ثم قال منهم المؤمنون منهم اي من اهل الكتاب المؤمنون واكثرهم الفاسقون منهم اين اهل الكتاب المؤمنون؟ يعني الذين امنوا مثل النجاشي من النصارى ومن بعد؟ وعبد الله بن سلام من اليهود هؤلاء امن ايمانا وقر في قلوبهم واكثرهم الفاسقون الفاسقون هنا يراد بها الخروج عن طاعة الله خروجا مطلقا وهو الكفر لان الفسق يراد به الخروج عن الطاعة خروجا مقيدا ويراد به الخروج عن الطاعة خروجا مطلقا فالخروج عن الطاعة خروجا مقيدا كما قال الفقهاء رحمهم الله ان فاعل الكبيرة فاسق لانه خرج عن طاعة خروجا مقيدا بهذا المعصية التي التي فسق بها والخروج عن الطاعة خروجا مطلقا يكون بالفسق ومنه قوله تعالى واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها الاية واكثرهم الفاسقون في هذه الاية فوائد منها ان هذه الامة خير الامم ان هذه الامة خير الامم لقوله كنتم خير امة اخرجت للناس فان قال قائل كيف نسمع بين هذه الخيرية وبينما جاء في بني اسرائيل ان الله فضلهم على العالمين ومعلوم ان المفضل خير من المفضل عليه فنقول لدينا ايتان او لدينا نصان متعارظان كلاهما على سبيل العموم كلاهما على سبيل العموم فهذه الاية كنتم خير امة اخرجت للناس هذه عامة تشمل من؟ بني اسرائيل؟ وغيرهم وقوله في بني اسرائيل يا بني اسرائيل اذكروني التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين تقتضي التفظيل العام على هذه الامة وعلى غيرها فبين النصين الان عموم متعارض فان ادعيت تخصيص عموم الة بني اسرائيل بخصوص هذه الاية قال لك الاسرائيلي وانا ادعي تخصيص عموم هذه الاية يعيش بخصوص بني اسرائيل فاقول انتم خير امة انتم خير امة اخرجت للناس ما عدا بني اسرائيل فيقال ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا اي العنوين مراد فقال انتم فقال توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله فبين ان الرسول عليه الصلاة والسلام ان هذه الامة خير الامم التي اوفتها وختمت بها وهذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نص فيكون عموم قوله كنتم خير امة اخرجت للناس مقدما على عموم قوله واني فظلتكم على العالمين وحينئذ يكون قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين مخصوصا بقوله في هذه الامة كنتم خير امة اخرجت للناس بنص كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وقال بعض العلماء ان المراد بالعالمين العام خصوص عالم زمانهم فهمتم؟ المراد بالعالمين خصوص عالم زمانهم يعني العالمين في هذا الزمن اي في زمن بني اسرائيل فيكون من باب العام الذي ورد به الخاص فليس فلم يرد به العام العموم من الاصل من الاصل لم يرد به العموم والعام الذي بدأ به الخاص كثير في القرآن والسنة ومن ذلك قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فان الناس في قوله قال لهم الناس لا يراد به عموم الناس بل القائل واحد وقوله ان الناس قد جمعوا لكم ايضا لا يراد به جميع الناس لانه لم يجمع لهم الا قريش عامة البشر ما جمعوا للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه فتكون فيكون قوله قوله واني فظلتكم على العالمين يكون عاما ايش وعلى هذا فلا يكون في الاية عموم اطلاقا وحينئذ لا تعارض هذه الاية طيب من فوائد هذه الاية الكريمة ان هذه الامة فضلت غيرها بالخيرية لوصف ليس في غيرها وهي انها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر اما من سبقها فلا يقول الله تعالى في بني اسرائيل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على الاسلام داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ومن فوائدها انه متى زال هذا الوصف الذي به فظلت هذه الامة وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر زالت كونها خير امة اخرجت للناس وذلك لان الحكم المعلل بعلة يوجد بوجودها وينتفي بانتفائها ويقوى بقوتها ويضعف بضعفها ومن فوائد هذه الاية الكريمة اهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان ترتب الخيرية عليه يدل على اهميته ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كلما وجد في الامة وجد الخير فيها وكلما ضعف فيها ضعف الخير ولهذا لما كانت الامة قوية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا هذه كانت البلاد على خير ما يرام ولما ضعفت الهيئة هذه الامة او لما ضعف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هاته هذه البلاد من الخير بقدر ما فاتها من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن فوائد نعم نكمل الباقي بعدين نعم الهي تكوني شوية زي ما قلنا انا مخصوصة. على ايش؟ على هذا التخصيص. ناخذ التخصيص يعني من الجانب نقول ان التحسيس افضل اذا قلنا اذا قلنا ان المراد ببني اسرائيل اي ان المراد بالعالمين في بني اسرائيل عموم الناس صرفنا عامان متعارضان لكن السنة بينت ان عموم هذه الاية مقدمة على عموم ال بني اسرائيل. واذا قلنا ان الات بني اسرائيل لم يراد بها العموم من الاصل وانما ولد بها الخاص ايش؟ الاية الثانية انها في الزمن بعدها في بني اسرائيل. اي نعم وهذه ربما يقول قائل اذا انتم خير امة للناس في هذا الزمن بخلاف زمن بني اسرائيل نعم. لماذا خص اهل الجهاد في الكتاب؟ قوله تعالى ولو امنوا الكتاب لكان خيرا لهم ما يدخل فيها مجوس ايه المصابين وغيرهم نعم هذا الاشكال يقول لماذا قال ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم مع ان غيرهم لو امن لكان خيرا له لان هؤلاء يدعون انهم اهل كتاب وانهم على دين فيقول لهم اذا كنتم تريدون البقاء على دينكم من اجل فضل الدين وثواب الدين فايمانكم خير فلو كنتم صادقين بانكم تريدون الخيرية لكان دخولكم في الاسلام امرا محتما لانكم تريدون الخيرية. بخلاف غيرهم فربما لا لا يدعون هذه الدعوة الله عز وجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المختص في هذه الامة والله عز وجل يقول ولولا ولولا ان كان اولي اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض. نعم نعم. اي نعم لكن هؤلاء قلة ما هو الامة كلها ولهذا قال عن بني اسرائيل كانوا لا تنهون عن منكر فعلوه فاذا وجد الا قليلا ممن انجانا منهم الا قليلا ممن انجانا منه ما يعتبر شيئا القليل بالنسبة للامة ليس بشيء نعم فائدة التعبير في قوله واكثرهم الفاسدون في الله مع انه كان متبادل بال اي نعم ان يقال واكثرهم فاسقون كما في كثير من الايات لانه في مؤمن هم المؤمنون ولم يقل منهم مؤمنون فما يجر المطابقة بين المتقابلين صار هذا اولى. ما يصير يا شيخ الفائدة ان ذلك انه كان هذه الصفة محصورة فيه لا لانه قال اكثرهم والفسق موجود في غير في غيرهم ايضا لكن قد يكون ضلع يا شيخ ولهذا في في في اسمائنا ولكن كثيرا منهم فاسقون بناء نعم انه راد بالعالمين في بني اسرائيل في زمنه وقد يدعي ويدعي كذلك انه خاص يعني بهذه الامة يعني يعني بزمنهم بزمنهم بزمنهم ان هذه ما قلناها؟ ايه اجبنا عن هذا بان الحديث هو اللي يفصل ولا في الحقيقة ان بين تعاروا الا اذا حملنا العالمين في بني اسرائيل على ان المراد به الخاص نعم القرآن دائما يقدم الامر بالمعروف على النهي عن المنكر معنى جرم المفاسد مقدمة على جلب المصالح. ايش الحكم التقديمي؟ معلوم لان المعروف منه القيام باركان الاسلام الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج بدون هذه الامور التي تعتبر معروفا لا ينفع اجتناب المنكر حتى لو ان الانسان مثلا اجتنب المنكر لا يزني ولا يسرق ولا يشرب الخمر لكن لا يصلي لم لم ينفعه هذا نعم. قوله تعالى ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم هل في دليل على ان اهل الكتاب لم يؤمنوا قليل ايمانهم ما يعني لو امنوا لكان خيرا لهم ما جعلنا قد يؤمن لا يؤمن الا القليل. طيب ليه قالها يعني لا يؤمن؟ لا هو حثهم على الايمان يعني هم هالحين يدعون انهم على حق فيقول كانه قال اذا كنتم تدعون انكم على حق وانكم بقيتم على هذا ابتغاء مرضاة الله فلو امنتم لكان خيرا له والعاقل اذا كان صادقا في انه يؤذي الخير فمهما تبين الخير في اي شيء تبعه. نعم. اذا كان اثبات لا لا قليل ما قلناه فصيح يا اخي ما قلنا الفصيحة حنا قلنا الكثير نعم نعم صح الافصح لانه الاكثر لانه الاكثر يقال يقال الافضل لان الاكثر الاكثر هو اقترانه بالله فاذا كان هذا الاكثر صار افصح والا لقلنا انه يتساوى هذا وهذا والقرآن فيه فصيح وفيه افصح ولكن قد يعدل عن الافصح الى الفصيح لسبب من الاسباب نعم