هل الصحابة لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع الى اخره. هل قالوا يا رسول الله هل لله اكثر من الاصابع نعم ما قالوه لانهم لانهم اكملوا ادبا واشد تعظيما لله ممن يأتي بعده واذا كنت صادقا في عبادة الله فلا تتجاوز ما اخبر الله به عن نفسه كما انك لا تتجاوز ما شرعه الله لعباده لو اردت تصلي الظهر خمسا قال لك الناس كلهم هذا خطأ اذا لا تتكلم فيما اخبر الله به عن نفسه واخبر به عنه رسوله الا بمقدار ايش؟ ما بلغك فقط وانت اذا سلكت هذا والله تسمع تسلم من امور كثيرة من شبهات يريدها الشيطان على قلبك ومن شبهات يريدها غيرك عليك لما قيل للامام مالك يا ابا عبد الله الرحمن على عرش استوى كيف استوى اطرق حتى علاه العرق من شدة هذا السؤال وعظمته لانها سؤال منكر ثم قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة الى ما السلف كل انسان يسأل في هذه الامور عما لم يسأل عنه السلف الصحابة خاصة فهو مبتدأ فهو مبتدع قال قائل انه ثبت ان الله ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر ونحن نشاهد ان الثلث يدور على الارض اذا الله ينزل كل الليل اعوذ بالله من قال هذا قف حيث وقفت حيث جاءت النصوص وتسلم من هذا التقدير اعتقد ان الله ليس كمثله شيء وتسلم من هذا التقدير طلع الفجر هنا في المملكة وهو ثلث الليل في المغرب ها النزول بالنسبة لنا انتهى بالنسبة لهؤلاء الذي عندهم الثلث موجود نحن في الثلث واهل المشرق قد طلع عليهم الفجر النزول بالنسبة لاهل المشرق انتهى وبالنسبة لنا بدأ ولا تتعدى هذا يا اخوان لست بمرزوق بهذه التقديرات ابدا والله لو كان خيرا لسبقنا اليه الصحابة رضي الله عنهم الصحابة احرص منا على الخير فاذا قال قائل ربما لم يكن في قلوبهم هذا التقدير لانهم ما عرفوا انكر كروية الارض على وجه يفصل ولا عرفوا ان الشمس تغرب مثلا عن اهل المدينة قبل ان تغرب عن اهل المغرب فلهذا لم يسألوا نقول ولا لو كان هذا من شرع الله لقيض الله له من يسألك حتى يتبين ولهذا لما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان ايام الدجال فيها يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع انطق الله الصحابة وقالوا اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم واحد قال لا فاقدروا له قدره فلا لا تظن ابدا ان شيئا يلزمنا في ديننا يمكن ان يغفل اطلاقا لو لم يتكلم به الرسول عليه الصلاة والسلام ابتداء فسوف يقيض الله له من يسأل عنه لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا واضح والله اعلم قال الملك رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القديم الباقي يقدر الاجال والارزاق حي عليم قادر موجود قامت به اشياء بس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما هي الاقسام التي لم يختلف فيها اصحاب القبلة في التوحيد نعم والربوبية نعم الالوهية والربوبية طيب وما هو القسم الذي اختلفوا فيه توحيد الاسماء والصفات الى كم قسم انقسموا في تخريج نصوص الصفات نعم نعم تاني على خلاف ظاهرها الى على خير البضائع هنا الى ايش يعني جعلوا لها معاني نعم يعني اجرأه على خلاف ظاهرها الى معان ابتكروها بعقولهم طيب رشيد قالوا انه احسنت اجره على ظهرها وجعلوها من جنس صفات المخلوقين وهم الممثلة نعم لا ما اتروها على ظهره اياني فوظوا اه فوظوا المعنى يعني قالوا نقرأ اللفظ واما المعنى فيجب ان نفوظه الى الله ولا نتكلم فيه بس مجود بجميع الاشياء ظاهرها او تكون مثلا تصرف الى تأويل اخر. نعم طيب اي واحد ها محد يقدر ينفي النصوص نعم قالوا لن نقول شيئا. نعم. توقفوا عن كل هذه التقديرات وقالوا