لا يغروكم الا اذى ضيف فان قال قائل هل هذه الاية محكمة عامة الى يوم القيامة او هي منسوخة خاصة بما كان قبل النصر الجواب الاول فان قال قائل يرد على دعواكم ان المراد الاول ان اليهود يعملون منى اليوم ما هو من اشد الاغرار ومعلوم ان خبر الله تعالى لا يخلف فما الجواب الجواب ان نقول الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ومن كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يضره اليهود ولا النصارى اما اناس يعتقدون الدين الاسلامي دين رجعية وتخلف ويبدلونه بغيره من القوانين الرجعية الوضعية فهؤلاء لا يكتب لهم بالنصب ويضرونه في الاذى القولي والفعل والاقتصادي وبكل شيء والا فان كلام الله سبحانه وتعالى لا يخلف ابدا لكن قوم تقاتلون قتالا جاهليا مبنيا على ماشي على القومية المتمزقة وبدين باطل مضاد لدين الله فهؤلاء لا يستحقون النصر ولذلك كانت اليهود الان يفعلون الافاعيل بناء من يقدرون على الفعل ببدنه فعلوا ومن لا يغدرون فانهم يفعلون بهما يفعلون من المضار الاقتصادية العالمية كما هو معروف وحينئذ تبقى الاية ها محكمة غير منسوخة باقية الى يوم القيامة لكن لكن المشروط يتوقف على الشرط انتفاء الظرر موقوف على وجود شرطه وهو ان نطبق من وعدوا ان نطبق سيرة من يعيد بهذا الوعد وهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ثم قال وان يقاتلوكم يولوكم الادبار يعني لو فرض حصل بين المسلمين وبين اهل الكتاب عتاب ولوا الادبار ولوا الادبار ما يمكن يستقبلون لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدود ولكن الخطاب كما عرفتم لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ومن كان على مثل هدي الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه طيب ان يقاتلوكم يولوكم عندنا شرط وجواب الشر المقاتلة والجواب تولي الادبار فهم بمجرد ما يحصل بيننا وبينهم لقاء وقبل ان يصل اول سهم اليهم والله اعلم ايش؟ يفروه يقولون ادبار وهنا يقول يولوكم الادبار اي يجعلون الادبار تليكم وهو كناية عن ايش عاملين هزام لان المنهزم يولي ظهره المنهزم منه اليس كذلك؟ ولهذا قال عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه حينما حصر في مكة قال متمثلا او منشدا قال ولسنا على الاعقاب تدمى قلومنا ولكن على اقدامنا تقطر الدماء ولسنا على الاعقاب تدمى قلوبنا ولكن على اعقابنا على اقدامنا يقطر الدماء او تقطر الدماء تقطر الدماء الذي تقضي الدماء على اعقاب على اقدامه مقبل والذي تدمك اه عقابه مدبر طيب قوله يولوكم الادبار حذفت منها النون لانها وقعت جوابا للشرع قال ثم لا ينصرون ثم المهلة والتراخي ولا ينصرون فيها النوم فيها النور وهو محل اشكال لان ثم حرف عطف ويولوكم الادبار المعطوف عليه والمعتوف على المفزوم ماشي يكون مجزوما ولكن نقول ثم هنا ليست للعطف ولكنها للاستئناف والتقدير ثم هم لا ينصرون ولابد من هذا التقدير لانه لو كانت عطفا على قوله يولوكم الادبار لجزمت ولقيه ثم لا ينصر وحينئذ يفسد المعنى يفسد المعنى لانه لو كان انتفاء النص عنهم حين يقاتلوننا لا من كان لقائل ان يقول انهم ينتصرون بعد ذلك ثمان الادب ها؟ لو قالوا ولوكم البر ثم لا ينصب لثار انتفاء النصر مقيدا بما ها؟ اذا قاتلوه ولكن الامر ليس كذلك هم لا ينصرون ابدا سواء قاتلونا ام لم يقاتلونا ولهذا قال ضربت عليهم الذلة فتبين الان ان ثم هنا ليست عاطفة ولكنها استئنافية والفعل بعدها مرفوع لانها جملة مبتدأ بها لم تعطف على منصوب ولا على مزنوب وقوله ثم لا ينصرون ما هو النصر النصر هو المنعة والقوة الصرف وما اشبه ذلك فمعنى نصرته يعني صرفت عنه عدوه وايدت وقويته هذا هو معنى النصر فهؤلاء لا ينصرون ابدا ولكن قد يقول قائل انه جرت حروب بين المسلمين وبين النصارى وبين المسلمين وبين اليهود فنصر النصارى على المسلمين ونصر اليهود على المسلمين والجملة لا لا ينصرون جملة خبرية وخبر الله عز وجل لا يمكن اخلافه فما هو الجواب اما الاول فان للعلماء ان قال ان هذا في اليهود ان هذا في اليهود وان اليهود ما انتصروا يوما من الدهر على المسلمين ابدا بل من هزيمة الى هزيمة هزموا في المدينة لانه غير قاع وبني النظير وبني قريظة وهزموا في خيبر بني النظير ولم يقم لهم قائمة امام المسلمين وبناء على هذا نقول ان الاية خاصة بمن في اليهود اما النصارى فلم تتعرض له الاية ولكنه ولكننا نجيب بجواب اصلح من هذا نقول الخطاب للمسلمين حين كانوا يمثلون الاسلام في العقيدة والقول والفعل وهم في هذا الحال فينصرون على اليهود والنصارى والمجوس وسائر الكفار فهمتوا؟ وحينئذ لا يشكي لا يشكل عليها لا يشكل علينا تغلب النصارى الصليبيين على المسلمين ولا يشكل علينا التسلط اليهود على العرب لان القتال مع اليهود في ارادة العروبة قتال جاهلية قتل طائفة قتال طائفة لطائفة لا لدين بل ربما هم يعتقدون انهم يقاتلون للدين يعتقدون ان الارض المقدسة التي كتب الله لهم مكتوبة لهم الى يوم القيامة فهم يقاتلون واثقين بوعد الله وموسى قد قال لهم يا يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم. فهم يقولون الارض ارضنا بنص قول نبينا فنحن نقاتل للوصول الى ارض كتبها الله لنا ويذكر انه لما كانت هزيمة عام سبعة وستين ميلادي نعم لما دخلوا سيناء وما استولوا عليه من بلاد العرب صار الواحد من الجنود يأخذ التراب ويقبله ثم يسجد عليه ويبكي لانه رجع الى ارضه التي وعدت يقاتلون عن عن عقيدة اما عن قومية بائسة طائشة فلا خير فيها طيب اه اذا الجواب عندنا على وجهين الوجه الاول ان ذلك خاص باليهود وان اليهود لم تروا منهم قائمة بعد ان اتاهم الرسول عليه الصلاة والسلام من المدينة ثم بعد ذلك من خيبر والقول الثاني ان المراد اليهودي والنصارى لكن بشرط ان يكون للمقابل لهم يقاتل للاسلام لتكون كالمصاه للعلى ثم قال عز وجل ضربت عليهم الذلة اينما ثقبوا قوله ضربت عليهم الذل الا فيها قراءتان ثلاث قراءات عليهم والثانية عليهم اتاني قراءتان الثالثة عليهم الذلة عليهم بدل من عليهم فصار انهى فيها قراءتها الظم والكسر قل نعم الميم فيها قراءتان الظم والكسر. طيب وقول ضربت عليهم الذلة من الذي ضربها؟ الله عز وجل وثم ذلك ضربا كالضرب على الفلوس الذي يبقى منطبعا لا يزول بمسح الايدي تعرفون الفلوس ها الفلوس ايه النقد الحديدي هذا معروف معروف هذا اذا ضرب يكون فيه ما ما ضرب اثم مثلا الظارب مثلا في الدولة الفلانية او بيان ان هذا نسبته نصف قرش قرش اكثر اقل هذا ظرب لانه ايش ها؟ ينطبع ما يتغير فكأن هذه الذلة مطبوعة عليهم ما يمكن تتغير وقوله الذلة على وزن فعله انا وزني ثعلة وهي تختلف عن الذل لانها تدل على ذلة معينة مخصوصة قال ابن مالك وفاعلة وفعلة لهيئة كجلسة وفعلة لمرة كجلسة. نعم او بالعكس فعلت لمرض كجلسة وفعلة لهيئة كجلسة على كل حال ذلة على وزن فعله اي ذلة مخصوصة كما تقول جلس فلان جلسة الاسد يعني جلسة معروفة طيب ما هذه الذلة هي ذلة والعياذ بالله ما ما تخرج من قلوبهم لانه قال ضربت عليه فكما ان النقش في السكة المضروبة لا يتحول ولا يزول فكذلك هذه الذلة