قال ولا تكونوا كالذين تفرقوا مثل من وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة اذا اول ما نوسل بهم اهل الكتاب اليهود والنصارى اختلفوا اختلافا عظيما من باب ما جاءتهم البينات فنهانا الله تعالى ان نكون مثلهم ولا تكون مثلهم في اي شيء ننظر للوصف الذي نهينا ان نكون مثلهم فيه وهو التفرق والاختلاف اذا من بعد ما اجت اذا اذا نهينا عن ذلك فهو امر بظده اذا نهينا عن التفرق والاختلاف فهو امر بالاجتماع والائتلاف في الاجتماع ضد التفرق والائتلاف ضد الاختلاف كأنه كأن الله يقول اجتمعوا وائتلفوا ولا يكن فيكم افتراق ولا اختلاف فتكونون فتكونوا مثل من مثل اليهود والنصارى قال تعالى واولئك لهم عذاب عظيم واولئك اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. طيب تفرقوا واختلفوا تفرقوا في ابدانهم ولم يجتمعوا وصاروا احزابا واختلفوا في قلوبهم وفي مناهجهم فصار لكل حزب منهج معين يفرح به ولا يتزحزح عنه ويرى ان من سواه على ظلالة طيب قال واولئك لهم عذاب عظيم. اولئك اشار اليهم بصيغة البعد لان اولئك اسم اشارة ليش؟ البعيد اولئك وذلك لانحطاط مرتبتهم لانحطاط مرتبتهم يعني كانهم لانحطاط مرتبتهم نزلهم المتكلم منزلة من البعيد منه لانه يتبرأ منهم ومن اعمالهم لهم عذاب عظيم لهم عذاب العذاب هو العقوبة والعياذ بالله لانه يؤلم صاحبه ويعذبه والعظيم هو الشيء المستعظم في كيفيته وفي كميته في كيفية وكميته لان عذابهم نسأل الله العافية الشديد متنوع ولا غير متنوع متنوع يسقون من من ماء حميم والعياذ بالله الى برودة المهم انها متنوعة كذلك ايضا عظيم في دوامه مستمر ابدي نسأل الله العافية في هذه الايات الابال في اياتين الايتين فوائد في الاولى وجوب الدعوة الى الخير توب الدعوة الى الخير تؤخذ من اي شيء؟ ها من لام الامر ولتكن والاصل في الامر الوجوب ومن فوائدها ان ذلك على الكفاية لقوله منكم وهذا على القول بان من للتبعيظ اما اذا قيل ان من لبيان الجنس فانه يدل على انه يجب على الامة كلها ان تكون امة داعية الى الخير ثم داعي الى خير بمعنى انه لا ينتظر بعضهم بعضا هل يأمر او لا يأمر بل كلهم يكونون مستعدين لذلك كلهم دعاة فمثلا اذا قيل لشخص قم فجر الى الخير قال والله في فلان يدعو الى الخير فيه كفاية هذا لا ينبغي كل ينبغي ان يدعو الى الخير ما استطاع لانه قال ولتكن منكم امة تكن امة بمجموعها تدعو الى الخير ومن فوائد الاية الكريمة ملاحظة الاخلاص ملاحظة الاخلاص بقوله يدعون الى الخير لا الى انفسهم لان بعض الناس يدعو الى نفسه وبعض الناس يدعو الى الخير وعلامة الداعي الى نفسه انه لا يريد من الناس ان يخالفوه ولو كان على خطأ لا يريد من الناس ان يخالفوه ولو كان على خطأ وهذا لا شك انه داع الى من؟ الى نفسه ثانيا من علامة ذلك انه يكره ان يقوم غيره بذلك اي بالدعوة الى الخير يريد ان يستبد به من بين سائر الناس هذا ايضا داع الى نفسه ليصف وجوه الناس اليه نسأل الله الحماية والعافية اما اذا كان يود ان يقوم هو بالامر لينال الاجر لا ليحرم غيره او ليصف الناس الى نفسه فهذا ليس عليه شيء يعني كل واحد يحب ان يكون داعيا للخير طيب ومن فوائد هذه هذي الاية ان اتباع الخير في كل شيء مطلوب للشرع والخير تسمع خير بنفسه وخير لغيره خير بنفسه وخير لغيره. يعني خير يكون وسيلة للغيث فمثلا لو انك سألت شخصا عن ما تلي عن الماجريات اليومية من اجل ادخال السرور عليه قل له انت ما تستفيد من هذا فهل هذا من الخير اسألكم هل هو من الخير او لا؟ طيب لنفسه او لغيره؟ لغيره لاني انا لا استفيد من هذا وهو ربما لا يستفيد لكن اريد ان ادخل السرور عليه ان ادخل السرور عليه ومن ثم صار الناس يتساءلون هل يسن للانسان ان يتحدث على الاكل او لا يسن يكون منظر ان كان الانسان يتحدث ليشغلهم عن الاكل فهذا حسن ولا غيره حسن؟ هذا غير حسن. خلهم ياكلون نعم وان كان يتحدث من اجل ان يشحذ نفوسهم على الاكل حتى ينبسطوا ويستأنسوا ويأخذوا فهذا خيل ولا ما هو خير؟ خير لغيره بشرط ان يكون الاكل بالقدر الشرعي القدر الشرعي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبة فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه لكن ماذا عن ادم وش تقول النفس تاني طيب على كل حال انا قصدي ان الخير لغيره يختلف تختلف طيب لو اراد الانسان ان يتوصل الى خير بشر يعني معناه انه يصانع انسانا بمعصية يقول ليهتدي لعله يهتدي مثل ان يبدأ يغتاب زيدا او عمرا ليتقرب الى هذا الرجل فهل هذا جائز؟ لا ليس بجائز لا يمكن ان تكون الدعوة الى الخير بوسيلة محرمة اطلاقا لان لان الوسيلة المحرمة خبث في ذاته. كيف يكون وسيلة الى تخيل لكن اذا كان من المباح صار خيرا لغيره وان كان هو بنفسه ايضا خيرا صار خير على خير صار خيرا على خير. طيب من فوائد هذه الاية وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولكن هل هو فرض كفاية او فرض عين ينبني على الخلاف في من هل هي تبعيضية او لا ولكن لا شك اننا اذا رأينا منكرا وجب علينا ان ننكر ان ننهى عنه لكن لا يجب على كل واحد ان ينهى عن منكر معين مثل لو ان شخصا اغتاب عندنا ونحن عشرة فهل نقول كلنا نأمر بالمعروف؟ ننهى عنه او اذا نهى واحد وحصلت به الكفاية كفى اذا نهى واحد وحصل بالكتاب كفى لكن لو انه نهاه ولم ينتهي وجب على الاخرين ان يكونوا معهم وهذا عكس ما يفعله الان بعض الناس نسأل الله العافية اذا نهى الناهي عن المنكر قاموا ظده قاموا ضده هؤلاء يخشى عليهم ان تطبع ان يطبع الله على قلوبهم لانهم خذلوا من يجب نصره خذه من يجب نصره وهذا خطر عظيم جدا ومن فوائد الاية الكريمة نعم وانه لا بد من العلم يعني الحث على العلم الحث على العلم كيف ذلك لانه لا يمكن ان يدعو الى الخير من لا يعلم الخير لا يمكن ان يدعو الى الخير من لا يعلم الخير ولا يمكن ان يأمر بالمعروف من لا من لا يعرف المعروف ولا يمكن ان ينهى عن المنكر من لا يعرف المنكر فلابد من العلم فيستفاد من هذه الاية الكريمة الحث على العلم لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب طيب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يشترط فيه اولا العلم بالشرع والعلم بالحال يعني العلم بالشرع وبالحال العلم بالشرع بان اعرف ان هذا مما امر به مما مما امر الله به حتى امر به اما اذا كنت لا ادري هل هو مأمور به او لا الا يحل لي ان امر به لان الله يقول قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير حق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اتموا الاية وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويقول عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئول العلم بالحال بان اعلم ان هذا الرجل ترك المعروف او فعل المنكر ترك المعروف او فعل المنكر اما ان امره بمعروف وانا لا ادري هل فعله اولى فهذا لا يجوز لان هذا من قفو ما ليس لي به علم وكذلك لو نهيته عن منكر وانا لا ادري هل هل ارتكب المنكر او لا فان ذلك لا يجوز لانه من من طفي ما ليس لديه علم مثال ذلك دخل رجل المسجد فجلس وانا ما رأيته من حين دخل فهل اقول له قم فصلي ركعتين او اسأله هل صلى او لم يصلي؟ الثاني السامي لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب الناس يوم الجمعة فدخل رجل فجلس فقال اصليت؟ قال لا. قال قم فصل ولم يأمره يقول تنصر ليش تجلس حتى استفهم هذا امر بالمعروف النهي عن المنكر وجدت شخصا يمشي والى جانبه امرأة الى جانب امرأة قلت يا اخي اتق الله كيف تمشي مع المرأة وش تقول في هذا؟ هذا لا يجوز لان من الممكن ان هذه المرأة من محارمها فكيف تنهى عن شيء على انه منكر وانت لا تعلم انه منكر اذا لابد من العلم بايش؟ بالحال. حال المأمور وحال المنهج. كما انه لا بد من العلم بايش؟ بالشرع ان اعلم بان هذا من المعروف الذي امر به الشرع او من المنكر الذي نهى عنه الشرع هذان الشرطان وان شاء الله يأتي بقية الشرور