يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام ورحمة الله اه فقط قمت بتقليم اظفاري في اليوم الثامن وانا في منى وعلى وعلي احرامي لاني كنت اعتقد ان المحظور هو قص الشعر فقط واثناء تقليمي لها قال احد الجالسين معي في الخيمة ان هذا احرام ان هذا حرام وقد بطل احرامك وعليك ان تعود الى مكانك في مكة وتحرم من جديد ولما عرفت منه ان احرامي بطل اكملت تقديم الاظفار. ثم سألت شخصا فقال لن يفسد احرامك. وانما عليك نسك. وانا لا فاعرف النسك وخجلت فلم اسأله ارجو افادتي عما يأتي. اولا حكم تقديم الاظفار. ثانيا حكم المضي وتكملها ثالثا ما الذي يلزمني الحمد لله تقليم الاظفار حال الاحرام ذكر اهل العلم انه لا يجوز الحاقا لذلك في حلق الرأس بما في الجميع من الترفه وازالة الاذى واما بالنسبة لما جرى عليك فانه لا شيء عليك واحرامك صحيح لا شيء عليك لانك جاهل لا تدري ان التقديم في هذه الحال حرام وكل انسان يفعل شيئا من محظورات الاحرام وهو جاهل لا يدري او ناس لا يذكر فانه لا شيء عليه لا نسك ولا صدقة ولا وصية كقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقوله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعملت قلوبكم وقوله تعالى في خصوص الصيد ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم. نعم فقوله متعمدا يدل على ان غير متعمد لا جزاء عليه واما بالنسبة للذي افتاك لان احرامك فاسد ويجب عليك ان ترجع فتحرم من موضعك فهذه الفتوى خطأ و وانني اوجه الى هذا المفتي المتجرأ والى امثاله ممن يتجرأون على الحكم والافتاء للناس بغير علم انني اوجه اليه النصيحة بان يخاف الله عز وجل ويحذروا عقابه فان الله تعالى يقول في كتابه الكريم قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون القول على الله ما لا يعلم منه القول في شريعته بما لا يعلم فلا يحل لاحد ان يفتي احدا بشيء الا عن علم علما بان هذا الشيء حكمه كذا وكذا واما ان يفتيه بجهل فانه فان ذلك حرام عليه فليتق الله هؤلاء الجاهلون الذين يفتون الناس بغير علم فيضلوا ويضلوا فالواجب على المسلم اذا اشكل عليه شيء ان يسأل اهل العلم الذين عرفوا العلم والورع والاستقامة فانه ليس ايضا كل من عرف لانه مفتن يكون اهلا للفتوى فاننا نرى نرى كثيرا من العوام يعتمدون استفتاءاتهم على من ليس عندهم علم وانما هم قدموا مثلا لامامة مسجد او ما اشبه ذلك فظنوا ان عندهم علما فصاروا يستفتونهم. نعم. وهؤلاء بحكم منصبهم واماماتهم صار الواحد منهم يستحيي ان يقول لا اعلم وهذا لا شك انه من جهلهم ايضا فان الواجب على من سئل اه عن علم وهو لا يعلمه ان يقول لا اعلم وقد ذكر اهل ذكر بعد من تكلموا عن حياة الامام مالك رحمه الله ابن انس دار الهجرة. نعم. ان رجلا اتاه من بلد بعيد في مسألة ارسله اهل البلد بها الى الامام ما لك ليسأله فاقام عند مالك ما شاء الله ثم سأله عن هذه المسألة فقال له مالك لا اعلم فقال ان اهل بلدي ارسلوني اليك وكيف اقول لهم لا اعلم وانت امام دار الهجرة قال اذهب اليهم وقل اني سألت مالكا فقال لا اعلم هذا مع ما اعطاه الله تعالى من العلم والامامة في الدين فكيف بمن دونه النبي عليه الصلاة والسلام احيانا يسأل عن الشيء فلا يجيب عليه ويجيب الله عنه نعم. وانظروا الى ما في القرآن كثيرا من قوله يسألونك عن كذا فيجيب الله عنه يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت الناس والحج ويسألك عن المحيض قل هو ادم يسألونك ما لا احل لهم قل احل لكم الطيبات فاذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوقف عن الاجابة بما لم يعلم فيه حكم الله فكيف بغيره من الناس على كل حال نصيحتي لاخواني المسلمين ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان لا يتجرأوا على الفتوى بغير علم فان ذلك ضلال واضلال واسأل الله تعالى ان يرزقنا جميعا الثبات والاستقامة. وان يجعلنا هداة مهتدين. امين