ولكن اهل السنة والجماعة قالوا لسنا اعلم بالله من نفسه وقد وصف نفسه بالغضب فنحن نؤمن بالغضب بان الله يغضب وان وان جميع الصفات التي اثبتها الله لنفسه بابها واحد يجب اثباتها بدون تمثيل. بدون تمثيل. ولا يلزم اذا كان غضب المخلوق هو غليان دم القلب لطلب الانتقام ان يكون هذا المعنى هو الذي يوصف الله به فلنعلم ان بين غضب الخالق والمخلوق فرقا كما ان بين ذواتيهما فرقا اذا الغضب ثابت لله ولكننا لا نعلم كيفيته كيفية موقورة اليه طيب فان قالوا الغرب لغة هو غليان دم القلب نقول هذا غليان هذا غضب ايش؟ المخلوق. اما غضب الخالق فيختص به. كما انكم انتم تثبتون الارادة لله. تقولون ان الله مريد مع ان الارادة ارادة المخلوق هي ميل القلب لما ينفعه او يضره اي لطلب منفعة او دفع مضرة. هذي الارادة. انا عندما اريد الشيء اريده الايش لطلب منفعتي او لدفع مضرته. هل الارادة التي اثبتتموها لله في هذا المعنى سيقولون لا نحن نثبت لله ارادة تليق به وتخالف ارادة المخلوق. نقول يجب عليكم اذا ان تثبتوا لله غضبا يليق به وايش؟ مخالف مخالفا لغضب المخلوق فالباب واحد فاما ان تنفوا ما اثبتوا واما ان ان تثبتوا ما نفيتم فان اسبتوا ما ما نفوا وافقوا السلف وان نفوا ما اثبتوا وافقوا المعتزلة وهم يرون انهم في حرب مع السلف وفي حرب مع المعتزلة يحاربون المعتزلة ولا ادل على ذلك من فعل ابي الحسن الاشعري رحمه الله كان معتزليا وبقى على اربعين سنة. اربعين سنة وهو معتزل. ثم هداه الله. وانكر على المعتزلة انكارا عظيما وبين زيفهم وخطأهم وخطرهم وخطرهم فتبرأ منه طيب السلف يتبرأ منهم الذين قالوا اننا لا نثبت الغضب لله لانهم يقولون ان السلف مجسمة مجسمة ممثلة اذ يعتقدون ان من اثبت لله الصفات على وجه الحقيقة فهو مجسم ممثل ولهذا صاروا لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. فنحن نقول لهم كما اثبتتم لله ارادة تليق به فاثبتوا له غضبا يليق به. والا فانفوا الجميع لتوافقوا المعتزلة وهم لا يثبتون الجميع ولا ينفون الجميع كما هو معروف من مذهبهم وواعني بذلك الاشعرية طيب نعم. لا ثم انتقل مباشرة لكنه انتقل الى مذهب الكلابية عبد الله بن سعيد بن كلاب وبقي عليه برها من الزمن ثم تحول الى السلف الخالصة نعم نعم يا جبال الواقع. نعم. ما يصح يا شيخ ان نقول انها تقليدية باعتبار ان الله تعالى خاطب المشركين الذين كانوا سيعبدون اربابا غير الله. نعم يقول اعبدوا ربكم الذي خلقكم ليس الارباب الذين تعبدون هم الذين لا نعم. الخطاب هذا عام. للمشركين وغير المشركين وهو المشركون لا يعتقدون ان هذه اربابا يعتقدونها الهة والا فالربوبية يؤمنون بانها لله وحده نعم لا هم الحقيقة انهم اتبعوا مذهبه الوسط. هو مذهب ابن كلاب ولهذا كانوا لطلابية اقرب حتى ان بعضهم ينكر اه ثبوت كتاب الابانة عن اصول الديانة ينكر انه لا شك ويقال هذا ليس من مؤلفاته. لكنه لكن انكاره غير صحيح. لان المثبت مقدم على النافل وقد اثبته كبار نعم تتعلق بمشيئة الله نعم سورة نعم ايه نعم شيخنا اية جمعها ايات الايات الاية على الشيء العلامة كما قال تعالى اولم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل. هذه العلامة الله بالانتقام فقالوا الغضب الانتقام وهذا تحريم وليس بتأويل لان الانتقام شيء منفصل عن الله عز وجل. يعني هم يفسرون في