الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى الباب الاول في معرفة الله تعالى اول واجب اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد. لانه واحد لا نظير له ولا شبه ولا وزير. صفاته كباتن بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى الباب الاول وقد والذي مضى من من هذه من هذه العقيدة المقدمة وكان بودي لو ذكرتكم اننا اذا انتهينا من باب او من مقطع من باب نأخذ المراجعة لك ان هذا هو الواقع لكن قدر الله وما شاء فعل نعم الان فات الاوان من الباب القادم طيب له المقدمة فيها بحوث طيبة قال الباب الاول في معرفة الله عز وجل معرفة الله سبحانه وتعالى نوعان معرفة ذاته بالوجوب ومعرفة صفاته ومعرفة ذاته في الكنه والحقيقة ومعرفة صفاته كذلك يعني نقول هو قسمان معرفة وجود ومعاني ومعرفة كن هو حقيقة اما معرفة الوجود والمعاني فهذا هو المطلوب منا اما معرفة الكن هو الحقيقة فهذا غير مطلوب منا لانه مستحيل يعني لو قال اتعرف الله مثلا تعرف حقيقة ذاته وحقيقة صفاته فكان الجواب لا لا نعلم ذلك وليس مطلوبا منا هذا والوصول الى ذلك مستحيل مستحيل ان تعرف الله عز وجل في حقيقة ذاته وش ذاته الانسان تعرف حقيقة ذاته ما حقيقته لحم ودم وعظم ومكونات الجسم لكن الرب عز وجل لا تعرف هذا صفات الانسان تعرف حقيقتها وكونها التي عليه في وجه الانسان تعرف الوجه تعرف العين تعرف القدم تعرف اليد تعرف الاصابع لكن ذات صفات الله عز وجل لا تصلوا الى حقيقتها وكونها والمطلوب اذا معرفة الذات بالوجود ومعرفة الصفات بماذا؟ بالمعاني اما معرفة الكن والحقيقة فهذا مما لا يعلمه الا الله عز وجل نعم طيب فصار قوم مؤلف في معرفة الله لا بد فيه من هذا التقسيم. قالوا المؤلف اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد اول واجب ان تعرف الله هذا اول واجب وقالوا والمراد اول واجب لذاته واما اول واجب لغيره فهو النظر والتدبر الموصل الى معرفة الله العلماء قالوا اول ما يجب على الانسان ان ينظر ثم اذا نظر وصل الى غاية وهي المعرفة فيكون النظر اول واجب لغيره والمعرفة اول اول واجب لذاتهم وقال بعض اهل العلم ممن نظر لا يجب لا لغيره ولا لذاته لان معرفة الله عز وجل معلومة بالفطرة والانسان مجبور عليها ولا يجهل الله عز وجل الا من اجتالته الشياطين ولو رجع الانسان الى فطرته لعرف الله دون ان ينظر ويفكر قالوا ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة وقول الله تعالى في الحديث القدسي اني خلقت عبادي حنفاء فاجتهتهم الشياطين فصار الصادف عن مقتضى الفطرة حادث وارد على فطرة سليمة فاول ما يولد الانسان يولد على الفطرة ولو ترك ونفسه في ارض برية ما عبد غير الله ولو عاش في بيئة مسلمة ما عبد غير الله وحينئذ تكون عبادة الله اذا عاش في بيئة مسلمة تكون مقوماتها او يكون المقوم لها شيئين وهما الفطرة والبيئة لكن اذا عاش في بيئة كافرة فانه حينئذ يحدث عليه هذا المانع لفطرته من الاستقامة لقول النبي عليه الصلاة والسلام فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه طيب اذا معرفة الله عز وجل نقول لا تحتاج الى الى نظر في الاصل ولهذا عوام المسلمين الان هل هم فكروا ونظروا وقرأوا في الايات الكونية والايات الشرعية حتى عرفوا الله ام عرفوه بمقتضى الفطرة؟ عرفوه بمقتضى الفطرة ولا شك ان للبيئة تأثيرا لكنهم ما نظروا بل ان بعض الناس نسأل الله العافية اذا نظر وامعن ودقق وتعمق وتنطع ربما يهلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون فالصحيح اذا ما قاله المؤلف ان اول واجب معرفة الله واما النظر فلا نقول انه واجب نعم لو فرض ان الانسان احتاج الى النظر فحينئذ يجب عليه النار لو كان امامه ايمانه فيه شيء من الضعف يحتاج الى تقوية فحين اذ لا بد ان ننظر ولهذا قال الله تعالى اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء وقال افلم يتدبروا القول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته فاذا وجد الانسان في في في ايمانه ضعفا حينئذ يجب ان ان ينظر ولكن لا ينظر من زاوية الجدل والمعارضات والايرادات لانه ان نظر من هذه الزاوية يكون مآله ها والضياع يورد عليه الشيطان من الاشكالات والايرادات ما يقف معها حيران لكن ينظر من زاوية الوصول الى الحقيقة من زاوية الوصول الى الحقيقة فمثلا نظر الى الشمس هذا المخلوق العظيم الكبير الوهاج نعم لا يقول طيب من الذي خلقه خلقه الله؟ من خلق الله؟ لا يقول خلقه الله ويقف يقف لان الرسول امرنا اذا قال الشيطان لنا من خلق الله امرنا ان ننتهي ونقف لنقطع التسلسل لانك لو قلت ما خلق الله وقلت خلقه مثل شيء ما فيقول لك الشيطان من خلق هذا الشيء الماء امة ثم ها تتسلسل الى ما نهيت له تضيعه في البحر الذي لا ساحل له فالحاصل ان ان النظر لا يحتاج اليه الانسان الا عند الظرورة كالدواء اذا ضعف ايمانه او رأى من ضعفا فلينظر والا فان معرفة الله مركوزة في الفطر قال المؤلف معرفة الله بالتسديد اي بالصواب ولكن ما هو الطريق الى معرفة الله عز وجل الطريق الى معرفة الله قلنا الفطرة قبل كل شيء الانسان مفطور على معرفة ربه وان له خالقا وان كان لا يهتدي الى معرفة صفات الخالق على التفصيل لكن يعرف ان له خالطا كاملا من كل وجه ومن الطرق التي توصل الى معرفة الله الامور العقلية العقل فان العقل يهتدي اذا كان العقل صريحا سالما من الشبهات والشهوات يهتدي الى معرفة الله بالنظر في اياته فينظر الى ما في الناس من نعمة فيستدل به على ماذا على وجود المنعم وعلى رحمة المنعم اليس كذلك ينظر الى ما في الناس من نعم ويستدل بها على وجود المنعم لانه لولا وجود المنعم ما وجد في النعم وعلى ايش؟ وعلى رحمته لولا رحمته ما وجدت النعم كذا ينظر الى انهال الله عز وجل للأصيل بحيث لا يعاتلهم بالعقوبة فيستدل به على ايش؟ على حلم الله لان الله يقول ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة وصدق الله لو لو ان الله واخذ الناس بما كسبوا ما ترك على ظهره من دابة لان اكثر الناس على الكفر تسعمئة وتسعة وتسعون من بني ادم كلهم في النار صليت ياه؟ صليت ركعتين؟ ام يجب على الوضوء زيد نقول لا يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرهم دابة لان تسع مئة وتسعة وتسعين من بني ادم كلهم في النار فلو كان فلو اراد الله ان يأخذهم باعمالهم ما ترك على ظهره من دابة. ينظر في السماوات والارض نستدل به على ايش على عظمة الله وقدرته لان عظم المخلوق يدل على عظم الخالق. وهكذا نستدل بذلك على وجود الله وعلى ما تقتضيه هذه الاية من الصفات الاخرى طيب نستدل ايضا نعرف الله تعالى باجابة الدعاء فالانسان يدعو فيستجيب الله دعاءه فنعرف بهذا وجود الله. وش بعد وقدرة الله ورحمة الله وصدق الله عز وجل ادعوني استجيب لكم الى غير ذلك مما يستلزم تستلزمه اجابة الدعاء فهذه الطرق العقل والفطرة والواقع كلها من الطرق التي يستدل بها الانسان على معرفة الله سبحانه وتعالى للكافرين بالنكبات والهزائم تدل على ان الله شديد العقاب وانه من المجرمين منتقم ونسوا الله لاولياءه تدل على اي شيء؟ على انه عز وجل ينصر من شاء من العباد وانه قادر على ذلك ولو كثر خصومه ثم قام قال له بانه واحد بانه اي الله عز وجل. واحد واحد في ذاته وصفاته واحكامه الكونية والشرعية فهو واحد في ذاته لا نظير له ولا شبه له ولا وزير وواحد ايضا في ربوبيته فلا احد يتصرف معه ولا احد يملك معه ولا احد يعينه بل لا احد يشفع عنده الا باذنه بكمال سلطانه وكذلك واحد في الوهيته فلا يعبد الا هو عز وجل ولا يتأله الا اليه ويجب ان يكون ان يصف الانسان حبه وتعظيمه كله لله عز وجل فلا يحب الا ما يحبه الله ولا يرظى الا بما يرظى الله ويكره ما كرهه الله ويبغظ ما ابغظه الله. حتى يكون قلبه كله وارادته لله عز وجل فيوحد الله بقصد والعبادة. كذلك واحد في صفاته ليس له نظير في صفاته لا الصفات المعنوية ولا الصفات الخبرية لا الذاتية اللازمة ولا الفعلية المتعلقة بمشيئته عز وجل