لا نتكلم بشيء نعم وايهم اي هذه الاقسام اسعد بالدليل القسم الاول الذين اجروها على ظاهرها اللائق بالله عز وجل لما انقسم اصحاب القبلة يعني الذين ينتسبون للاسلام لما انقسموا هذه الانقسامات صار الناس يؤلفون الكتب المبنية على الجدل والنزاع والخصومات التي لا نهاية لها واذا طالعت كتب هؤلاء المحرفين خصوصا اهل التحريف الذين يسمون انفسهم اهل التأويل عجبت من التقديرات التي يقدرونها ويفصلون فيها ويجادلون فيها في امر لا يمكنهم ادراكه بالنسبة لما يتعلق في صفات الله عز وجل وجعلوا الحكم راجعا الى ما تقتضيه عقولهم جعلوا الحكم راجعا الى ما تقتضيه عقولهم لا الى ما يقتضيه الكتاب والسنة فظلوا في ذلك ضلالا بينا وصاروا يتخبطون خبط عشواء لا يعرفون من الحق شيئا الف اهل السنة الذين اه سلكوا مسلك السلف الفوا كتبا في العقيدة كتبا كثيرة مختصرة ومطولة متوسطة ومن جملة ما الف هذه المنظومة التي نظمها السفاريني رحمه الله فنظمها على مذهب اهل السنة والجماعة على على ما فيها من بعض الاشياء التي تحتاج الى بيان يقول رحمه الله الحمد لله القديم الباقي الحمد لله اولا ما معنى الحمد الحمد يقولون هو وصف المحمود بالكمال على وجه المحبة والتعظيم وصف المحمود بالكمال على وجه المحبة والتعظيم فان كرر الوصف صار ثناء ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان الله تعالى يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فنفسر الحمد بانه وصف المحمود بالكمال مع ايش مع المحبة والتعظيم طيب وقوله الحمدلله قالوا انها للاستغراق الاستغراق قلل السراب يعني جميع المحامد ثابتة لله واللام في قوله الله قالوا انها للاستحقاق او للاختصاص وان شئنا قلنا انها للاستحقاق وللاختصاص للاستحقاق لان الله تعالى مستحق للحمد وللاختصاص لان المحامد كلها لا تكون الا لله وحده فقط طيب وقوله لله الله سبحانه وتعالى علم على الرب سبحانه وتعالى رب العالمين وهو علم مختص به لا يمكن ان يكون لغيره وهذا العلم يكون دائما متبوعا لا تابعا بمعنى انه هو الذي يتبع بالاسماء وليس بتابع فمثلا قال الله تعالى الحمد لله رب العالمين لله ثم قال رب العالمين لم يقل الحمد لرب العالمين الله وقال بسم الله الرحمن الرحيم ولم يقل بسم الرحمن الرحيم الله فهو دائما هو الذي تتبعه الاسماء ويلحق بها وقوله القديم القديم يعني السابق لغيره السابق لغيره فهو بمعنى الاول وقد قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطل وهو بكل شيء عليم هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ولكن هذا الاسم بهذا اللفظ لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة الاسم القديم لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة واذا لم يرد في الكتاب ولا في السنة فليس لنا ان نسمي الله به لاننا اذا سمينا الله بما لم يسمي به نفسه فقد قفونا ما ليس لنا به علم وقلنا على الله ما لا نعلم والله تعالى قد حرم ذلك فقال انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا واذا سمينا الله بما لم يسمي به نفسه فذلك جناية وعدوان ارأيت لو ان شخصا سماك بغير اسمك هل تعتبر ذلك جناية عليك ولا لا نعم جناية عليك كذلك اذا سميت الله عز وجل بما لم يسمي به نفسه فهذا جناية وعدوان في حق الخالق عز وجل فلا يحل لك اذا ننظر في القرآن والسنة هل جاء اسم قديم من اسماء الله الجواب لا اذا لا يجوز ان نسمي الله به لانه لم يرد في الكتاب ولا في السنة ثانيا لان لان القديم ليس من الاسماء الحسنى والله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى القديم ليس من الاسماء الحسنى لانه