العذاب. ويدل على بطلانه ان الله قال في ال فرعون فلما اسفونا انتقمنا منهم فلما اسفونا انتقمنا منهم واسفونا بمعنى اغضبونا. ومن المعلوم ان السبب غير وان فعل الشرط غير جواب الشرط. وهذا اكبر دليل على بطلان تفسيرهم الغضب بانه الانتقام او ارادة او ارادة الانتقام من فوائد هذه الاية ان الله ظرب على هؤلاء من اهل الكتاب المسكنة وسبق ان المراد بها مسكنة القلب فقد يكونون كثير المال لكن لا يزالون في شح وبخل وطلب للمال ومن فوائد هذه الاية اثبات العلة اي ان افعال الله سبحانه وتعالى معللة اي مقرون بالحكمة ودليل ذلك قوله ذلك بانهم وقد نفى الجبرية حكمة الله وتعليل افعاله وشبهتهم في هذا انهم يقولون ان العلة غرض العلة غرض يريده الفاعل سبحانه وتعالى منزه عن الاغراظ ومن كلماتهم الدارجة يقولون ان الله منزه عن الاغراظ والاعراض والابعاظ ثلاثة اشياء عن الاغراض والاعراض والاعراض والابعاد الاغراض يعني الحكمة ولهذا ينكرون الاسباب كلها. لا الاسباب الشرعية ولا الاسباب الكونية والاعراض الصفات الفعلية كالمجيء والضحك وما اشبهه والابعاد الصفات الخبرية كاليدين والوجه والعينين وما اشبهها طيب ومن فوائد هذه الاية ان افعال الله عز وجل وعقوباته لا بد ان يكون لها حكمة لان هذا هذا الغضب الذي باؤوا به وضربوا المسكنة والذلة بين الله لها حكمة وهي انها كانوا يقتلون يعني يقتلون انبياء الله بغير حق. ويكفرون بايات الله. ويعصون الله من فوائدها ايضا ان الكفر بايات الله سبب للعقوبات لقوله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله. وقد دل على هذا عدة ايات من القرآن مثل قوله تعالى وظرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف ومن فوائدها عتوب بني اسرائيل للكفر وقتل الانبياء والمعصية والعدوان لقوله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله الى اخره. ومن فوائد الاية ان قتل الانبياء موجب للعقوبة لان الله ذكر لهذه العقوبة عدة اسباب منها قتل الانبياء. ومنها ان قتل الانبياء لا يمكن ان يكون بحق لقوله بغير حق وقد سبق توجيه ذلك اثناء التفسير ومنها ايضا جواز تعدد العلل لمعلوم واحد جواز تعدد العلل لمعلول واحد. وهذا متفق عليه. وذلك لان العقوبات التي ذكرت عدة عقوبات. والسبب واحد لكنه متعدد النوع. السبب واحد الا انه متعدد النوم. ويجوز ايضا ان تتحد العلة اي ان تكون واحدة والمعلوم متعددا مثل ان يفعل الانسان فعلا واحدا يترتب عليه عدة اشياء. ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان بني اسرائيل عندهم عدوان على حق الله وعلى حق. الانبياء وغيرهم لقول ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. وهذه الاوصاف وما ينتج عنها من العقوبات يجب ان نتخذ منها عبرة وهي الفائدة المهمة المسلكية الا نقرأها على انها امر جرى. وقصد تاريخية يجب ان نقرأها من اجل ان نعتبر. لقول الله تعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. ثم قال الله تعالى ليسوا سواء ليسوا الظمير يعود على اهل الكتاب. وسواء بمعنى مستوي. في هذه الاوصاف بل منهم امة قائمة يتلون ايات الله الى اخره ومنهم امة فاسقة غير قائمة على امر الله. ليسوا سواء اي لا يستوون في المعصية والاحوال والاوصاف. ثم بين ذلك فقال منهم امة قائمة امة نعم من اهل الكتاب نعم من اهل الكتاب امة