باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في اسلامي كله مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض بالتزام جميع احكامه ذا بعضها دون بعض. والوجوب كما تقدم حكم الشرع بالايجاب مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي اثره المرتب عليه. والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وبين الترجمة التي تقدمت في قوله باب وجوب الاسلام. فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل. فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل. فالترجمة التي تقدمت باب وجوب الاسلام لا تكون هذه اعادة لها في قوله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. فان تلك في الدخول المجمل هذه في الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه هو في معنى الجملة الاولى. فان لا يخرج فان العبد لا يدخل في الاسلام كله حتى يخرج من غيره. فلو قال باب وجوب في الاسلام كله اغنى عن الجملة الثانية. والفرق بينهما ان الجملة الاولى في صافي والتحلية والجملة الثانية في الاجتناب والتخلية. والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية جملة الثانية في الاجتناب والتخلية. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. فمن اتصف بالاسلام تخلى عن غيره من الاديان. نعم. وقول الله تعالى ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. الاية وقوله تعالى الم تر ان الذين يزعمون ان انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى مدوا وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والتأكيد بقوله كافة ضمنوا ترك ما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها. يريدون ان يتحاكموا من الطاغوت وقد امروا وان يكفروا به والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام. والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام. فان العبد لا يسلم من التحقق باجتناب الطاغوت الا بالدخول في الاسلام كله. فيكون واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين تفرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. وفعله محرم. لقوله تعالى لست من في شيء فهي براءة له منه تدل على حرمته. فهي براءة له منه تدل على حرمته والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاجتماع فيه. والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاستماع فيه. بالدخول فيه كله. وعدم ترك شيء منه بالدخول فيه كله وعدم ترك شيء منه. وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض فيؤمن ببعض ويكفر ببعض او يأخذ بشيء منه في رفعه فوق مقامه او يأخذ بشيء منه ويرفعه فوق مقامه. ولا يعتد بما هو اولى منه في الرتبة الشرعية ولا يعتد بما هو اعلى منه في الرتبة الشرعية. فتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه وهذا كفر مخرج من الملة. هذا كفر مخرج من الملة كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعضه دون بعض وهو تعظيم بعضه دون بعض بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى وهو بعضه دون بعض بمتابعة الرأي والهوى. لا بداعي الشرع والهدى وهذا محرم اشد التحريم وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام ومراتب الحسنات في الدين تعرف بطريقه. ومعرفة مراتب الحسنات في الاسلام تعرف بطريقه لا بما تميل اليه نفس العبد منها. لا بما تميل اليه نفس العبد منها فمثلا ايهم اعلى الصلاة ام بر الوالدين؟ ما الجواب خطأ باتفاق الفقهاء هذا الكلام الذي قلتوه خطأ في اتفاق الفقهاء. فالفقهاء يقولون ان كان المراد صلاة الفرض فهي اعظم. وان انا المراد صلاة النفل فبر الوالدين اعظم. وهذا يبين بجلاء حاجة العبد في معرفة مراتب الحسنات بطريق الشرع لا بما تميل اليه نفسه او يجد فيه موافقته لحظ من الدنيا او غيره وهذا انشأ ما يقع في الناس من التفريق الاصغر بعنايتهم ببعض الدين لما تجري به اهواء انفسهم فقط له وتقديما له على غيره وان كان الشرع لم ينزله هذه المنزلة. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف. اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره الك ايوب ولا لك ايوب في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وصحة معناه من موارد المسامحة في التفسير بذكر الاثار. وصحة معناه من موارد المسابقة المسامحة في التفسير بذكره فان هذا الاثر وان كان ضعيفا فان معناه صحيح. فيصوغ ذكره كما فعل المصنف من قبله من اهل العلم وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته. فقد روى الامام احمد من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق اي رؤوسا قد قتل اصحابها ثم ارتبت موضوعة على درج مسجد دمشق. فقال كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء وخير قتلى من قتلوه ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو هريرة طالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه. ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية المذكورة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه بعد ذكره حال جماعة من اهل البدع وهم الخوارج. فالمعنى مذكور في كلام ابن عباس رضي الله عنه صحيح بشاهده من الحديث النبوي. واحسن ما قيل في تفسيره الاية المذكورة انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. اختاره ابو جعفر ابن ابن جرير. واصله في كلام ابي ابن كعب رضي الله عنه عنده باسناد حسن وهذا لا يخالف ما ذكره ابن عباس. فان السنة والاجتماع من اعظم اعمال المؤمنين. فان السنة والاجتماع من اعظم اعمال المؤمنين. والبدعة والافتراظ من اعظم اعمال الكافرين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يحرصون على السنة مؤترفين مجتمعين عليها. والكافرون المفارقون للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل ضلال واختلاف