرة اريد بها العموم. لا ما يصلح لان فريقا واضح تدل على بعض نعم تدل على النكرة في فريق نعم احسن الله اليكم في ايات اخرى يبين ان كل اليهود والنصارى يريدون احضار المسلمين. نعم. مثل اه مثل قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. نعم. وهذا عام. هذا عام. طيب فاذا لنا على هذا الجواب بل جوابا الجواب الاول ان الله ذكر في ايات اخرى ان جميع الكفار يودون منا ان نغفر وهو شامل لاهل الكتاب وغيرهم. ودوا لو تكفرون كما كفروا. فتكونون سواء وودوا لو تكفرون وردوا لا تكفرون وود كثير من اهل الكتاب ليردونكم بعد ايمانكم كفارا من عند انفسهم ود كثير من اهل الكتاب ليضلونكم. نعم؟ كثير اذا نقول فيه ايات تدل على ان جميع الكفار ومن ضمنهم اهل الكتاب يودون منا ذلك. الوجه الثاني ان هذا الفريق المبهم يبينه الواقع وهو ان من اهل الكتاب من امن ومن امن لا يمكن ان نحب من غيره ان يكفر. وحينئذ نقول المراد بالفريق هنا من لم يؤمن منهم من لم يؤمن منهم فكل من لم يؤمن فهو داء فهو داخل في هذا الفريق يا اخي في هذا الفريق. من فوائد هذه الاية الكريمة ان الذين ان هؤلاء الفريق من اهل الكتاب لا يرضون منا بما دون الكفر الا ان يكون وسيلة الى الكفر. لان الغاية قال يردوكم بعد ايمانكم كافرين. واساليب اهل الكتاب في اظلال المسلمين كثيرا كثيرة جدا متنوعة. منها ان ان يفتحوا عليهم باب الشهوات فان باب الشهوات باب واسع. والظيق من ابواب الشهوات يتسع بسرعة ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء. ولهذا هم قبحهم الله ولعنة الله على اليهود والنصارى جميعا هم يسعون جادين بان يعطوا المرأة ما يسمونه بالحرية وهي في الحقيقة هي الرق ليست حرية لان المرأة اذا خرجت عن حدود الله خرجت من رق الدين الى رق الشيطان. تخرج من رق الدين وهو الرق الحقيقي لانه عبودية لله الى رق الشيطان واذا خرجت الى رق الشيطان واسترقها الشيطان وصلاة عبد الله هلكت واهلكته قال ابن القيم رحمه الله هربوا من الرق الذي خلقوا له فبولوا برق النفس والشيطان هربوا من الرق الذي خلقوا له وما هو الرق الذي خلقنا له؟ عبادة الله عز وجل وظلوا يعني ابتلاهم الله برق النفس والشيطان ولهذا تجدهم يركزون على المرأة على ان تتدهور وتتحرر من عبودية الله لتقع في عبودية الشيطان. لانهم يعلمون ان اشد فتنة الرجال هي المرأة هي المرأة يسعون بكل جهدهم على ان تختلط بالرجال وتشاركهم في الاعمال ويلصق منكبها بمنكبه وساقها لساقه ويذوق حرارتها وتذوق حرارته ويشم نفسها وتشم نفسه وتصافحون وربما تعانقه لانهم يعلمون ان الانسان اذا وصل الى هالدرجة بقي حيوانيا بهيميا ليس له اي غرب الا ان يشبع غريزة والعياذ بالله وحينئذ ينسى الدين وما وراء الدين يرجع بعد ذلك الى ايش؟ الى الكفر لو توصلونه هذول لا يستطيعون ان يقولوا للمسلمين اكفروا لانهم لو قالوا اكفروا ها؟ ماتوا لقالوا نعم نكفر بالطاغوت ونؤمن بالله ونضرب هامك نعم لكن هم يأتون بهذي الاساليب التي توجب ان ينزلق الناس بالفسوق والفسوق بريد الكفر ثانيا يلقون الافكار الرديئة الالحادية الكفرية بين المسلمين باسم الناس احرار دعوا كل احد يعتنق ما شاء دعوا كل احد يقول ما شاء لا تستعبدوا الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا وما اشبه ذلك من الكلمات الرنانة التي اذا سمعها الانسان قال هذا هو الدين ثم تحلل الناس وصار كل يعمل على ما يريد ولكن ما هي الطريق التي يتوصلون بها الى هذا الطريق ان يضربوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجعل الناس لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر لانهم يعرفون انه اذا امر بالمعروف قام المعروف واذا نهي عن المنكر غاب المنكر فيحاولون ان يقللوا ويضعفوا من هذا من هذه الناحية حتى يبقى الناس لا امر ولا ناهي كل يركب ما شاء وايضا شيء اخر يضربون عليه مسألة الحدود والتعزيرات يشوهون الاسلام بانه يقطع اليد اذا السارق ويرجم الزاني يشوهون هذا حتى يضعفوا هذه الناحية ومن المعلوم انه اذا ضعف الايمان فلابد من رادع السلطان فان ضعف الايمان وعدم رادع السلطان صارت المسألة فوضى كل يرجي ما شاء يفعل ما شاء يكفر يزني يسرق يشرب الخمر ما يهم لان ما في حدود رادعة والايمان ضعيف بناء على ان نقول على انهم يقولون اجعلوا كل انسان حرا بنفسه ويتحلل الناس بالدين بمثل هذه الطرق يعني القاء الافكار الرديئة في المسلمين هذي من اساليب اليهود والنصارى التي يضللون بها الناس ويردوهم ويردونهم بعد ايمانهم كافرين