انا قلت لكم ان العلم لا يستلزم العقيدة ابو طالب يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله يعلم ذلك. لكن هل نفعه؟ ليش؟ لانه ما اعتقد والانقاد. فقول المؤلف اثبتوا النصوص. نقول اثبتوها على اي وجه؟ لفظا لفظا ومعنى واعتقادا وعملا بمقتضاه. طيب. وقول النصوص جمع نصب والمراد به الكتاب والسنة وقوله بالتنزيه ايضا المصاحبة. يعني اثبتوها اثباتا مصاحبا للتنزيل. والمراد بالتنزيه تنزيه الله عز وجل عن كل نقص. فمثلا يثبتون لله القدرة نعم يثبتون ان الله قدير وان هذا الاسم متضمن لمعناه وهي القدرة ويثبتون ان ويعتقدون ان الله تعالى قادر بقدرة لا يلحقها نقص ولا يلحقه فيها عجز واضح؟ طيب ويعملون بمقتضى ذلك ما هو العمل بما في ذلك؟ يعلمون انه لو شاء الله عز وجل اخذهم اخذ عزيز مقتدر اذا خالفوا امره طيب الانسان له قدرة اليس كذلك؟ طيب هذه القدرة هل هي هل فيها نقص نعم لان الانسان لا يقدر على كل شيء اما قدرة الله فليس بها نقص فان الله على كل شيء قدير وهكذا جميع النصوص يثبتونها مع عدم النقص في اثباتها سمع لا يعتريه صنم بصر لا يعتريه عمى كلام لا يعتريه خرس ولا عيب كل النقص ينزهون الله سبحانه وتعالى عنه قال من غير من غير تعطيل يعني انه ينزهون الله تعالى تنزيها خاليا عن التعطيل والتعطيل هو تخلية الله سبحانه وتعالى عن عما يجب له من الاسماء والصفات فيعطلون النصوص عن مدلولها ويخلون الله عز وجل عما يتصف به مما تقتضيه هذه النصوص هؤلاء اهل التعطيل اهل السنة والجماعة يتبرأون من ذلك وانما قال المؤلف بالتنزيه من غير تعطيل لان المعطلة الذين انكروا صفات الله او انكروا بعضها او انكروا الاسماء والصفات ايضا نعم يقولون انهم ينزهون الله يدعون انهم منزهون لله كيف ذلك؟ يقولون لان اثبات هذه الصفات يقتضي التشبيه والله منزه عن المشابهة فاذا يجب ان ننكر هذه الصفات والغلول قال يجب ان ننكر حتى الاسماء لان اثبات الاسماء على زعمهم ينافي تنزيه الله سبحانه وتعالى حيث انه يقتضي التشبيه عندهم اما اهل السنة فينزهون الله عن النقص ولا يعطلون النصوص الواردة في اثبات الصفات طيب قال ولا ولا تشبيه من غير تعطيل ولا تشبيه يعني انهم لا يشبهون الله بخلقه لا يشبه الله بخلقه ومراد المؤلف بالتشبيه التمثيل مراده التمثيل ولهذا لو عبر به لكان اولى لو عبر عن بدلا عن قول وتشبيه بقوله ولا تمثيل لكان اولى من وجوه ثلاثة الوجه الاول ان الذي جاء به القرآن والسنة نفي التمثيل لا نفي التشبيه ما في القرآن ولا في السنة الا في التشبيه وانما جاء نفي التمثيل كما قال الله تعالى هل تعلم له سميا ليس كمثله شيء هو السميع البصير فلا تضربوا لله الامثال ومعلوم ان المحافظة على لفظ النص لا سيما في هذه الامور الدقيقة اولى من من الاتيان بلفظ اخر ولو ادعى ولو ادعى من اتى به انه مرادف لللفظ الذي جاء به النص هذا وجه الوجه الثاني ان نفي التشبيه فيه اجمال ان في التشبيه فيه اجماع لانه ان اراد نفي التشبيه من كل وجه فهذا غلط وان اراد نفي التشبيه بكل الصفات فهذا هو التمثيل فهذا هو التمثيل يعني المعنى ان اراد نفي التشبيه من كل وجه اي انه لا يشابه الخلق باي شيء من في اي شيء في اي وجه من الوجوه؟ فهذا خطأ هذا خطأ وان اراد نفي التشبيه يعني انه مشابه للخلق في بكل وجه وفي كل معنى فهذا يكفي عنه التمثيل فهذا هو نفي التمثيل وهو كاف عنه الاول لماذا قلنا انه باطل؟ ان اراد نفي المشابهة من كل وجه يعني انه لا يشبه باي وجه من الوجوه لانه ما من شيئين موجودين الا وبينهما تشابه من بعض الوجوه واشتراك في بعض المعاني فمثلا الحياة يتصف بها الخالق وتصف بها المخلوق فبينهما تشابه من حيث اصل ايش؟ الصفة وهي الحياة ولولا هذا التشابه المشترك بين صفات الله وصفات المخلوق ما عرفنا معاني صفات الله فلابد ان يكون هناك اشتراك وتشابه من بعض الوجوه لله علم وللمخلوق علم بين علم الله وعلم المخلوق تشابه ولا لا ها؟ نعم من حيث اصل المعنى بينهما تشابه المخلوق يدرك ما يعلمه والخالق عز وجل كذلك فهناك اشتراك باصل المعنى طيب للمخلوق بصر وللخالق بصره البصر للخالق والمخلوق مشتركان في اصل الرؤية في اصل الرؤيا فبينهما تشابه من هذا الوجه لكنهما لا يتماثلان لازم مثلا لان المماثلة التساوي من كل وجه والمشابهة الاشتراك ولو في بعض الوجوه الوجه الثالث ان نفي التشبيه صار عند كثير من الناس يساوي نفي الصفات مطلقا تساوي الصفات مطلقا وذلك عند من يقول كل من اثبت لله صفة فهو مشبه فاذا قلنا من غير تشبيه صار معنى هذا الكلام عندهم اي من غير اثبات صفة فيوهم هذا بان مذهب اهل السنة والجماعة هو مذهب اهل التعطيل لانهم يرون ان معنى التشبيه عن نفي الصفات حيث يزعمون ان كل من اثبت لله صفة فهو مشبه فيصير قولنا من غير تشبيه مساويا لقولنا من غير اثبات صفة ارجو الانتباه لان هذا مهم اكثر ما تقرأون في الكتب في هذا الباب انكم تقرأون من غير تشبيه من غير تشبيه وهذا كما علمتم فيه نقص هذا التعبير فيه نقص ولولا ان يعبر عنه من اي تمثيل للوجوه الثلاثة التي ذكرناها الرجل الاول يا شاكر ان لجن التمثيل هو الذي الذي ورد به النص طيب بخلاف لفظ نفي التشبيه فانه لم لا في القرآن ولا في السنة طيب اصبر هات امثلة تدل على هذا ليس كمثل شيء ولم يقل ليس كشبه شيء طيب احسنت يكفي ثاني نعم فان اراد من غير مشاركة في اي نوع من المشاركة هذا خطأ في عصر المعنى لا لا لا وان اراد من غير مساواة يعني من غير مشابهة في كل شيء فهذا صحيح لكن يغني عنه لفظ نفي التمثيل وهو اوظح منه طيب لماذا قلنا في الاول انه خطأ اننا في الاشتراك من كل وجه خطأ الا وبينهما قبر مشترك. يعلم به المعنى مثل الحياة كالحياة فالله عز وجل له حياته المخلوق له حياة فهما اشتركا في اصل المعنى وتميز الخالق بحياته وتميز المخلوق في حياته طيب انا قلت ولولا ذلك ما فهمنا اصل المعنى يعني لولا هذا المعنى المشترك الذي نفهمه في نفوسنا وهي حياتنا ما فهمنا معنى الحياة اليس كذلك؟ طيب الوجه الثالث عيد صار يطرق على على نفي الصفات مطلقا عند من يرى ان اثبات الصفات نعم يستلزم التشبيه يكون معنا معنى من غير تشبيه يفهمونه اي من غير اثبات صفة. فيفهم مذهب السلف على هذا انه ما ثبت للتعطيل وهذا لا شك انه خطر عظيم جدا فالحاصل ان المؤلف رحمه الله تابع في قوله ولا تشبيه تابع عبارة كثير ممن ممن كتبوا او تكلموا في هذا الباب والصواب ان نقول من غير تمثيل ولهذا عبر شيخ الاسلام رحمه الله في في العقيدة الواسطية لذلك فقال من غير تحريف ولا تطيل ولا تكييف ولا تمثيل وعند المناظرة على العقيدة لانه جلس له مناظرة عند عند الوالي عند المناظرة في العقيدة قال لماذا لم تقل ولا تشبيه؟ قال لان التمثيل هو الذي ورد به القرآن تعبرت باللفظ الذي جاء به القرآن ولم يذكر الوجه الاخيرين لكن ذكر احدهما وهو اننا في التشبيه صار يطلق على نفي الصفات مطلقا ذكره في العقيدة النورية فعلى كل حال نقول ان المؤلف رحمه الله تابع في ذلك من كثيرا ممن تكلموا في هذا الباب حيث كانوا يقولون من غير تشبيه ولا يعبرون بقوله من غير تمثيل. والصواب ان يقال ان التمثيل اولى للوجوه الثلاثة التي ذكرناها