السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا ما في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيته في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق اهل العلم وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج مهمات العلم في سنته الثانية عشرة اثنتين واربعين واربعمائة والف وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر. الشيخ محمد بن عبدالوهاب ابي ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله الاصل الثاني. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. وباسنادكم الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله انه قال في مصنفه ثلاثة اصول وادي الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه ببيان اصلي الثاني من الاصول الثلاثة. وهو معرفة دين الاسلام بالادلة وتعليقه معرفة دين الاسلام بالادلة لا يقدح في العموم المتقدم عند ذكرنا ان المعارف الثلاث تطلب فيها معرفة الادلة واعاد المصنف هنا كون معرفة دين الاسلام بالادلة لان المعرفة به هي اوسع المعارف الثلاث فروعا واكثرها شذورا فالافتقار فيها الى الادلة اكثر من الاصلين الاخرين والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك ومداره على الاستسلام لله بالتوحيد ومداره على الاستسلام لله بالتوحيد بل جملتان المذكورتان بعده بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى فاذا اقتصر في بيان حقيقة الاسلام في معناه العام بانه الاستسلام لله بالتوحيد ان درجت تلك الجملتان في الجملة المذكورة فاغنت عنهما وذكرها وذكرهما المصنف ابلاغا في البيان وزيادة في الايضاح والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس المراد به الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. والثاني الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما والمراد بالاعمال الظاهرة شرائع الاسلام الظاهرة. شرائع الدين الظاهر المراد بالاعمال الظاهرة شرائع الدين الظاهرة. كالصلاة والزكاة والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب كما ذكر المصنف الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى الايمان والثالثة مرتبة اتقانهما اي اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة وتسمى الاحسان ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في هذه المراتب الثلاث معرفة الواجب عليك في هذه المراتب الثلاثة ايمانك واسلامك واحسانك والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول فالاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي والحق من الاعتقاد ما جاء في الشرع والحق من اعتقاد ما جاء في الشرع والاصل الثاني الفعل الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا والحركات الاختيارية ما صدر عني ارادة وقصد ما صدر عن ارادة وقصد باطنا او ظاهرا فيطلب من العبد ان تكون حركاته موافقة للشرع امرا اي فرضا ونفلا وحلا اي حلالا مأذونا به ويطلب من العبد موافقة آآ فيطلب من العبد ان تكون حركاته موافقة للشرع امرا اي فرضا ونفلا وحلا اي حلالا مأذونا به. وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له. كالصلاة والصوم والزكاة والحج وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات والاخر فعله مع الخلق فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة فيما يكون بينه وبينه وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة فيما يكون بينه وبينهم. والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس المتفق عليها بين الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم وهي وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع الى هذه الخمس ويتصل بها فمدار ما يجب على احدنا في اسلامه وايمانه واحسانه يرجع الى هذه الاصول الثلاثة اعتقادا وفعلا وتركا وتفصيل ما يجب منها يختلف باختلاف الناس في اسباب العلم الواجب ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة واحسن ما قيل في بيان العلم الواجب ان ما وجب عمله وجب تقدم العلم عليه ان ما وجب عمله وجب تقدم العلم عليه لا يجوز للانسان ان يشرع يعمل عملا من غير علم ما يجب عليه فيه شرعا ذكر هذا الضابط جماعة منهم الاجري في طلب العلم وابن القيم في مفتاح دار السعادة والقرافي في الفروق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكل مرتبة لها اركان. فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والدليل قوله تعالى وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل من وهو في الآخرة من الخاسرين. ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائل امام بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعناها لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله ها؟ كما انه لا شريك له في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه ان ابراء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة من سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. ودين الصلاة والزكاة كاتب تفسير التوحيد قوله تعالى وما وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ذلك دين القيمة ودين الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا العالمين. لما بين المصنف رحمه الله مراتب الدين الثلاث ذكر ان كل مرتبة لها اركان وابتدأ بذكر اركان الاسلام فقال فاركان الاسلام خمسة وهي المذكورة بحديث ابن عمر المتفق عليه الذي اورده. ثم قال بعد بيانه حقيقة دين الاسلام ومراتبه واركانه كان والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو دين الاسلام هو قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى. وهو في الاخرة من الخاسرين والايتان تتعلقان بالاسلام بمعناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد ويصح الاستدلال بهما على ارادة المعنى الخاص لانه فرد من افراد العام مندرج فيه فالاسلام بالمعنى الخاص الذي هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو مندرج في الاسلام بالمعنى العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة. والبراءة والخلوص من الشرك ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها فالركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والدليل الثاني الصلاة هو الركن الثاني الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات المفروضة في اليوم والليلة وهي الصلوات الخمس والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة الزكاة المفروضة في الاموال المعينة والركن الرابع الصوم والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة صوموا شهر رمضان في كل سنة والركن الخامس الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج الفرظ الى بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر هو حج الفضل الى بيت الله الحرام مرة واحدة بالعمر فهؤلاء الخمس هن اركان الاسلام وحدود ما يكون منهن ركنا هو الذي ذكرناه فما زاد على هذه الاقدار مما يرجع اليها فهو وان كان واجبا لا يكون من جملة الركن كزكاة الفطر او الصوم والحج المنذورين فان هذه الافراد واجبة وهي غير مندرجة في الركن الذي ترجع اليه فاركان الاسلام تختص بالاقدار المذكورة فيما سبق بيانه عند عدها واحدا واحدا واقتصر المصنف على بيان حقيقة الركن الاول ببيان معنى الشهادتين لشدة الحاجة اليهما وكثرة الغلط فيهما لشدة الحاجة اليهما وكثرة الغلط فيهما. فبين ان قول لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله وحده ويبين نفيها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما بدون ويبين اثباتها قوله تعالى الا الذي فطرني وهما معا في قوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الاية وقول المصنف في معنى شهادة ان محمدا رسول الله والا يعبد الله الا بما شرع اي الا يعبد الله الا بما شرعه الله اي الا يعبد الله الا بما شرعه الله الظمير المستتر يعود الى الاسم الاحسن الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له حق التشريع فهو حق خاص بالله. لا يكون للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى المرتبة الثانية الايمان. وهو بضع وسبعون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله قد نهى اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كله من الله والدليل على هذه الاركان ستة قوله تعالى ليس البراءات ولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر الملائكة والكتاب والنبيين. ودين القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الاسلام وهو المرتبة الاولى من مراتب الديني الثلاث ذكر اركان الايمان وهو المرتبة الثانية منها والايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى والمقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وللايمان شعب كثيرة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق اي تنحيته وتحويله عن الطريق والحياء شعبة من الايمان ثبت هذا في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم واصله عند البخاري ايضا واختلف لفظه في عدد شعب الايمان فلفظ البخاري بضع وستون شعبة ولفظ مسلم بضع وسبعون شعبة وعنده رواية اخرى على الشك الايمان بضع وستون او وسبعون شعبة والمقدم من هذه الالفاظ المحفوظ فيها هو لفظ البخاري. الايمان بضع وستون شعبة وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له. وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له