ثم حمي الوقيس واستدارت حرب واشتد القتال واخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء والابتهال ومناشدة به عز وجل حتى سقط رداؤه عن منكبيه فرده عليه الصديق وقال بعظ مناشدتك مناشدتك يا رب عندي بغض يا شيخ فرده علي الصديق وقال عليها نقطة ضغط ها وقال بعض مناشدتك ربك فانه منجز لك ما وعدك. فاوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم اغفاءة واحدة اخذ القوم النعاس في حال الحرب ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال ابشر يا ابا بكر هذا جبريل على على ثناياه النقع وجاء النصب وجاء النصر وانزل الله نقم وجاء جبريل هذا جبريل على على ثناياه النقع وجاء النصر وانزل الله جنده وايد رسوله والمؤمنين ومناحهم اكتاف المشركين المشركين اسرا وقتلا فقتلوا منهم سبعين واسروا سبعين فصل ولما عزموا على الخروج ذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب فتبدى لهم ابليس في صورة سراقة سراقة سراقة بن مالك المدرجي وكان من اشراف بني كنانة فقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم من ان تأتيكم كنانة كنانة بشيء تكرهونه. فخرجوا والشيطان جار لهم. لا يفرقهم. فلما تعبأوا للقتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فر ونص على عقبيه فقالوا الى اين يا سراقة؟ الم تكن قلت انك جار لنا لا تفارقنا لا تفارقنا لا تفارقنا. لا الم الم تكن قلت انك جار لنا لا تفارقنا. فقال اني ارى ما لا ترون. اني اخاف الله والله شديد العقاب وصدق في قوله اني ارى ما لا ترون وكذب في قوله اني اخاف الله. وقيل كان خوفه على نفسه ان يهلك ان يهلك معهم وهذا اظهر. ولما رأى الثاني والاظهر ان قول الشيطان اني اخاف الله ليس خوف عباده لكنه خاف ان ان يهلك لا ان نعذب وهذا كقوله تعالى كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين هذا ليس خوف عبادة لانه لو كان يخاف الله خوف عباده لعبده ولنستكبر عن عبادته لكن هذا خوف هلاك كما يخاف الرجل من الذئب فان هذا خوف ليس خوف عبادة الصحيح هو ما قال ما قال ابن القيم انه اظهر نعم ولما رأى المنافقون ومن في قلبه مرض قلة حزب الله وكثرة اعدائه ظنوا ان الغلبة انما هي بالكثرة وقالوا غر هؤلاء دينهم فاخبر سبحانه ان النصر بالتوكل عليه لا بالكثرة ولا بالعدد. والله عزيز لا يغالب. حكيم ينصر من يستحق النصر وان كان ظعيفا فعزته وحكمته اوجبت نصر الفئة المتوكلة عليه. ولما ولما العدو وتواجه القوم هؤلاء دينهم قال تعالى ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم ولكن كما قلنا فيما سبق ان من اسباب ان من التوكل ان يأخذ الانسان بالاسباب الشرعية التي امر بها شرعا حتى يهيئ المحل للنصر. لان من قال انا متوكل على الله ولم ولم يخرج بشيء مما يقاتل به فان توكله ليس بصحيح بل هذا من جنس السخرية بالله عز وجل والاستهزاء به لان الله تعالى قرن الاشياء باسبابها لكن اذا فعل الانسان ما يقدر عليه مع قيام الامر الشرعي وحقق التوكل فانه ينصر نعم ولما دنا العدو وتواجه القوم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فوعظهم وذكرهم بما لهم في الصبر والثبات من والظفر العاجل وثواب الله الاجل. واخبرهم ان الله قد اوجب الجنة لمن استشهد في سبيله. فقال عمير بن الحمام قال يا رسول الله جنة عرضها السماوات والارض؟ قال نعم. قال بخ بخ يا رسول الله. قال ما يحملك على قولك بخ قال لا والله يا رسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها. قال فانك من اهلها. قال فاخرج تمرات من من قرنه فجعل منه من قرنه نعم فجعل يأكل منهن ثم قال لان حييت حتى اكل تماراتي هذه انها لحياة طويلة. فرمى بما كان معه من ثم قاتل حتى قتل فكان اول قتيل. واخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ملء كفه هذا هو الايمان انظر الى هذا الرجل رضي الله عنه لما اخبره النبي عليه الصلاة والسلام بانها جنة عرضها السماوات والارض ما صار عنده ادنى شك تيقنها كأنما يراها رائعين ولهذا لما اخرج التمرات وجعل يأكل قال لان حييت حتى اكل تمراتي هذه انها لحياة طويلة فرمى بها وقاتل حتى قتل الله اكبر سبحان الله نعم واخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ملء كفه من الحصباء فرمى بها على وجوه العدو فلم تترك رجلا من منهم رمى فرمى بها على وجوه العدو لا عندي انا فرمى بها وجوه العدو فلم تترك رجلا منهم الا ملأت عينيه وشغلوا بالتراب في اعينهم وشغل المسلمون بقتلهم. فانزل الله وفي شأن هذه الرمية على رسوله وما رويت اذ رميت ولكن الله رمى. وقد ظن طائفة ان الاية دلت على نفي الفعل عن العبد واثباته لله وانه هو الفاعل حقيقة وهذا غلط منهم من وجوه عديدة مذكورة في غير هذا الموضع الاية ان الله سبحانه لا ها؟ الجبرية. الجبرية عكسها. الجبرية يقولون ان الانسان ليس هو الفاعل الانسان الة فليس هو الصائم والمزكي ولا الحاج ولا الرامي وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فهنا قال ما رميت اذ رميت هذا قد يقول قائل تناقض هذا وما رميت اذا رميت قد يقول قائل بل رمى اذ رمى لكن نقول الرمي فعل وايصال الرمية الى المرمي هذا شيء اخر غير الفعل فالانسان مثلا قد يرمي فيوجد هواء شديد مثلا يرد السهم وقد يرمي ويكون هناك هواء مجاب في السهم فيحمله الى ابعد كالرمي الذي هو الفعل ممن والرمي الذي هو الاصابة من الله فقوله ولكن الله رمى يعني اوصل هذا التراب الى اعينهم ولو كان الامر بفعلك ما وصل الى اعينهم لكان يصل الى ادناهم ان وصلهم اما الى اعين كل واحد منهم وهم ما بين ست مئة والف فهذا ليس بطاقة النبي عليه الصلاة والسلام نعم ومعنى الاية ان الله سبحانه اثبت لرسوله ابتداء الرمي ونفى عنه الاسم مش عارف ان الله سبحانه اثبت لرسوله ابتداء الرمي ونفى عنه الايصال الذي لم يحصل برميته. فالرمي يراد به الحذف والايصال فاثبت لنبيه الحذف ونفى عنه الايصال وكانت الملائكة يومئذ تبادر المسلمين الى قتل اعدائهم. قال ابن عباس رجل من المسلمين يومئذ يشتد في اثر رجل من المشركين امامه اذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس فوقه اقدم حيزوم اذ نظر الى المشرك امامه مستلقيا فنظر اليه فاذا هو قد خطم انفه وشق وجهه كضربة بالصوت فاخضر ذلك اجمع. فجاء الانصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت ذلك من صدقت ذلك من مدد سم. صدقت. صدقت. ذلك من مدد السماء الثالثة. وقال ابو داوود المازني اني اخرجه مسلم في الجهاد فالحديث صحيح اذا فهنا يتبين ان الملائكة قاتلت مع المسلمين وهذا القتال قتال يعلم باثره لان الرجل سمع صوت الفارس يقول اقدم حيزوم وهذا اسم لهذا الملك الذي ضرب اه ضرب الرجل المشرك وظهر اثر الظربة على هذا المشرك اي نعم وقال ابو داوود المازني اني لاتبع رجلا من المشركين لاضربه اذ وقع رأسه اني لاتبع رجلا من اني لاتبع رجلا من المشركين لاضربه اذ وقع رأسه قبل ان يصل اليه سيفي فعرفت انه قد قتله غيري وجاء رجل من الانصار بالعباس ابن عبد المطلب اسيرا فقال العباس ان هذا والله ما اثرني لقد اسرني رجل من احسن الناس وجها على فرس ابلغ ما اراه في القوم. فقال الانصاري انا اسرته يا رسول الله. فقال اسكت فقد ايدك الله بملك كريم واوسر من بني عبد المطلب ثلاثة العباس وعقيل ونوف وعقيل ونوفل بن الحارث وذكر الطبراني في معجمه الكبير عن رفاعة بن رافع قال لما رأى ابليس ما تفعل الملائكة بالمشركين يوم بدر اشفق ان يخلص القتل اليه فتشبث به الحارث ابن هشام وهو يظنه سراقة ابن مالك فوكس في صدره الحارث فالقاه فوخز في صدر الحارث فالقاه ثم خرج هاربا حتى القى نفسه في البحر ورفع يديه ورفع يديه وقال الله اللهم اني اسألك نظرتك اياي وخاف ان يخلص اليه القتل فاقبل ابو جهل ابن هشام فقال يا معشر الناس لا يهزم انكم خذلان سراقة اياكم فانه كان على ميعاد من محمد ولا يهوننكم قتل عتبة وشيبة والوليد فانه فانهم قد عجلوا فولاة والعزى لا نرد قد عجلوا فانهم قد عجلوا فولاة والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال. ولا الفين رجلا منكم قتل رجلا منهم ولكن خذوهم اخذا حتى نعرفهم سوء صنيعهم. واستفتح ابو جهل في ذلك اليوم قال اللهم اقطعنا للرحم واتنا بما اللهم اللهم اقطعنا للرحم واتانا بما لا بما لا نعرفه فاحنا الغداة. اللهم اينا كان احب اليك ارضى عندك فانصره اليوم فانزل الله عز وجل ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعود ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين. ولما وضع المسلمون ايديهم في العدو يقتلون ويسرون ابن معاذ ابن معاذ واقف على باب الخيمة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي العريش متوشحا بالسيف في اناس من الانصار رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانك تكره ما يصنع الناس. قال اجل والله كانت اول وقعة اوقعها الله بالمشركين. وكان الاثقال في القتل احب الي من استبقاء الرجال. ولما بردت الحرب وولى القوم منهزمين. قال رسول الله صلى الله جاء به القرآن كما قال تعالى ما كان لنبي ان يكون له اسرى ايش؟ حتى يثخن في الارض يريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة فساد بن معاذ وكما تعلمون انه سيد الاوس رضي الله عنه احب ان يقتله والا يؤسوا ولكن كان رأي النبي عليه الصلاة والسلام ورأي ابو بكر ان يؤثروا ويؤخذ منهم الهدى بدون قتل والقصة مذكورة في سورة الانفال. نعم