وفي الحديث الصحيح ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام فانتفى بذلك غلبة النوم والسنة عليه عز وجل بنص القرآن وانه وانه لا ينام ولا بارادته لان ذلك من المستحيل عليه لقوله ولا ينبغي له ان ينام لان النوم نقص نوم نقص ونحن انما ننام لنقصنا لا لكمالنا ننام من اجل من اجل ايش؟ من اجل الراحة عما مضى واستجاب القوة لما يستقبل اما الله عز وجل فانه لم يزل ولا يزال قويا وخلق السماوات والارض في ستة ايام وما مسه من لغوب فالحاصل ان الله له الحياة الكاملة ازلا ابتداء وانتهاء واستمرارا ابتداء لم تسبق وانتهاء لا يلحقها زوال واستمرارا انها حياة كاملة لا يعتريها سنة ولا نوم ولا نقص باي نوع كاي نوع من انواع النقص لا تأخذه سنة ولا نوم. طيب ثانيا له الكلام الكلام فهو سبحانه وتعالى يتكلم والكلام كمال ولهذا يعد الخرس عيبا ونقصا فله الكلام وكلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت لاننا نجد ان ما يتكلم الله به حروف ظروف ونعلم ان كلامه يسمع ويرد عليه يسمع ويرد عليه اما الاول وهو ان كلامه بحرف فهو اشهر من ان يذكر كل الكلام الذي ذكره الله عن نفسه نجده بحروف فمثلا القرآن الكريم سماه الله تعالى كلاما له فقال وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى اسمع كلام الله ومعلوم ان القرآن حروف ولا لا حروف كله حروف ثمان الله يقول واذ قال الله يا عيسى ابن مريم واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة كل هذه المقولات ايش حروف طيب حروف متتابعة ولا متقارنة متتابعة يا عيسى عيسى بعدها اني متوفيك بعد عيسى فهي متتابعة بعضها بعد بعض وليست متقارنة ولا يمكن ان تكون متقارنة لا يمكن ان تكون متقارنا طيب وهل هي بصوت؟ كلام الله بصوت الجواب نعم كلام الله تعالى بصوت وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجية فالمناداة بصوت مرتفع والمناجاة بصوت منخفظ وكل ذلك وصف الله به نفسه ناديناه وقربناه نجيا ثم ان المحاورة التي تقع بين الله وبين رسله تكون بشيء مسموع بلا شك اليس كذلك فان موسى عليه الصلاة والسلام لما كان الله يحاوره وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاية اتوكأ عليه واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حين تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى هل كان موسى يسمع هذا ولا لا يسمع وهل يمكن ان يسمع شيء بلا صوت لانك ابدا لا بد من صوت لابد من صوت فكلام الله اذا بحرف وصوت طيب كلام الله ايضا يتعلق بمشيئته يتعلق بمشيئته ابتداء وانتهاء وكيفية يعني متى شاء اتكلم وما تشاء لم يتكلم وكيفية ان شاء تكلم بصوت مرتفع وان كان شاء يتكلم بصوت غير مرتفع ان شاء اتكلم بالعربية وان شاء تكلم بغير العربية فكلامه مع موسى بغير العربية لانه لو كلم موسى بالعربية ما فهم موسى شيئا وكلامه لمحمد صلى الله عليه وسلم بالعربية لو تكلم بغير العربية ما فهمه محمد صلى الله عليه وسلم اذا يتكلم كيف شاء ابتداء ها وانتهاء بعد وكيفية وكيفية ولهذا المحاورة التي مع موسى لها ابتداء وانتهاء وما تلك بيمينك يا موسى ابتداء بالواو وانتهاء بالالف من قوله يا موسى قال القها ولا تخف جاء بالهمزة وانتهاء بالالف نعم ولا تخف ما انتهى الكلام وسنعيد اسيرتها الاولى واضم يدك الى جارك المهم انه يبتدع عز وجل بالكلام وينتهي بالكلام طيب يتكلم كذلك كيف شاء بالنسبة للغة فيكلم محمدا بالعربية ويكلم موسى بالسريانية هذا هو الظاهر لنا وان كان من الجائز ان يكلمه الله بالعربية وان يلقي له فهما خاصا في تلك اللحظة يفهم به اللغة العربية هذا جائز عقلا لكنه خلاف الكلام الظاهر ونحن ليس لنا الا الا الظاهر اما ما وراء الظاهر ما نعلم ما نمنع عنه فمن ادعاه فعليه الدليل فالله عز عز وجل يتكلم كيف شاء طيب ويتكلم بما شاء نعم؟ نعم يتكلم بما شاء بالامر والنهي والخبر والاستخبار الذي هو الاستفهام وغير ذلك يتكلم بما شاء لان له الملك المطلق والتدبير المطلق فله ان يتكلم بما شاء من الكلام طيب متى شاء نعم متى شاء لان الكلام يتعلق بمشيئته كما تشاء تكلم الكلام الذي حصل لموسى كان حين ارسله وكان حين جاء للميقات ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك فيتكلم في اي وقت شاء وكلامه في اي وقت شاء ظروري امر يوجبه العقل لاننا نشاهد لاننا نشاهد المحدثات ولا لا طيب المحدثات لا تحدث الا بارادته واذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون اذا لا بد ان يتعلق الكلام بمشيئته متى شاء اتكلم بما يريد عز وجل من الامور من من الكلام الكوني والكلام الشرعي المهم ان كلام الله تعالى يتعلق بمشيئته ولهذا قال اهل العلم من اهل السنة ان الله يتكلم بحرف وصوت بما شاء متى شاء كيف شاء بما شاء متى شاء كيف شاء هذا مذهب اهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل وهو مذهب كما ترون تؤيده الادلة الشرعية والادلة العقلية والادلة اللغوية لان الكلام لا يعقل الا بحرف وصوت وقال اهل البدع قولا كثيرا في الكلام بلغ الى ثمانية اقوال بالاضافة الى قول اهل السنة والجماعة وذكر ابن القيم رحمه الله وتجدونها بمختصر الصواعق المرسلة اه نذكر منها قولين مشهورين القول الاول قول الجهمية والمعتزلة واتباعهما يقولون ان الله تعالى يتكلم بكلام يسمع وبحرف ومتى شاء وبما شاء ولكن ليس كلامه صفة فيه فالكلام مخلوق من مخلوقاته بائن منه يخلق كلاما في الهواء كلاما في جهة معينة ثم يسمع فيظاف الى الله اظافة تشريف ادارة التشريف وخلق كما اظاف الله الى نفسه البيت بقوله وطهر بيتي وكما اظاف لنفسه الناقة بقوله ناقة الله وسقياها وكما اظاف الى نفسه المساجد في قوله ومن اظلم ممن من منع مساجد الله يذكر فيها اسمه الاظافة اظافة الكلام اليه لا لانه تكلم به وانه صفة من صفاته ولكن لانه خلقه اما الله عز وجل فمحال ان يتكلم بكلام محال ان يتكلم بكلام وانما يخلق كلاما في غيره ثم يضيفه اليه على سبيل ايش التشريف والتكريم والتعظيم طيب كيف ماذا تقولون في مناداة الله لموسى قال نعم نقول وناديناه من جانب الطور الايمن خلق الله في جانب الطول الايمن صوتا فسمعه موسى ناداه من الشجرة نوجي من الشجرة اي يا موسى نعم فهو خلق كلاما في الشجرة فسمعه موسى فنقول سبحان الله كيف الله تعالى يضيف الكلام لنفسه وناديناه من جانب الطول الايمن ويضيف الى نفسه في محاورته لموسى ثم تقولون انه من الشجرة وعلى قاعدتكم هذه نقول كل كلام يمكن ان يكون كلام الله حتى كلام البشر يمكن ان نقول انه كلام الله لانه مخلوق في الانسان بل ان كلام البشر على قاعدتكم نكون اشرف من كلام الله لانه مصنوع من البشر الذي فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا قل كلام الله عندكم مسموع منين من شجرة ولا من جانب جبل ولا ما اشبه ذلك ومن ثم ادعى اهل الحلول ان كل كلام ما هو كلام الله كل كلام الخلق كلام الله حتى نعيق الطيور واصواتها كلام الله وقال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه كل كلام في الموجود فهو كلام الله لا هذا معقول ولا يعني حتى اللي يتكلم باللعن والسب والشتم ويشتم الله ورسله وكتبه يعتبر كلامه كلام الله عند اهل الحلول لكن هذا القول وان كان الجهمية والمعتدلة ينكرونه لكنه لازم لهم لانكم اذا صححتم ان ما يضاف الى الله من الاكلام يكون كلام غيره فلا فرق بين ان يكون كلام البشر او كلام الشجرة وجانب الطور وما اشبه ذلك وعلى هذا هذا المذهب لا يوصف الله تعالى بالكلام في الواقع وانما يوصف بانه خالق الكلام انتبه لانه خالق الكلام ومن ثم بنوا على على هذا قولهم ان القرآن مخلوق يقول القرآن مخلوق غير منزه ويقولون حتى لو قلنا انه منزل فليس كل منزل مخلوقا فالله انزل من السماء ماء والماء اللازم من السماء مخلوق وانزلكم من العام ثمانية ازواج والانعام مخلوقة وانزلنا الحديد فيه بأس شديد والحديد مخلوق شف كيف التلبيس ها؟ تلبيس ابليس نعام بماذا نجيبهم على على على شبهتهم هذه نقول ان المنزل اما ان يكون عينا قائمة بنفسها وحينئذ نقوم مخلوقا لانه بائن من الله عز وجل واما ان يكون وصفا لا يقوم الا بغيره وحينئذ يجب ان يكون من صفات الله