ثم اخبر نعم. ثم اخبر انه يداول ايام هذه الحياة الدنيا بين الناس وانها عرض حاضر دولا بين اوليائه واعدائه بخلاف الاخرة فان عزها ونصرها ورجاءها خالص للذين امنوا ثم ذكر حكمة اخرى وهي ان يتميز المؤمنون من المنافقين فيعلمهم علم رؤية ومشاهدة بعد ان كانوا معلومين في غيبه وذلك العلم الغيبي لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب. وانما يترتب الثواب الثواب والعقاب على المعلوم اذا صار مشاهدا واقعا في ثم ذكر حكمة اخرى وهي اتخاذه سبحانه منهم وليعلم الله الذين امنوا اشار ابن القيم رحمه الله الى جواب عن هذا الاشكال الذي يتبادر من الاية فان قوله وليعلم علة علة ما حصل وهذا يقتضي ان علم الله حادث بعد حصول ما حصل فيكون في ذلك اشكال لان علم الله ازلي والجواب على ذلك ان نقول علم الله الازلي بان هذا سيقع ليس ليس يترتب عليه ثواب ولا عقاب وانما ثواب العقاب على نعم على العمل على الشيخ المشاهد المحسوس عنه منهم شهداء فانه يحب الشهداء من عباده. وقد اعد لهم اعلى المنازل وافضلها. وقد اتخذهم لنفسه فلا لابد ان ينيل ان ينيلهم درجة الشهادة. فقوله والله لا يحب الظالمين. تنبيه لطيف الموقع جدا على كراهته وبغض للمنافقين الذين انخذلوا عن نبيه يوم احد فلم يشهدوه ولم يتخذ منهم شهداء لانه لم يحبهم فاركسهم وردهم ليحرمهم مما خص به المؤمنين في ذلك اليوم وما اعطاه من من استشهد منهم فثبط هؤلاء الظالمين عن الاسباب التي وفق لها اولياءه وحزبه نعم وفينا ايضا الحكمة التي اشرنا اليها انفا وهي ان نصر هؤلاء الكفار لا يعني انه يحب فانهم ظالمون والله لا يحب الظالمين لان النفوس قد تقول لماذا نصرهم الله علينا وهم كفار هل لان الله يحبهم فقال والله لا يحب الظالمين سيكون في هذا فائدتان الفائدة الاولى ما ذكر ابن القيم رحمه الله وهي ان هؤلاء المنافقين الذين خذلوا وهم نحو ثلث العسكر هؤلاء لم يتخذ منهم شهيدا واحدا لانهم من الظالمين والله لا يحب الظالمين فكيف يوفقهم للشهادة والمعنى الثاني ما اشرنا اليه ان انتصار هؤلاء ليس عن محبة لان الله لا يحب الظالمين نعم وما ذكر حكمة اخرى فيما اصابهم ذلك اليوم وهو تمحيص الذين امنوا وهو تنقيتهم وتخليصهم من الذنوب. ومن افات النفوس وايضا فانه وخلصهم ومحصهم من المنافقين فتميزوا منهم فحصل لهم تمحيصان تمحيص من نفوسهم فحصل لهم تمحيص نعم تمحيص من نفوسهم وتمحيص ممن كان يظهر انه منهم. وهو عدوهم ثم ذكر حكمة اخرى وهي محق الكافرين بطغيانهم وبغيهم وعدوانهم ثم انكر عليهم حسبانهم وظنهم ان يدخلوا الجنة وسبق وجه ذلك ما وجهه ان في هذا محض الكافرين وجهه. انهم اذا انتصروا قضوا واستشروا. نعم. ورجعوا للقتال مرة اخرى لعله ينتصرون مرة ثانية فيكون رجوعهم سببا للقضاء عليهم ومحقهم واضح؟ ايه نعم. انه يكون محض الكافرين. نعم. بالمؤمنين والممحصين. كيف الذين بقوا وتمحصوا اي نعم وهم يمحقون الكافرين. ايه لكن لكن بما يمحقون يمهقونهم اذا جاءوا هؤلاء لقتالهم نعم اي نعم نعم الصحيح ما ادري عنه ما يعرف ثم ذكر حكمة اخرى وهي محق الكافرين بطغيانهم وبغيهم وعدوانهم. ثم انكر عليهم حسبانهم وظنهم ان يدخلوا الجنة بدون الجهاد في سبيله والصبر على اذى اعدائك وان هذا ممتنع بحيث ينكر على من ظنه وحسبه فقال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين منكم ويعلم الصابرين. اي ولما يقع ذلك منكم في علمه فانه لو وقع لعلمه فجزى عليه بالجنة فيكون سيكون يا شيخ. نعم. النصر. نعم. فيكون الجزاء على الواقع المعلوم لا على مجرد العلم فان الله لا يجزي العبد على مجرد علمه فيه دون ان يقع معلوما ثم وبخهم على هزيمتهم من امره من امر كانوا يتمنونه ويودون لقاءه. فقال ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه. فقد رأيتموه وانتم تنظرون قال ابن عباس ولما اخبرهم الله تعالى على لسان نبيه بما فعل بشهداء بدر من الكرامة رغبوا في الشهادة فتمنوا حتى لن يستشهدون فيه فيلحقون اخوانهم فاراهم الله ذلك يوم احد وسببه لهم فلم يلبثوا ان انهزموا الا من شاء الله منهم فانزل الله تعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون ان فيه توفيق لهم كانوا في الاول يتمنون الموت يعني في سبيل الله من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه في هذه الغزوة ومع ذلك حزنتم وقلتم ان هذا لماذا نهزم؟ وما اشبه ذلك؟ ولم ولم تثبتوا نعم وانتم تنظرون نعم وش معناه اي نعم ينظرون الى اخوانهم يسقطون الشهداء. نعم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم للشهيد خصاما للرب عند عند ربك يغفر له من اول قطر عنده قبر الرسول نعم آآ هل هل يدخل في هذا من ذهب كان يعتبر ويحتمل ان يقال انه لا اجر له لانه جهاد معصية وجهاد المعصية لا ينقلب طاعة. كما لو صلى الانسان في وقت النهي فانه وان صلى وخشع في صلاته فبما ينبغي ان يأتي به في الصلاة لا تنفعه لانها صلاة منهي عنها وكذلك الذي يذهب بدون رضا والديه فانه ذهاب منهي عنه. وقد يقال بانه يؤجر ويأثم يؤجر على جهاده ويأثم على تفريطه في حق والديه. وعلى كل فان الرسول صلى الله عليه وسلم قدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله كما في حديث عبد الله بن مسعود هل له شهادة يا اخوة نعم الشهادة لانه سيجد بحق يعني لو شهد بحق اخوتنا يعني ان يكون شهيد. ايه هل يكون شهيدا؟ هذا اللي اقولك انا. اذا قلنا ان هذا الجهاد محرم المحرم لا يأتي بخير ولا يثاب عليها اصلا فكيف ينال الشهادة به الخروج عن والديه واذا قلنا ليس بمحرم الا لحق الوالدين فهذا يعني وهذا امر زائد على موضوع الجهاد فانه يكون اثما بمخالفة والديه ويكون له اجر اجر الجهاد فالمسألة فيها احتمال؟ معصية وندخل في الحديث. وش هي الحديث؟ يعني عن جميع ذنوبه. ايه لا لا لا اصل من لكن هذا لا نقول انه شهيد اذا قلنا ان جهاده هذا محرم لم يكن به شهيدا لكن مراده بالذنوب اللي ما تعلق بالجهاد مثل كذبة مرة او غش مرة نعم او ما اشبه ذلك من من المعاصي مع ان الدين لا يكفر لا تكفره الشهادة. نعم ايش على ايش؟ عليه جيد؟ دين بالنون ها اي نعم هذا سفر معصية اذا كان صاحب الدين يطالب به وقد حل لان هنا يجب علينا ان نوفي الدين قبل. حتى يأذن لوالده مثل صاحب البيت. لماذا نحن نقول فيه احتمال في احتمال ان يكون هذا من حق الوالدين وهو امر خالي عن الجهاد وفي اعتماد يقال هذا الجهاد غير مأذون فيه شرعا فليس فيه اجر قصرت في وقت النهي ومنها ان وقعة احد كانت مقدمة وارهاصا بين يدي موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فثبته مرضخهم على انقلابهم على بهم ان مات رسول الله صلى الله عليه وسلم او قتل. بل الواجب عليهم ان يثبتوا على دينه وتوحيده ويموتوا عليه. او يقتلوا اما ان مات من هذه لفظ الاية افان مات او قتل ان قالوا هما راه تيعاودوها بل الواجب له عليهم ان يثبتوا على دينه وتوحيده ويموتوا عليه او يقتلوا. فانهم انما يعبدون رب محمد وهو حي لا يموت سبحانه فلو مات محمد او قتل لا ينبغي لهم ان يصرفهم ذلك عن دينه. وما جاء به. فكل نفس ذائقة الموت وما كلمة ينبغي هنا ليست بالمفهوم الذي المعروف بل لا ينبغي يعني لا يليق بهم. حطوا بالكم هذه تأتي في القرآن الكريم بمعنى الممتنع. اذا قيل لا ينبغي او ما ينبغي فالمعنى انه غاية الامتناع قال الله تعالى للشمس ينبغي لها ان تدرك القمر. وقال تعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولده وقالت الرسالة هذا في التوحيد وفي الرسالة وما علمناه الشعر وما ينبغي له. يعني ما يليق به ولا يمكن ان يكون شاعرا ولا يمكن ان يتخذ الله ولدا ولا يليق به ذلك كل نفس ذائقة الموت نعم وما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليخلد له ولهم بل ليموتوا على الاسلام والتوحيد. اللهم فان الموت لابد منه. سواء مات رسول الله صلى الله عليه وسلم او بقي. ولهذا وبخهم على على رجوع من رجع منهم عن دينه لما صرخ الشيطان لما صرخ الشيطان ان محمدا قد قتل. فقال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين والشاكرون هم الذين عرفوا قدر النعمة فثبتوا عليها حتى ماتوا او قتلوا. فظهر اثر هذا العتاب حكم هذا الخطاب يوم مات رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من يرتد على عقبيه. وثبت الشاكرون على دينهم. فنصرهم الله اعزهم وظفرهم باعدائهم وجعل العاقبة لهم. ثم اخبر سبحانه انه جعل لكل نفس اجلا لا بد ان تستوفيه ثم تلحق به فيرد فيرد الناس كل يوم فيرد الناس كلهم حوض المنايا موردا واحدا وان تنوعت اسبابه ويصدرون عن موقف القيامة مصادر بشتى فريق في الجنة وفريق في السعير. ثم اخبر سبحانه ان جماعة كثيرة من انبيائه قتلوا وقتل معهم اتباع لهم كثيرون فما وهن من بقي منهم لما اصابهم في سبيله وما ضعفوا وما استكانوا وما وهنوا عند القتل ولا ضعفوا ولا استكانوا بل تلقوا الشهادة بالقوة والعزيمة والاقدام فلم فلم يستشهدوا مدبرين مستكينين اذلة بل استشهدوا اعزة كراما مقبلين غير مدبرين. والصحيح ان الاية تتناول الفريقين ثم اخبر سبحانه من الفريقين من المسلمون كفار كلهم له اجر معين. مسمى لا يمكن ان يموت قبله ولا يمكن ان يؤخر بعده وكلهم يردون على هذا الحوض حوض المنايا جميعا لا يختلفون فموت الكافر وموت المؤمن واحد لكنهم يبعثون على وجوه شتى فريق في الجنة وفريق في السعير. كما ان اعمالهم في الدنيا كذلك. اما الموت فواحد كما قال تعالى وما كان لنفسا ان تموت الا في هذه السياق ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يريد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الاخرة منها وسنجزي الشاكرين. وكأين من نبيه قاتل معهم وفي قراءة قتل معهم لبيون كثير كما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين ما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين