آآ يسأل آآ هذا السؤال وهو رجل مرض وقد بحث عن علاج لمرضه قبل كثرة الطب في مملكتنا الحبيبة وقد قيل له تشرب حليب امرأة مرظع وقد شرب من حليبها شربة واحدة وقد شفاه الله سبحانه وتعالى فهل هي ام له ام لا افيدونا جزاكم الله خيرا الحقيقة اني اشك في كون لبن المرأة سببا للشفاء واظن ان الشفاء حصل عنده لا به يعني انه كان من مما اراد الله سبحانه وتعالى وقدره ان يكون الشفاء في هذا الظرف او في هذا الوقت الذي كان اه وقت شربه لهذا اللبن. نعم اذ اننا لا نعلم ان لبن المرأة يكون سببا للشفاء ولكن كما اسلفنا في حلقة ماظية شعور الانسان بالشيء المريض له تأثير بالغ بالنسبة للمرض على كل حال ما نظن ان لبن النساء سبب للشفاء. نعم واما بالنسبة لما سأل عنه هل تكون اما له فلا تكون اما له لان من شروط الرضا من شروط الرضاع ان يكون خمس رضعات فاكثر فان كان دون ذلك فانه ليس بمحرم اي لا يوجب ان يكون الرضيع محرما للمرأة التي رضع منها ولا تكون هي محرمة عليه كما ان من الشروط ايضا عند جمهور اهل العلم ان يكون الرضاع في زمنه اي في الزمن الذي يتغذى فيه الطفل بالرضع اما اذا تجاوزها ذلك الزمن بان فطم ولم يكن مرتكزا على رظاعه في رظاعه على اللبن فان تأثير اللبن في حقه آآ غير واقع لا يؤثر نعم نعم؟ نعم وقد ذهب بعض العلماء الى ان الرضاعة الكبير محرم لعموم قوله تعالى وامهاتكم اللاتي ارظعنكم ولي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة ابي حذيفة بالنسبة لمولى ابي حذيفة السالم قال ارضعيه تحرمي عليه وكان كبيرا يخدمه. نعم نعم فاستدل بعض العلماء بهذا على ان الرضاعة الكبير مؤثر ومحرم لكن الجمهور على خلاف ذلك وانه لا يؤثر ولا يحرم واختار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التفصيل وقال اذا دعت الحاجة الى رظاع الكبير وارضع ثبت التحريم والا اذا لم يكن ثم حاجة لم يثبت لكن الراجح ما ذهب اليه الجمهور ويدل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن الخلوة بالنساء قالوا يا رسول الله ارأيت الحمو قال الحمو الموت محذرا من قلوة قريب الزوج لزوجته ولو كان الرضاع موجبا بالتحليل اي لتحليل الخلوة لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بدعاء الحاجة الى بيانه. نعم فقال مثلا اذا كان للزوج اخ طبعا هو معه في السكن فهو محتاج الى ان يخلو بزوجته لو كان ثمة علاج لهذه الحالة الواقعية التي يحتاج الناس اليها فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ترضعه وينتهي تنتهي المشكلة فلما لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع دعاء الحاجة اليه في هذا الامر العظيم دل هذا على انه لا اثر لرضاع الكبير وهذا هو الراجح وانه ينبغي تجنب ارضاع الكبير مهما كانت الظروف حتى لا نقع في مشاكل