وقال ولا تموتن الا وانتم مسلمون هذا مما يدخل تحت الخطاب ولا تموتن الا وانتم مسلمون يعني الا وانتم مسلمون لله ظاهرا وباطنا ظاهرا وباطنا والاسلام هنا يدخل فيه الايمان تدخل فيه الامام وكما مر عليكم فئات كثيرة الدعاء بان يموت الانسان مسلما ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وفي سورة يوسف قال انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين لكن جاء في السنة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعاء الميت اللهم من احييته منا فاحيه على الاسلام ومن توفيته فتوفه على الايمان ففرق بين حال الحياة وحال الموت والجواب عن ذلك ان نقول انما غاير النبي صلى الله عليه وسلم بينهما لان صلاح الامة على سبيل العموم بالاسلام في الاسلام اذا حيت الامة مسلمة ان ترى ما امرها لان الاسلام معناه الاستسلام انتظم امرها ولم يكن فيها ما يوجب العناد والاستكبار ولما قال ناحيتهم نفع الاسلام فقال ومن ومن توفيته فتوفه على الايمان لان المدار عند الموت على ما في القلب لكن في هذه الاية وكذلك في الايات الاخرى التي اشرنا اليها لم يذكر الايمان معها. فيكون الاسلام هنا شاملا للامام قوله ولا تموتن الا وانتم مسلمون لا تمت الا وانت مسلم هذا يقتضي ان تكون مسلما من الان لا تنتظر تقول ساسلم اذا جاء الموت تكون مسلمة من الان لماذا لانك لا تدري متى يفجأك الموت فحين في الاية لا تعني ان تؤخر الاسلام الى عند الموت لانك لا تدري بل فيها الامر بالمبادرة بالاسلام وبالثبات عليه الى ايش؟ الى الموت في هذه الاية ولا تموتن الا وانتم مسلمون اشكال في قوله ولا تموتنه لاننا لو اعربنا لا لقلنا انها نافية نافية ولا ناهية؟ قلها ولا بالفاء طيب ماشي ما في واحد بعد ثالث يقول قول ثالث الان دين قوله نافية بالفاء ناهية بالهاء ها؟ لا هي لا شك انها ناهية ناهية ولا تموتن لان عطف الطلب على الطلب اولى من عطف الخبر على الطلب اتقوا الله هذي طلب امر ولا تموتن هذا طلب نهي طلب بصيغة النهي وعطف الطلب على الطلب اولى من عطف الخبر على الطلب طيب هي ناهية واذا كانت ناهية يشكل علينا ان الفعل بعدها مرفوع تموت لان النون للتوكيد فكيف كانت ناهية والفعل بعدها مرفوع هذا اشكال والنون هذه موجودة توكيد وين راحت الفعل اين هو عوض عنها بالصرمة عند ان نشوف اصلا الكلام عشان ما يطول عن الوقت تموتن خاصة بدون بدون نهي تموتونن تموتون كذا ولا لا طيب وش عملنا يقول لما جاءت للناهية حذفت نون الاعراب من العراق لما حذفت من العراق التقت الواو بالنون بالنون والنون المشددة نونان اولهما الساكن لا يمكن ان يقابل ساكنا اخر كما قال ابن مالك ان ساكنان التقى يحذف ما سبق ها اكسر ما سبق نعم اكسر ما سبق وان يكن ليلا فحذفه واستحق اذا نحذف الواو يعني من حروف الليل كذا حذفنا الواو وش بقي بقيت الميم الموالي التي تليها الواو مضمومة تبقى الميم على ظمها قانون التوكيد تبقى على حالها تبقى على حالها فصار الارهاب واضح الان العراق واضحا فلا ناهية تموتن فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو المحذوفة الى اتقاء الساكنين ايش هي تاعب والنون للتوكيد. طيب طيب الا وانتم مسلمون جملة وانتم مسلمون حال. حال منين من الواو في المحذوفة في قوله ولا تموتن ثم قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا هذا داخل في قوله تحت قوله يا ايها الذين امنوا فهي معطوفة على اتقوا الله واعتصموا بحبل الله جميعا هنا قال اعتصموا بحبل الله وفيما سبق قال اعتصموا ومن يعتصم بالله والاعتصام بالله الاعتماد عليه والتوكل عليه والاستعانة به والاعتصام بحبله اي بشرعه فحب الله هو شرعه وسمي شرعه حبلا لانه موصل اليه والحبل كما تعلمون يوصل الى المقصود فان الانسان اذا اراد ان يشرب من البئر ادلى الدلوة لماذا؟ بالحبل بالرشا احب الله هو شرعه الموصل اليه كما يقال حبل البئر الرشا الموصل الى الماء ليستقي منه الساقي واظيف الى الله عز وجل لامرين الامر الاول انه هو الذي وضعه سبحانه وتعالى والامر الثاني انه موصل اليه وقوله جميعا حال من الواو في اعتصموا يعني تصموا كلكم لا يشد احد عن هذا الاعتصام ولا تفرقوا تتفرق في ايش بحبل الله كونوا جميعا تحت المظلة الشرعية لا يشد احد منكم ولا تفرقوا احزابا ولا افرادا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم اذكروا بالسنتكم واذكروا بقلوبكم الذكر بالقلب هو التذكر تذكر الانسان حتى ولو كان وحده لو كان وحده في بيته يتذكر الحالة التي اشار الله سبحانه وتعالى اليها اذكروا ايضا بالسنتكم ثناء على الله بذلك وتحدثا بنعمته اذكروا نعمة الله عليكم والنعمة بمعنى العطاء والرزق وهذه النعمة التي ذكر الله هنا وامرنا ان نذكرها هي من اكبر النعم ولهذا قال اذ كنتم اعداء هذا محل او او بيان هذه النعمة اذ كنتم اعداء اي ان بعضكم عدو لبعض ولا شك انه مع العداوة لا يمكن ان تستقيم الامة فالعداوة التي كانت بينهم قبل الاسلام ازاله الله تعالى بالاسلام ومن ذلك ما كان بين قبائل العرب من قريش وهوازي وغيرهم وما كان بين قبائل الانصار بين الاوس والخزرج حروب وفتن وعداوات وثأرات شيء يعني اذا قرأه الانسان في التاريخ يقول ان من اكبر نعمة الله على على العرب ان جاء بهذا الاسلام ولهذا ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الانصار بذلك حين قسم غنائم مع حنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حكيما اعطى المؤلفة قلوبهم عطاء كثيرا حتى انه يعطي الانسان مئة ناقة فصار في قلوب بعض الانصار شيء حتى انهم قالوا وجد اصحابه فاعطاهم او كلمة نحوها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فامرهم ان يجتمعوا والا يدخل معهم احد اجتمعوا فجاء اليهم وذكرهم بنعمة الله عز وجل عليه وقال لهم الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي قالوا الله ورسوله امن قال الم يجدكم عالة فاغناكم الله بي قالوا الله ورسوله امن قال انا اعجبكم متفرقين فجمعكم الله بي قال الله ورسوله انا كلما قال شيئا وذكرهم به اعترفوا اعترفوا لان الله ورسوله امنت ولكنه عليه الصلاة والسلام لما ذكرهم بفضله عليهم قال لو شئتم لقلتم جئتنا طريدا فاويناك وذكر عليه الصلاة والسلام فضلهم عليه ثم قال اما ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم الى لحالكم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار الانصار شعار والناس دثار حتى جعلوا يكون وخضبوا لحاهم بدموعهم رضي الله عنه واقتنعوا بناء كاملا الشاهد من هذا انه ذكرهم صلوات الله وسلامه عليه انهم كانوا متفرقين فجمعهم الله به والفهم به ولهذا يذكر الله سبحانه وتعالى هؤلاء فقال اذ كنتم اعداء تألف بين قلوبكم الف يعني جمع ومنه قولنا الف فلان كتابا يعني جمعه وقوله بين قلوبكم ولم يقل بينكم لان الائتلاف في القلوب وهذا هو الذي عليه المدار ليس المدار الائتلاف بالاجسام كم من امة ائتلفت باجسامها لكن قلوبها متفرقة كما قال الله تعالى عن اليهود تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ولا فائدة من اجتماع الابدان مع تفرق القلوب الفائدة باجتماع القلوب وتآلف القلوب ولو تباعتت الابدان وكم من انسان يكون بينك وبينه مودة والصداقة وهو بعيد منك بعيد عنك وكم من انسان بالعكس تشعر بانه ينافقك وانه لا يبدي لك وانه لا يكن لك محبة ولا صداقة ومع ذلك هو كالملازم لك كملازمة الظل فالشأن كل شيء بما بماذا ها في القلوب ولهذا قال سبحانه وتعالى فالف بين قلوبكم ومن الذي يستطيع ان يؤلف بين قلوب الناس الله عز وجل لا احد يستطيع ابدا يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين القلوب ولكن الله الف بين صحيح ان المال يؤلف ولهذا جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم نصيبا من الزكاة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يعطي المؤلفة قلوبهم لكن ثقوا ان ما كان مؤلفا لشيء فانه سوف ينعدم تأليفه ايش؟ تزاولي هذا الشيء وفقد هذا الشيء لكن التأليف الذي يكون على الايمان ومن الرحمن عز وجل هذا لا ينفصل ولهذا قال سبحانه وتعالى تألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا نقف على هذا