قال الامام ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه باب الصدقة قبل الرد حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا معبد بن خالد قال سمعت حارثة ابن وهب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فانه يأتي فانه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها. يقول الرجل لو جئت بها بالامس لقبلتها فاما اليوم فلا حاجة لي بها بسم الله الرحمن الرحيم قوله باب الصدقة قبل الرد يعني معناه انه ان يتصدق الانسان قبل ان ترد صدقته لو تصدق ففيه المبادرة الى فعل الخير قبل فوات اوانه وهذا اعن مبادرة الى فعل الخير من الامور المشروعة قال الله تبارك وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونظرهم في طغيانهم يعمهون ولذلك ينبغي للانسان ان لا يفوت الفرصة الا يقول معي وقت افعل هذا بعد فان الاوقات تفوت وربما يصاب بالكسل حتى بالمستقبل اذا لم نبادر لاسيما في الامور التي يخشى نسيانها كازالة النجاسة مثلا فان بعض الناس يصيب ثوبه النجاسة ويقول ادع غسلها اذا اردت الصلاة ثم