قال المؤلف رحمه الله الابرار وصحبه ما ما شرحناها طيب الصحب والاصحاب والصاحب في اللغة العربية تدل على المرافق الملازم المرافق الملازم ولهذا قلنا ان اصحاب النار هم اهلها الخالدون فيها ولا يكون ولا يكون الانسان صاحبا الا بملازمة طويلة الا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان مجرد الملاقاة مع الايمان به تكون بها الصحبة فالصحابي من اجتمع برسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك حتى وان لم يجتمع به الا لحظة واحدة فهو صحابي الابرار جمع بر وضدها الفجار قال الله تعالى كلا ان كتاب الفجار لفسجين وبعد ذلك قال كلا ان كتاب الابرار لفعليين فالابرار جمع ضر وضده ووظده الفاجر والبر في الاصل كثير الخير ومنه قوله تعالى انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم فالابرار هم كثير العمل الصالح الذين اكثروا من الاعمال الصالحة ولا نعلم احدا من الخلق اكثر عملا في الصالحات من الصحابة رضي الله عنهم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ويجب علينا نحن خلف الامة ان نعرف لهؤلاء السلف حقهم وقدرهم وان نحترمهم باقوالهم وافعالهم ما وجدنا لها مكانا في الاحترام ومن المؤسف ان من الخلف اليوم ولا سيما بعض المدعين للاجتهاد الذين يرونهم انهم مجتهدون على الاطلاق وانهم كالثريا بالنسبة للثرى مع العالم الاخر من المؤسف ان هؤلاء عندما تقول له قال فلان من الصحابة المعروفين بالفقه والعلم يقول لي هذا قل الصحابي ولا نوافق اشمت الله بالعدو الاعدى كيف قول صحابي وبهذه البساطة تتكلم بهذا الكلام هو صحابي ولا نعلم ولا نعمل به حتى ان بعضهم قال ان الاذان الاول للجمعة بدعة يا ولد سنه الخليفة الراشد الذين امنوا باتباع عثمان ابن عفان قال ايه هو ما سنه الرسول عليه الصلاة والسلام اذا انحكم على خليفة المسلمين الثالث وعلى المسلمين عموما بالظلام لاني لا اعلم الى ساعة هذه ان احدا من الصحابة انكروا على عثمان هذا هذا الاذان فيقول الصحابي المجمعين على ظلال على اقرار الضلالة ويكون الخليفة الراشد ضالا لان كل بدعة ضلالة وهذا والعياذ بالله غرور بالنفس وزهو ولا شك ان من ترافع الى هذا الحد سوف يضعه الله وان من تواضع لله رفعه الله يجب ان نعرف لهؤلاء السلف حقهم ومنزلتهم عند الله وفي العلم وفي العبادة صحيح اذا قال احد قولا مخالف للكتاب والسنة والانسان غير معصوم فلنا ان نرد لكن نرد مع الاعتذار نرده مع الاعتذار عنه اما ان نرد بهذه الوقاحة في امر الاجتهاد قد يكون الصواب مع الصحابة لا معك فهذا غلط حدثني بعض الاخوة انه جاءهم رجل وقال لهم ان التكبير الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد هذا لا ليس بصحيح ولا تقول هكذا لماذا؟ قال لانه ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام واغفل انه مروي عن عمر وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما خليفتان من خلفاء المسلمين ان صفة التكبير الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر والله اكبر ولله الحمد وعن ابن مسعود او غيره من الصحابة التكبير ثلاث مرات كيف نقول ان هذا لا يقال لانه قول صحابي ليس في حديث عن الرسول قول الصحابي خير من قولك انا لا اقول عين هذا القول لكن اقول لا تنكر هذا القول لان النكار يحتاج الى دليل وقول الصحابي اذا لم يخالف الدليل دليل على قاعدة الامام احمد بن حنبل رحمه الله وعلى ظاهر الادلة العامة خير الناس قرني هم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم المهم انني احثكم بارك الله فيكم على الحذر من هؤلاء وطريقتهم الذين لا يقيمون وزنا للسلف الصالح ولا يحترمونهم ويعدون القول منهم كقول السوقة من الناس اليوم فان الواجب ان نحترم اقوالهم واذا رأيناها مخالفة للدليل نطلب لهم ايش؟ العذر ونقول لعله لم يبلغه لعله تأول ولهذا الصحابة رضي الله عنهم رضي الله عنهم علموا ان عثمان في اتمامه الصلاة في منى ليس على صواب ومع ذلك ما شنعوا عليه ولو انفصلوا عنه في الصلاة بل اتموا الصلاة من هذا الطراز انا الحقيقة لو ظيعت عليكم الدرس لكنه هذا مفيد من هذا الطراز اننا رأينا في المسجد الحرام اقواما اذا صلوا خمس تسليمات انصرفوا لماذا قال لان هذا مبتدع هذا الامام مبتدئ السبب قال قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على احدى عشرة ركعة اذا فما زاد على ذلك فهو بدعة انا لا اقول عين هذا القول لكن اقول لا تنكر هذا القول دليل يقول الصحابي اذا لم يخالف الدليل دليل على قاعدة الامام احمد بن حنبل رحمه الله وعلى ظاهر الادلة العامة خير الناس قرني هم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم انني احثكم بارك الله فيكم على الحذر من هؤلاء وطريقتهم. الذين لا يقيمون وزنا للسلف الصالح ولا يحترمونهم ويعدون القول منهم كقول السوقة من ناس اليوم. فان الواجب ان نحترم اقوالهم واذا رأيناهم مخالفة للدليل نطلب لهم ايش؟ العذر ونقول لعله لم يبلغه لعله تأول ولهذا الصحابة رضي الله عنه علموا ان عثمان في اتمامه الصلاة في منى ليس على صواب. ومع ذلك ما شنعوا عليك ولو انفصلوا عنه في الصلاة. بل اتموا الصلاة. من هذا الطراز الحقيقة وضيعت عليكم الدرس لكنه فهذا مفيد. من هذا الطراز اننا رأينا في المسجد الحرام اقواما اذا صلوا خمس انصرفوا. لماذا؟ قال لان هذا مبتدع. هذا الامام مبتدئ. السبب قال قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على احدى عشرة ركعة اذا فما زاد على ذلك فهو بدعة. وكأنه نسي ان الذي ان كان لا يزيد على احدى عشرة ركعة قال حين سأله السائل عن صلاة الليل قال له صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احد الصبح صلى واحد ولم يحدد ذلك بايش؟ بعدد مع ان هذا السائل لا شك انه يجعل العدد كما انه ايش؟ كما انه يجهل الكيفية. ومع ذلك ما حدد له الرسول عليه الصلاة والسلام. قال اذا خشيت الصبح لو انت مصلي مئتين ركعة فصلي ركعة توتر لك ما صليت. ثم نسي ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال انما جعل الامام ليتم به وهذا امام شرعي مجهول في المسجد الحرام والمسجد النبوي او غيره من المساجد. وكأنه نسي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. لو كان نبينا عليه الصلاة قال من زاد على احدى عشرة ركعة او ثلاثة عشرة ركعة فلا تصلوا خلفه. لكان انصراف هذا الرجل على حق لكن انى له ذلك؟ قال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فانا احذركم بارك الله فيكم من هؤلاء وطريقتهم. واقول انه يجب علينا ان نحترم اقوال سلفنا الصالح ولكننا لا نعتقد عصمتهم. بل نقول ان الخطأ جائز عليهم كما هو علينا ولكن اذا رأينا خطأ بينا مخالفا للكتاب والسنة فاننا لا نقبله ولكن نعتذر عمن علمنا حسن قصده حتى من بعد الصحابة. يعني بها ائمة يخطئون في اكبار الائمة لكنهم ائمة في مذاهبهم يخطئون. ولكن هل نتخذ من هذا الخطأ الجهف معهم والكلام الذي لا ينبغي لا ابدا بل اذا فاخطأوه اعتذرنا عنهم وقلنا والله نحن لا نتبع الا ما قام الدليل عليه. ولكن هؤلاء اخطأوا وربما لهم عذر ومن قرأ كتاب شيخ الاسلام رحمه الله رفعه رفع المنام عن النبي في الاعلام تبين له كيف يعامل الائمة والعلماء اما ان نستعز بانفسنا ويرى الواحد منا انه كأنه رسول يوحى اليه فهذا خطأ عظيم والغالب ان هؤلاء يحرمون بركة العلم. ولا اعني ببركة العلم ان لا يكون عندهم علم واسع. قد يكون عندهم واسع عندهم علم واسع لكن يحرمون بركته من خشية الانسان لربه عز وجل. وانابته اليه والحقيقة ان العلم ان العلم اذا لم يثمر خشية الله عز وجل والانابة اليه والتعلق به سبحانه وتعالى واحترام المسلمين فانه علم فاقد البركة. بل قد يختم لمن سلك هذا المسلك بخاتمة سيئة. مثل ما علمنا اناسا علماء فطاحن لكنهم والعياذ بالله ختم لهم بسوء الخاتمة لانهم اعتزوا بانفسهم. وطهروا بانفسهم وازدروا غيرهم. وهذا خطير جدا. نسأل الله ان يعافينا واياكم منه وان يعافي بقية اخوانه المسلمين من ذلك. نعم. يقول الابرار معادن التقوى مع الاصرار. المعدن اصل الشيء ومنه المعادن الارضية التي فيها اصل هذه الجواهل النفيسة التقوى اخوك اصلها واقوى. اصل التقوى واقوى. مأخوذة من الوقاية. وهي اي التقوى اتخاذ الانسان وقاية من عذاب الله. هذا اجمع ما قيل فيه. اتخاذ الانسان وقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى بفعل اوامره واجتناب نواهيه. اذا فهي اسم جامع لفعل الاوامر وترك النواهي هذا اجمع ما قيل فيها. لكن احيانا يقال بر وتقوى. فاذا قيل بر وتقوى صاغ البر فعل الطاعات والتقوى ترك المنهيات. اذا قيل بر وتقوى صار البر فعل الطاعات التقوى ترك المنهيات والا ان ذكر التوبة وحدها شملت البر وان ذكر البر وحده شمال التقوى. قال معادن التقوى مع الاسرار. الاسرار جمع سر. والمراد به هنا اطلاع على خفايا العلوم. والمناهج. المناهج يعني السبل والطرق التي يتخلقون بها. فلا احد اعمق علما من الصحابة. ولا احد اقل تكلفا من هذا ولذلك لو جمعت كل ما روي عن الصحابة في ابواب العلم لوجدته ينقص كثيرا عن مؤلف من مؤلفات علماء الكلام. الذي ليس فيه الا حشو الكلام