اذا كان الشيء لم يقع لم يقع فاننا نجزم بانتفاء الارادة الكونية فيه قوله هاد الزين نقول له هذا ليس بارادة كونية لانه ما وقع بل ننفي الارادة الشرعية عن هؤلاء ننظر هل يحبه الله فتكون الارادة الشرعية ثابتة فيه او يكرهه فتكون الارادة الشرعية غير ثابت فيه فاذا كان لم يقع وهو مكروه الى الله انتفى عنه ايش الارادتان الكونية والشرعية ولهذا كفر المؤمن كفر مؤمن مهو كفر كافر كفر المؤمن غير مرض لا كونا ولا شرعا لا كونا لانه لم يقع فهو مؤمن ولا شرعا لانهم مكروه الى الله عز وجل ها لا لا كفر المؤمن الذي اللي هو مؤمن الان يعني تقديرا طيب ثانيا بحثنا في في ايراد اشكال وهو كيف يكون في ملك الله عز وجل ما يكرهه الله او كيف تقولون ان هذا المكروه الى الله واقع بارادة الله فهل لله احد يكرهه الجواب لا اذا يكون كفر غير واقع بارادته اذ كيف يريد الله عز وجل شيئا ليكرهوه؟ والجواب ان الواقع مما يكرهه الله كائن بلا شك بارادة الله لكنه مكروه الى الله من وجه ايش محبوب اليه من وجه اخر فمن حيث كونه كونه كفرا مكروه الى الله ومن حيث ما يترتب على ذلك من المصالح العظيمة ها والحكم البالغة يكون محبوبا الى الله عز وجل طيب نعم وماتت ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت ويكره اساءته ولابد له منه نعم نعم هذا مسجد هذا امر ما يتعلق بالارادة الشرعية لان مسألة موت المؤمن قد نقول انه غير مراد لله شرعا لان بقاء هذا المؤمن يتعبد لله نعم خير الله عز وجل يكره هذا الموت للمؤمن لانه لان المؤمن يكرهه الله سبحانه وتعالى يتردد هي قبض نفس المؤمن لان المؤمن يكره ذلك والله تعالى لا يحب ان يفعل ما يكره المؤمن لكن لما كان هذا امرا لا بد منه تقتضيه الحكمة فعله الله عز وجل بس ولا نتعلق طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبق لنا ان من صفات الله تعالى السمع وذكرنا وذكرنا انه ينقسم الى قسمين سمع وادراك وسمع استجابة وان من سمع ادراك وان من من امثلة سم الدراك قوله تعالى قد سمع الله قوله قول التي تجادلك في زوجها ومن امثلة سمع الاجابة قوله تعالى ان ربي لسميع الدعاء وسبق لنا ان سمع الاجابة من باب الصفات الفعلية وصلنا لداخل من باب الصفات الذاتية وسبق لنا ايضا ان سمع ادراك ينقسم الى ثلاثة اقسام سمع يراد به التهديد وسمى المراد به النصر والتأييد وسمع يراد به بيان عموم احاطة الله تعالى بكل شيء عرفتم ومعنى قول يراد اي انه يقتضي ذلك اي انه يقتضي ذلك والا فان السمع الذي للتأييد هو اصل سمع ادراك لكن يسمعهم سمع ادراك من اجل ان ينصرهم ويؤيدهم كذلك سمع التهديد هو اصل سمع ادراك لكنه يقتضي اه التهديد وان من سمع النعم وان من سمع النصر والتأييد من امثلته قوله تعالى لا تخاف انني معكما اسمع وارى ومن سمع التعديد ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم مكتوبون ومن بياسم الاحاطة قد سمع الله قول التي تجادلكها في زوجها وتشتكي الى الله الى اخره وسبق لنا ايضا الارادة من صفات الله وان الارادة نوعان كونية وشرعية فالكونية هي التي بمعنى المشيئة والشرعية هي التي بمعنى المحبة وذكرنا بينهما فرقين الاول ان الكونية عامة فيما يحبه الله وما لا يحبه واما الشرعية فخاصة بما يحبه وان الارادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد واما الارادة الشرعية فقد يتخلف فيها وقوع المراد وذكرنا من امثلة الارادة الكونية قوله تعالى ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم فهنا الارادة كونية لان الله تعالى لا لا يريد شرعا ان يغوي عباده بل يريد شرعا ان يهديه يريد الله ليبين لكم ويهديكم الذين من قبلكم وان من من الارادة الشرعية قوله تعالى يريد الله بكم اليسر وقوله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم وذكرنا الفرق بينهما كما سبق طيب ثم ذكرنا امثلة هل ايمان ابي بكر مراد شرعا او قدرا شرعا وقدره وهل كفؤ ابي لهب مراد شرعا او مراد كونا مراد كون ناشرة وان ايمان ابي لهب غير مراد لا شرعا لا وان كفر وان كفر ابي لهب الله اكبر وان كفر ابي لهب مراد كونا طيب وان كفر ابي بكر وغير المراد كونا ولا شرعا والاحسن ان لا نقول كفر ابي بكر ان نقول ان كفر المؤمن حال ايمانه غير مراد لا كونا ولا شرع. طيب طيب هل يلزم من كل ما اراده الله ان يكون محبوبا له ها هل يلزم من كل ما اراده الله وقع ان يكون محبوبا له لا فالكفر مثل واقع بارادة الله الكونية وليس محبوبا له طاح واوردنا على هذا سؤالا وقلنا كيف يريد الله عز وجل ما يكرهه واجبنا عن ذلك بان ما يكرهه الله مراد لغيره تاء لذاته فمن اجل ما يترتب عليه من المصالح يكون مرادا لله ومن اجل ذاته يكون مكروها لله وذكرنا ان هذا ممكن عقلا بضرب مثل لرجل يكوي ابنه بالنار من اجل ان يشفى من المرض وكي يبنه بالنار غير مراد له لذاته لكن من اجل ايش من اجل ان يشفى وهكذا الله عز وجل يوقع في عباده ما يكرهه لكن من اجل مصلحة اخرى اعظم من ايقاعه واظن ان بعظكم سأل عن قوله تعالى ما ما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبد المؤمن يكره الموت واكره اساءته ولابد له منه وقلنا هذا مما يكرهه الله نعم يكره الله شرعا ولا كونا كونا لكنه يوقعه عز وجل لما لما له من المصالح العظيمة انه لابد من الموت حتى يجازى الانسان بعمله ان خيرا فخير وان شرا فالشر طيب ثم قال المؤلف وعلم اي من صفات الله تعالى العلم والعلم صفة كمال ولهذا يتمدح به الانسان ويكره ان يوصف بظده لو قلت لشخص يا جاهل وانت من اعلم الناس قال لك الجاهل انت لانه يرى ان وصفه بالجهل عيب وقدح فلو جاء مثلا رجل من اعلم الناس قال لي اخذ يا جاهل يبدأ من هذا العمل قال الجاهل انت مع انه من ها من اعلم الناس لكنه لما سبه رد عليه مسبته فالعلم صفة كمال بلا شك وعلم الله عز وجل كامل لكل شيء حاضرا مستقبلا ماضيا قال الله سبحانه وتعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال تعالى عن الملائكة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقال تعالى وهو بكل شيء عليم وكذلك ايضا علم الله تعالى محيط بكل شيء تفصيلا قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وعلمه سبحانه وتعالى شامل بما يتعلق بفعله وما يتعلق بفعل عباده قال الله تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه وقال تعالى والله عليم بذات الصدور وقال والله بما تعملون عليم فعلم الله شامل بكل ما يعمله العبد واضح يا جماعة اذا علم الله ثابت له بالكتاب والسنة واجماع المسلمين والنظر الصحيح الكتاب ما اكثر الايات التي تصف الله بالعلم والسنة كذلك مملوءة بما يدل على ان الله تعالى كل شيء عليم كما في حديث الاستخارة وغيره واجماع المسلمين ثابت لان الله بكل شيء عليم والنظر الصحيح يدل عليه لقول الله تعالى مستدلا على علمه بدلالة عقلية الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الخالق لابد ان يكون عالما بمخلوقه وعالم بخلقه كيف يخلق فالعلم دل عليه الكتاب والسنة والاجماع بعد والعقل جملة وتفصيلا طيب ثم قال واقتدر بقدرة تعلقت بممكني يعني من صفات الله تعالى القدرة وقال اقتدر من باب المبالغة ابلغ من قدره فانها اقتدر تدل على صفة ذاتية لازمة قال الله تعالى ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وقال تعالى ان الله على كل شيء قدير والايات في هذا كثيرة وقدرة الله تعالى قدرة مقرونة في القوة فهو القوي القادر نعم بخلاف المخلوق فقد فان قدرته محدودة وقد تكون قدرة بقوة وقد تكون قدرة بلا قوة نعم لكن المؤلف قيد غير القدرة قال تعلقت بممكني تعلقت ممكن وتعلقت بالواجب ايضا نعم بالواجب من باب اولى تعلقت بمستحيل لا لان المستحيل ليس بشيء فضلا عن ان يكون مقصورا عليه لكن المستحيل الذي يتصور الذهن انه مستحيل مستحيل لذاتك مستحيل لذاته ومستحيل لغيره اما المستحيل لذاته فهو مستحيل لا يمكن لو لو ان احدا اراد ان يقول هل الله قادر على ان يخلق مثله؟ لقلنا هذا مستحيل هذا مستحيل لكن الله قادر على ان يخلق خلقا اعظم من الخلق الذي نعلمه الان ونحن نعلم الان من المخلوق ان اعظم مخلوق نعلمه هو ها لا العرش العرش اعظم من من كل شيء من المخلوقات التي نعلمها ومع ذلك نعلم ان الله قادر على ان يخلق اعظم من العرش واضح لكن الشيء المستحيل لذاته هذا غير غير ممكن نعلم انه يستحيل في العادة مهوب بذاته انه لا يقع خسوف القمر في اول الشهر هذا مستحيل حسب ايش حسب العادة ونعلم ايضا انه لا يمكن ان يهل الهلال ثم تخسف الشمس بعد غروبه فنعلم علم اليقين انه لن يكون لكن لذاته ولا لغيره بغير اي حسب ما اجرى الله العادل والا فان الله قادر على ان يكسف القمر في غير في اول الشهر وعلى ان يقصف الشمس وعلى ان يهل الهلال ثم تخسف الشمس بعد بعد غروبها اما فهمت ها؟ هلال الهلال لا يمكن ان ان يكون قبل خسوف الشمس بمعنى انه اذا خسفت الشمس في ليلة قلنا انها هي اول ليلة الشهر فهذا شيء مستحيل لان من المعلوم ان كسوف الشمس سببه الذي جعله الله سببا كونيا قيلولة القمر بين الشمس والارض وحيلولة القمر بين الشمس والارض يمنع ان ان يكون ان يهل الهلال قبل الخسوف لانه اذا هلأ الهلال قبل الخسوف لا يمكن ان ان يتجاوز ثم يحول بين الشمس والارض لان المعلوم ان قمر يتأخر عن الشمس الكلام هذا معلوم ولا غير معلوم ها ماذا يعني