ثم قال ولله ما في السماوات وما في الارض الخبر هنا مقدم يا حجاج لفائدة وهي الحصر يعني التخصيص لانك اذا قدمت ما حقه التأخير كان بذلك حصد كل ما قدمت شيئا حقه التأخير فهذا حصر سواء كان خبرا او مفعولا به او جار ومجرورا فمثلا اياك نعبد واياك نستعين قدم المفعول به لافادة الحصر. يعني لا نعبد الا اياك. ولا نستعين الا اياك وهم لله ملك السماوات لله ما في السماوات يعني لا لغيره فقدم الخبر الخبر لاجل الحصر لله ما في السماوات وما في الارض ما اسم موصول يشمل كل ما في السماوات من بشر وجن وشجر وانهار وبحار وغير ذلك صح؟ لان السمار ما فيها بشر ولا حجر ولا شجر فيما نعلم والعلم عند الله انما ما في السماوات وما في الارض يشمل كل هذا ما فيها من ما فيها من الملائكة وما في الارض من البشر والجن والاشجار والاحجار وكل شيء. ما في السماوات وما في الارض واتى بما تغليبا لغير العاقل لانهم الاكثر الاكثر فغلبوه هذا من وجه من وجه اخر انه اذا اريدت الصفة اذا اريد الصفة فانه يعبر بماء بدل من ولو في العاقل انتبه اذا اريد الصفة عبر بما بدلا عن من ولو في العاقل ومثلوا لذلك بقوله تعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ولم يقل من طاء لانه لم يقصد عين الشخص العاقل فالقصد الوصف والجنس والكم ينكح ما طاب من جميل وقبيح وواحد ومتعدد من النساء طيب ولله ما في السماوات وما في الارض اظنكم تعلمون ان صلة الموصول تأتي جملة وتأتي شبه جملة تأتي جملة اسمية وجملة فعلية وجار ومشروعا وظرفا اربعة انواع الجملة الاسمية والفعلية ظاهر تقول ليعجبني الذي خلقه حسن هذي ايش اسمح لي اسمية وتقول في الجملة الفعلية يعجبني الذي كان شجاعا هذي جملة ولية وتقول في الظرف يعجبني الذي فوق السطح وتقول فجاء مزور يعجبني الذي في المسجد طيب في هذه الاية من اي انواع؟ الجار والمجهور. طيب يقولون ان الجار والمجرور بنفسه ليس جملة لانه يحتاج الى عامل يحتاج الى عام فكيف يكون جملة قالوا لانه متظمن لشيء محذوف متضمن لشيء محذوف ولهذا نقول في الاعراب جانا مجرور متعلق بمحذوف قدر المحذور في الاسم الموصول فعلا وقدره في خبر المبتدأ اسمان انتبه يقدر في صلة الموصول اسما لا يقدر فعلا ويقدر في خبر المبتدأ اسما فاذا قلت يعجبني الذي عندك فالتقدير الذي استقر عندك واذا قلت زيد عندك تقدير زيد مستقر عندك فهمتم يا جماعة ليش لان الاصل في خبر المبتلى ان يكون مفردا غير جملة والاصل في صلة المقصود ان تكون جملة فنقدرها فعلا في صلة الموصول ونقدرها اسما في خبر المبتدأ. هذا هذه هي القاعدة. طيب قال ما في السماوات وما في الارض هو ملك لله خلقا وايجابا وتصريفا وتدبيرا وقوله والى الله ترجع الامور هذه اية مفيدة للحصر بتقديم الجار مجرور على على المتعلق وهي ترجع وقول ترجع الامور يعم كل امر والامور هنا جمع امر بمعنى الشأن لان لان كلمة امر يراد بها الشأن كما قال تعالى وما امر فرعون برشيد اي ما شأنك ويراد بالامر الخطاب الموجه على وجه طلب الفعل على وجه الاستعلام جمع امر الاول امور وجمع امر الثاني اوامر وعلى هذا سيكون الامور جمع امر وهي الشؤون كل الشؤون تعود الى الله عز وجل. وترجع اليه لانه الخالق الذي ابتدأها فوجب ان ترجع اليه في هذه الايات فوائد نبدأ بالايات الاولى وهي قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسد وجوه. ها اخذ منه فوائد طيب قال واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون من فوائد هذه الاية الكريمة ان اهل الايمان الذين بثوا وجوههم في الجنة لقوله ففي رحمة الله ومن فوائدها خلود اهل الجنة فيها كقوله هم فيها خالدون ومن فوائدها ان هذا الخلود دائم لانه جاء بالصيغة الاسمية هم فيها خالدون الدالة على الثبوت والاستمرار ومن فوائدها ان الرحمة تطلق على غير صفة الله بل على مخلوقاته كما اسلفنا في التفسير ان المراد بالرحمة هنا الجنة واما قوله وربك الغفور ذو الرحمة فالمراد الصفة طيب رحمة الله التي هي صفة مخلوقة ولا غير مخلوقة غير مخلوقة كل صفات الله غير مخلوقة ورحمة الله التي هي الجنة مخلوقة طيب قال الله تعالى فانظر الى اثار رحمة الله لما ذكر نزول المطر وانه يحيي به الارض قال فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها ما المراد الرحمة هنا؟ المخلوقة الذي هو المطر او الصفة؟ تحتمل يحتمل ان المراد رحمة الله المطر سيكون مخلوقا او اثر رحمة الله التي هي صفته والتي من اثارها وما ينشأ عنها هذا المطر طيب وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته المخلوقة المخلوقة لانها هي لا تنشر طيب المهم الان انتبهوا ان الرحمة تسمع قسم مخلوق وهو ما كان بائن عن الله وقسم غير مخلوق وهو ما كان صفة له ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى اكرم من الخلق لان عمل الذين بيضت وجوههم لو نسب الى الثواب نعم لم يكن شيئا ومع ذلك يجزاؤنا في الرحمة التي يخلدون فيها ابدا ابد الابدين وهذا تصديق قوله تعالى من جاء بالحسنة فلهم عشر امثالها ثم قال تعالى تلك ايات الله يتلوها عليك بالحق الى اخره من فوائده هذه الاية ان القرآن كلام الله لان الله تعالى اظافهم الى نفسه فقال ايات الله وما اضيف الى الله ولم يكن عينا قائمة بنفسها فهو من من صفاته لانه لابد ان يكون هذا المضاف قائما بشيء فاذا كان صفة فلن يكون الا صفة لله عز وجل فاذا قلنا كلام الله فهذا اظافة صفة واذا قلنا هذا مخلوق الله فهذا ليس اضافة صفة لماذا لان المخلوق عين قائمة بنفسها طيب ناقة الله صفة ولا غير صفة؟ غير صفة لانها عين قائمة بنفسها. بيت الله كذلك غير صحيح لانه عين قائمة بنفسها طيب فاذا سويته ونفخت فيه من روحي عين من روحي هل هي صفة ولا غير صفة غير صحيح كذا مخلوق مخلوقة لانها لو كانت صفة الله ما بانت منه وهنا بانت الرحمة بانت من الله اين حلت في ادم في جسد ادم في جسد ال اذا فليس صفة من صفات الله لانها بائنة منه فاظافة الروح الى الله هنا من باب اظافة المخلوق الى الخالق ولهذا لا يمكن ان نقول هذه جزء من روح الله التي هي صفة هذا شيء مستحيل حيث لو قمنا بهذا لحل شيء من الله في مخلوقاتهم طيب الرحمة هنا التي في الاية في رحمة الله من قسم المخلوق لو ان احدا جادل وقال بل هي صفة من صفات الله لاعجبناه بان هذا مستحيل لان صفة الله لا تكون ظرفا للبشر وهنا قال ففي رحمة الله. طيب اذا نأخذ من هذا ان ان الرحمة المضافة لا تنقسم الى مخلوقة وغير مخلوقة كما كان باعنا عن الله فهو مخلوق وما لا فهو صفة من صفاته طيب فان قال قائل لماذا اطلق الله عليه الرحمة لانها من اثار رحمة الله