ومنها اية ومنها ان يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب فان المسلمين لما اظهرهم الله على اعدائهم يوم بدر وطار لهم الصيت دخل معهم في الاسلام ظاهرا من ليس معهم فيه باطنا. فاقتضت حكمة الله عز وجل ان سبب ان سبب لعباده محنة ميزت بين المؤمن والمنافق. فاطلع المنافقون رؤوسهم في هذه الغزوة وتكلموا بما كانوا يكتمونه لظهرت مخبئاتهم وعاد تلويحهم تصريحا. وانقسم الناس الى كافر ومؤمن ومنافق انقساما انقساما ظاهرا وعرف المؤمنون ان لهم عدوا في نفس دورهم وهم معهم وهم معهم لا يفارقونهم فاستعدوا لهم وتحرزوا منهم قال الله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء اي ما كان الله ليذركم على ما انتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين. حتى يميز اهل الايمان من اهل النفاق. كما ميزهم بالمحنة يوم احد وما كان الله ليطلعكم على الغيب الذي يميز به بين هؤلاء وهؤلاء فانهم متميزون وفي غيبه وعلمه وهو سبحانه يريد ان يميزهم تمييزا مشهودا. فيقع معلومه الذي هو غيب شهادة. وقوله لكن الله يجتبي من رسله من يشاء استدراك لما نفاه من اطلاع خلقه على الغيب سوى الرسل فانه يطلعهم على ما يشاء من غيبه كما قال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول. فحظكم انتم وسعادتكم في الايمان الذي يطلع عليه رسله. فان امنتم به وايقنتم فلكم اعظم الاجر والكرامة هذه الحكمة بينها وبين الحكمة الثانية فرق لانه هناك الحكمة انه من اجل الا يدخل في الايمان الا من هو مؤمن صادق صابر على ان ينتصر مرة وينهزم مرة اخرى. اما هذه الحكمة فان هذه القضية يعني غزوة احد تبين بها المنافق من المؤمن فبدأ المنافقون يتكلمون لو اطاعونا ما قتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا يتكلمون بالكلام تلويحا او احيانا تصريحا بفشل خطة النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة. لانهم رأوا ذلك فرصة يقدحون به في الرسول عليه الصلاة والسلام وحينئذ تبين المنافقون تماما لماذا تبينوا بما يطلقونه من الكلمات التي تدل على نفاقه ولهذا قال الله عز وجل ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب. من الخبيث المنافقون والطيب المؤمنون. وما كان الله ليطلعكم على الغيب. يعني ما كان الله ليوحشى لكل واحد منكم بان فلانا منافق وفلان منافق الا الرسل ولكن الله يشتري من رسله من يشاء فإذا بماذا نطلع على هؤلاء بسبب هذه النكبة التي حصلت في احد صاروا يتكلمون وظهر نفاقهم وهو عرف امرهم عند كثير من الناس. نعم نعم لكن هرقل جاء به استشهادا الاعتراض يعني استشهادا لا استنادا اذا تأملنا القرآن وجدنا ان نرسل هكذا. على هذا الحديث هو الدلالة. كيف القرآن؟ ان هذا الحديث هل الرسول هو الذي حدث به؟ طيب كيف اقره؟ انما الدليل هذا هو الواقع ان الرسل الذين يؤمرون بالجهاد يكون لهم عاقبة مرة اخرى. نعم. هل صحيح ان فراقي وختم ايمانه؟ لا تماما ظن بملكه لانه لما جمع من عنده من علمائه واستشارهم استشاطوا غضبا وقالوا كيف فقال لهم اصبروا انا ما عرضت هذا الامر الا لامتحن صلابتكم في دينكم اي نعم. نعم. هذي القاعدة لما تكون مضطربة. ما هي؟ ان من المنافقين. ويظهرون الا في وقت الشدة على المسلمين بس متر زي هذا اصلا هذا هو لانه في غير وقت الشدة ما يجدون شيئا يعني في غير فشل الخطط الايمانية لا يجد لا شيء يقدحون به نعم الدولة والمسلمين اخذنا ثلاثة نعم ومنها استخراج عبودية اوليائه وحزبه في السراء والضراء وفيما يحبون وما يكرهون وفي حال ظفرهم وظفر اعدائهم بهم فاذا ثبتوا على الطاعة والعبودية فيما يحبون وما يكرهون. فهم عبيده حقا وليسوا كمن يعبد الله على حرث على حرف واحد من السراء والنعمة والعافية ومنها انه سبحانه لو نصرهم دواه لان من الناس من يعبد الله على حرف يعني على طرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. والفتنة ما يفتنه عن دينه سواء كان ذلك ببلايا تصيبه. او بشبهات اعرضوا له او بشبهات تلقى اليه لان من الناس من ايمانه متين لو تقلبت به الاحوال فهو صادق. صابر عند الظراء شاك عند الرخاء وكذلك لو عرضت له الشبهات في قلبه فانه ينجو منها بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاعراض عنها كما امر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك لو القيت عليه الشبهات فانه يستطيع ان يدافعها بل ان اعطاه الله نورا وعلما استطاع ان يهاجم من يلقي اليه الشبهات فهذه ايضا من من الحكمة ان الله سبحانه ابتلى عباده ليعلم من يعبده على حرف ممن يعبده على يقين كذلك بعض الناس اذا اصيب بمصيبة عجز عن الصبر وكفر والعياذ بالله وارتد ترتد عن دينه ومن ناس من يفعل دون الردة كالذين ينتحرون مثلا لابقاء انفسهم من شاهق او بتجرؤ السم او بغير ذلك اللهم ثبتنا واياكم. نعم. ومنها استجابة لما نفع. تعبير صحيح. صحيح الله يسعدك على نفسك. ايه؟ يسند لك الكلام؟ في الكلام. في الكلام مو معناه يخطئ نفسه. الاستثناء ما هو باستدراك ما فيش شي ابدا ما في شي. استدراك مو معناه انه مس شيئا فاستدرك لكن ذكر كلاما عاما فاستدرك منه استثنى منه ولكن وش معناها لكن استثناء ايش معناها يا اهل النحو؟ استدراك استدراك والقرآن بلسان عربي سبحان الله تكلم الله بلسان عربي واتى لكن التي للاستدراك فنقول يا ربنا ان هذه الكلمة ليست بلسان عربي نعم. ومنها انه سبحانه لو نصرهم دائما واظفرهم بعدوهم في كل موطن. وجعل لهم التمكين القهرة لاعدائهم ابدا لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت فلو بسط لهم النص والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو لهم الرزق فلا يصلح عباده الا السراء والضراء والشدة والرخاء والقبض والبسط فهو المدبر لامر عباده كما يليق وبحكمته انه بهم خبير بصير هذا ايضا من الحكم لان الانسان لو سلم من الاصابة بالضراء لطغى كما قال الله تعالى ولو بسط الله الرزق لعباده لبقوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء وانت اذا غلبت ولو في شيء بسيط تجد في نفسك نشوة الغلبة والعزة والترفع فكيف اذا كنت في كل تقابل عدوك تنصر عليهم. اين تصل ها؟ الى الثريا. ما يردك الا الا السماء فاذا اعطي الانسان شيئا يكبح جماحه بمثل هذا الخذلان صار فيه مصلحة عظيمة. لان هذا بمنزلة المقابر المكابح يهدئ من غلواء الانسان وان يعه حتى يكون على وجه سليم. حتى يكون على وجه سليم نعم الرسول صلى الله عليه وسلم نعم اي نعم ثم يعني بعض الناس ينصرون والرسول صلى الله عليه وسلم معهم حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم ثلاثة اسباب. لها سبب ومنها انه اذا امتحنهم بالغلبة والكسرة والهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا فاستوجبوا منه العز والنصر فان خلعة النصر انما تكون مع ولاية الذل والانكسار. قال تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. وقال ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا. فهو سبحانه اذا اراد ان يعز عبده ويجبره وينصره ويجبره وينصره كسره اولا ويكون جبره له ونصه على مقدار ذله وانكساره وهذا ايضا من الحكمة العظيمة. لان الانسان لا يمكن ان يذل الا بوجود سبب الذل كالهزيمة والانكسار والذل توجب ان الانسان يرجع الى ربه ويعرف قدر نفسه ويخضع لله ويخبت اليه بخلاف ما لو لم يأتيه شيء فانه يبقى مستغنيا كما قال الله تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لكن اذا وجد له ما يكثر هذا العزة والانفة في نفسه عرف قدر نفسه ورجع الى ربه وانت في نفسك اذا مثلا اصبت بسراء ورخاء وعافية حصل عندك ذهول ونسيان في حق الله فاذا اصبت بضد ذلك رجعت الى ربعك وعرفت قدر النعمة وعرفت قدر نفسك وظعفت امام امام قوة الله عز وجل نعم ومنها انه سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته لم تبلغها اعمالهم ولم يكونوا بالغيها الا بالبلاء والمحن احنا تقيد لهم الاسباب التي توصلهم اليها من ابتلائه وامتحانه. كما وفقهم للاعمال الصالحة التي كما كما يعني اعد الكلمة. طيب. كما وفقهم للاعمال الصالحة التي هي من جملة اسباب وصولهم اليها الاعمال الصالحة سبب مباشر للوصول الى هذه الدار واما ما يحصل بالابتلاء فهو سبب غير مباشر لان الابتلاء اذا لم يقترض يقترن بالصبر سارة ابتلاء في الدنيا والاخرة واذا اقترن بالصبر صار ابتلاء في الدنيا لكنه خير واجر في الاخرة فهذه من المسائل التي او من الحكمة فيما يصيب الانسان من الذل والضعف والمرض والفقر وغير ذلك ان الله كتب له منازل في الاخرة منازل الصابرين التي لا ينالها الا بوجود الاسباب التي يعرف بها الصبر من الجزع والسخط نعم