الحرص على العلم انه لابد ان يكون الامر والنهي عالما. طيب. وهذا اعني العلم نبدأ الان الشروط وهذا اعني العلم في المنكر او بالمعروف احد شروط وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني لابد ان يكون الانسان عالما طيب. اظن حتى الدعوة الى الخير قبل ان نتكلم حتى الدعوة الخير تدل على الحث على العلم لان من لا يعرف الخير كيف يدعو اليه؟ اذا ففي الاية حث على العلم في الامور الثلاثة في الدعوة الى الخير وفي الامر بالمعروف وفي النهي عن طيب الامر هنا المنكر يشترط فيه الشروط اولا العلم العلم وهذا مأخوذ من انه لا يمكن ان يأمر بمعروف او ينهى عن المنكر الا حيث علم انه معروف انه منكر. طيب العلم بماذا؟ العلم اولا بان هذا معروف وان هذا منكر. هذي واحدة العلم في حال الفاعل اي انه فعل منكرا او ترك معروفا ليس مجرد ان نرى الانسان على منكر ننكر عليه حتى نستفسر ولا ان نراه تاركا لمأمور حتى نستفسر فلو رأينا شخصا يأكل الميتة لا ننكر عليه سنسأل لماذا تأكلون الميتة قد يقول انه مطلق قد يقول انه مضطر وحينئذ يكون اكل الميتة في حقه حلال كذلك لو لو رأينا احدا يصلي الفريضة جالسة لا ننكر عليه لترك القيام حتى نسأل ربما يقوم عاجزا اذا لابد من العلم في حال ماشي. المأمور والمنهي لانه قد يكون على امر لا يتوجه اليه امر قد يكون على حال لا يتوجه الى الامر ولا يكون اثما طيب هل نحن ذكرنا دليلا لذلك ذكرنا اذا ذكرنا قلنا دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فجلس فلم ينكر عليه الجلوس بل قال له اصليت؟ قال لا قال قم فصلي ركعتين لابد ان يعلم حال المأمور والمنهي الشرط الثالث الا يتغير المنكر الى ما هو انكر منه لان النهي عن المنكر يراد به تقليل المنكر فاذا كان يترتب عليه ان يقع المنهي عن المنكر في منكر اعظم فانه لا ينهى عنه فلو فرظنا ان شخصا يشرب الدخان يشرب الدخان الدخان يشربه منكر لكن لو نهيناه لذهب يشرب الخمر فهل ننهاه عن هذا؟ ليش؟ لاننا نعلم انه سينتقل الى اكبر نكارة مما هو عليه ومن ذلك ما يذكر عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه مر ومعه صاحب له في طائفة من التتار يشربون الخمر فلم يقل لهم شيئا فسأله صاحبه لماذا لم لا ننكر عليه؟ قال هؤلاء لو انكرنا عليهم لذهبوا ينهبون اموال الناس ويستحلون حرماتهم فيتعدى ضررهم اما شربهم الخمر فهو على انفسهم فهو على انفسهم فان قال قائل هل لهذا الشرط من دليل؟ قلنا نعم دليله قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فهنا نهى نهى الله المسلمين ان يسبوا اصنام الكفار مع ان هذه الاصنام نور جديرة بان تسب وسبها قربة لكن لما كان يترتب على سبها مفسدة اكبر نهى الله عن سبها مع ان السكوت عن سب الهة المشركين حكمه انه منكر لكن نسكت على هذا المنكر الاخف درءا لمنكر اعظم. اذا لابد من هذا لا لابد من هذا الشرط الشرط الرابع ان يعلم ان هذا مفيد ان يعلم ان هذا مفيد بمعنى انه يحتمل عنده ان هذا الفاعل المنكر او التارك للواجب كان على جهل وانه قريب الرجوع الى الحق فان كان يعلم ان صاحبه جاء عالم بالحكم لكنه متمرد مستكبر فانه لا يجب حينئذ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلا حلق اللحية اليوم معروف عند جميع الناس انه حرام او عند عامة الناس ما هو الجميع عند عامة الناس واكثر الناس انه حرام لكنه يمر بك عشرة قد حلقوا لحاهم وعشرة قد اعفوا لحاهم. يعني نصف الناس تقريبا قد حلقوا لحاهم فهل يلزمك كلما رأيت شخصا حالقا لحيته في الشارع ان توقفه وتقول له اتق الله لا تحلق لحيتك نعم المبادرة بالجواب قبل التأني يا ادم قد تكون خطأ. ها ما تقولون؟ نعم نقول ننظر قد يكون هذا الرجل تتمادى فيه الخير وانك اذا نصحته امتثل وقد جاء غلب على ظنك انه رجل عارف انه رجل عارف للحكم لكنه مستكبر عنه او متهاون به المهم ان بعض اهل العلم يرى ان هذا من شرط وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وربما يستدل لذلك لقوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى ذكر ان نفعت يعني فان لم تنفع فلا تذكر قال فاذا كان التذكير وهو دعوة للخير لا يجب الا اذا نفى فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر من باب اولى لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اشد من الدعوة الى الخير. الدعوة كل انسان يدعو ولا ولا وليس فيه شيء عليه. لكن الامر هو الذي قد يجد اذية من من المأمور او المنهي والمسألة هذه في النفس منها شيء قد نقول ان عليها ان يأمر وينهى وان ذلك لا يخلو من فائدة لو لم يكن من فائدته الا علم الناس بانه معروف او بانه منكر. لاننا اذا سكتنا بحجة ان الامر لا ينفع او النهي لا ينفع تقضية المنكرات على ما هي عليه وبقي التهاون بالواجبات على ما هو عليه وصار وصار الشباب الذين يخرجون من جديد يظنون ان هذا المنكر ايش؟ معروف وان المعروف ليس بمعروف ولهذا في هذا الشرط نظر في هذا الشرط نظر بل نقول يجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء يعني سواء ظننت انه مفيد ام لم يفد لكن في حدود الاستطاعة في حدود الاستطاعة لان جميع الواجبات انما تجب بالاستطاعة فاتقوا الله ما استطعتم فاذا كان يشق على الانسان ان يمسك كل واحد يمر به في السوق على منكر او من حلق لحية او غيره فانه لازمه لازمه الا ما يقدر عليه. لان الله يقول وما جعل عليكم في الدين للحرج الشرط الخامس ان يكون الامر بالمعروف فاعلا له والناهي عن المنكر تاركا له يعني لا تأمر بالمعروف وانت لا تفعله ولا تنهى عن منكر وانت تفعله كذا الصواب لا تأمر بمعروف وانت لا تفعله ولا تنهى عن منكر وانت تفعله فاذا كان هذا الرجل مثلا يتعامل بالربا تعامل بالرجال وجد انسان يتعامل بالربا فانه لا يلزمه ان يقول للثاني يا فلان اترك الربا الربا حرام ملعون فاعله لا يجب عليك هذا ليش؟ قال لانه يفعل هو يفعله. كيف كيف ينهى عن شيء يفعله هو واحد شاف شخص يمشي بعد الاذان عند المسجد وقد ترك المسجد قال له يا فلان حرام عليك تصلي جماعة لا يجوز هذا الامر فتح بابه وذهب الى اهله يتقهوى امر ذاك انه يصلي اما هو فلم يصلي قال هذا لا يجب اذا كان اذا كان قد نويت ان تدخل بيتك وتقهوى عند اهلك ولو فاتتك الجماعة لا تأمر هذا ان يصلي بالجماعة خله يمشي نعم واستدل لذلك لقوله تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون فوبخ الله هؤلاء على امرهم بالبر ولسان انفسهم وبين ان هذا خلاف العقل كيف تأمر الناس وتترك نفسك؟ هذا ما هو معقول ليس بمعقول فانتم خالفتم الشرع وانكرتم العقل واستدل ايضا بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يؤتى بالرجل يوم القيامة سيلقى في النار حتى تندلق اقتاب بطنه يعني امعاءه فيجور عليها كما يدور الحمار على راحاه فيجتمع اليه اهل النار ويقولون ما لك يا فلان الست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه قالوا وهذا يدل على شدة عقابه اذا امر بالمعروف ولم يأته او نهى عن المنكر واتاه فلا يجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على من لا يفعل المعروف ولا يترك المنكر وابى هذا اكثر اهل العلم وقالوا ان هذا خلاف الادب لكن لكنه محرم يعني كونه يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله هذا خلاف الادب لا شك وخلاف العقل لكنه حرام عليه فيجب ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويبدأ بنفسه يبدأ بنفسه فاذا فرط في حق نفسه فليس له الحق في ان يفرط في حق غيره ليس له الحق فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عليه ولو كان هو لا يفعل المعروف ولا ولا ينتهي عن المنكر لانه لو ان لو ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع كونه لا يفعل المعروف ولا ينتهي عن المنكر اتى محظورين ترك الواجب على نفسه لنفسه وترك الواجب على نفسه لغيره بغيره فالواجب عليه ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولو كان هو لا يعتمر بالمعروف ولا ينتهي عن المنكر وهذا القول هو الصحيح لكن عليه ان يوبخ نفسه ويقول كيف امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر؟ واتيه هذا خلاف المعقول والمنقول وخلاف الادب خلاف الادب مع الله وخلاف الادب عند عباد الله ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام من اوصافه الذي وصفه به بها ملك ملك غسان قال انه لم ما امر بشيء الا كان اول فاعل له ولا نهى عن شيء الا كان اول تارك له عليه الصلاة والسلام قالوا ولهذا قال الله له قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين ليس معنى اول المسلمين زمنا يعني في امم مسلمة قبله لكن اول المسلمين فعلا يعني انا اول المستسلمين لله والمنقادين لامره فهي اولية مرتبة وليست اولية زمن