باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه. والاسلام الشرعي له اطلاقان. الاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله قل جملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى فحقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد ومن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله وافصح عنهما لشدة الحاجة اليهما. وافصح عنهما لشدة الحاجة اليه وعظم المخالفة فيهما وعظم المخالفة فيهما. والاخر خاص له معنيان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا لله استسلام العبد باطنا وظاهرا لله. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. على مقام المشاهدة او مراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة ويقع أسماء للدين كله ويقع أسماء للدين كله فيندرج فيه الإيمان والإحسان والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. فمتى وجدت الاسلام مذكورا مع صنويه الايمان والاحسان فمعنى الاسلام هنا الاعمال الظاهرة نعم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجي لله ومن اتبعني. الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج لبيت الحرام. ان استطعت اليه سبيلا. متفق وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه كما سلف والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث. وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم وهو عندهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة لا اله الا الله الحديث. واما اللفظ الذي ذكره فهو قطعة من حديث جبريل وهو عند مسلم من رواية عبد الله ابن عمر ابن الخطاب عن ابيه عمر وراءه عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى تمام الجملة فيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص. الذي تقدم ففيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي تقدم وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. الحديث وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو وهو في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه فحديث ابي هريرة عند الترمذي والنسائي واسناده حسن. فحديث ابي هريرة عند الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم. انه من سلم المسلمون من لسانه ويده في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله. وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله والزامه نفسه حكم الله في لسانه ويده والزامه حكم الله في لسانه ويده ففيه تفسير الاسلام بمعناه العام والخاص معا ففيه تفسير الاسلامي بمعناهم العامي والخاص معا فهو يفسر المعنى العام لما فيه من الاستسلام. فهو يفسر المعنى العام لما فيه من اسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام لما فيه من استعمال اليد واللسان وفق احكامه. لما فيه من استعمال اليد واللسان وفق احكامه وعن بهزم حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله. قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن لله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. والدليل الرابع حديث معاوية رؤية ابن حيدة رضي الله عنه جدي بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام قال ان تسلم قلبك لله الحديث. رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن بن معاوية عن ابيه. لكن من حديث ابي قزعة فعن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيدة لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده معاوية فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر. فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر. اسلمت وجهي لله وتخليت. اسلمت وجهي لله تخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله. والاسلام يشمل اقبال الظاهر والباطن على الله. ودل على الاول بالجملة الاولى. ودل على الثاني بالجملة الثانية فقوله صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. فقوله صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله صلى الله عليه وسلم وان تولي وجهك الى الله متعلق الظاهر وقوله صلى الله عليه وسلم وان تولي وجهك لله متعلق بالظاهر وهما متعلقان بتفسير الاسلام العامي والخاص. وهما متعلقان بتفسير الاسلام امين العام والخاص فيرجعان الى الاستسلام فيرجعان الى الاستسلام لما فيهما من تسليم العبد لله فيرجعان الى العامي وهو الاستسلام لما فيهما من تسليم العبد لله. ويرجعان الى الخاص لما فيه من تصديق الباطن والظاهر بالقول والعمل. فيرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق باطن والظاهر بالقول والعمل. والدليل الخامس وحديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث. ولم يعزف المصنف وعزاه في كتاب اخر له اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد. وعزاه في كتاب اخر له اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد وهو مقتف بتلك النسبة ابن تيمية الحفيد. وهو مقتف في تلك النسبة ابن تيمية الحفيد فانه عزاه ايضا الى مسند احمد وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا. وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا. فلا هذا الحديث فيما وصل الينا من مسند احمد ورواه غيره من المصنفين في المسانيد فرواه ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم واسناده ضعيف. ولجمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهد ولجمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهده. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك فتقدم بيان وجه دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين. وتقدم بيان دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين. فمثلا الجملة الاولى ان تسلم قلبك لله تقدمت في الحديث الاخير. كيف تدل على بالعام والخاص نعم نعم تدل على الاسلام بمعناه العام لما فيها من الاستسلام. وتدل على معناه الخاص وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من تصديق استسلام القلب بالقول والعمل. فالمسلم لله سبحانه وتعالى السالك دين الاسلام يصدق قلبه به قولا وعملا. والجملة الاخرى وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك تقدم انها تدل على الاسلام بمعناه العام ومعناه الخاص. كيف تدل على الاسلام بمعناه العام نعم تدل على المعنى العام لان العبد لا يسلم الناس من لسانه ويده الا بكونه مستسلما لله غير مجاذب له في امره ونهيه. وتدل على الاسلام معناه الخاص لما في الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه من بيان احكام اليد واللسان فمن اقامها يكون مجريا على نفسه احكام الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم