وفريق من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين حالة من الليلة واظن ما سبق قد انتهينا من الكلام عليه يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا وقد تكرر علينا مرارا ان ما ان ما سبقه النداء فانه معتنى به لان تصدير الشيء بالنداء يدل على الاهتمام به اذ ان اذ ان النداء يوجب الانتباه ثمان الخطاب بقوله يا ايها الذين امنوا وفي توجيه الخطاب بهذا الوصف جراء بقبول ما يأتي تصديقا به ان كان خبرا وامتثالا له ان كان طلبا امرا او نهيا كانه يقول يا ايها الذين امنوا ان كنتم مؤمنين حقا فالامر كذا وكذا فيكون فيه اغراء لقبول ما يأتي بعده كما لو قلت يا ايها الرجل افعل كذا وكذا اي انه بمقتضى رجولتك تفعل كذا وكذا وفي تصديره بهذا الوصف او في اختيار هذا الوصف دليل على ان ما سيأتي قبوله من مقتضيات الايمان تصديقا به كان خبرا وامتثالا له ان كان طلبا وفيه ايضا ان عدم قبوله من من مما ينافي الايمان مما ينافي الايمان فهذه اربعة امور الامر الاول اذا صدر الخطاب بالنداء فهو دليل على الاخ اللي وراك لا اذا صدر الخطاب بالندى فهو دليل على ايش؟ على اجتنابه واهميته. ما وجه ذلك اه وجه ذلك هم ان الله عز وجل ان النداء يوجب الانتباه مثل ما اني لما ناديتك انتبهت اليس كذلك طيب الثاني اختيار الايمان ثم ان الخطاب بقوله يا ايها الذين امنوا وفي توجيه الخطاب بهذا الوصف دوراء بقبول ما يأتي تصديقا به ان كان خبرا وامتثالا له ان كان طلبا امرا او نهيا كانه يقول يا ايها الذين امنوا ان كنتم مؤمنين حقا فالامر كذا وكذا فيكون فيه اغراء لقبول ما يأتي بعده كما لو قلت يا ايها الرجل افعل كذا وكذا اي انه بمقتضى رجولتك تفعل كذا وكذا وفي تصديره بهذا الوصف او في اختيار هذا الوصف دليل على ان ما سيأتي قبوله من مقتضيات الايمان تصديقا به ان كان خبرا وامتثالا له ان كان طلبا وفيه ايضا ان عدم قبوله من من مما ينافي الايمان مما ينافي الايمان فهذه اربعة امور الامر الاول اذا صدر الخطاب بالنداء فهو دليل على الاخ اللي وراك لا اذا سجل الخطاب بالندى فهو دليل على ايش؟ الاتنابه واهميته ما وجه ذلك وجه ذلك مم ان الله عز وجل ان النداء يوجب الانتباه مثل ما اني لما ناديتك انتبهت اليس كذلك؟ طيب اه الثاني اختيار الايمان اختيار النداء بوصف الايمان موجب نصب يراد به ايش اختيار النداء بوصف الايمان اه لا عباد الملك ان يقوموا بما امروا به بمقتضى ايمانهم. يعني الاغراء الاغراء والحس لان نداء الشيء الشخص بوصفه يقتضي ان يهتم بالشيء نعم ثالثا اختيار وصف الايمان هداهم للايمان هذا وانتهينا منه امتداد ان كان امرا واجتنامي كانهيا بمقتضاة الايمان والتصديق به ان كان خبرا. من مقتضيات الايمان. تمام هذي ثلاثة الرابع وان الاعراظ عنه عدم رفظه يعني من منقصات الايمان. طيب يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب فريقا بمعنى طائفة ومن الذين اوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى فالكتاب لليهودي هو التوراة والكتاب للنصارى هو الانجيل وقول فريقا من الذين اوتوا الكتاب يعني لا جميعهم لان بعض اهل الكتاب ليسوا على هذا الوصف فان منهم من امن من اهل الكتاب من امن فامن من النصارى النجاشي وامن من اليهود عبدالله ابن سلام وهؤلاء من خيار المؤمنين لكن فريقا منهم يقول يردوكم بعد ايمانكم كافرين يعني يوجب لكم ان ترتدوا على بعد الايمان سواء كان ذلك بالقتال فيما بينكم كما يذكر ان رجلا من اليهود وشى بين الاوس والخزرج وذكرهم ايام الجاهلية فثاروا اي ثار بعضهم على بعض وغضبوا وقد يكون هذا السبب او هذا المعنى الذي ذكر ضعيفا. لكن مهما كان الامر من اهل الكتاب من يريدون منا ان نرتد عن الايمان وقد صرح الله بذلك في ايات اخرى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا ود كثير من اهل الكتاب ليضلونكم فاهل الكتاب يودون هذا وتعلمون ان من ود شيئا سعى فيه تحصيله اذا فنحن نعلم ان اهل الكتاب يسعون بكل ما يستطيعون ان يردوا المسلمين عن دينهم سواء منعوا الناس عن الدخول في دين الاسلام او اخرجوهم من دين الاسلام بعد دخولهم فيه. وسيأتي ان شاء الله الكلام على هذا مطولا في ذكر الفوائد قوله يرجوكم بعد ايمانكم والرجة بعد الايمان اعظم من من منع الايمان من اصل لانها اخراج من الايمان الى الكفر ومن المعلوم ان الانسان لن يخرج من الايمان الى الكفر الا بمحاولات شديدة اذ ان من لم يدخل في الشيء ابعاده عنه اهون ممن ايش؟ ممن دخل فيه وامن به. ولهذا قال من بعد ايمانه وقوله كافرين المراد به الكفر المخرج عن الملة لكنه قد لا يستطيعون ان يخرجون من من الايمان بالكلية لكن بالتدريج بما يضعونه امامنا من معوقات كمال الايمان حتى ينحل الايمان شيئا فشيئا ولا يبقى فيه في القلوب شيء وحينئذ يكون الكفر المحض ثم قال عز وجل ناخذ الاعراب قبل قول ان تطيعوا فريقا الجملة الشرطية اين الجواب يردوكم بعد ايمانكم وفيه اشكال لان المعروف ان ان الشرطية تجزم فعلين الاول وفعل الاول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وهنا لم نجد جزما في تطيعوا ولا في يردوه نعم محبوب ها؟ هذا مزون بحذف النون. لماذا يجزم بحذف النون لانهم الافعال خمسة هل تعدها لنا نعم يفعلون هذا الخامس تفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون نعم وتفعلين. تمام. طيب وقوله كافرين حال من الواو في قوله يردوكم بان يردوكم حال كونكم كافرين الجزم بحذف النون لان من الافعال الخمسة وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله كيف تحتمل وجهين لان هي الان استفهامية لكن تحتمل وجهين الوجه الاول الاستبعاد والوجه الثاني التعجب فاذا نظرنا الى حالهم انهم تتلى عليهم ايات الله وفيهم رسوله قلنا ان ان ارتداد ارتدادهم ايش؟ بعيد بعيد ان يرتدوا على ادبارهم وهو يتلى عليهم كتاب الله وفيهم رسوله تشاهدون النبي صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء ويسمعون الايات التي تنزل عليه فردتهم بعيدة ولهذا لم تكن الردة الا بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام والردة في حياته قليلة جدا والوجه الثاني ان تكون للتعجب فيكون هذا تعجبا من حال من يمكن ان يرتد فان الذي يرتد وتتلى عليه ايات الله وفيه رسوله لا شك ان حاله عجيبة لان الانسان لو ارتد وهو لم يشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمع الايات تنزل يوما فيوما لكان له شيء من العذر ولكن في هذه الحال تسمع ايات الله ويشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له عذر اطلاقا فتكون يكون الاستفهام لايش؟ للتعجب يعني ما اعجب حالكم لو كفرتم لو كفرتم اذا يكون فيه في الاية على الوجهين تأييس للذين اوتوا الكتاب ان ينالوا مرادهم من المؤمنين بمحاولة ردتهم هذا على اي وجه ها؟ او الاستبعاد؟ الاستبعاد يعني مهما حاولوا لا يمكن وعلى الوجه الثاني يكون توبيخا لمن حاول ان ايش؟ يرتد كيف تفعل وانتم تثلى عليكم ايات الله فيكم رسوله قال وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله تتلى اي تقرأ عليكم والتلاوة تأتي بمعنى القراءة اي تقرأ عليه واذا وقعت من الفاعل قالت فقيل تلا صار لها معنيان المعنى الاول القراءة والمعنى الثاني الاتباع ففي قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به يتلونه يعني يقرأونه ويتبعونه يقرأونه ويتبعونه فهنا تتلى عليهم ايات الله اي تقرأ والذي يقرأها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم السند رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك فهم يتلى عليهم بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله ايات الله جمع اية وهي العلامة والمراد بها هنا القرآن والقرآن ايات كل اية منه دليل على المتكلم بها وهو الله سبحانه وتعالى على ما له من الصفات المقتضية لتلك الايات ولهذا كل اية من القرآن فانها معجزة كما قال الله تعالى فليأتوا بحديث مثله حديث اية او عشر ايات او صورة او عشر سور او القرآن كله كل معجز