لا يدل على الكمال فان القديم يطلق على السابق لغيره سواء كان حادثا ام ازليا لانه لم يرد في الكتاب ولا في السنة ثانيا لان لان القديم ليس من الاسماء الحسنى والله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى القديم ليس من الاسماء الحسنى لانه لا يدل على الكمال فان القديم يطلق على السابق لغيره سواء كان حادثا ام ازلية اليس كذلك قال الله تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم والعرجون القديم ازلي ولا غير ازلي ها حادث ليس ازليا لان العرجون القديم هو عذق النخلة الذي يلتوي اذا تقدم به العهد ولا شك انه حادث والحدوث نقص واسماء الله تعالى كلها تثنى لا تحتمل النقص باي وجه فتبين ان تسمية الله بالقديم لا تجوز بدليل بدليل عقلي وبدليل سمعي الدليل السمعي قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الى قوله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقوله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم الدليل العقلي ان القديم ليس من الاسماء الحسنى لانه يتضمن نقصا ما هو النقص ان القديم قد يراد به الشيء الحادث ومعلوم ان الحدوث نقص فلو قال المؤلف بدل القديم الحمد لله العليم العليم او العظيم او الكريم او ما اشبه ذلك من الاسماء التي ثبتت التي اثبتها الله لنفسه الباقي اذا هذا مما يؤخذ على المؤلف انتبهوا نحن قلنا ان ان المنظومة هذه على مذهب اهل السنة والجماعة لكن فيها بعض الاشياء التي فيها نظر من جملتها هذا هذا الاسم الباقي الباقي يعني الذي يبقى بعد كل شيء فهو بمعنى الاخر الذي ليس بعده شيء والاخر من اسماء الله قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن فكأن المؤلف رحمه الله اتى بالقديم بازاء الاول واتى بالباقي بازاء الاخر ولكن في هذا نظرا فالباقي لم يرد من اسماء الله لم يرد من اسماء الله عز وجل انه الباقي وانما جاء ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام والفعل او الصفة لا يشتق منها السب وقد مر علينا في القواعد المثلى ان كل اسم متظمن لصفة وليس كل صفة يشتق منها اسم فكل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة يشتق منها الصف فاذا قال الله تعالى ويبقى وجه ربك الا يعني ذلك انه يجوز ان نسمي الله بالباقي طيب اذا نقول الصواب ان يجعل بدل هذين الاسمين الاول والاخر كما ثبت ذلك في القرآن والسنة مقدر الاجال والارزاق مقاتلة مقدر اي جاعلها على قدر معلوم الاجال جمع اجل والازواق جمع رزق الاجال جمع اجل وهو منتهى الشيء وغاية الشيء ومنه عمر الانسان مثلا فانه مقدر عند الله عز وجل باجل معلوم لا يتقدم ولا يتأخر وكذلك ما يحدث من الحوادث فهي مقدرة باجل معلوم لا تتقدم ولا تتأخر الارزاق جمع رزق وهو العطاء والله سبحانه وتعالى هو مقدر الارزاق تقسمها بين عباده حسب ما تقتضيه حكمته وقد جاء في الحديث ان من عبادي من لو اغنيته لافسده الغنى وان من عبادي من لو افقرته لافسده الفقر والله عز وجل يرزق من يشاء لكن حسب حكمته ورحمته قد يبتلي الله اللسان بالفقر ليعلم ايصبر ام يجزع وقد يبتلي الله الانسان بالغنى ليعلم ايشكر ام يكفر والله تعالى يقدر الارزاق كلها فاذا قال قائل اذا كان الله مقدر مقدر الاجال والارصاق فهل يصوغ لنا الا نفعل ما يكون به الرزق ها؟ لا يصوم لا يصوت لان لان الله تعالى اذا قدر شيئا فانه يقدره باسبابه فاذا قدر الرزق لشخص فانهم يقدروه لاسباب يقوم يقوم بها الشخص وقد يكون لاسباب لا يقوم بها الشخص كما لو مات لك ميت فورثته هذا ليس من فعلك لكن على كل حال تقدير الله تعالى للاشياء لا يستلزم ولا يسوق ان تدع الاسباب النافعة