باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلئن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة وخسران اهلها في الاخرة. لانها لا تقبل منه فترد عليه لانها لا تقبل منهم فترد عليهم. وكل مردود فهو باطل. وكل مردود فهو فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. احدهما مردودة في اصلها مردودة في اصلها وهي المخالفة للاسلام في معناه العام من الاستسلام لله بالتوحيد وهي المخالفة للاسلام في معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد. مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين. مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا وغيره دينا باطنا. وغيره دينا باطلا والاخر اديان مردودة في وصفها مردودة في وصفها اي في حال خاصة وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي اديان الانبياء بعد بعثة صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم. فيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا فيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا. فلو عبد احد الله بعد بعثة محمد الله عليه وسلم بدين موسى او بدين عيسى عليهما الصلاة والسلام فان دينه باطل لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا رب ربي انا الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجد الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم الاعمال على ذلك فيقول انك على خير. ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغ غير دينا فلن يقبل منه هو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام واحمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد مردود عليه وما لا يقبل من العبد مردود عليه. ورده دليل بطلانه فما سوى دين الاسلام هو دين باطل. فما سوى دين الاسلام هو دين باطل واهله في خسار وتبارك والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم وتحقق خسرانه برهان بطلان دينه. وتحقق خسرانه دليل بطلان دينه الا وكان دينه حقا لم يكن عند الله من الخاسرين. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اليوم اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبله. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبلها من توقف النجاة والخسران من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على دين الاسلام فمن كان من اهله كان ناجيا من اهل الجنة ومن كان من غير اهله كان خاسرا من اهل النار. اعاذ الله واياكم من ذلك ويكون كما تقدم في حق كل من عبد الله بغير الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته. فالاسلام الذي يأخذ الله به ويعطي في هذه الامة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. والدليل الثالث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وتقدم انه في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو مردود ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا. اي ديننا مع قوله فهو رد. اي مردود على صاحبه. فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه. فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه. ورده دليل بطلانه. ورده دليل بطلانه فان الله لا يرد الا ما كان باطلا. واما الحق فانه يقبله من العبد ويثيبه عليه نعم