باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب كما تقدم هو ضواح حكم الشرع بالايجاب. اي الاثر المرتب عليه والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب الغناء والمتابعة امتثال ما فيه. والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء فان القرآن مهيمن عليها ناسخ له. فان القرآن مهيمن عليها ناسخ لها فلا حاجة اليها بعد نزوله. فلا حاجة اليها بعد نزوله. والاخر ما خرج عن الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق وما غالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان. والاستغناء بالقرآن له مولدان. احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر. فما تعلق تعلق بحكم خبري فما في القرآن بيانه بالصدق. فما تعلق بحكم خبري فبيانه بالقرآن في القرآن بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب. فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل. فما تعلق وبحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل. وهما في قول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فهي صدق في الاخبار وعدل في الطلب. وهي صدق في الاخبار وعدل في الطلب فالواجب على العبد ان يملأ قلبه بالاستغناء بالقرآن فلا يطلب معه غيره في باب او باب الطلب. فمثلا اذا جرى كلام المتكلمين في عمر هذه الامة. ومتى يكون قيام فيها كانت الايات البينة في القرآن الكريم. في رد علم ذلك الى الله وعدم معرفة احد به كافية مغنية عن البحث في تفاصيل ما يذكره المتكلمون من المتأخرين في هذا. وقل مثل هذا فيما يستجد من الحوادث والنوازل متعلقة بباب الطلب في الامر والنهي. فان ما في القرآن كاف في بيان ما تراد معرفته منهما على وجه العدل. نعم. وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب بيان من كل شيء الاية وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال المتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. ودلالته على خذ الترجمة في وصف القرآن وهو الكتاب بانه تبيان لكل شيء اي ايضاح لكل شيء فلا يحتاج العبد معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين. من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا افاده او الفضل ابن حجر وغيره وعزاه المصنف الى النسائي. وهو تابع غيره فقد عزاه اليه قبله ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير في اخر وهو مفقود في نسخ النسائي التي وصلت الينا. وهو مفقود في نسخ النسائي التي وصلت الينا فليس بشيء من نسخه من سننه الصغرى ولا من سننه الكبرى على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوقون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فالتهوق التحير وذكر ما يدفعه في قوله لقد جئتكم بها بيضاء نقية فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بما هو لبياضه ونقائه لا يحتاج معه الى غيره وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وقد كان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو قدر وجود حياته ثم اتبع فان من اتبعه يكون من الضالين لان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء. وقد جاء معه من الحق المنزل من الكتاب ما هيمن على سائر الكتب التي تقدمته فنسخها وهو القرآن الكريم. وثالثها في قوله لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لو قدر وجود موسى حيا فانه لا بد له ان يكون متبعا لمحمد صلى الله عليه وسلم. فاذا اذا كان الانبياء معه صلى الله عليه وسلم يحتاجون الى اتباعه ويفتقرون اليه اولى بغيرهم ان يفتقر الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويستغني بما جاء به من الحق وهو القرآن الكريم نعم