السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس عبدالله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. يستفتح بذلك المبتدئون لتلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني في شرع الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنة الثانية عشرة اثنتين واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام النميري ابن تيمية الحراني المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة رحمه الله رحمة واسعة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعد القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فثبتوا الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني محمد صلى الله عليه وسلم نبيا. واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب مرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا ولو سمع الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة ما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة كبرى فتعاد ارواحنا الاجساد. وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه المسلمون فيقوم الناس من قبورهم. رب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق. وتنصر الموازن فتوزن فيها اعمال العباد فمن تثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينهم فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين واصحاب الاعمال فاخذ الكتاب بيمينه واخذ الكتاب بشماله ومن وراء ظهره كما قال تعالى وكل للانسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعدل اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو اشد بياضا من اللبن واحلام العسل طوله شهر وعرضه شهر ان يأتوه عدد نجوم السماء فمن شرب منه شرة لم وما بعدها ابدا والصراط منصوب على امتي جهنم والجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالباقي ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفر جواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم. فان الجسر معلن كلاري وتخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة. فاذا عمروا عليهم وقفوا على قنطرة من الجنة والنار فيقتص لبعض من بعض فلا هذب ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم. وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فاشفع لاهل الموقف فحد فيقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء وادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله عليهم من الله السلام والشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع فيها للجنة يدخل الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ونساء النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار ان لا يدخلها ويشفع من دخل ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقوى من غير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل مع من دخل من اهل الدنيا فينشئ الله عز وجل لها اقواما فيدخلهم الجنة واصناف ما تتضمنه الآخرة بالحساب والثواب والعقاب بالجنة والنار وتواصين ذلك مذكورة من كتب المنزلة من السماء والاذهار من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده يرعى المصنف رحمه الله يبين الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره وكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فهو اسم لما يكون بعد الموت وهو اسم لما يكون بعد الموت وعده ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة ضابطا جامعا وعده ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة ضابطا جامعا فهو ما قيل في حد اليوم الاخر وخبر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور في كلام المصنف يندرج اه فيه القرآن. وخبر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور في في كلام المصنف يندرج فيه القرآن لان مخبرنا به هو ايضا محمد صلى الله عليه وسلم يؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما المغتاب فيقول اه اه والمشهور في لفظ الحديث ها ها وقد روي الحديث بهما والمثبت في النسخة والمثبت هو الواقع في النسخة المقروءة على المصنف رحمه الله. ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد من نعيم او عذاب في قبره وهو ما يجري على العبد من نعيم او عذاب في قبره ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي غير اي غير مختونين اي غير مختونين وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وجمع في مواضع من القرآن تعظيما له وجمع في مواضع من القرآن تعظيما له فيقال الموازين يوزن فيها الاعمال وصحائفها وعمالها توزن فيها الاعمال وصحائفها وعمالها وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال سميت دواوين لانه تدون فيها الاعمال اي تكتب. سميت دواوين لانها تدون فيها الاعمال اي تكتب فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره ويحاسب الله الخلائق والحساب شرعا هو عد اعمال العبد يوم القيامة واعدوا اعمال العبد يوم القيامة وهو نوعان احدهما الحساب اليسير الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها. وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها والاخر الحساب العسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه وذكر المصنف ان الكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لانهم يجزون بحسناتهم في الدنيا لانهم يجزئون بحسناتهم في الدنيا فيأتون يوم القيامة ولا حسنة لهم. فيأتون يوم القيامة ولا حسنة لهم ويحاسبون بالتقرير على اعمالهم. ويحاسبون بالتقرير على اعمالهم وتقريعهم وتوبيخهم عليها وتقريعهم وتوبيخهم عليها وفي عرصات يوم القيامة اي متسعاته الحوض المورود الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض وحوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها حالا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها فتكون تحته يوصل الى الجنة فتكون تحته يوصل الى الجنة فقول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار هو باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فقول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار هو باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فليس المقصود ان الجنة في جانب والنار في جانب وان الجسر بينهما فليس المقصود ان الجنة في جانب والنار في جانب وان الجسر ممدود بينهم بل الجسر على متن جهنم اي على ظهرها وهو يوصل لمن مر عليه الى الجنة وهو يوصل لما مر عليه الى الجنة يمر عليه المؤمنون فقط في اصح اقوال اهل السنة يمر عليه المؤمنون فقط في اصح اقوال اهل السنة فالمرور على الصراط هو للمؤمنين. فالمرور على الصراط هو للمؤمنين يمرون عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر عليه كالبرق ومنهم من يمر عليه كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر ركاب الابل اي لابل الرواحل التي تتخذ للركوب فمن مر على الصراط دخل الجنة ومن اخذته كلاليب جهنم من عصاة المؤمنين فانه يدخل النار ثم يخرج منها. ومن اخذته كلاليب جهنم من عصاة المؤمنين فانه يدخل النار ثم يخرج منها. والكلاليب جمع كلاب وكلوب والكلاليب جمع كلاب وكلوب وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب اي حديدة يكون رأسها منقسما الى شعبتين او ثلاث اي حديدة يكون رأسها منقسما الى شعبتين او ثلاث ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار. بناء مرتفع بين الجنة والنار بمنزلة جسور المشاة التي لتضرب على طرفي الطرق الطويلة بمنزلة جسور المشاة التي تضرب على طرفي الطرق الطويلة واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اول شافع واول مشفع وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى والشفاعة الثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار والشفاعتان الاولى والثانية خاصتان به صلى الله عليه وسلم اما الشفاعة الثالثة فهي له ولسائل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكر المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها فيندرج فيها طائفتان فيندرج فيها طائفتان الاولى المستحقون دخول النار الا يدخلوها. المستحقون دخول النار الا يدخلوها والاخرى الداخلون في النار ان يخرجوا منها. الداخلون في النار ان يخرجوا منها فيشفع للاولين بالا يدخل النار. ويشفع اخرين بان يخرجوا من النار. فيشفع للاولين بان بان لا يدخلوا النار ويشفع للاخرين بان يخرجوا من النار والاظهر ان هذه الشفاعة تختص بمن دخل النار ان يخرج منه والاظهر ان هذه الشفاعة تختص بمن دخل النار ان يخرج منها اختاره ابن القيم اختاره ابن القيم في حاشيته على تهذيب السنن وهذا القول اسعد بالادلة واقوى والله اعلم ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة احد بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل اي زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم الجنة ثم ختم المصنف ببيان ان احوال اليوم الاخر متنوعة كثيرة وان تفاصيل مفرداتها هي في القرآن والسنة فمن اراد ان يلتمسها رجع اليهما نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وتؤمنوا فرقة ناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين في الدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع الاحوال من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئا وما اخطأ ولم يكن ليصيبه جفت عقلا الصحف كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير تابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا وقد كتب في اللوح المحفوظ بما شاء فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات من كتب رزقه واجله وعمله ام سعيد ونحو ذلك بشقينا وسعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره ولاة قدرنيته قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة هو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانما وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الى مشيئة الله سبحانه وتعالى. لا يكون في ملكه ما لا يريد انه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ومن الموجودات والمعلومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالق سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة الرسل ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولم يحبوا الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادة كما قال درجت الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغنوا فيها قوم اهل الاثبات حتى سلموا العبد قدرتهم واختيارهم ويخرجون عن افعال الله حكمها ومصالحها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر. فبين انه يأتي على الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر الدرجة السابقة وقوع المقدر وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر الدرجة مصاحبة وقوع المقدر. وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي مقسومة على الدرجتين السابقتين وهي مقسومة على الدرجتين السابقتين. فكل درجة فيها مرتبتان ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة هي تابعة لمشيئة الله وقدرته هي تابعة لمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قليل فكان اولئك ينكرون علم الله بالمقادير وكتابته لها. فكان اولئك ينكرون علم الله بالمقادير وكتابته لها. اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه فيقدره ويشاءه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا فيها قوم من مثبتة القدر ويغلو فيها قوم من مثبتة القدر وهم الجبرية حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته. حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته. وجعلوه مجبورا على افعاله وجعلوه مجبورا على افعاله. لا اختيار له ولا ارادة فيها لا اختيار له ولا ارادة فيها فيعطلون احكام الله وافعاله عن حكمها ومصالحها فيعطلون افعال الله احكام الله وافعاله عن حكمها ومصالحها فيصير امره بلا حكمة ونهيه بلا حكمة فيصيح امره بلا حكمة ونهيه بلا حكمة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى من اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك لا يكفرون عن القبلة مطلق المعاصي والكبائر كما يفعلون الخوارج. بل الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف وقال سبحانه اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقص ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة. ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكليات ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل وباسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحنين رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهي بنوبة ذات شرف يرفعه الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقول له ومؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق وقال اسم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان شرع يبين حقيقته عند اهل السنة فالايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بالمعنى العام منقسم على القلب واللسان والجوارح. والايمان بالمعنى العام منقسم على القلب واللسان والجوارح ويشير اهل السنة الى ذلك بقولهم الايمان قول وعمل ويشير اهل السنة الى ذلك بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. فموارد الايمان باعتبار محله خمسة فموارد الايمان باعتبار محله خمسة. اولها قول القلب وهو اعتقاده وتصديقه وهو اعتقاده وتصديقه. كاعتقاده وجود الملائكة كاعتقاده وجود الملائكة وثانيها عمل القلب عمل القلب وهو حركته وارادته وهو حركته وارادته كالخوف والتوكل وثالثها قول اللسان وهو نطقه واقراره بالشهادتين وهو نطقه واقراره بالشهادتين ورابعها عمل اللسان وهو العمل الذي لا يقع الا به وهو العمل الذي لا يقع الا به كقراءة القرآن وخامسها عمل الجوارح وهو ما يقع بها من الطاعات فعلا وتركا. وهو ما يقع بها من الطاعات فعلا وتركا والايمان يزيد وينقص وتكون زيادته بالطاعة ويكون نقصه بالمعصية والايمان يزيد وينقص وتكون زيادته بالطاعة ونقصه بالمعصية. ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكامل. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر. بل هو مؤمن ناقص ايمان بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن فلا يعطى الاسم؟ فلا يعطى الاسم المطلق بان يقال مؤمن ولا يسلب مطلق الاسم بان يقال كافر ولا يسلب مطلق الاسم بان يقال كافر. بل يكونوا مؤمنا بما عنده من الايمان فاسقا بما اصاب من الكبيرة فيكون مؤمنا بما عنده من الايمان فاسقا بما اصاب من الكبيرة والاخوة الايمانية تابتة مع المعاصي فلا تزول ولا تنتفي لا كما تزعمه الخوارج الذين يكفرون المسلم العاصي بالكبيرة الذين يكفرون المسلم العاصي بالكبيرة ويحكمون عليه بالخلود في النار ويحكمون عليه بالخلود في النار. ولا كما تزعمه المعتزلة الذين يخرجون فاعل الكبيرة من الايمان الذين يخرجون فاعلي الكبيرة من الايمان. لكنهم لا يجعلونه في الدنيا كافرا ويجعلونه في منزلة سموها المنزلة بين المنزلتين. سموها المنزلة بين المنزلتين. فهو قد خرج في الدنيا من منزلة الايمان لكن لم يدخل منزلة الكفر واما في الاخرة فهو عندهم مخلد في النار واما في الاخرة فانهم عنده فانه عندهم مخلد في النار واهل السنة هم كما سبق يبقون الاخوة الايمانية مع وجود الذنوب والمعاصي احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا الا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابه فوالذي نفسي بيدينا وان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب السنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال اهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم وقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون ما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيه ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاية تروا كما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان بالبيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعليهم بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وهو مربع بعده وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولون ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غد خم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي وقد قال ايمان ابن عباس عمي وقد شكى اليه ان بعضا قريش يجب بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش المصطفى من قريش بني هاشم المصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة. خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امنه وكان منه منزلة عالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل السرير على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين الصحابة ويسبونهما طريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل. ويمسكون عما شجروا من الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما وقد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائرهم وليجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منه من صدر. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من حسنات التي تمحو السيئات ما ليس من بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم لا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ثم اذا كان قد صدر عن عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه واتى بحسنات تمحوها غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي بولاء في الدنيا كفر بيعا. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران لمن اخطأوا فلهم اجر واحد خطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نذر مغمور في جمع فضائل القوم ومحاسنه من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليه من الفضائل علما يقينا انه خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما ثبت لهم من الفضائل في الكتاب والسنة فيقرون بفضائلهم ومراتبهم التي جعلت لهم في خطاب الشرع ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من؟ وقاتل على من انفق من بعده وقاتل. ويقدم المهاجرين على الانصار. ويؤمنون بفضيلة اهل بدر. وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم. فقد غفرتم لكم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه وانه لا يدخل الجنة احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية. هم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها وكثابت ابن قيس ابن شماس والعشرة المبشرون هم الخلفاء الاربعة وسعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وابو عبيدة ابن الجراح وعبدالرحمن بن عوف وسعيد بن زيد رحمهم الله خصوا باسم العشرة المبشرين لمجيئ بشارتهم بالجنة في حديث واحد قصوا باسم العشرة المبشرين بمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر عند اهل السنة على تقديم عثمان على علي بالفضل فصاروا في فضلهم كترتيبهم في الخلاف فصاروا في فضلهم كترتيبهم في الخلافة ثم ذكر المصنف ان المفاضلة بين علي وعثمان رضي الله عنهما ليست من الاصول التي يضلل فيها المخالف وانما يضلل في الخلافة وانما يضلل في الخلافة. فمن اعتقد تقديم علي في الخلافة على فمن اعتقد تقديم علي في الخلافة على عثمان رضي الله عنه فقد خالف اجماع الصحابة فقد خالف في اجماع الصحابة فانهم قدموا عثمان وبيع له بالخلاف قال المصنف ومن طعن في خلاف في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله وهذا بيان لسوء حاله وشدة ضلاله. وهذا بيان لسوء حاله وشدة ضلاله. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتولونه واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة. واهل بيتهم في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة. وهم بنو هاشم ان وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولاجل ما كان للازواج من مقام كريم عند النبي صلى الله عليه وسلم افردهم المصنف بالذكر فقال ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين. الى اخره ويتبرأ اهل السنة والجماعة من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون طائفة منهم من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النواصب اذية اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انهم يسبون غيرهم من الصحابة بل يكفرون كثيرا منهم. ثم ذكر المصنف ان ما شجر بين الصحابة من الخلاف اي ما وقع بينهم من خلاف وفتنة يمسك عنه فلا تجري فيه الالسنة قولا فلا تجري فيه الالسنة بالقول تعظيما لمقامهم وحفظا للالسنة من الوقوع فيهم بشيء ان من ثلب او قدح ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. ويقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص ونقص وغير عن وجهه. والقسم الثالث صحيح عنهم صحيح عنهم. هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. فهم بين الاجرين والاجر فهم بين الاجرين والاجر. ولا يعتقد اهل السنة ابدا ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب ولا يعتقد اهل السنة ان آآ ابدا ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب. بل يجوز عليهم الوقوع فيها وتوجد منهم الذنوب لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم لكنه من موجبات المغفرة ما ليس لهم لغيرهم. واذا صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات ماحية او غفر له بما له من فضل سابقته في الاسلام او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه واذا كان هذا في الذنوب المحققة المجزوم بصدورها عنهم فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين ثم ذكر المصنف ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو قليل نزر مغمور في جانب فضائلهم ومحاسنهم رضي الله عنهم. وان من نظر في اخبار الصحابة وسيرهم علم انهم خير بعد الانبياء وانه لم يأتي بعد الانبياء والمرسلين احد افضل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم انا ما احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله عز وجل على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع عن القدرة والتأثيرات كما تولي عن سالف الامم في سورة كاف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي. وهو شرعا كل مؤمن تقي اما الولي في اصطلاح علماء العقيدة فهو كل مؤمن تقي غير نبي. واما الولي في اعتقاد في اصطلاح علماء العقيدة فهو كل مؤمن تقي غير نبي وهذا المعنى الاصطلاحي هو المراد هنا وهذا المعنى الاصطلاحي والمراد هنا اي عند ذكر كرامات الاولياء اي عند ذكر كرامات الاولياء واحتيج الى المعنى الاصطلاحي للتفريق بين دلائل النبوة وكرامات الاولياء. واحتيج الى المعنى الاصطلاحي للتفريق بين دلائل النبوة وكرامات الاولياء لانه بالمعنى الشرعي يندرج الانبياء في اسم الولي لأنه بالمعنى الشرعي يندرج الانبياء في اسم الولي. واما بالمعنى الاصطلاحي فلا يندرجون فيه. وكرامات الاولياء نوعان ان اشار اليهما المصنف احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يدعى زورا من الخرافات واهل السنة يؤمنون يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يدعى زورا من الخرافات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين اتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان وكل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيوترون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ما يقدمون هدي محمد صلى الله وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس قوم مجتمعين. والاجماع السؤال الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما لا متعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط وما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في امره بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. ومجانبة محدثات الامور. لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي الله وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة باخذهم بهذين الاصلين وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم لان الجماعة هي الاجتماع والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين. هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين وليس مراد المصنف نفي وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده بل الاشارة الى صعوبة ذلك بل الاشارة الى صعوبة ذلك ففيه اثبات الاجماع مع وعورة طريقه. اثبات الاجماع مع وعورة طريقه لانه بعدهم انتشرت الامة وكثر اختلاف نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ثم هو مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن بالمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمر من بر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان اليتامى والمساكين يوم السبيل والرفق بالمملوك. وينهون عن الفقر خيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمر لمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولون ويفعلون من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ماته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة من الجماعة. وفي حديث انه قال صلى الله عليه وسلم ومن كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابه صاروا متمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشاب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون منهم اعلام الهدى ومصابيح الدنيا اولو الملاقم الماتورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيها فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواتهم على خير خلقه محمد واله وصحبه وسلم. اخر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى وانهم يرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونه في الخير ويفارقونه في الشر ويحفظون الاخوة الدينية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق الظلم والبطش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم غارهم والوقيعة فيهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر وان كان استطال بغير حق فقد بغى وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وكلاهما خلق مذموم. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها ثم ذكر ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف وما لم يذكره هم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وقد اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فلقة. كلها في النار الا وهي الجماعة وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هي المتمسكة بالاسلام المحو الخالص عن الشوب مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه اصحاب. مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه ابوه ثم ذكر ان في اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى مصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان وهم القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك وهم القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك. فاذا مات واحد منهم اقام الله غيره. فاذا مات واحد منهم اقام الله غيره ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه بنحوه ففي اهل السنة بحمد الله كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة فنسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يحيينا على الاسلام والسنة وان يميتنا على الاسلام سنة وان يرزقنا صحة المعتقد وسلامة السبيل والطريق وحسن الاخلاق والنصح المسلمين. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب آآ بما يناسب المقام. وانبه الى انه سبق على التاني عند ذكر مراتب الصحابة عند ذكر اصحاب الشجرة ان قلت وانه لا يدخل الجنة احد بائع تحت الشجرة وهي كما هو معروف وانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان. يوم الحديبية فكلهم من اهل الجنة الله واياكم معهم. هم. واجزت لكم رواية هذا الكتاب لمن شهد المجلسين او شهد احدهما ان يروي الكتاب عني اجازة ورواية الكتاب اجازة امر واسع كما تقدم في المجلس الثاني وهذا مختص بمن يتلقى هذا الكتاب في الدرس مباشرة اما في الدرس المجلسين بتمامهما او في احدهما بحسب ما حصل له. واما الذي لا يتابع الدروس البتة ويريد ان يأخذها وفي وقت اخر فهذا ليس مما يشمله هذا الامر قطعا لان الضرورة تقدر بقدرها فلا يتوسع فيها بان يضع كل احد لنفسه ما شاء في توسيعها واتفق اليوم من تحقيق معنى ما ذكرته من تخوف الشهود من تخوف الشهادة بالسماع بانه قد يعرض ما يمنع قطعا فانقطع بث اول المجلس الاول من شرح هذا الكتاب وفاة شيء من مقدمة الواسطية وهي بحمد الله محفوظة سوف تنشر مع نشر هذا المجلس على منارة الحرمين ان شاء الله تعالى فتأخذون منها ما علقوا بشرحها لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد العشاء في شرح الكتاب السابع وهو القواعد الاربع. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبد الرسول محمد واله وصحبه اجمعين. السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته