السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن افد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح وبذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته الثانية عشرة اثنتين واربعين واربعمائة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة من اربعين النووية للحافظ يحيى ابن شرف ابن مري النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين باسنادكم حفظكم الله تعالى الى الحافظ النووي رحمه الله تعالى انه قال في مصنفه الاربعين النووي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. قيوم السماوات والاراضين. مدبر الخلائق اجمعين. باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل القطعية الواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين مكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين المقصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حافظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعد بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن مبارك ثم محمد ابن آدم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الأجري وابو بكر محمد بن إبراهيم الأصباني والدرقطني والحاكم وابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد المريني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله تعالى في اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن اقصديها وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء ان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم. واذكرها محذوبة يسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى ثم اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وينبغي لكل راغب في الآخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه اي من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره. وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويض واستناد وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة تمثلنا بالحمدلة ثم ثلث بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة والحب والخلة من ربه وقرن ذكره صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين والكل وسائر الصالحين وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف اتفاقا فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن ثم اشار الى مقصوده من جمع هذا الكتاب وهو ابتغائه جمع الاحاديث الموصوفة بانها من جوامع الكلم ملوحا الى ذلك باشارة لطيفة فقال المخصوص بجوامع الكلم والجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه والجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه فهو جامع بين كونه قليل الالفاظ والمباني كثير الفوائد والمعاني هو جامع بين كونه قليل الالفاظ والمباني كثير الفوائد والمعاني وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه مما يكون قليل الالفاظ والمباني جليل الفوائد والمعاني مما يكون قليل الالفاظ والمباني جليل الفوائد والمعاني ثم ذكر معتمد المصنفين في الاربعين اي الاصل الذي بنوا عليه ذلك ثم ذكر معتمد مصنفين في الاربعين اي الاصل الذي بنوا عليه ذلك. وهو الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها الحديث وهو حديث بين المصنف نفسه انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه ناقلا الاتفاق على ضعفه وكانه يعني اتفاقا قديما بين الحفاظ الاوائل وكأنه يعني اتفاقا قديما بين الحفاظ الاوائل فان من الحفاظ ممن قرب زمانه منه من يميل الى ثبوته ان من الحفاظ ممن قرب زمانه منه من يميل الى ثبوته ثم ذكر جماعة ممن تقدمه في تصنيف الاربعينيات واردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو امران احدهما بذل احدهما الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام والاخر بذل الجهد في بث العلم بذل الجهد في بث العلم. عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغها كما سمعها فاداها كما سمعها رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه واسناده صحيح ونقل في اثناء كلامه اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ونقل في اثناء كلامه اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وفيه نظر من وجهين احدهما ان دعوى الاتفاق لا تسلم له ان دعوى الاتفاق لا تسلم له وهو في موضع اخر من كلامه نسبه الى جمهورهم وهو في موضع اخر من كلامه نسبه الى جمهورهم ولم يحكيه اتفاقا ولم يحكي اتفاقا فالمخالف فيه شهير ومن مقدم المخالفين الامام مسلم بن حجاج فانه ذكر في مقدمة صحيحه ان في الصحيح غنية عن الحديث الضعيف في ابواب الدين قد ذكر في مقدمة صحيحه ان في الحديث الصحيح غنية عن الحديث الضعيف في ابواب الدين والاخر ان العمل بالحديث الضعيف ليس اصلا مستقلا برأسي ان العمل بالحديث الضعيف ليس اصلا مستقلا برأسه فهو تابع لغيره فهو تابع لغيره كوقوع الاجماع كوقوع الاجماع على معناه او جريان العمل به او جريان العمل به او كونه معروف المعنى عن احد من الصحابة او كونه معروف المعنى عن احد من الصحابة فيقترن بشيء من القرائن الداعية الى العمل به فيقترن بشيء من القرائن الداعية الى العمل به ثم ذكر مسالك المصنفين في تصنيف الاربعينيات وان منهم من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب ثم قال وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها وهذه الجملة من قوله رحمه الله اصل لباب نافع من العلم هو مقاصد المصنفين في احاديث الاربعين ومقاصد المصنفين في احاديث الاربعين بان تتبع وتجعل انواعا كل نوع على حدة كأن يكون رأس نوع هو الاربعين في الجهاد ثم تذكر المصنفات فيه مرتبة على سني وفاة مصنفيها وهلم جراء في سائر انواع المقاصد والمسالك النافعة في تصنيف الاربعينيات قديما وحديثا ثم ذكر شرط كتابه وانه يرجع اذا سبعة امور الاول انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر الزائد على عدد الاربعين فان عدة احاديث الكتاب باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا وعدتها باعتبار تفاصيلها هي ثلاثة واربعون حديثا فان ترجمة الحديث السابع والاربعين جامعة حديثين والثاني ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا ان هذه الاربعين جامعة لاصول الدين جامعة لابواب الدين اصولا وفروعا. وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب عليه بعده وانتهى بها ابن رجب في جامع العلوم والحكم الى خمسين حديثا فزاد ثمانية احاديث فزاد ثمانية احاديث وقد افردت هذه الزيادة باسم الزيادة الرجبية على الاربعين النووية والثالث ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الاسلام قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده فيما اداه اليه اجتهاده وقد خولف في بعضها كما ستعلمه في مواضعه. وقد خولف في بعضها كما ستعلموا في مواضعه ومراده بالصحة القبول ومراده بالصحة القبول فانه وصف سبعة احاديث منها بكونها من نوع الحسن فانه وصف سبعة احاديث منها بانها من نوع الحسن ومراده بالصحيح هنا المقبول الذي يندرج فيه الصحيح والحسن ومراده بالصحيح هنا المقبول الذي يندرج فيه الصحيح والحسن والخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد انه يذكرها محذوفة الاسانيد ان يسردها بلا ذكر اسانيد مصنع اسانيدها عند مصنفيها اي يسردها بدون ذكر اسانيدها عند مصنفيها ليسهل حفظها والانتفاع بها ليسهل ليسهل حفظها والانتفاع ويعم الانتفاع بها فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي المسمى متنا اما الاسناد فزينة له لا تراد لذاتها والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها انه يتبعها بباب هي ضبط خفي الفاظها لئلا يقع قارئها في الغلط في شيء منها لئلا يقع قارئها في الغلط في شيء منها فان من الادب مع حديثه صلى الله عليه وسلم صيانته من اللحن احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة. ابن بردزبة البخاري الجعفي وابو الحسين ابن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة هذا هو الحديث الاول من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه ولفظه مؤلف من من روايتين منفصلتين للبخاري ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم فيه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان مشتملتان على خبرين جملتان مشتملتان على خبرين احدهما قبر عن حكم الشريعة على العمل قبر عن حكم الشريعة على العمل في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي فهي معلقة بها اي فهي معلقة بها والاخر خبر عن حكم الشريعة على العامل خبر عن حكم الشريعة على العامل في قوله صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الجملتين المذكورتين مثالا يتضح به المقال فذكر عملا واحدا اثرت به النية فذكر عملا واحدا اثرت فيه النية وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام فذكر مهاجرين احدهما المهاجر الى الله ورسوله احدهما المهاجر الى الله ورسوله فقصده حفظ دينه. فقصده حفظ دينه والاخر المهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فقصده حفظ دنياه فقصده حفظ دنياه فالمهاجران مشتركان في صورة العمل بالمهاجران متفقان فالمهاجران متفقان في صورة العمل مختلفان في النية الباعثة عليه متفقان في النية الباعثة عليه فاختلف جزاؤهما لاختلاف نيتهما فاختلف جزاؤهما لاختلاف نيتهما فاما الاول فقد وقع اجره على الله واشير الى جزائه بقوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله مطابقا بين العمل وجزائه تحقيقا لوقوعه مطابقا بين العمل وجزائه تحقيقا لوقوعه وانه اثيب الاجر على عمله وانه اثيب الاجر على عمله واما الاخر فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا واما الاخر فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا. واشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم مضمرة بقوله فهجرته الى ما هاجر اليه واشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم مضمرة بقوله فهجرته الى ما هاجر اليه. تحقيرا لجزاءه تحقيرا لجزائه واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة دون الصلاة والصيام والزكاة واشباهها من الشرائع الظاهرة لان خروج العربي من بلده والتحول عنه الى غيره لم يكن من احوال اهل الجاهلية لان خروج العربي عن بلده والتحول عنه الى غيره لم يكن من احوال اهل الجاهلية فالعربي شديد اللصوق بداره العربي شديد اللصوق بداره وارضه لا يخرج منها الا في طلب الكلأ في الربيع الا في طلب الكلأ في الربيع ثم يرجع اليها او لغلبة عدو عليها فيتحول عنها ذليلا او بغلبة عدو عليها فيتحول عنها ذليلا فلما جاء الاسلام بالهجرة بخروج العبد من داره وبلده اختيارا خففت مشقة ذلك على نفوسهم بتعظيم اجرها فلما جاء الاسلام بالهجرة بخروج العبد من داره وبلده اختيارا قفز خففت مشقة ذلك عن نفوسهم بتعظيم اجرها فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث للامر المذكور احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل بياض الثياب شديد وسواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع ضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيتين استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن ايماني؟ قال انتم من بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن احسانه. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلى من السائل؟ قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق اذنب ابن تميم ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا هو الحديث الثاني من الاربعين النووية وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري تهوى من افراده عنه وقول عمر فيه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند الرجل الداخل ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم اي اسند الرجل الداخل ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ملصقا ركبتيه بركبتيه ملصقا ركبتيه بركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي مد كفيه فجعلهما على فخذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع التصريح بهذه الصفة في قصة هذا الحديث وقع التصريح بهذه الصفة في قصة هذا الحديث عند النسائي من حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما. عند النسائي من حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما والحامل له على فعل ذلك اظهار شدة حاجته الى اجابة سؤاله والحامل له على ذلك اظهار شدة حاجته الى اجابة سؤاله فان العرب كانوا وما زالوا اذا ارادوا اظهار شدة حاجتهم الى شيء انطرحوا على من يسألونه. فان العرب كانوا وما زالوا اذا ارادوا اظهار شدة حاجتهم الى شيء انطرحوا على ما يسألوا على من يسألونه فاما ان يضع احدهم كفيه على فخذيه او ان يرمي بشيء من ثيابه عليه واما ان يرمي بشيء من ثيابه عليه او ان يلقي بجسده عليه اجمع او ان يلقي بجسده عليه اجمع وقد سأل الرجل الداخل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين الذي بعث به وقد سأل الرجل الداخل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الديني الذي بعث به وهي كما تقدم ثلاث المرتبة الاولى الاسلام ومتعلقها الاعمال الظاهرة الاسلام ومتعلقها الاعمال الظاهرة والمرتبة الثانية الايمان ومتعلقها الاعتقادات الباطنة ومتعلقها الاعتقادات الباطنة والمرتبة الثالثة الاحسان ومتعلقها اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة فقوله اخبرني عن الاسلام تؤال عن المرتبة الاولى وقوله اخبرني عن الايمان سؤال عن المرتبة الثانية وقوله اخبرني عن عن الاحسان سؤال عن المرتبة الثالثة وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب بذكر اركانها وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب بذكر اركانها فاما المرتبة الاولى فقال له الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة يصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا وهذه الخمس هي اركان الاسلام وهذه الخمس او هذه الخمسة هي اركان الاسلام واما المرتبة الثانية فقال له ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وهذه الستة هي اركان الايمان هذه الستة هي اركان الايمان. واما المرتبة الثالثة واما المرتبة الثالثة فقال له ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذان هما ركنا الاحسان وهذان هما ركنا الاحسان فالاحسان له ركنان احدهما عبادة الله احدهما عبادة الله والاخر فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة فمقام المشاهدة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فمقام المشاهدة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه ومقام المراقبة في قوله صلى الله عليه وسلم فان لم تكن تراه فانه يراك فان لم تكن تراه فانه يراك ثم لما فرغ السائل من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين شرع يسأله عن المآل الذي يحصل الذي يحصل فيه للعبد جزاء عمله ترعى يسأله عن المآل الذي يحصل فيه للعبد جزاء عمله فقال فاخبرني عن الساعة فقال فاخبرني عن الساعة الحديث المذكور منقسم قسمين في الحديث المذكور من قسم قسمين احدهما في بيان ما يطلب من العبد من الاعمال احدهما في بيان ما يطلب من العبد من الاعمال والاخر في بيان محل الجزاء في المآل ببيان محل الجزاء في المآل فالتمس الرجل ارشاده الى علامات فالتمس الرجل ان يخبره صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال له فاخبرني عن الساعة اي لانها دار الجزاء على هذه الاعمال فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما المسئول عنها باعلى ما من السائل معتذرا عن علمه بها معتذرا عن علمه بها وانها خفيت عنه كما قفيت عن السائل وانها خفيت عنه كما خفيت عن السائل فعلمها مختص بالله سبحانه وتعالى وحده فالتمس منه ارشاده الى علامات يعرف بها وقت الساعة فالتمس منه ارشاده الى علامات يعرف بها وقت الساعة فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين من علاماتها فالعلامة الاولى ان تلد الامة ربتها ان تلد الامة ربتها والامة هي الجارية المملوكة. والامة هي الجارية المملوكة والربة مؤنة الرب والرب مؤنث الرب وما داروا معنى الرب عند العرب على ثلاثة معاني وما داروا معنى الرب على عند العرب على ثلاثة معاني. السيد والمالك والقائم على الشيء المصلح له المالك السيد والمالك السيد والمالك والقائم على الشيء المصلح له ذكره ابن الانباري وغيره فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة وقائمة عليه من تكونوا فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة وقائمة عليها والعلامة الثانية ان ترى الحفاة العراة العالة دعاء الشاة يتطاولون في البنيان والحفاة جمع حاف والحافي من لا ينتعل والعراة جمع عار وهو من لا يستر عورته عن العيون وهو من لا يستر عورته عن العيون والعالة الفقراء والعالة الفقراء هو رعاء الشاة حفاظها والقائمون عليها ورعاء الشاة بعضها والقائمون عليها والشاء عند العرب هي اموال الفقراء. والشاء عند العرب هي اموال الفقراء كما ان الابل عندهم هي اموال الاغنياء. كما ان الابل عندهم هي اموال الاغنياء وهذه الاوصاف خبر عن شدة فقرهم وهذه الاوصاف خبر عن شدة فقرهم ثم تفتح لهم الدنيا ثم تفتح لهم الدنيا فيتنافسون فيها حتى يتطاول في البنيان فيتنافسون فيها حتى يتطاولوا في البنيان ان يتفاخرون في رفع البنيان طولا في السماء ان يتفاخرون في رفع البنيان طولا في السماء وقوله ثم انطلق فلبثت مليا اي ذهب الرجل السائل اي ذهب الرجل السائل فلبث عمر مليا اي وقتا طويلا ووقع في رواية اصحاب السنن تقديره بثلاث وقع في رواية اصحاب السنن تقديره بثلاث ولم يذكر المعدود ولم يذكر المعدود فيصح ان يكون ثلاث ليال او ثلاثة ايام. فيصح ان يكون ثلاثة ليال او ثلاثة ايام وقوله يا عمر اتدري من السائل اي الذي سأل المسائل المتقدمة اي الذي سأل المسائل المتقدمة فرد عمر العلم الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال قلت الله ورسوله اعلم وقوله فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فيه مسألتان احداهما الاعلام بان السائل هو جبريل عليه السلام. الاعلام بان السائل هو جبريل عليه السلام والاخرى ان مقصوده من سؤاله تعليم الناس ان مقصوده من سؤاله تعليم الناس بما سأل عنه من مراتب الدين بما سال عنه من مراتب الدين وهذا حديث عظيم جليل المعاني سمي ام السنة سمي يا ام السنة لان تفاصيل ما جاء فيها يرجع الى هذا الحديث لان تفاصيل ما جاء فيها يرجع الى هذا الحديث فهو اصل جامع تندرج فيه الاحاديث الاخرى احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة من ايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الثالث من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم وقوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام اي الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم. اي الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم وعد النبي صلى الله عليه وسلم هنا اركان الاسلام واحدا واحدا وعد النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام هنا واحدا واحدا فجعل الاسلام كالبناء القائم على هذه الاركان الخمسة فجعل الاسلام كالبناء القائم على هذه الاركان الخمسة وهي المذكورة في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة هو اقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان فالركن الاول الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والركن الثاني اقامة الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة اقامة الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة والركن الثالث ايتاء الزكاة المفروضة في الاموال المعينة. ايتاء الزكاة المفروضة في الاموال المعينة والركن الرابع حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة والركن الخامس صوم شهر رمضان في كل سنة صوم شهر رمضان في كل سنة فهؤلاء الخمس بالاقدار المذكورة فيها هي اركان الاسلام فهذه الخمس بالاقدار المذكورة فيها هي اركان الاسلام فما زاد عليها مما يرجع اليها فليس من الركن فما زاد عليها مما يرجع اليها فليس من الركن كزكاة الفطر فانها من جنس الزكاة كزكاة الفطر فانها من جنس الزكاة وهي واجبة وهي واجبة وليست من الزكاة التي هي ركن وليست من الزكاة التي هي ركن لان الزكاة التي هي ركن متعلقة بالاموال لان الزكاة التي هي ركن متعلقة بالاموال وزكاة الفطر هي زكاة للنفس وزكاة الفطر هي زكاة للنفس البدن ويقال مثل هذا في سائر ما كان واجبا مما يرجع الى واحد من هذه الخمس احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ به الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون وبينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فاسبق عليهم الكتاب فيعملوا بعمل اهله في الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الرابع من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وهو عندهما بالفاظ متقاربة تشبه اللفظ المذكور وهو عندهما بالفاظ متقاربة تشبه اللفظ المذكور وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه ان يضم وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه ان يضم ومحله الرحم ومحله الرحم بالتقاء ماء الرجل والمرأة بالتقاء ماء الرجل والمرأة فاذا اجتمعا كان نطفة فاذا اجتمعا كانا نطهة وقوله ثم يكون علقة مثل ذلك اي بعد كونه نطفة اي بعد كونه نطفة فيترقى من طول النطفة الى طور العلق. فيترقى من طول النطفة الى طول العلقة والنطفة كما تقدم اجتماع ماء الرجل والمرأة. النطفة كما تقدم اجتماع ماء الرجل والمرأة والعلقة هي القطعة من الدم والعلقة هي القطعة من الدم ومدتها اربعون يوما كذلك. ومدتها اربعون يوما كذلك وقوله ثم يكون مضغة اي بعد كونه علقة اي بعد كونه علقة والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم ومدتها اربعين يوما ايضا ومدتها اربعين يوما ايضا فيكون احدنا في بطن امه نطفة اربعين يوما فيكون احدنا في بطن امه نطفة اربعين يوما ثم يكون علاقة اربعين يوما ثم يكون مضغة اربعين يوما ومجموعها مائة وعشرون يوما وهي اربعة اشهر ومجموعها اربعة وعشرون اه مئة وعشرون يوما وهي اربعة اشهر وقوله ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح اي بعد مضي اربعة اشهر ووقع في رواية البخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الاربع ووقع في رواية للبخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الاربع فتكتب الكلمات اولا ثم تنفخ فيه الروح فتكتب الكلمات اولا ثم تنفخ فيه الروح وقوله ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد وهي اصول مقادير الخلق وهي اصول مقادير الخلق فجماع قدر احدنا مضموم في هذه الكلمات الاربع فجماع قدر احدنا مضموم في هذه الكلمات الاربع وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث اي فيما يبدو للناس اي فيما يبدو للناس فيكون الاول عاملا بعمل اهل الجنة ويكون الثاني عاملا بعمل اهل النار فيكون الاول عاملا بعمل اهل الجنة ويكون الثاني عاملا بعمل اهل النار اي باعتبار ما يراه الناس اي باعتبار ما يراه الناس ووقع التصريح بهذا في حديث سهل بن سعد في الصحيحين وقع التصريح بهذا في حديث تهلي بن سعد في الصحيحين فالعاملان المذكوران محكوم عليهما اولا باعتبار ظاهرهما والعاملان المذكوران محكوم عليهما اولا باعتبار ظاهرهما ثم حكم عليهما انتهاء باعتبار باطنهما ثم حكم عليهما انتهاء باعتبار باطنهما فالاول العامل بعمل اهل الجنة ظاهرا له في بطنه في باطنه خسيسة اردته بل اول العامل بعمل اهل الجنة ظاهرا له في باطنه خسيسة اردت والثاني العامل بعمل اهل النار ظاهرا له في باطنه خصيصة رقتة والعامل والثاني العامل بعمل اهل النار ظاهرا له في باطنه قصيصة رقته والخسيسة الامر الردي والخصيصة الامر الفاضل والخسيسة الامر الرديء والخصيصة الامر الفاضل فيكون للعبد حال باعتبار الظاهر ويكون له حال اخر باعتبار الباطن فيغلب عليه حاله الباطن عند خاتمته فيغلب عليه حاله الباطن عند خاتمته فاما ان يكون من اهل الجنة واما ان يكون من اهل النار نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبدالله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري. هذا هو الخامس من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ المذكور رواية ثانية هي عند مسلم موصولة اي مروية بالاسناد واما البخاري فعلقها واما البخاري تعلقها اي لم يذكر اسنادها تاما اي لم يذكر اسنادها تاما ومثل هذا يقال فيه رواه مسلم وعلقه البخاري قالوا فيه رواه مسلم وعلقه البخاري ولا يقال متفق عليه ولا يقال متفق عليه اي في هذه الرواية بعينها وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث مسألتين عظيمتين وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث مسألتين عظيمتين فالمسألة الاولى حد البدعة والمسألة الثانية حكم البدعة فالمسألة الاولى حد البدعة المسألة الثانية حكم البدعة فاما المسألة الاولى ففي قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فبين حقيقة البدعة باربعة امور اولها ان البدعة احداث اي ابتداء شيء ان البدعة احداث اي ابتداء شيء وتعنيها ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا وثالثها انه احداث في الدين بما ليس منه احداث في الدين بما ليس منه اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده ورابعها ان هذا الاحداث في الدين يراد به التعبد ان هذا الاحداث في الدين يراد به التعبد فان الحامل للعبد على البدعة هو قصد التقرب بها الى الله فان الحامل للعبد على البدعة وقصد التقرب بها الى الله فالحد الشرعي للبدعة مستفادا من الحديث انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد فالحج الشرعي للبدعة مستفاد من الحديث انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد واما المسألة الثانية وهي بيان حكم البدعة ففي قوله صلى الله عليه وسلم رد اي مردود وردها يجمع امرين احدهما ابطالها فالبدعة عمل باطل احدهما ابطالها فالبدعة عمل باطل والاخر انه لا اجر له عليها انه لا اجر له عليها فليس لعامل البدعة اجر على بدعته فليس لعامل البدعة اجر على بدعته والرواية الثانية وهي قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من الرواية الثانية. اعم من الرواية الثانية لانها تبين رد نوعين من الاعمال لانها تبين رد نوعين من الاعمال احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة فمتعلق الاول البدع المحدثات فمتعلق الاول البدع المحدثات ومتعلق الثاني المنكرات الواقعات ومتعلق الثاني المنكرات الواقعات فالحديث بهذه الرواية اعم من الرواية الاولى المختصة بالبدع فالحديث بهذه الرواية اعم من الرواية الاولى المختصة بالبدع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان بينون وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرار دينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى والحماية يوشك ان يرتع فيه. الا وان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث السادس من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية قد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية وانها ثلاثة فالقسم الاول الحلال البين كشرب كشرب الماء والقسم الثاني الحرام البين كشرب الخمر ومعنى كونه بينا اي ظاهرا جليا. ومعنى كونه بينا ظاهرا جليا والقسم الثالث المشتبه المتشابه المشتبه المتشابه اي الذي لا يتبين كونه حلالا او حراما اي الذي لا يتبين كونه حلالا او حراما ففيه شبه من الحلال وفيه شبه من الحرام فيه شبه من الحلال وفيه شبه من الحرام فلم تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته فلن تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس ب القسم الثالث ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواع الناس في القسم الثالث دون الاولين دون الاولين فان الاولين يعرف حكمهما بجلاء فان الاولين يعرف حكمهما بجلاء واما الثالث فيخفى واما الثالث هو يخفى والناس فيه نوعان والناس فيه نوعان احدهما من يكون متبينا للمشتبه عالما به من يكون متبينا للمشتبه عالما به والاخر من لا يكون متبينا للمشتبه فهو غير عالم به من لا يكون متبينا للمشتبه فهو غير عالم به والنوعان المذكوران والنوعان مذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس لا يعلمهن كثير من الناس فيكون فيهم كثير يجهلون ويكون فيهم كثير يعلمون فيكون فيهم كثير يجهلون ويكون فيهم كثير يعلمون فانه نفي علم المشتبه عن كثير من الناس لا عن جميعهم فانه نفي علم المشتبه عن كثير من الناس لا عن جميعهم ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المتشابه ولا علم حكم الله فيه وهؤلاء نوعان ايضا ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المتشابه ولا علم حكم الله فيه. وهؤلاء نوعان ايضا احدهما المتقي للشبهات التارك لها المتقين الشبهات التارك لها والاخر الواقع فيها الراكع في جنباتها الواقع فيها الراتع في جنباتها والمأمور به شرعا هو اجتناب المشتبهات والمأمور به شرعا هو اجتناب المشتبهات لمن لا يتبينها لمن لا يتبينها فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه مدحا له للامر بهذا مدحا له للامر بهذا فيجب اتقاؤها لمن لا يتبينها فيجب اتقاؤها على من لا يتبينها ويحرم عليه ان يتعاطاه ويحرم عليه ان يتعاطاها وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع عن تعاطي المتشابه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع عن تعاطي المتشابه في قوله فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه لقوله فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فاتقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان لقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان. احداهما استبراء العبد لدينه وعرظه ابراء العبد لدينه وعرضه اي طلبه البراءة لهما اي طلبه البراءة لهما فيسلم دينه عند الله ويسلم عرظه عند الناس فيسلم دينه عند الله ويسلم عرضه عند عند الله عند الناس ويسلم عرضه عند الناس والاخرى ان من وقع في الشبهات جرته الى المحرمة ان من وقع في الشبهات جرته الى المحرمات. فالشبهات حجاب المحرمات الشبهات حجاب المحرمات فمن هتك حجاب فمن هتك حجاب الشبهات وقع في مستنقع المحرمة. فمن هتك حجاب المشتبهات وقع في مستنقع المحرمات وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يبين ذلك فقال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه والحمى اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمنفعة خاصة او عامة اسم لما يمنعه الملوك من الارض منفعة خاصة او عامة فان الراعي الذي يرعى دوابه حول حماهم يوشك ان تدخله دوابه. فان الراعي الذي يرعى دوابه حول حماهم يوشك ان تدخله دوابه فترتع فيه فيؤخذ بهذا ويعاقب. ويؤخذ بهذا ويعاقب وكذلك من قرب نفسه من الشبهات وكذلك من قرب نفسه الى الشبهات وحام حول حماها وحال حول حماها. فان النفس تتفلت عليه حتى تدخل الحرام. فان النفس تتفلت عليه حتى تدخل الحرام فحملته الشبهات على تهوين المحرمات فحملته الشبهات على تهوين المحرمات وقوله الا وان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه تحذير شديد من الحرام تحذير شديد من الحرام بان المعاصي حماها الله عن خلقه. لان المعاصي حماها الله عن خلقه. اي منعهم منها اي منعهم منها وكما يؤاخذ العبد على هتك حمى الملوك يؤاخذ على هتك حمى ملك الملوك كما يؤاخذ العبد على هتك حمى الملوك يؤاخذ على هتك حمى ملك الملوك وحماه سبحانه وتعالى اعظم حرمة واجل رتبة وقوله وان في الجسد مضغة. الحديث اي ان مدار اي ان مدار صلاح العبد وفساده على صلاح قلبه وفساده اي ان مدار صلاح العبد وفساده على صلاح قلبه وفساده. فمن صلح قلبه صلح عمله فمن صلح قلبه صلح عمله. ومن فسد قلبه فسد عمله وهذا هو المراد بصلاح الجسد وفساده. وهذا هو المراد بصلاح الجسد وفساده. اي طيب اعماله وخبثها اي طيب اعماله وخبثها. لا سلامة ادواته واعضائه لا سلامة ادواته واعضائه ومناسبة هذه الجملة للحديث ان القلب دليل العبد في المشتبهات ومناسبة هذه الجملة للحديث ان العبد دليل القلب ان ان القلب دليل العبد بالمشتبهات فمن صلح قلبه حماه منها ومن فسد قلبه جره اليها فمن صلح قلبه حماه منها ومن فسد قلبه جره اليها احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عن ابي رقية تميم بن انس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيح قلنا لمن قال لله ولكتابه. قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم هذا هو الحديث السابع من الاربعين النووية وقد رواه مسلم وحده فهو من افراده عن البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم فيه الدين النصيحة اي الدين كله هو النصيحة اي الدين كله هو النصيحة تعظيما لقدرها تعظيما لقدرها وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بحق غيره قيام العبد بحق غيره فكل قيام من العبد بحق غيره هو من نصيحته له فكل قيام من العبد بحق غيره هو نصيحة له فالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم وقوله صلى الله عليه وسلم لله ولكتابه الى اخره فيه ذكر موارد النصيحة العظام فيه ذكر موارد النصيحة العظام انها تكون لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والائمة المسلمين وعامتهم ومنفعة النصيحة نوعان منفعة النصيحة نوعان احدهما ما منفعة نصيحته للناصح دون المنصوح ما منفعة نصيحتي للناصح دون المنصوح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر ما منفعة نصيحته للناصح والمنصوح معا ما منفعة نصيحته للناصح والمنصوح معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتي وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم ومن قوة دين العبد وصحته قيامه بالنصيحة ومن صح قوة دين العبد وصحته قيامه بالنصيحة باداء ما عليه من الحقوق باداء ما عليه من الحقوق واعظمها المذكور في هذه الموالد الخمسة واعظمها المذكور في هذه الموارد الخمسة احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى اشهد ان لا اله ان الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الثامن من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه ولفظه للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام فالاتيان بالمذكورات علم على التزامهم دين الاسلام علم على التزامهم دين الاسلام وشرائع الاسلام باعتبار ما يثبت به ويبقى نوعان شرائع الاسلام باعتبار ما يثبت به ويبقى نوعان احدهما ما يثبت به الاسلام ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان وهو الشهادتان فمن جاء بهما ثبت اسلامه وصار معصوم الدم والمال والعرض ثبت اسلامه وصار معصوم الدم والمال والعرض والاخر ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ولهذا ذكر في الحديث ولهذا ذكر في الحديث وقوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت حراما غير حلال اي صارت حراما غير حلال فالعصمة الحفظ فالعصمة الحفظ وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين ويكتفى فيها بالشهادتين فمن جاء بهما ثبتت له العصمة في دمه وماله وعرضه حالا فمن جاء به ما تبذل له العصمة في دمه وماله وعرضه حالا والثاني او الاخر عصمة المآل والاخر عصمة المآل يعني العاقبة يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين ولا يكتفى فيها بالشهادتين فلا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه فلا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه فاذا اطلع على كون العبد غير ملتزم بها ارتفعت عنه العصمة التي ثبتت له اولا فاذا اطلع على كون العبد غير ملتزم بها ارتفعت عنه العصمة التي ثبتت له اولا وقوله الا بحق الاسلام اي الا بما جاء به الاسلام اي الا بما جاء به الاسلام مما يرفع تلك العصمة مما يرفع تلك العصمة فتزول حرمة الدم والمال او احدهما فتزول حرمة الدم والمال او احدهما وهو نوعان وهو نوعان احدهما ترك ترك المسلم ما يبيح دمه وماله من الفرائض ترك المسلم ما يبيح دمه وماله من الفرائض والاخر انتهاك المسلم ما يبيح دمه وماله من المحرمات انتهاك المسلم ما يبيح عندما ما ما انتهاك المسلم ما يبيح دمه وماله من المحرمات فاذا وجد واحد منهما ارتفعت عصمة الدم او المال او هما معهما معا فاذا وجد واحد منهما ارتفعت عصمة الدم والمال الدم او المال او هما معا احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عن فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما انا كالذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث التاسع من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه عنده بلفظ فافعلوا منه الا انه عنده بلفظ فافعلوا منه عوض قوله تأتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وهو شيئان وهو شيئان احدهما الاجتناب وهو الواجب في النهي الاجتناب وهو الواجب في النهي والاجتناب هو المباعدة للمنهي عنه مع ترك مواقعته والاجتناب ومباعدة ومباعدة المنهي عنه مع ترك مواقعته فيشمل المنهي عنه ووسائله فيشمل المنهي عنه ووسائله المؤدية اليه فيشمل المنهي عنه ووسائله المؤدية اليه والاخر الاتيان بما استطاع العبد الاتيان بما استطاع العبد وهو الواجب في الامر وهو الواجب في الامر فيجب على العبد فيه ان يأتي بما استطاعه منه فيجب على العبد فيه ان يأتي بما استطاعه منه ففعل المأمور معلق بالاستطاعة فعل المأمور معلق بالاستطاعة وقوله فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم تحذيرا من هذه الحال التي يفسد بها على العبد امتثال الواجب عليه في الامر والنهي تحذيرا من هذه الحال التي يفسد بها على العبد امتثال الواجب عليه في الامر والنهي فان كثرة المسائل والاختلاف في الشرائع يحمل العبد على استثقال الواجب في النهي فان كثرة المسائل والاختلاف في الشرائع يحمل العبد على استثقال اجتناب النهي وفعل ما استطاع من الامر فنهي عن ذلك حفظا لدين العبد ووقاية له ونهي عن ذلك حفظا لدين العبد ووقاية له ليستسلم العبد لربه ويأتي بالواجب عليه في الامر والنهي. ليستسلم العبد لربه ويأتي بالواجب عليه في الامر والنهي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كونوا يأكلوا من الطيبات واعملوا صالحا. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا ربي ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم هذا الحديث هو الحديث العاشر من الاربعين النووية وهو عند مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله عند مسلم ايها الناس واوله عند مسلم ايها الناس وقوله ان الله تعالى طيب اي موصوف بالطيب اي موصوف بالطيب فهو متنزه عن النقائص والافات وهو متنزه عن النقائص والافات وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل والطيب منها الجامع الاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم الطيب منها الجامع الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم الجامع الاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين هو تعظيم للمأمور به وتعظيم للمأمور به انه قد امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء والمرسلين انه قد امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء والمرسلين والمأمور به في الايتين شيئان. والمأمور به في الايتين شيئان احدهما الاكل من الطيبات الاكل من الطيبات والاخر عمل الصالحات شكرا لله والاخر عمل الصالحات شكرا لله وقوله ثم ذكر الرجل اشعث ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر الى اخره فيه ذكر اربعة امور مقابلة باربعة باربعة امور فيه ذكر اربعة امور مقابلة باربعة امور فذكر النبي صلى الله عليه وسلم اربعا من مقتضيات الاجابة واربعة من موانعها فذكر النبي صلى الله عليه وسلم اربعا من مقتضيات اجابة واربعا من موانعيها فاما فاما مقتضيات الاجابة الاربعة فاولها اطالة السفر اطالة السفر وحصول السفر من مقتضيات الاجابة وحصول السفر من مقتضيات الاجابة فيستجاب للمسافر فيستجاب للمسافر وان قصر سفره وان قصر سفره وذكر الاطالة لذكر استحقاق اجابته الدعاء وذكر الاجابة وذكر الاطالة لذكر استحقاق اجابته الدعاء وثانيها مد اليدين الى السماء مد اليدين الى السماء وثالثها التوسل الى الله باسم الرب التوسل الى الله باسم الرب ورابعها الالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية الالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية واما موانع اجابة الدعاء في الحديث وهي اربعة ايضا فاولها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام ورابعها الغذاء الحرام والغذاء اسم جامع كل ما به نماء البدن وقوامه والغذاء اسم جامع كل ما به قوام انا ماء البدن وقوامه وقوته فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب كالنوم والدواء كالنوم والدواء فيشملهما اسم الغذاء وان لم يكونا مطعما ومشربا فيشملهما اسم الغذاء وان لم يكونا مطعما مطعما ومشربا وقوله فانى يستجاب لذلك اي يبعد استجابة دعائه مع كون حاله كذلك اي يبعد استجابة دعائه مع كون حاله كذلك لا انه تمتنع اجابة دعائه لا انه تمتنع اجابة دعائه فان الله يستجيب دعاء الكافر لحكمة منه سبحانه فان الله يستجيب دعاء الكافر لحكمة منه سبحانه واولى ان يجيب دعاء العاصي واولى ان يجيب دعاء العاصي فالمراد من الحديث تبعيد الاجابة تهديدا ووعيدا المراد بالحديث تبعيد الاجابة تهديدا ووعيدا ليحذر المسلم من التلطخ بالحرام الذي يحول بينه وبين اجابة دعائه. ليحذر المسلم من التلطخ بالحرام الذي يحول بينه وبين اجابة دعائه احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا هو الحديث الحادي عشر من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي والنسائي وصححه الترمذي واسناده صحيح واللفظ المذكور هو للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة وان الكذب ريبة وزاد فان الصدق طمأنينة وان الكذب ريبة وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين احدهما الوارد المريب الوارد المريب وهو ما ولد الريب في النفس وهو ما ولد الريب في النفس والاخر الوارد غير المريب. الوالد غير المريب وهو ما لم يولد الريب في النفس وهو ما لم يورد الريب في النفس والوارد الخاطر الذي يجري في القلب والوارد الخاطر الذي يجري في القلب والريب قلق النفس واضطرابها والريب قلق النفس واضطرابها ذكره ابن تيمية الحفيد وابو عبدالله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب رحمهم الله وابو الفرج ابن رجب رحمهم الله والواجب على العبد ان يدع ما يريبه ان يدع ما يريبه الى ما لا يريبه فيترك الوارد المريب وينزاح عنه ويتمسك بما لم يقع منه ريب احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا في حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا هو الحديث الثاني عشر من الاربعين النووية. وقد رواه الترمذي وكذلك ابن ماجة ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين احد التابعين مرسلا ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين احد التابعين مرسلا وهو الصواب فالحديث لا يصح مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث لا يصح مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام وفي الحديث الارشاد الى شيء يقع به حسن الاسلام وحسن اسلام العبد بلوغه مرتبة الاحسان منه وحسن اسلام العبد بلوغه مرتبة الاحسان منه المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فمما يصل به العبد الى هذه المرتبة ان يترك ما لا يعنيه فمما يصل به العبد الى هذه المرتبة ان يترك ما لا يعنيه ومعنى يعنيه اي تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته اي تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه وجماعه يرجع الى اربعة اصول وجماعه اذ يرجع الى اربعة اصول اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبين المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات فضول المباحات اي ما زاد على حاجة العبد من المباح اي ما زاد على حاجة العبد من المباح فكل فرد يرجع الى هذه الاصول الاربعة فانه لا يعني العبد كل فرد يرجع الى هذه الاصول الاربعة فانه لا يعني العبد فاذا امسك العبد عما لا يعنيه حسن اسلامه اذا امسك العبد عما لا يعنيه حسن اسلامه لانه يفرغ لما يعنيه لانه يفرغ لما يعنيه وهو الفرائض والنوافل وهو الفرائض والنوافل فيحسن اسلامه ويقوى دينه فيحسن اسلامه ويقوى دينه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس ابن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الثالث عشر من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري واللفظ للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه اي لا يكمل ايمانه فالايمان المنفي هنا هو كماله لا اصله هو كماله لا اصله فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه هي من كمال الايمان فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه هي من كمال الايمان وحكمها الفرض والايجاب وحكمها الفرض والايجاب فكل حديث جاء متضمنا نفي الايمان فالمذكور معه يكون واجبا فكل حديث جاء معه نفي الايمان فالمذكور معه يكون واجبا ذكره ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان وابو الفرج ابن رجب بفتح الباري وقوله لاخيه اي للمسلم وقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه دون غيره لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه دون غيره وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير اي من الخير فهو محبوب النفوس ووقع التصريح به في رواية النسائي ووقع التصريح به في رواية النسائي وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكرهه لنفسه من الشر وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكرهه لنفسه من الشر وترك ذكر ذلك في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم ضده وذكر ذلك في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو المرغب فيه شرعا من كل وجه وهو المرغب فيه شرعا من كل وجه ومحله الامور الدينية كاقامة الصلاة وبر الوالدين والاخر الخير المقيد وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجه وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجه. ومحله الامور الدنيوية ومحله الامور الدنيوية كالزواج والمال محله الامور الدنيوية كالزواج والمال فما كان من الاول وجب على العبد ان يحبه لاخيه مطلقا فما كان من الاول وجب على العبد ان يحبه لاخيه مطلقا وما كان من الثاني فانه يجب عليه ان يحبه له ان غلب على ظنه انه خير له وما كان من الثاني فانه يجب عليه ان يحبه له ان غلب على ظنه انه يكون خيرا له فان غلب على ظنه انه ليس خيرا له فلا يجب عليه ان ان يحبه له فان غلب على ظنه انه ليس خيرا له فلا يجب عليه ان يحبه له احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث بالزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الرابع عشر من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لانه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول ما يحل دم المرء المسلم وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول ما يحل دم المرء المسلم فالافراد المذكورة تشير الى اصول ثلاثة يشير الى اصول ثلاثة الاول انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان والمذكور منهم في الحديث الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل النفس المكافئة والمذكور منه في الحديث قتل النفس المكافئة اي المساوية شرعا اي المساوية شرعا كقتل المسلم بالمسلم والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة وذلك بالردة او بالبدعة المفرقة ذلك بالبدع وذلك بالردة عن الاسلام او بالبدعة المفرقة فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد اخرى فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد اخر فما يذكر في كلام الفقهاء سوى هذه الافراد مأخوذا من الاحاديث النبوية فانه يرجع الى هذه الاصول الثلاثة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الخامس عشر من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم واتفقا عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره فلا يؤذي جارة اما جملة فليكرم جاره فعند مسلم واحد اما جملة فليكرم جاره فعند مسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان. ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب. المتعلقة بكماله الواجب الخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عدا قول الخير او الصمت عما عداه والخصلة الثانية اكرام الجار اكرام الجار والخصلة الثالثة اكرام الضيف اكرام الضيف فالخصلة الاولى تتعلق بحق الله والخصلتان الثانية والثالثة تتعلقان بحقوق العباد خصلتان الثانية والثالثة تعلقان بحقوق العباد والمراد بقول الخير التكلم به والمراد بقول الخير التكلم به والخير من الكلام ما وافق حكم الشرع خير من الكلام ما وافق حكم الشرع فالعبد مأمور ان يتكلم به فان لم يقدر صمت العبد مأمور ان يتكلم به فان لم يقدر طمت والمراد باكرام الضيف والجار وبذل الندى اليهما وفق المعروف المعهود عرفا بذل الندى اليهما وفق المعهود عرفا فتقدير الاكرام مردود الى اعراف الناس مردود الى اعراف الناس وهي تختلف باختلاف الازمنة والامكنة وهي تختلف باختلاف الازمنة والامكنة والجار اسم لمن كان بجانبك في دار السكنى اسم لمن كان بجانبك في دار السكنى فهو الذي يسمى جارا وتقديره مردود الى العرف وتقديره مردود الى العرف فلم تثبت الاحاديث الواردة في عدد الجار فلم تثبت الاحاديث الواردة في عدد الجار واما الضيف فهو كل من قصدك فهو من نزل بك قاصدا لك من خارج بلدك واما الضيف فهو من نزل بك قاصدا لك من خارج بلدك. فيجتمع فيه وصفان احدهما ان يكون من خارج البلد ان يكون من خارج البلد والاخر ان يقصد دارك ان يقصد دارك نازلا بك نازلا بك فاذا اجتمع هذان الوصف اذا اجتمع هذان الوصف فهو الضيف الذي له حقه فهو الضيف الذي له حقه ولا يسع رده ولا يسع رده احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال قال لا تغضب. رواه البخاري هذا هو الحديث السادس عشر من الاربعين النووية وقد رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وفي الحديث النهي عن الغضب في الحديث النهي عن الغضب والنهي عنه يشمل امرين والنهي عنه يشمل امرين احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة فيه الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة فيه الموصلة اليه من كل ما يثير الغضب ويهيجه. من كل ما يثير الغضب ويهيجه والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب اي العمل بالحكم الذي يأمره به غضبه اي العمل بالامر اي العمل بالامر الذي يأمره به غضبه فلا يأمر فلا يمتثل ما امره به غضبه فلا يمتثل ما امره به غضبه والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس واما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به واما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به وذلك من دلائل الايمان وذلك من دلائل الايمان وشرطه ان يكون وفق الشريعة وشرطه ان يكون وفق الشريعة. اي علامة توجبه اي على ما توجبه فمن غضب لحرمة شرعية وجب ان يكون غضبه وفق الشرع فمن غضب لحرمة شرعية وجب ان يكون غضبه وفق الشرع فلا يعامل الخلق بغضبه لاجل طبيعته هو فلا يعامل الخلق بغضبه لاجل طبيعته هو بل يعاملهم بالمأمور به شرعا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن امس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا لقتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم هذا هو الحديث السابع عشر من الاربعين النووية وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله عنده عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان الحديث ولفظه في صحيح مسلم في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح وله وجهه في صحيح مسلم في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية اي قدر الاحسان على كل شيء اي قدر الاحسان على كل شيء فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله والاخر ان تكون الكتابة شرعية ان تكون الكتابة شرعية. اي ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء اي ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء اي امرهم بذلك اي امرهم بذلك والحديث صالح للمعنيين معا والحديث صالح للمعنيين معا وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الاحسان يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواء وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواب فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة واحسانهما بالاتيان بهما وفق الصفة الشرعية واحسانهما بالاتيان بهما وفق الصفة الشرعية وخص هذان النوعان بالذكر بفقد الاحسان فيهما غالبا وخص هذان النوعان بالذكر لفقد الاحسان فيهما غالبا احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جند ابن جنى عن ابي ذر جند ابن جنادة وابي عبد الرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا هو الحديث الثامن عشر من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي وحده من اصحاب الكتب الستة فرواه اولا من حديث ابي ذر رضي الله عنه ثم رواه ثانيا من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وقال نحوه ولم يسق لفظه قال نحوه ولم يسق لفظه اكتفاء بحديث ابي ذر ثم قال عقبهما قال محمود وهو ابن غيلان احد شيوخه ثم قال عقبهما قال محمود وهو ابن غيلان احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر. والصحيح حديث ابي ذر انتهى كلامه اي ان المعروف في الحديث انه من رواية ابي ذر لا من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنهما اي ان المعروف بالحديث انه من رواية ابي ذر لا من رواية معاذ ابن جبل رضي الله عنهما فاخطأ بعض الرواة وجعله من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه واسناده ضعيف وروي من وجوه لا يثبت منها شيء. وروي من وجوه لا يثبت منها شيء ومن اهل العلم من يحسنه بمجموعها من اهل العلم من يحسنه بمجموعها ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رويت فيها احاديث عدة رويت فيها احاديث عدة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الامر بثلاث من خصال الخير الامر بثلاث من خصال الخير فالخصلة الاولى تقوى الله في قوله اتق الله والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة في قوله واتبع السيئة الحسنة والخصلة الثالثة استعمال الخلق الحسن مع الناس اعمال الخلق الحسن مع الناس في قوله وخالق الناس بخلق حسن وخالق الناس بخلق حسن تأمل الخصلة الاولى وهي تقوى الله فحقيقة التقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع واعظم ما يخشاه العبد هو الله واعظم ما يخشاه العبد هو الله فتقواه اتخاذ العبد وقاية بينه وبينه باتباع خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبينه باتباع خطاب الشرع واما الخصلة الثانية وهي اتباع السيئة الحسنة فهو فعلها بعدها فهو فعلها بعدها بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة واما الخصلة الثالثة وهي استعمال الخلق الحسن مع الناس وهي استعمال الخلق الحسن مع الناس فالمراد به معاملتهم بالاحسان. فالمراد به معاملتهم بالاحسان قولا وعملا فالمراد به معاملتهم بالاحسان قولا وعملا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهم انه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفع الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم كل يخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. هذا هو الحديث التاسع عشر من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي وحده من اصحاب الكتب الستة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده حسن ولفظه ولو اجتمعوا على ان يضروك ولفظه ولو اجتمعوا على ان يضروك اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فرواها عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف رواها عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف وفي سياقه زيادة على المذكور هنا وفي سياقه زيادة عن المذكور هنا ورويت هذه الجملة من طرق اخرى تحسن بها. ورويت هذه الجملة من طرق اخرى تحسن بها الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك الا قوله وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك فليس في طرق الحديث ما يقوي ثبوتها في هذه الوصية. فليس بطرق الحديث ما يقوي ثبوتها في هذه الوصية وان كانت ثابتة في احاديث عنه صلى الله عليه وسلم تقدم منها ما تقدم في كتاب التوحيد في باب ما جاء في منكني القدر والمراد بحفظ الله المذكور في قوله احفظ الله حفظ امره والمراد بحفظ الله المذكور بقول احفظ الله حفظ امره وامر الله نوعان وامر الله نوعان احدهما قدري احدهما قدري وحفظه بالشكر على القدر الملائم والصبر على القدر المؤلم وحفظه بالشكر على القدر الملائم والصبر على القدر المؤلم والاخر شرعي وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد قل للحلال وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى امامك فجزاء من حفظ امر الله شيئان يتحققان له فجزاء من حفظ امر الله شيئان يتحققان له احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ الله له وهذه وقاية والاخر تحصيل نصر الله وتأييده تحصيل نصر الله وتأييده وهذه رعاية وهذه رعاية والفرق بين الوقاية والرعاية والفرق بين الوقاية والرعاية ان الوقاية في دفع النقائص والافات ان الوقاية في دفع النقائص والافات والرعاية في تحصيل الرفعة والكرامات والرعاية في تحصيل الرفعة والمقامات وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها اي ثبتت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها فالاقلام هنا اقلام القدر فالاقلام هنا اقلام القدر والصحف صحف اللوح المحفوظ والصحف طحه اللوح المحفوظ وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء مشتمل على عمل وجزاء فاما العمل فمعرفة العبد ربه اما العمل فمعرفة العبد ربه واما الجزاء فمعرفة الرب عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فالمبتدئ للعمل هو العبد والمتفضل بالجزاء هو الله المبتدئ بالعمل هو العبد والمتفضل بالجزاء هو الله ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته معرفة الاقرار بربوبيته بان يقر بربوبية الله بان يقر بربوبية الله وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر وهذه هي الشرك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بالوهيته معرفة الاقرار بالوهيته وهذه المعرفة تختص باهل الاسلام. وهذه المعرفة يختص باهل الاسلام فتكون للمؤمن دون الكافر وليس البر فيها كالفاجر فتكون للمؤمن دون الكافر وليس البر فيها كالفاجر ومعرفة الله عبده نوعان ايضا ومعرفة العبد ومعرفة الله عبده نوعان ايضا معرفة الله عبده نوعان ايضا احدهما معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة يقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل حظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل فمن عظمت معرفته بالله عظمت معرفة الله له فمن عظمت معرفته بالله عظمت معرفة الله له احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البديع رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري هذا هو الحديث العشرون من الاربعين النووية وقد رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وقوله فيه ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين. اي مما اثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظا عنهم يتناقله الناس وصار محفوظا عنهم يتناقله الناس وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما انه امر على ظاهره فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه فاذا كان ما تريد فعله لا يستحي منه لا من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليه فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه لا من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليه والثاني انه ليس من باب الامر انه ليس من باب الامر والقائلون به يحملونه على احد معنيين ايضا والقائلون به يحملونه على احد معنيين ايضا احدهما انه امر بمعنى التهديد والوعيد انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستجد اه فستلقى ما تكره والاخر انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فان من كان له حياء منعه من القبائح فان من كان له حياء منعه من القبائح ومن لم يكن له حياء لم يمنعه منها ومن لم يكن له حياء لم يمنعه منها فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب الحياء وهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب الحياء احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا من غيرك؟ قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا هو الحديث الحادي والعشرون من الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه ولفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم قل امنت بالله فاستقم وفي رواية عنده احدا بعدك في رواية عند احدا بعدك عوض قوله احدا غيرك فالروايتان كلاهما في صحيح مسلم فالروايتان كلاهما في صحيح مسلم وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم للسائل قولا جامعا يتمسك به فامره بشيئين فامره بشيئين احدهما في قوله قل امنت بالله احدهما في قوله قل امنت بالله فامره وامره بالايمان والاخر في قوله ثم استقم والاخر في قوله ثم استقم فامره بالاستقامة وحقيقتها شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم طلبوا اقامة النفس على الصراط المستقيم الذي هو دين الاسلام الذي هو دين الاسلام فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطلا وظاهرا فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا وظاهرا وجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الامر بالايمان والامر بالاستقامة مع ان كل واحد منهما اذا انفرد يدل على الثاني وجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الامر بالايمان والامر بالاستقامة مع ان كل واحد منهما اذا انفرد يدل على الثاني لان الايمان اليق في مقام الابتداء لان الايمان اليق في مقام الابتداء والاستقامة اليق في مقام الاستمرار والانتهاء والاستقامة اليق في مقام الاستمرار والانتهاء فمن الاول قوله تعالى ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان فامنا ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم تآمنا والثاني في قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين والتاني في قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات وصمت رمضان واحببت الحلال وحرمت الحرام ولم ازن على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم. ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى فعلته معتقدا حلة هذا هو الحديث الثاني والعشرون من الاربعين النووية وقد رواه مسلم ايضا دون البخاري تهوى من افراده عنه فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم فيه نعم متعلق بالسؤال متعلق بالسؤال المتقدم عليه متعلق بالسؤال المتقدم عليه فتقدير الكلام اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم تزد على ذلك شيئا دخلت الجنة وفي الحديث ذكر اربعة اعمال من موجبات الجنة الاول اداء الصلوات الخمس في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات لقوله اذا صليت الصلوات المكتوبات والثاني صيام شهر رمضان في قوله وصمت رمضان والثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال والرابع تحريم الحرام في قوله وحرمت الحرام والمراد بتحليل الحلال اعتقاد حله والمراد بتحليل الحلال اعتقاد حله دون اشتراط فعله دون اشتراط فعله فيكفي الاعتقاد يكفي الاعتقاد لان الاحاطة بافراد الحلال فعلا متعذرة لان الاحاطة بافراد الحلال فعلا متعذرة واما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه واما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه والاجتناب كما تقدم المباعدة مع ترك المواقعة والاجتناب كما تقدم المباعدة معترك المواقعة فلا يواقع الحرام فلا يواقع الحرام ويباعده ويباعد اسبابه ووسائله ويباعد اسبابه ووسائله احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء حجة لك او عليك كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقية ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر والمغرب ونبتدأها بشرح هذا الحديث الذي توقفنا عنده وهو الحديث الثالث والعشرون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته