وقول مؤلف من محكم التنزيل التنزيل بمعنى المنزه تنزيل بمعنى المنزل لان التنزيل فعل منزل وهنا منزل وتنزيل ومنزل ومنزل اليه ونقول وواسطة المنزل الله والتنزيل فعله والمنزل اليه محمد والواسطة جبريل فالمنزل هو الله والتنزيل فعله الذي هو الكلام تكلم عز وجل ثم امر جبريل فنزل به على محمد عليه الصلاة والسلام والمنزل اليه محمد والواسطة جبريل وقول من محكم القرآن والتنزيل نعم. القرآن القرآن ما يقرأ فهو مصدر بمعنى اسم المفعول مصدر بمعنى تسمح فان قلت هل يأتي المصدر على وزن فلان؟ فالجواب نعم يأتي على وجود علاه كالغفران والشكران والكفران والطغيان وما اشبه ذلك اذا القرآن مصدر بمعنى اسم المفعول لانه مقروء وقيل بمعنى اسم الفاعل لانه قارئ اي جامع اي جانب لانه جامع لكل ما تتظمنه الكتب السابقة كما قال تعالى وهو الذي انزل وانزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه من محكم القرآن والتنزيل كلامه سبحانه كلامه هذا خبر خبر ان واما اسمها فهو قوله ما جاء كلامه سبحانه نعم هذا القرآن كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة بحروفه ومعانيه فهو كلام الله الحروف والمعاني ليس الكلام ليس كلام الله هو الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف كلام الله حقيقة اه سمعه من الله جبريل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقوله سبحانه اي تنزيها له عن صفات النقص وعن نقص كماله وعن مماثلة المخلوقين لان الله منزه عن هذه الاشياء الثلاثة عن نقص الكمال وعن نقص المحض وعن مماثلة المخلوقين مثال نقص الكمال الذي ينزله الله عنه ما ادعاه اليهود عليهم لعنة الله حيث قالوا ان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام فتعب واستراح وقد كذب الله قولهم هذا في قوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب هؤلاء اثبتوا له القدرة لكن قدرة ناقصة ولا تامة ناقص طيب ومثال النقص المحض قول اليهود ايضا ان الله فقير ونحن اغنياء ان الله بخيل يد الله مغلولة هكذا قالوا طيب مثال الثالث قلنا منزه عن مماثلة المخلوقات كقول النصارى ان الله ذلك ثلاثة فاثبتوا له مثيلا والله تعالى قد كذبهم في قوله ليس كمثله شيء وقوله انما الله اله واحد كلام المؤلف هنا يقول سبحانه اي تنزيها له عن كل نقص بصبات كماله وعن نقص المحض وعن مماثلة المخلوقين وقوله قديم اي ان القرآن قديم وهذا ليس بصحيح فالقرآن ليس بقديم بل ان الله عز وجل تكلم به حين انزاله صحيح ان الكلام جنسه قديم الكلام مو هو القرآن جنسه قديم ولكن احدهم حادثة ليست قديمة الله عز وجل يحدث من امره ما شاء ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون القرآن ليس بقديم اما كلام الله من حيث هو كلام الله فهو قديم النوع قديم النوم فان الله لم يزل ولا يزال متكلما فلو ان المؤلف قال بدا القديم كلامه سبحانه عظيم لان الله قال ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم او كريم يصلح وش قال الله فيه انه لقرآن كريم اما قديم فهي كلمة محدثة غير صحيحة بالنسبة للقرآن طيب اذا قال قائل اليس قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ ونزل الى بيت العزة في السماء ثم صار ينزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت المناسب الذي يؤمر بتنزيله فيه فالجواب نعم روي ذلك عن ابن عباس ولكن ظواهر القرآن ترد ونحن لا نطالب الا بما دل عليه القرآن فاما قوله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فانه لا يتعين ان يكون القرآن نفسه مكتوبا في اللوح المحفوظ بل يكون نظيف له المحفوظ ذكره دون كتابة دون الفاظه وهذا لا يمتنع ان يقال ان القرآن فيه كذا والمراد ذكره كما في قوله تعالى وانه لفي زبر الاولين وانه ايش القرآن لفي زبر الاولين وهل القرآن نفسه في الزبر لا بل ذكره لانه ما نزل على احد قبل محمد عليه الصلاة والسلام ولكن المراد ذكره ولهذا قال والدليل على ذكره اولم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل وكلنا يقرأ قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ولو كان القرآن العظيم مكتوبا في اللوح المحفوظ بهذا اللفظ لاخبر الله عن سمعي ما لم يكن ان سمع ما لم يكن والله قال قد سمع ثم قال والله يسمع بالمضارع الدال على الحاضر على الحال والحاضر يعني لو قال قائل قد سمع عبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه قلنا هذا قد نسلمه لكنه لكن يمتنع مثل هذا تمتنع مثل هذه الدعوة في قوله والله يسمع فان يسمع فعل مضارع تدل على الحاضر والله يسمع تحاوركما فانا فالراجح عندي ان القرآن تكلم الله به عز وجل حين نزوله وان ما في اللوح المحفوظ انما هو ذكره وانه سيكون ويمكن فيه ثناء ايضا كما قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ يعني انه ذكر في الله المحفوظ بالمجد والعظمة وما اشبه ذلك على كل حال قول المؤلف قديم كلمة ضعيفا لا يوجد لا يجوز ان يوصف به القرآن بها القرآن الكريم فان القرآن الكريم يتكلم الله به عز وجل حينما ينزله على محمد صلى الله عليه وسلم طيب نعم اي نعم والله هذا فيه بعد يعني لو هذي لو هذي مسألة حكمية او خبرية لكن كون التحدث عن القرآن الكريم قد لا نسلم ان ان هذا القول مذكور في الكتب الاسرائيليات هنا نعم نعم نعم نعم نقول لا شك ان هذا ليس على ظاهره فان قد سمع الله لم تنزل ليلة القدر ويكون معنى انا انزلناه اي ابتدأنا انزاله نعم ها نعم لا عند الاشاعرة ينفصل بعضها عن بعض الم تعلم ان الاشاعرة قالوا القرآن معناه كلام الله ولفظه خلق من مخلوقاته واضح؟ فان نقول هذا دفعا لقول الاشاعرة الاشاعرة الحقيقة قالوا في كلام الله قولا لا يعقل قالوا كلام الله والمال القائم بالنفس وما وما سمعه جبريل مخلوق المعتزلة وش قال؟ ماذا قالوا قالوا القرآن مخلوق وهذا القرآن اللي بين ايدينا هو كلام الله وظيفة الى الله على سبيل التشريف والاشاعرة قالوا القرآن اللي بين ايدينا عبارة عن كلام الله وليس كلام الله واضافه الله اليه لانه عبارة عن عن كلامه ولهذا قال بعضهم كما مر علينا قال بعضهم انه في الحقيقة لا فرق بيننا وبين المعتزلة فاننا جميعا متفقون على ان هذا القرآن مخلوق نعم نعم هذا هذا خلاف الظاهر خلاف الظاهر ان يقول اقول خلاف الظاهر في قوله قد سمع والله يسمع ما يستطيع ما استطيع كيف الله يقول؟ الله يسمع ما خلق ما خلق المتكلم فرضا عن صوته اعيدها لك نعم يقول من كلامي سبحانه الكريم يعني ان ما جاء مع جبريل من كلامه سبحانه الكلام لا ما يستقيم لان كلام خبر ان يعني الخبر مع جبريل يعني انا ما جاء صادق مع جبريل بعد بيان للمحكمة ايه ايه لا ما يصلح ما يستقيم ان تريد ان نجعل كلام الله عموما لما استقيم حتى كلام الله عموما ما يصح ان نقول انه قديم الاحاد هو قديم النوع فقط او الجنس نعم قديم الجنس ايها الاخوة اخترنا لكم هذه المادة في بقية هذا الشريط يحيى بن جعفر قال احدثنا عبد الرزاق عم معمر عن همام عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله ادم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على اولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فانها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة ادم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الان هذا الحديث خلق الله ادم على صورته من المعلوم ان ادم خلق من طين وانه حادث بعد ان لم يكن وان الحادث لا يمكن ان يكون كالواجب الوجوب لان الحادث جائز للوجود وليس واجب الوجود وقد اختلف الناس في قوله خلق الله ادم على صورته فمنهم من طعن في الحديث ورده وقال هذا خبر احاد مخالف للقرآن فلا عبرة به وذلك انه توهم ان قوله قوله صلى الله عليه وسلم خلق ادم على صورته ان ذلك يستلزم التمثيل فاذا لزم من ذلك التمثيل صار معارضا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولغيرها من النصوص الدالة على ان الله لا مماثل له ومعلوم ان ما كان هذا شأنه فانه باطل لكن الشأن كل الشأن هل الحديث يدل على ما توهموه هذا هو موضع الخلاف انما هؤلاء ظنوا ان الحديث يستلزم التمثيل والتمثيل معارض لصريح القرآن ولما يقتضيه العقل فوجب ردوا وقالوا هذا خطأ هذا خطأ من النار ومنهم من قال ان الحديث صحيح ولكن الحديث ولكن معناه ان الله خلق ادم على صورته على الوجه المذكور طوله ستون ذراعا فجعلوا هذه الجملة مبينة للصورة المبهمة او المجملة في قوله خلق ادم على صورته يعني خلقه على على هذه الصورة فتكون جملة طوله ستون ذراعا مبينة للمجمل في قوله سورة وعلى هذا فيكون الظمير عائدا على على ادم على ادم باعتبار ان نقوله ستون ذراعا نعم وعلى هذا لا يكون الكلام تحصيل حاصل لان من اهل العلم من رد القول بان الضمير عدى لادم بانه تحصيل حاصل خلق ادم على صورتك كل شيء مخلوق على صورته حتى الكلب مخلوق ها على صورته والذباب مخلوقة على صورته وهكذا لكن اذا قيل ان الصورة مجملة بينت بقوله طوله ستون ذراعا زال الاشكال وصار للاظافة معنى