وانواعها ثلاثة اولها قولي كقول لا اله الا الله قولي كقول لا اله الا الله وثانيها عملي كاماطة الاذى عن الطريق عملي كاماطة الاذى عن الطريق وثالثها قلبي كالحياء قلبي كالحياء. وهذه الانواع الثلاثة مذكورة في حديث ابي هريرة رضي الله عنه باللفظ الذي عند مسلم واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والايتان المذكورتان في كلام المصنف دالتان بمجموعهما على اركان الايمان الستة ورأس ما تنبغي معرفته وتشتد الحاجة اليه في اركان الايمان معرفة القدر الواجب المجزئ منها في كل ركن فان هذه الاركان الستة يكون منها قدر واجب لازم للعبد ابتداء لا يتحقق ثبوت الدين له الا بمعرفته بهذا القدر وامتثاله له فاستقراء ادلة الشرع بين ان كل ركن من اركان الايمان منه قدر واجب لا يصح دين العبد الا به فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله والايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة والايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه عز وجل والايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه عز وجل يحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وانها كلها منسوخة بالقرآن. وانها كلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الامام بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم والايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله وان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار اعاذنا الله واياكم منها والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا والايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازل اي فيما سبق ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الجملة هي عمود الاقدار المجزئة الواجبة من الايمان في كل ركن من هذه الاركان ابتداء مما لا يسع العبد جهله ولا يصح ايمانه الا به فلابد من شهود هذه المعاني والعلم بها وان فقدت العبارات المؤدية عنها. فمتى وجد العلم بها واعتقدها العبد كان كافيا كان ذلك كافيا في صحة ايمانه. وما وراء ذلك من مسائل الايمان فاما ان يكون واجبا بالنظر الى بلوغ الدليل. واما ان يكون من نفر العلم الذي لا يجب فالواجب على العبد من مسائل الايمان نوعان فالواجب على العبد من مسائل الايمان نوعان احدهما الواجب عليه ابتداء مما لا يصح دين العبد الا به الواجب عليه ابتداء مما لا يصح دين العبد الا به. والاخر الواجب تبعا الواجب تبعا بالنظر الى علم العبد بالدليل ووصوله اليه. بالنظر الى علم العبد بالدليل ووصوله اليه ووراء هذين النوعين ما ليس واجبا على العبد مما يكون من نفل العلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كأنك تراه فان لم كن تراه فانه يراك. والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم وقوله تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون ما فيه. والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام مشهور عن عمر رضي الله عنه انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر. ولا يعرفه منا احد فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسنى ركبته الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. فقال صدقت فعجبنا له ويصدقه قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عن اعلم من السائل قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان. قال فمضى فلبثنا من يا فقال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل قل الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم امر دينكم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين الثلاث ذكر اركان الاحسان وهو المرتبة الثالثة منها والاحسان منه ما يكون مع الخالق ومنه ما يكون مع الخلق والمراد منهما عند المصنف ما كان مع الخالق ومتعلقه اتقان الشيء واجادته ومتعلقه اتقان الشيء واجادته. وله معنيان في الشرع احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى احسانا وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة والاخر خاص وهو اتقان العبادات وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. فانه يسمى احسانا وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان وقد تقرر مما سبق ان هذه الاسماء الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان اذا انفرد واحد منها دل على الاخرين. فصار اسما للدين كله الاسلام اسم للدين كله. وكذلك الايمان والاحسان فاذا اقترن بعضها ببعض سواء ثلاثتها او اثنين منها صار لكل واحد منها معنى فيكون الايمان الاعتقادات الباطنة ويكون الاسلام الاعمال الظاهرة ويكون الاحسان اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة والقدر الواجب المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين والقدر الواجب المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين احدهما احسان معه في حكمه القدري احسان معه في حكمه القدري بالصبر على القدر المؤلم والشكر على القدر الملائم بالصبر على القدر المؤلم والشكر على القدر الملائم والاخر احسان معه في حكمه الشرعي احسان معه في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا. بامتثال خبره في التصديق اثباتا ونفيا وامتثال طلبه بفعل الفرائض واجتناب المحرمات واعتقادي حل الحلال وامتثال طلبه بفعل الفوائض واجتناب المحرمات واعتقاد حل الحلال واركان الاحسان اثنان واركان الاحسان اثنان احدهما عبادة الله احدهما عبادة الله والاخر فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة اعلو تلك العبادة على من قام المشاهدة او المراقبة وهما المذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فمقام المشاهدة في قوله كانك تراه ومقام المراقبة في قوله فانه يراك فالمشاهدة ان يعبد المرء ربه مستحظرا مشاهدته له والمشاهدة ان يعبد المرء ربه مستحضرا مشاهدته له فكأنه يشاهد الله فكأنه يشاهد الله والمراقبة ان يعبد المرء ربه مستحظرا مراقبته له واطلاعه عليه ان يعبد المرء ربه مستحظرا مراقبته له واطلاعه عليه ذكره ابو الفرج ابن رجب في كتاب الايمان من فتح الباري وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد وقال المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد نص عليه ابن قاسم العاصمي بحاشية ثلاثة الاصول وهو متعين لحمل كلامه عليه لان الركن لا يكون الا متعددا فالشيء يكون له ركنان او ثلاثة او اربعة او ما فوق ذلك فان ذكر ان له ركنا واحدا فهو الشيء نفسه فان ذكر ان له ركنا واحدا فهو الشيء نفسه. فلا يصح فيه اسم الركن وانما يراد اثبات حقيقته وانما يراد اثبات حقيقته وذكر المصنف رحمه الله ادلة الاحسان من القرآن والسنة وفي دليلي السنة وهو حديث جبرائيل المشهور ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلامي الاسلام والايمان والاحسان وتسميته لهن دينا. بقوله في اخره يعلمكم امر دينكم ففيه بيان مراتب الدين وهن الثلاث المذكورات ولفظ امر ليس في صحيح مسلم ولا عند احد من الستة الا النسائي فلفظ مسلم يعلمكم دينكم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة اتبعه ببيان الاصل الثالث وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم وسبق ان عرفت ان الاصل الاول وهو معرفة الرب منه قدر واجب يرجع الى اربعة اصول وان الاصل الثاني وهو معرفة الدين منه قدر واجب يرجع الى ثلاثة اصول. وكذلك معرفة النبي صلى الله عليه وسلم منها قادر واجب متعين على كل احد لا يصح يصح دينه الا به والواجب في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم على كل احد يرجع الى اربعة اصول الاصل الاول معرفة اسمه الاول محمد معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نسبه فالواجب على كل احد من المسلمين ان يعرف ان النبي الذي بعث الينا اسمه محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه ووصفه وما بعث به الينا. فمن لم يعرف اسمه كيف يعرف انه رسول ارسل الينا وانما جعلت الاسماء لبيان ما يتعلق بها من الحقوق والواجبات. فتسمية المولود واجبة اجماعا ذكره ابن حزم في مراتب الاجماع فيلزم للقيام بحقه صلى الله عليه وسلم من التصديق به واتباعه والعمل بشرعه معرفة ان هذا الذي بعث فينا اسمه محمد. وكان يقوم مقام اسمه في حياته رؤيته والاشارة اليه فلما ماتا بقي اسمه الاول دالا عليه. فلا يلزم معرفة بقية اسمه وجوبا وذكر المصنف هنا نسب النبي صلى الله عليه وسلم مسلسلا بالاباء الى جد ابيه هاشم ثم اقتصر على جوامعه فقال وهاشم من قريش وقريش سمن العرب والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة. معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر. وفضله بالرسالة وجعله خاتم الانبياء والمرسلين وجعله خاتم الانبياء والمرسلين والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو القرآن الكريم. معرفة ان الذي دل على صدقه بدت به رسالته هو القرآن الكريم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا بابي اقرأ وارسل بالمدثر وبلده مكة بعثه الله بالنذارات عن الشرك ويدعو الى التوحيد والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر. ومعنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد ومعنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد. وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد. وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك والرجز فاهجر الرز الاصنام وهجرها تركها واهلها والبراءة منها واهلها وعداوتها واهلها وفراقها واهلها اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس من صلى في مكة ثلاث سنين. وبعدها امر بالهجرة الى والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة. والدليل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة الظالم انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا ولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها واولئك مأواهم ان موساءت مصيرا. الا المستضعفين من الرجال والنساء والبلدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك اسأل الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة اية فاعبدون. قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان الدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها فلما استقر بالمدينة امر فيها ببقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع اخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باق. وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا شر لا حذرها عنه. والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذرها عنه. الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأبه ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم عمر ثلاثا وستين سنة قسمت شطرين فمنها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا فاوحي اليه وبعث وهو ابن اربعين سنة ثم اتم بقية عمره نبيا رسولا ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة وهي درجة اعلى من النبوة وهي درجة اعلى من النبوة. وكان اول الموحى الى نبينا صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة العلق واولها اقرأ وبانزالها كان ابتداء الوحي اليه وثبتت له بانزالها عليه اقل مراتب الوحي وهي النبوة وثبتت بانزالها عليه اقل مراتب وحي البعث وهي النبوة. ثم لما انزلت عليه السورة المدثر المتضمنة امره صلى الله عليه وسلم بنذارة قوم مخالفين له صارت بعثته بعثة رسالة فارتقى من مرتبة النبوة الى مرتبة الرسالة فقول المصنف نبأ باقرأ وارسل بالمدثر اعلام بان انزال اقرأ عليه ثبت به وحي البعث في اقل درجاته ثبت له به وحي البعث في اقل درجاته وهي درجة النبوة ثم لما انزلت عليه صلى الله عليه وسلم سورة سورة المدثر ثبتت له الرسالة فصار صلى الله عليه وسلم رسولا وبلده مكة ففيها ولد وفيها بعث نبيا رسولا وفيها ابتدأ دعوته ثم تحول عنها الى المدينة التي كانت تسمى يثرب فسميت المدينة وشرفت بنسبتها اليه صلى الله عليه وسلم فهي المدينة النبوية ثم ذكر المصنف ان المقصود من بعثته صلى الله عليه وسلم امران الاول النذارة عن الشرك ولفظ الانذار مشتمل على التحرير والترهيب ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب والنذارة بكسر النون كمقابلها وهو البشارة فكلاهما بكسر اوله والاخر الدعوة الى التوحيد والاخر الدعوة الى التوحيد ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب. ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب والدليل قوله تعالى قم فاذن وربك فكبر فقوله قم فانذل دال على الاول فهو امر بالنذارة من كل ما يحذر فهو امر بالنذارة من كل ما يحذر واعظم ما يحذر هو الشرك وقوله وربك فكبر دال على الثاني دال على الثاني لانه امر بتكبير الله وتعظيمه لانه امر بتكبير الله وتعظيمه واعظم ما يكبر الله به واعظم ما يكبر الله به هو الدعوة الى توحيده سبحانه هو الدعوة الى توحيده سبحانه. ثم فسر المصنف قوله تعالى وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك عن الشرك وعليه اكثر السلف ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره وتقدم ان المختار هو تفسير الثياب في الاية بالاعمال الملابسات لا بالارضية الملبوسة. وتقدم ان المختار في تفسير الثياب انها الاعمال الملابسات لا الارضية والاكسية الملبوسات. رعاية لسياق الايات رعاية لسياق الايات فالاية المذكورة وثيابك فطهر جاءت بين امر بالتوحيد ونهي عن الشرك فالامر في قوله وربك فكبر والنهي في قوله والرجز فاهجر فالمناسب في سياق الايات ان يكون المعنى هنا متعلقا ايضا بالاعمال بان تطهر ومن جملة ذلك تطهير الانسان لها من الشرك والبدعة والمعصية. ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة. الاول تركها وترك اهلها تركها وترك اهلها والثاني فراقها وفراق اهلها وهذا قدر زائد على الترك لان المفارق مباعد لان المفارق مباعد. فالتارك قد يكون مفارقا وقد لا يكون مفارقا واما المفارق فهو تارك وزيادة والثالث البراءة منها ومن اهلها البراءة منها ومن اهلها والرابع عداوتها وعداوة اهلها عداوتها وعداوة اهلها وفيه زيادة على سابقه باظهار العداوة وفيه زيادة عن ظاهره على سابقه باظهار العداوة. لان المتبرأ قد يظهر العداوة وقد لا يظهرها وهذه الاصول الاربعة لا تختص بعبادة الاصنام لا تختص بعبادة الاصنام. فتعم كل ما يتخذ من الالهة دون الله فما اتخذ الها من دون الله يتحقق هجره باعمال هذه الاصول الاربعة ثم ذكر المصنف ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث لبث عشر سنين يدعو الخلق الى التوحيد وبعد مضي مضي العشر عرج به الى السماء. اي صعد به ورفع اليها وكان معراجه اليها بعد الاسراء به الى بيت المقدس وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة فصلى بمكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. وهي ثلاثة انواع وهي ثلاثة انواع احدها هجرة عمل السوء هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان بترك الكفر والفسوق والعصيان والثاني هجرة بلد السوء هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه الى غيره بمفارقته والتحول عنه الى غيره والثالث هجرة اصحاب السوء هجرة اصحاب السوء بمجانبة من يؤمر بمجانبته من الكفرة والمبتدعة والفساق بمجانبته من يؤمر بمجانبته من الكفرة والمبتدعة والفساق ومن هجرة البلد المأمور بها الهجرة من بلد الشرك والكفر الى بلد الاسلام وهي فريضة على هذه الامة في حق من كان قادرا عليها غير متمكن منها اذا عجز عن اظهار دينه. اذا عجز عن اظهار دينه فالهجرة من بلاد الشرك والكفر واجبة اذا اجتمع شرطا واجبة اذا اجتمع شرطان. احدهما عدم القدرة على اظهار الدين. عدم القدرة على اظهار الدين ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة بحقه مستحبة ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة في حقه مستحبة. والثاني القدرة على الخروج من بلد الكفر القدرة على الخروج من بلد الكفر فان عجز عنها فانه معذور لعدم قدرته فان عجز عنها فانه معذور لعدم قدرته وذكر المصنف الادلة الدالة على الهجرة ونقل كلاما عن البغوي في معنى الاية الثانية هو معنى ما نقله البغوي في تفسيره عن جماعة فليس نص لفظه وانما معنى ما ذكره هناك من اثار عن جماعة من السلف فقال هنا بمعنى ذكر فقال هنا بمعنى ذكر ومن عادة المصنف التعبير بقالة في مقام ذكر ومن عادة المصنف التعبير بقالة في مقام ذكر فقد لا يريد لفظا بعينه في من ينقله عنه وانما يريد معنى ما ذكره هناك فتقدير الكلام ذكر البغوي في تفسيره سبب نزول هذه الاية في المسلمين فتقدير الكلام ذكر البغوي في تفسيره سبب نزول هذه الاية في المسلمين. الذين لم يهاجروا. ناداهم الله باسم الايمان ناداهم الله باسم الايمان ولم يثبت كون المذكور سبب نزولها ولم يثبت كون المذكور سبب نزولها الا ان يكون اراد بسبب النزول ما يجري مجرى التفسير الا ان يكون اراد بسبب النزول ما يجري مجرى التفسير فكأن مراده تفسير الاية يتعلق بالمسلمين فكأن مراده تفسير الاية يتعلق بالمسلمين الذين لم يهاجروا. ناداهم الله باسم الايمان الذين لم يهاجروا ناداهم الله باسمه الايمان. وهذا حق وذكر المصنف في جملة الادلة دليلا من السنة وهو حديث حسن رواه ابو داوود وغيره من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما وفيه ان حكم الهجرة باق فهي مأمور بها ولا تنقطع الا عند قيام الساعة. ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر في المدينة بعد هجرته اليها. فاتخذها دار الايمان وفيها امر ببقية شرائع الاسلام وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين ثم توفي صلوات الله وسلامه عليه. وبقي دينه بعده فبقي دينه الذي دعا اليه وهو دين الاسلام فانه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة فلا خير الا دلها عليه. ولا شر الا حذرها منه والخير الذي دلها عليه هو التوحيد والخير الذي دلها عليه هو التوحيد والشر الذي حذرها منه هو الشرك وما يتبع كل واحد منهما من المأمورات والمنهيات فافراد الخير كثيرة واعظمها التوحيد وافراد الشر كثيرة واعظمها الشرك وافردهما المصنف بالذكر عن نظائرهما تعظيما لمقامهما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى بعثه الله عز وجل الى الناس كافة وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس والدليل قوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. واكمل الله له الدين. والدليل قوله تعالى اليوم اكملت لكم قم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى وانهم ميتون. ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. والناس اذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى. فقوله تعالى والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا. وبعد البعث محاسبون ومجزيون باعمالهم والدليل قوله تعالى. ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزين الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. ومن كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا الليل يبعثه قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين والدليل وقوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل واولهم نوح واخرهم محمد صلوا عليهم الصلاة والسلام. وهو خاتم النبيين لا نبي بعده. والدليل قوله تعالى كن ابى احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. والدليل على ان نوحا اول الرسل قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وكل امة بعث الله اليها رسولا من نوح الى محمد عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت. والدليل قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة ابليس لعنه الله ومن عبد وهو راض ومن ادعى شيئا من علم الغيب ومن دعا الناس الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله والدليل قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ولا فصام لها والله سميع عليم. وهذا هو معنى لا اله الا الله. وفي الحديث رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سلامه الجهاد في سبيل الله. والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة وبينه بقوله وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس وهذا تفسير للاجمال الواقع في قوله بعثه الله الى الناس اي الى الانس والجن وذكر ان الله اكمل له الدين. كما اخبر سبحانه بقوله اليوم اكملت لكم دينكم ثم مات صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبر الله في قوله انك ميت وانهم ميتون ثم قال المصنف والناس اذا ماتوا يبعثون فانه لما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم مات واورد دليلا يدل على موته وموت الناس ذكر بعد ذلك المسألة التالية على وجه الجمع. فقال والناس اذا ماتوا يبعثون والبعث في الشرع هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان قيام الخلق اذا اعيذت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية بعد نفخة الصور الثانية وذكر المصنف ما ذكر من ادلة ثم بين ان الناس بعد البعث يحاسبون ويجزون باعمالهم والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة واعدوا اعمال العبد يوم القيامة والجزاء هو الثواب عليها هو الثواب عليها بالنعيم المقيم وداره الجنة او بالعذاب الاليم وداره النار. والجزاء هو الثواب عليها بالنعيم المقيم وداره الجنة او بالعذاب الاليم وجاره النار وذكر المصنف دليلا عليهما وهو قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض يجزي الذين اساء آآوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى والاية تدل على الامرين من وجهين احدهما دلالتها على الجزاء بالمطابقة في قوله ليجزي دلالتها الجزاء بالمطابقة في قوله ليجزي. والاخر دلالتها على الحساب باللزوم دلالتها على الحساب باللزوم. لتوقف الجزاء عليه لتوقف الجزاء عليه فيحاسب الناس اولا ثم يجزون على اعمالهم فيحاسب الناس اولا ثم يجزون باعمالهم وليستثني الله عز وجل من يستثنيه من الخلق الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ثم ختم هذه الجملة ببيان ان من كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا فانكار البعث مما قالت الكافرين ومن وافقهم في مقالهم رافقهم في مآلهم ومن وافقهم في مقالهم رافقهم في مآلهم فصار كافرا مثلهم من اهل النار ثم لما فرغ من بيان ما يتعلق ببعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكر قاعدة كلية في بعث الرسل فقال وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين وقرنها بالدليل المصرح بها من كتاب الله فبعثهم يتضمن امرين الاول البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. والاخر النذارة لمن عصاهم من الخسارة في الدنيا والاخرة النذارة لمن عصاهم من الخسارة في الدنيا والاخرة. ثم ذكر مسألتين الاولى ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام والثانية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وانه خاتم النبيين لا نبي بعده وقدم دليل المسألة الثانية لاهميتها وعلو مقامها. وهو قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم. ولكن رسول الله هو خاتم النبيين ثم ذكر دليل المسألة الاولى وهو قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ودلالته على ما ذكره من اولية نوح انه قدم في ذكر ابتداء الوحي اليه انه قدم في ذكر ابتداء الوحي اليه والايحاء الذي تقدم فيه نوح على من بعده هو ايحاء الرسالة والايحاء الذي تقدم فيه نوح على من قبله وايحاء الرسالة. اما ايحاء النبوة فتقدمه فيه ادم عليه الصلاة والسلام اتفاقا واصلح من هذه الاية حديث انس رضي الله عنه المتفق عليه وفيه ان ادم يقول ائتوا نوحا اول رسول بعثه الله الى اهل الارض ائتوا نوحا اول رسول بعثه الله الى اهل الارض فاول الانبياء هو ادم عليه الصلاة والسلام واول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام ثم لما قرر المصنف ان الرسل مبشرين ان الرسل مبشرون ومنذرون بين عموم بعثتهم في الامم وان كل امة بعث الله اليها رسولا. فالانبياء والرسل اعم الامم جميعا ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في اصلين عظيمين ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في امرين عظيمين احدهما الامر بعبادة الله المتظمن النهي عن الامر بعبادة الله المتضمن النهي عن الشرك وهو مذكور في قوله تعالى ان اعبدوا الله ومذكور في قوله تعالى ان يعبدوا الله والاخر الامر باجتناب الطاغوت كفرا به الامر باجتناب الطاغوت كفرا به. المتضمن النهي عن عبادته المتضمن النهي عن عبادته وهو مذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت ومذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت ويتحقق اجتنابه بالكفر به ويتحقق اجتنابه بالكفر به فصفة الكفر بالطاغوت ان تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وصفة الكفر بالطاغوت ان تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتكفر اهلها وتعاديهم وتكفر اهلها وتعاديهم ذكره المصنف في رسالته المفردة المعروفة برسالتي الطاغوت وانواعه وقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت دال على امرين ذكرهما المصنف احدهما بيان عموم بعث الرسل في في الامم بيان عموم بعث الرسل في الامم. فما من امة الا خلا فيها نذير والاخر بيان ما دعت اليه الانبياء بيان ما دعت اليه الانبياء من الامر بعبادة الله واجتناب الطاغوت من الامر بعبادة الله واجتناب الطاغوت. ثم ذكر المصنف ان الله افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله. قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى والعروة ما يتعلق ويستمسك به والعروة ما يتعلق ويستمسك به فما يعلق المرء فيه يده مستمسكا به يسمى عروة. والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع له ومعنى الانفصام لها لا انقطاع لها وفصم الشيء كسره من غير ان يزول عن موضعه وفصل الشيء كسره من غير ان يزول عن موضعه فيصير مكسورا مع بقائه في محله فلا يكون العبد مستمسكا بالعروة الوثقى حتى يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان فاذا اطلق في القرآن كان هو المراد والاخر عام وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلام الموقعين الذي نقله المصنف ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع وهذا احسن ما قيل في حده قاله عبدالرحمن ابن حسن وتنين وتلميذه سليمان بن سحمان رحمهما الله والمعنى العام للطاغوت فيه بيان انواعه الثلاثة والمعنى العام للطاغوت فيه بيان انواعه الثلاثة فانواع الطاغوت ثلاثة الاول طاغوت عبادة والثاني طاغوت اتباع والثالث طاغوت طاعة ذكره سليمان بن سحمان رحمه الله واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد المعنى العام في قوله والطواغيت كثيرون. ورؤوسهم خمسة الى اخره قنا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله والكفر والطاغوت والايمان بالله وحقيقة لا اله الا الله لما فيه من النفي والاثبات الموافق لما فيها من النفي والاثبات لما فيه من النفي والاثبات الموافق لما فيها من النفي والاثبات فالكفر بالطاغوت نفي والايمان بالله اثبات فالكفر بالطاغوت نفي والايمان بالله اثبات وهذا موافق للنفي والاثبات في لا اله الا الله فلا اله الا الله فلا اله نفي جميع ما يعبد من دون الله. والا الله اثبات العبادة لله وشاهده في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام الحديث فالامر هنا هو الدين فالامر هنا هو الدين والمراد بالاسلام هنا معناه العام معناه العام من الاستسلام لله. فرأس الدين استسلام العبد لله ايمانا به وكفرا بالطاغوت والحديث المذكور قطعة من حديث معاذ بن جبل الطويل الذي رواه الترمذي وابن ماجه ويأتي بتمامه في الاربعين النووية ان شاء الله ان شاء الله تعالى وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام وقد اجزت روايته لمن شهد مجالس شرحه الاول والثاني او احدهما. ومن فاته شيء لصلاة او غيرها فانه ينبغي ان يعجل باستدراكه. وهذه الاجازة كما سبق اذن بالرواية الخاصة بهذا الكتاب وليست اجازة عامة بجميع مروياته ولا هي ايضا عندي شهادة بالسماع له لما يعتري هذا السماع من الحال التي لا تخفى على من يتابع الدرس منقولا عن بعد. وسبق بيان هذه الجملة ببسط اطول في اخر الدرس في اخر شرح الكتاب الاول في المجلس الثاني منه بعد صلاة العصر من هذا اليوم لقاؤنا غدا ان شاء الله تعالى بعد صلاة الفجر بتوقيت المدينة النبوية في السادسة والنصف تقريبا في شرح الكتاب الثالث وهو فضل الاسلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته