السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. يستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثامن برنامج مهمات العلم في سنته الثانية عشرة اثنتين واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب الاربعين في قواعد في في قواعد وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام للعلامة الحافظ يحيى ابن شرف ابن مري النووي رحمه الله سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثالث والعشرون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين وباسنادكم حفظكم الله للعلامة النووي رحمه الله تعالى انه قال في مصنف اربعين نووية. الحديث الثالث والعشرون عن ابي ما لك الحارث عن ابي مالك لجنين الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله ابن ادم قال تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغلو فبائع نفسه اعتقها او موبقها. رواه مسلم هذا هو الحديث الثالث هو العشرون من الاربعين النووية رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم فيه الطهور شطر الايمان وبضم الطاء والمراد به فعل التطهر والشطر النصف والشطر النصف والطهارة المقصودة بالحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء والطهارة المقصودة بالحديد هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء فهي المعهودة في خطاب الشرع عند الاطلاق ووجه كونها شطر الايمان ان خصال الايمان كالصلاة ان خصال الايمان الاخرى كالصلاة والصيام والصدقة تطهر الباطن والطهارة الحسية تطهر الظاهر فكانت شطرا بالنسبة الى خصال الايمان المطهرة للباطن وقوله والحمد لله تملأ الميزان اي ان هذه الكلمة تملأ ميزان العبد اي ان هذه الكلمة تملأ ميزان العبد وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او قالا تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية عند مسلم على الشك هل الكلمتان عند جمعهما تملآن ما بين السماء والارض او تكون كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض والمحفوظ في الحديث لفظ والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والمحفوظ في الحديث لفظ والتسبيح والتكبير تملآن ما بين السماء والارض هكذا رواه النسائي وابن ماجة هكذا رواه النسائي وابن ماجة وهذا اللفظ اصح من وجهين. هذا اللفظ اصح من وجهين. احدهما من جهة الرواية من جهة الرواية فان رجاله اوثق واتصاله اقوى فان رجاله اوثق واتصاله اقوى والاخرى من جهة الدراية اي باعتبار المعنى اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله اذ مع قدر اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله فانها في الجملة الثالثة تملأ الميزان فانها في الجملة الثالثة تملأ الميزان وكأنها في الجملة الثانية تملأ الميزان وفي الجملة الثالثة على احدى الروايتين تملأ ما بين السماء والارض فينقص قدرها فان ملء الميزان اعظم من ملء ما بين السماء والارض. فان ملء الميزان اعظم من ملء ما بين السماء والارض وقوله والصلاة نور والصدقة ضياء والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل للاعمال المذكورة بما لها من النور. تمثيل للاعمال المذكورة بما لها من النور فهي على ثلاث مراتب والمرتبة الاولى النور المطلق وهو وصف الصلاة في قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور والثانية البرهان وهو وصف الصدقة لقوله صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان والبرهان الشعاع الذي يحيط قرص الشمس والبرهان الشعاع الذي يحيط قرص الشمس وثالثها الضياء الضياء وهو وصف الصدر وهو وصف الصبر في قوله صلى الله عليه وسلم والصبر ضياء والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق وهو الذي النور الذي يكون معه اشراق دون احراق ووقع في بعض نسخ مسلم عوض هذه الجملة والصيام ضياء والصيام ضياء وهي تفسر الرواية الاخرى وهي توسل الرواية الاخرى فتكون الفي قوله الصبر عهدية فتكون ال في قوله الصبر عهدية. يراد بها ما عهد من الصبر الكائن في الصيام ما عهد من الصبر الكائن في الصيام فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بالمقادير المذكورة من الانارة فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بالمقادير المذكورة من الانارة وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال منفعتها للارواح في الحال فالصلاة انفع من الصدقة والصدقة فالصلاة انفع للروح من الصدقة والصدقة انفع للروح من الصيام والاخر اجورها عند الله في المآل اجورها عند الله في المآل فالصلاة اعظم اجرا من الصدقة والصدقة اعظم اجرا من الصوم وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها اي كل واحد من الناس يسعى اول النهار اي كل واحد من الناس يسعى اول النهار في طلب ما يريد في طلب ما يريد فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه ليعتقها من النار فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه ليعتقها من النار ومنهم من يسعى في اباقها اي اهلاكها في اباقها اي اهلاكها بما يخوض فيه من المحرمات بما يخوض فيه من المحرمات وذكر الغدو اشارة الى المبادرة بالاعمال اول النهار وذكر الغدو اشارة الى المبادرة بالاعمال اول النهار لانه محل انتشار الخلق في ابتغاء مصالحهم لانه محل انتشار الخلق ابتغاء مصالحهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا ان اطعمتموه فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قوم رجل واحد منكم ما زال ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملك شيئا يا عبادي لو انهم لكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ونقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله وما وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه رواه مسلم. هذا هو الحديث الرابع والعشرون من الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو فمن افراده عنه ويسمى حديثا قدسيا او الهيا او ربانيا لاضافته الى الله عز وجل وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم عليكم اعلام بحرمة الظلم وتأكيد ذلك من جهتين اعلام بتحريم الظلم وتأكيد ذلك من جهتين احداهما كون الله حرمه على نفسه كون الله حرمه على نفسه وهو الذي له الملك كله وهو الذي له الملك كله فاولى بالعبد الذي لا يملك الا يظلم فاولى بالعبد الذي لا يملك الا يظلم والاخرى ان الله حكم علينا بكونه محرما ان الله حكم علينا بكونه محرما فنهانا عنه فنهانا عنه بقوله فلا تظالموا بقوله فلا تظالموا اي فلا يظلم بعضكم بعضا. اي فلا يظلم بعضكم بعضا والجملتان المذكورتان بالحديث في تحريم الظلم تشملان تحريمه ابتداء وتحريمه على وجه المقابلة تشملان تحريمه ابتداء وعلى وجه المقابلة فلا يجوز للانسان ان يظلم غيره ولا يجوز له ان يقابله بالظلم اذا ظلمه ولا يجوز ان يقابله بالظلم اذا ظلمه ثم اتبعت الجملة الاولى تسع جمل هي ثلاثة اقسام ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل هي ثلاثة اقسام فالقسم الاول في بيان ثقر المخلوق وبيان ما يغنيه ببيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه وهو في اربع جمل في قوله تعالى يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم فهؤلاء الجمل الاربع في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه فالظلال يدفع باستهزاء الله. الظلال يدفع باستهداء الله. والجوع يدفع باستطعامه والجوع يدفع باستطعامه والعري يدفع باستكسائه والعري يدفع باستكسائه والخطأ يدفع باستغفاره. والخطأ يدفع باستغفاره. والقسم الثاني في بيان غنى الله ببيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم خيركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك عندي مما عندي الا كما ينقص مخيط اذا ادخل البحر فهؤلاء الجمل الاربع في بيان غنى الله سبحانه وتعالى والقسم الثالث في بيان الحكم العدل يوم الفصل ببيان الحكم العدلي يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه. وهو في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انها امر على حقيقته. انها امر على حقيقته فمن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله فمن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه فهو مأمور بلون بلوم نفسه على ما اقترفت مما وجدت عقوبته في الدنيا على ما اقترفت مما وجدت عقوبته في الدنيا والاخر انه انها امر يراد به الخبر انها امر يراد به الخبر. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه والمعنيان صحيحان مع اختلاف المحل والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل. فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالنجور يصلون كما ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون ان من كل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة. وامر بالمعروف صدقته ونهي عن ممكن ان صدقة وفي وضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام لكان فيها وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم هذا هو الحديث الخامس والعشرون من الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده اعنه والدثور المذكورة في قولهم هي الاموال والدثور المذكورة في قولهم هي الاموال فاهل الدثور هم اهل الاموال فاهل الدثور هم اهل الاموال وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون الى اخر الحديث فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. انها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان انها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان الذي يوصله العبد الى نفسه وغيره الذي يوصله عبده العبد الى نفسه وغيره وصدقة العبد نوعان وصدقة العبد نوعان احدهما صدقة مالية وهي المرادة عند الاطلاق وهي المرادة عند الاطلاق اذا ذكر اسم الصدقة والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوله وفي وضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج كلمة يكنى بها عن الفرج. وتطلق على ارادة الجماع ايضا. وتطلق على ارادة الجماع ايضا وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره اي ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزر ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزر فكذلك اذا وضعها في حلال كان له اجر فكذلك اذا وضعها في حلال كان له اجر ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة فاذا تجرد منها صار مباحا فاذا تجرد منها صار مباحا لما تقرر في اصول الشرع وقواعده انه لا ثواب الا بنية. لما تقرر في اصول الشرع وقواعده انه لا ثواب الا بنية. فاذا اتى الرجل اهله وله نية كان له اجر. فاذا اتى الرجل اهله وكانت له نية صالحة كان له اجر والا صار امرا مباحا صار امرا مباحا. والنية الصالحة في اتيان الرجل اهله ان ينوي اعفاف نفسه واعفاف اهله ويطلب الولد الصالح ويطلب الولد الصالح ويرجو سعة الرزق ويرجو سعة الرزق وكف نفسه واكف نفسه واهله عن الحرام وكف نفسه واهله عن الحرام الى غير ذلك من انواع النيات الصالحة في مثل ذلك والمرأة في ذلك مثل الرجل والمرأة في ذلك مثل الرجل فتنوي تلك النيات التي ذكرناها وغيرها ووقع في رواية مختصرة للحديث في صحيح مسلم ووقع في رواية مختصرة للحديث في صحيح مسلم بعد ذكر انواع الصدقة بعد ذكر انواع الصدقة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان يركعوهما من الضحى ان يقع له بذلك انواع من الصدقات من يقع له بذلك انواع من الصدقات وسيأتي بيان هذا بشرح الحديث الاتي ان شاء الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاع وصدقة. والكلمة الطيبة صدقة ومن كل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث السادس والعشرون من الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه والسياق المذكور اقرب الى لفظ مسلم. السياق المذكور اقرب الى لفظ مسلم وقوله كل سلامى اي كل مفصل كل سلامى كل اي كل مفصل فالسلامى المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون. وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله عليه صدقة اي يؤمر الانسان بان يتصدق كل يوم صدقة عن كل مفصل اي يؤمر الانسان ان يتصدق كل يوم صدقة عن كل مفصل فعدة الصدقات المأمور بها باليوم ثلاثمائة وستون صدقة فعدة الصدقات المأمور بها كل يوم ثلاثمئة وستون صدقة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الصدقات تتم مع الحديث المتقدم عددا حسنا منها وقد تقدم ان الرواية المختصرة في الحديث السابق ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ان يجزئوا عن صدقات اليوم الثلاثمائة والستين ان يركع العبد ركعتين من الضحى واختير هذا العمل دون غيره لامرين واختير هذا العمل دون غيره لامرين. احدهما ان وقت الضحى وقت غفلة ان وقت الضحى وقت غفلة فمن الناس من يسعى لكسب قوته وهم المحتاجون فمن الناس من يسعى لكسب قوته وهم المحتاجون. ومن الناس من يضيعه في نوم او له ومن الناس من يضيعه في نوم او لهو. وهم المستغنون وهم المستغنون ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره مع الغفلة ان العمل يعظم اجره مع الغفلة فيكون اجر العامل في حين الغفلة اعظم فيكون اجر العامل في حين للغفلة اعظم والاخر انه يحصل في اداء الركعتين استعمال جميع مفاصل البدن انه يحصل في اداء الركعتين استعمال جميع مفاصل البدن فاذا ركع العبد ركعتين حرك تلك المفاصل كلها. فاذا ركع العبد ركعتين حرك تلك المفاصل كلها فتكون الصدقة بالركعتين عن جميعها فتكون الصدقة بالركعتين عن جميعها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر الخلق والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم وعن وابسة بن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البدء؟ قلت نعم. قال استفت قلبك البر ما اطمأنت النفس ما اطمأن اليه القلب والاثم محاك بالنفس والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في مسندين الامامين احمد بن حنبل باسناد حسن هذه الترجمة اه هذا الحديث هو الحديث السابع والعشرين هذا الحديث هو الحديث السابع والعشرون من الاربعين النووية وترجمته تشتمل على حديثين وترجمته تشتمل على حديثين احدهما حديث النواس ابن سمعان حديث النواس ابن سمعان رواه مسلم بهذا اللفظ دون البخاري فهو من افراده عنه فهو من افراده عنه. والاخر حديث وابسطة حديث وابسطة رضي الله عنه رواه احمد والدارمي رواه احمد والدارمي واسناده ضعيف واسناده ضعيف وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني عند الطبراني في الكبير يتقوى به يتقوى به فيكون حديثا حسنا فيكون حديثا حسنا والحديتان المذكوران مشتملان على بيان حقيقة البر والاثم مشتملان على بيان حقيقة البر والاثم فاما البر فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه بطريقين احدهما باعتبار حقيقته والاخر باعتبار اثره فاما باعتبار حقيقته ففي قوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق واما باعتبار اثره ففي قوله صلى الله عليه وسلم البر ما طمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان حقيقة البر انه حسن الخلق انه حسن الخلق والخلق يقع أسماء للدين كله ويقع أسماء للمعاملة بين العبد وبين الخلق والخلق يقع أسماء للدين ويقع أسماء للمعاملة بين العبد وبين الخلق فيكون البر بحسن دين العبد وحسن معاملته الخلق فيكون البر بحسن دين العبد وحسن معاملته الخلق واما اثره فان النبي صلى الله عليه وسلم بين انه يثمر في العبد طمأنينة قلبه ونفسه فاذا فعل العبد شيئا من البر اطمئن فحسن الدين والخلق يكسو العبد طمأنينة النفس والقلب فحسن الدين والخلق يكسو العبد طمأنينة النفس والقلب واما الاثم فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه بالنظر الى اثره في الحديثين فقط واما الاثم فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه في الحديثين بينه في الحديثين بالنظر الى اثره فقط فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الاول والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس وقال في الحديث الثاني والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك فالاثم بالنظر الى اثره مبغوض مكروه تنفر منه النفس فيحيك فيها ويتردد في الصدر قلقا قلقا واضطرابا ويكره العبد ان يطلع الناس على عمله له ويكره العبد ان يطلع الناس على عمله له وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الاثم له درجتان ان الاثم له درجتان. احداهما اسم لا يجد العبد من الناس من يقويه عليه. اثم لا يجد العبد من الناس من يقويه عليه والاخرى اسم يجد العبد من الناس من يقويه عليه اثم يجد العبد من الناس من يقويه عليه فيكون فيهم من يفتيه انه ليس باثم فيكون فيهم من يفشيه انه ليس باثم. والدرجة الثانية اشد على النفس من الاولى. والدرجة الثانية اشد على النفس من الدرجة الاولى فانه ربما تركه في الاولى لاجل كراهة كلام الناس فانه ربما تركه في الاولى لاجل كراهة كلام الناس واما في الدرجة الثانية فيجد فيهم موافقا له واما في الثاني فيجد فيهم موافقا له مقويا له على فعله مقويا له على فعله فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعتد بما يجده في نفسه وصدره فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعتد بما يجده في صدره ونفسه والا يبالي بقول مفتيه حينئذ والا يبالي بقول مفتيه حينئذ والمأمور بهذا هو من وجد فيه شرطان والمأمور بهذا هو من وجد فيه شرطان احدهما من كان متصفا بالعدالة الدينية اقامة الشرعية من كان متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية والاخر من عهد كون مفتيه يفتي بالهوى وموافقة الخلق من عهد ان مفتيه يفتي بالهوى وموافقة الخلق فمن وجد فيه هذان الشرطان اذا لقي ما يحيك في نفسه ويتردد في صدره فانه يمتنع منه ويمسك عنه فانه يمتنع منه ويمسك عنه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت من القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث هو الحديث الثامن والعشرون من الاربعين النووية. وقد رواه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف ورواه ابن ماجه ايضا فهو حديث رواه اصحاب السنن الا ان السعي فهو حديث رواه اصحاب السنن الا النسائي وصححه الترمذي وهو حديث صحيح واللفظ المذكور مؤلف من مجموع رواياته المذكورين واللفظ المذكور مؤلف من مجموع روايات المذكورين المخرجين للحديث وهذا الحديث مؤلف من امرين وهذا الحديث مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون والموعظة هي البيان المصحوب بالترغيب او الترهيب او هما معا والموعظة هي البيان المصحوب بالترغيب او الترهيب او هما معا والوصفان المذكوران يبينان عظمة تلك الموعظة والعصمان المذكوران يبينان عظمة تلك الموعظة وجلالتها ولم يقع ذكرها في شيء من الفاظ الحديث. ولم يقع ذكرها في شيء من الفاظ الحديث. فجاءت مجملة مطوية فجاءت مجملة مطوية والاخر وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم الوصية موضوع شرعا وعرفا لما عظم الاعتناء به واسم الوصية موظوع شرعا وعرفا لما عظمت لما عظم الاعتناء به وقد جمعت وصيته صلى الله عليه وسلم اربعة اصول فقد جمعت وصيته صلى الله عليه وسلم اربعة اصول الاصل الاول الامر بتقوى الله. الاصل الاول الامر بتقوى الله بان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه وقاية باتباع خطاب الشرع بان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه وقاية بامتثال خطاب الشرع والاصل الثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا والفرق بينهما ان السمع القبول والطاعة الانقياد والفرق بينهما ان السمع القبول والطاعة الانقياد فيقبل من ولي امره وينقاد له فيقبل من ولي امره وينقاد له والاصل الثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين والتمسك بها والتمسك بها المشار اليه بقوله عضوا عليها بالنواجذ اي شدوا عليها باضراسكم اي شدوا عليها باضراسكم كناية عن قوة التمسك. كناية عن قوة التمسك والاصل الرابع التحذير من البدع ومحدثات الامور التحذير من البدع ومحدثات الامور لان كل بدعة ضلالة لان كل بدعة ضلالة والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال. والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال. نعم. احسن الله اليكم. قال الله تعالى الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال صلى الله عليه سلم لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوموا رمضان وتحجوا البيت. ثم قال لا يدلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال لا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد. ثم قال لا اخبرك بمنى كذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال قال كف عنك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم من قال على مناخرهم؟ الا حصائد السنتهم؟ رواه الترمذي قال حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث التاسع والعشرون من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي وابن ماجة ايضا واسناده ضعيف وروي من وجوه متعددة عن معاذ بن جبل رضي الله عنها لا يسلم شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يرى ان الحديث حسن بمجموعها من اهل العلم من يرى ان الحديث حسن بمجموعها وهو من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل تأمل فرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة الى اخر الجملة المذكورة وهي متظمنة اركان الاسلام الخمسة المتقدمة في حديث عبدالله بن عمرو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو الحديث الثالث وقوله بالحديث تعبد الله ولا تشرك به شيئا تفسير للشهادتين المذكورتين في حديث ابن عمر المذكور تفسير للشهادتين المذكورتين في حديث ابن عمر المذكور لان عبادة الله وترك الشرك لا يتحققان الا باجتماع الشهادتين. لان عبادة الله وترك الشرك لا يتحققان الا باجتماع الشهادتين. الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة واما النوافل فهي مذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ابواب الخير انواعه وابواب الخير انواعه والجاري اطلاقها على النوافل. والجاري اطلاقها على النوافل والمعدود منها في الحديث ثلاث والمعدود منها في الحديث ثلاث فاما النافلة الاولى وهي الصوم فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم جنة. فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم جنة اي وقاية يتقي بها الانسان اي وقاية يتقي بها الانسان والصيام جنة من الاثام في الدنيا وجنة من النار في الاخرة جنة من الاثام في الدنيا وجنة من النار في الاخرة واما النافلة الثانية وهي الصدقة فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انها تطفئ الخطيئة اي السيئة فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار كما يطفئ الماء النار لان الحاجة في النفوس بمنزلة النار في الابدان لان الحاجة في النفوس بمنزلة النار في الابدان. فمن تصدق على احد فقد اطفأ نار نفسه فمن تصدق على احد فقد اطفأ نار نفسه فيكون جزاؤه ان يطفئ الله عز وجل عنه بماء الصدقة البارد خطيئته التي هي بمنزلة النار المشتعلة في قلبه. فيكون جزاؤه ان يطفئ الله عنه بماء الصدقة البارد خطيئته التي هي بمنزلة النار المشتعلة في قلبه واما النافلة الثالثة وهي صلاة الليل فان النبي صلى الله عليه وسلم عينها بكونها في جوفه اي في وسطه فصلاة الليل صلاة وسط الليل هي الممدوحة في الحديث فصلاة وسط الليل هي الممدوحة في الحديث وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تتجافى جنوبهم عن المضاجع عقب ذكرها للدلالة على جزاء اهله. عقب ذكرها للدلالة على جزاء اهلها وذكر الرجل في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وقع تغريبا وذكر الرجل في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وقع تغليبا والا فالمرأة مثله. والا فالمرأة مثله. ثم ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفاصيل الجمل فيما ذكره من الفرائض والنوافل جمع لمعاذ رضي الله عنه كلياتها جمع لمعاذ رضي الله عنه كلياتها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ووقع الجواب بقوله الجهاد ووقع الجواب بقوله الجهاد في سبيل الله هكذا هو في النسخ العتيقة من الاربعين النووية هكذا هو في النسخ العتيقة من الاربعين النووية وهو موافق بعض روايات جامع الترمذي وهو موافق بعض روايات جامع الترمذي من جعل الجهاد جوابا لجميع الثلاثي المذكورة من جعل الجهاد جوابا لجميع الثلاث المذكورة ووقع في بعض روايات الترمذي وغيره الجواب عن الثلاث بثلاث. ووقع في بعض روايات الترمذي وغيره الجواب عن الثلاث بثلاث فقال صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وهو المحفوظ في لفظ الحديث وهو المحفوظ في لفظ الحديث ومعنى قوله ذروة اي اعلى الشيء ومعنى قوله ذروة اي اعلى الشيء فاعلى الدين وارفعه الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله وهو بكسر الذال وتضم فيقال ذروة والذروة وذكر فتحها في لغة رديئة وذكر فتحها في لغة رديئة. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ملاك اعمل ايه كله اي جماعه ونظامه وقوامه اي جماعه ونظامه وقوامه فهو الامر الجامع الذي ينتظم فيه ما تقدم. فهو الامر الجامع الذي ينتظم فيه ما تقدم. فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله ثم قال كف عليك هذا كف عليك هذا يعني اللسان وفيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك العبد لسانه وفيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك العبد لسانه لان امساك اللسان يحمل على الاقبال على القلب على الاقبال على العمل لان امساك اللسان يحمل على الاقبال على العمل بين من قل كلامه قوي قلبه. فان من قل كلامه قوي قلبه ومن قوي قلبه قويت جوارحه على الفرائض والنوافل قويت جوارحه على الفرائض والنوافل. واما كثير الكلام فانه يشغل قلبه فانه يشغل قلبه فلا يعتني بالاقبال على ما ينفعه فلا يعتني بالاقبال على ما ينفعه من الاعمال الصالحة من الاعمال الصالحة فتضعف الجوارح عن العمل فمن فتضعف الجوارح عن العمل فمن حفظ لسانه وامسكه قويت جوارحه فارسلها في العمل الصالح فمن امسك لسانه فمن حفظ لسانه وامسكه ارسل جوارحه في العمل الصالح فقوي عليه ومن اطلق لسانه وارسله ضعفت جوارحه فعجزت عن العمل وقوله ثكلتك امك اي فقدتك اي فقدتك وهو دعاء لا تراد منه حقيقته وهو دعاء لا تراد منه حقيقته. فالعرب تذكره للاغراء بالشيء والحث عليه. فالعرب تذكره للاغراء الشيء والحث عليه. وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم الحديث اي يطرح الناس اي يطرح الناس على وجوههم او مناخرهم اي يطرحوا الناس على وجوههم او مناخرهم وهي انوفهم حصائد السنتهم حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة جمع حصيدة وهو كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة ذكره ابن فارس بمقاييس اللغة فالحديث في التحذير من الكلام بالحكم على الناس والقطع عليهم بشيء. فالحديث في التحذير من الحكم على الناس والقطع عليهم بشيء بلا بينة ولا برهان بلا بينة ولا برهان بل بمجرد الهوى بل بمجرد الهوى او موافقة من يحبه ويعظمه او موافقة من يحبه ويعظمه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث ثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدارقطني وغيره هذا هو الحديث الثلاثون من الاربعين النووية وقد رواه الدارقطني في السنن واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عن اللفظ المذكور هنا وفي سياقه تقديم وتأخير عن اللفظ المذكور هنا وفي هذا الحديث جماع احكام الدين جماع احكام الدين فانها قسمت اربعة اقسام مع بيان ما يجب فيها فانها قسمت اربعة اقسام مع بيان ما يجب فيها فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والمراد بها في الحديث ما اذن الله به والمراد بها في الحديث ما اذن الله به فيشمل الفرض والنفل والمباح فيشمل الفرض والنفل والمباح والمأمور به فيها عدم تعديها والمأمور به فيها عدم تعديها اي عدم تجاوز الحد التي الذي تنتهي اليه شرعا اي عدم تجاوز الحد الذي تنتهي اليه شرعا والقسم الثالث المحرمات المحرمات. والواجب فيها عدم انتهاكها. والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عن قربانها وعدم الوقوع فيها بالكف عن قربانها وعدم الوقوع فيها والقسم الرابع المسكوت عنه المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا فهو مما عفا الله عنه فهو مما عفا الله عنه والواجب فيها عدم البحث عنها. والواجب فيها عدم البحث عنها وقوله وسكت عن اشياء اي سكت الله عن اشياء اي سكت الله عن اشياء ومعنى سكوته سبحانه عدم اظهار الاحكام عدم اظهار الاحكام فيكون منها ما اظهره وبينه للناس ومنها ما لم يظهره عفوا عنه. فيكون منها ما اظهره وبينه للناس ومنها ما لم يظهره وعفا عنه والسكوت صفة لله بالنص والاجماع قاله ابن تيمية الحفيد والسكوت صفة لله بالنص والاجماع قاله ابن تيمية الحفيد والمراد بالسكوت عدم بيان الاحكام. والمراد بالسكوت عدم بيان الاحكام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سالم السعدي السعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس فقالتها في الدنيا يحبك الله. فقال صلى الله عليه وسلم اذهب في الدنيا يحبك الله وازهد فيما الناس يحبك الناس حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث هو الحديث الحادي والثلاثون من الاربعين النووية. وقد رواه ابن ماجة واسناده ضعيف وروي من وجوه لا يثبت منها شيء. وروي من وجوه لا يثبت منها شيء وقوله ازهد في الدنيا امر بالزهد وقوله ازهد في الدنيا امر بالزهد وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة فالعبد مأمور ان يكون زاهدا فيما لا ينفعه فالعبد مأمور ان يكون زاهدا فيما لا ينفعه راغبا عنه راغبا عنه غير مقبل عليه غير مقبل عليه ومحله اربعة اشياء ومحله اربعة اشياء اولها المحرمات وتانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات الزائدة على قدر الحاجة الزائدة على قدر الحاجة وقوله صلى الله عليه وسلم وزنهد فيما عند الناس هو من جملة المأمور به من الزهد في الدنيا هو من المأمور به من الزهد في الدنيا فان الذي يزهد فيها يزهد ايضا فيما عند الناس وفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بذكر الخاص بعد العام لافتراق الثمرة الناشئة منهما. وفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بذكر الخاص بعد العام لاختلاف الثمرة الناشئة منهما فمن زهد في اغراض الدنيا التي ليست بايدي الناس احبه الله فمن زهد في اغراض الدنيا التي ليست بايدي الناس احبه الله ومن زهد فيما في ايديهم احبه الناس زيادة على حب الله ومن زهد فيما في ايديهم احبه الناس زيادة على حب الله له لان الناس مجبولون على منافرة من زاحمهم في حظوظهم لان الناس مجبولون على منافرة من زاحمهم في حظوظهم ما الذي يزاحم الخلق فيما في ايديهم وما يطلبون تنفر منه نفوسه فمن ما الذي يزاحم الخلق فيما في ايديهم وما يطلبون تنفر منه نفوسهم. ومن تجرد من هذا احبه الناس ومن تجرد من هذا احبه الناس. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخديوي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلاه. عن عمرو بن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا. هذا هو الحديث الثاني والثلاثون من الاربعين نووية ولم يخرجه ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف من حديث ابي سعيد وهو عند الدارقطني وحده ولم يخرجه ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف من حديث ابي سعيد رضي الله عنه وهو عند الداراقطني وحده. اما الحديث الذي رواه ابن ماجة فهو من حديث ابن عباس رضي الله عنه واما الحديث الذي رواه ابن ماجة فهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فصواب القول في عزوه انه من حديث ابن عباس عند ابن ماجة ومن حديث ابي سعيد عند الدار خدني انه من حديث ابن عباس عند ابن ماجة ومن حديث ابي سعيد عند الدارقطني وكلاهما اسناده ضعيف وكلاهما اسناده ضعيف ويروى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ويروى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بطرق يقوي بعضها بعضا فهو حديث حسن بطرق يقوي بعضها بعضا وهو فهو حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار نهي اعني الضرر والضراء نهي عن الضرر والضرار وجاء النهي في سورة النفي تعظيما له وتأكيدا وجاء النهي في سورة النفي تعظيما له وتأكيدا لانه في الشرع بمنزلة المطلوب عدمه. لانه في الشرع بمنزلة المطلوب عدمه والمنفي هنا امران والمنفي هنا امران احدهما الضرر والاخر الضراب احدهما الضرر والاخر الضرار والفرق بينهما ان الثاني مفعول على وجه مقابلة ضرر قبله ان الثاني مفعول على وجه مقابلة ضرر قبله. واما الاول فهو مفعول ابتداء. واما الاول فهو مفعول ابتداء والعبد منهي عن ابتداء الضار وعن مقابلة غيره به والعبد منهي عن ابتداء الضرر وعن مقابلة غيره به وهذا النفي يشمل جهتين. وهذا النفي يشمل جهتين احداهما دفعه قبل وقوعه دفعه قبل وقوعه والاخرى رفع والاخرى رفعه بعد وقوعه والاخرى رفعه بعد وقوعه فهو اعم من قول الفقهاء لا فهو اعم من قول الفقهاء الضرر يزال الضرر يزال لاختصاص قولهم بالضرر الواقع الذي يراد رفعه لاختصاص قولهم بالضرر الواقع الذي يراد رفعه اه احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواه من ادعى رجال اموال قوم ودماء لكن البينات على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا هو الحديث الثالث والثلاثون من الاربعين النووية. وقد رواه البيهقي في السنن الكبرى وهو بهذا اللفظ غير محفوظ والثابت فيه حديث ابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم. لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم. ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن اليمين على المدعى عليه. واللفظ لمسلم ولا ذكرى للبينات في الحديث ولا ذكرى للبينة في الحديث في لفظهما وفي الحديث بيان ما تحسب به المنازعات وما يفصل بين الخصومات وللحديث بيان ما تحسم به المنازعات و يفصل به بين الخصومات فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه المنكر فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه المنكر والمدعي هو المبتدأ بالدعوة المطالب بها والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعى عليه والمطالب بالدعوة. الواقعات عليه والمطالب بالدعوة الواقعة عليه وضابط المدعي عند الفقهاء انه من اذا سكت ترك وضابط المدعي عند الفقهاء انه من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة والادعاء لانه صاحب المطالبة والادعاء. فاذا انقطع عنها ترك فاذا انقطع عنها ترك وضابط المدعى عليه عندهم من اذا سكت لم يترك وضابط المدعى عليه عندهم من اذا سكت لم يترك. لانه المطالب بمضمن الدعوى لانه المطالب بمضمن الدعوة والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر كالشهادة وغيرها كالشهادة وغيرها واليمين هي الحلف والقسم هي هي الحلف والقسم سمي يمينا لان العرب كان اذا اراد احدهم القسم مد يمينه سمي يمينا لان العرب اذا اراد كانت اذا اراد احدهم القسم مد يمينه ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه واليمين على المدعى عليه وهو من العام المخصوص وهو من العام المخصوص. فقد تجعل اليمين في جانب المدعي بحسب القرائن فقد تجعل اليمين بجانب المدعي بحسب القرائن فاذا رأى القاضي ان جانب المدعي اقوى جعل اليمين عليه فاذا رأى القاضي جانب المدعي اقوى جعل اليمين عليه على ما هو مبين في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء عند الفقهاء على ما هو مبين في باب الدعاوى البينات في كتاب القضاء عند الفقهاء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم هذا هو الحديث الرابع والثلاثون من الاربعين النووية وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وهو اصل في الامر بتغيير المنكرات وهو اصل في الامر بتغيير المنكرات وهو طلب ازالتها ودفعها. وهو طلب ازالتها ودفعها فقوله صلى الله عليه وسلم فليغيره امر فقوله صلى الله عليه وسلم فليغيره امر والامر للايجاب فتغيير المنكرات بانكارها واجب فتغيير المنكرات بانكارها واجب والمنكر شرعا كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم فكل محرم يطلب تغييره فكل محرم يطلب تغييره وتغيير المنكر له ثلاث مراتب له ثلاث مراتب المرتبة الاولى تغيير المنكر باليد تغيير المنكر باليد والمرتبة الثانية تغيير المنكر باللسان تغيير المنكر باللسان والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاولى والثانية معلقتان بالاستطاعة المرتبة والمرتبتان الاولى والثانية معلقتان بالاستطاعة فاذا استطاع العبد الانكار باليد انكر اذا استطاع العبد الانكار باليد انكر واذا لم يستطع بيده واستطاع بلسانه انكر وان لم يستطع بيده واستطاع بلسانه انكر فان لم تكن له استطاعة سقط عنه الواجب فان لم تكن له استطاعة سقط عنه الواجب واما المرتبة الثالثة وهي تغييره بالقلب فلا تسقط ابدا للقدرة عليها واما المرتبة الثالثة وهي تغييره بالقلب فلا تسقط ابدا للقدرة عليها في حق كل احد في حق كل احد وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته والنفرة منه وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته والنفرة منه فاذا وجد العبد في قلبه كراهة المنكر والنفرة منه يكون حقق انكار القلب له. فاذا وجد العبد في القلب كراهة المنكر والنفرة منه يكون قد حقق في القلب ان له ولا يشترط ظهور اثار هذه الكراهة والنفرة على وجهه ولا يشترط ظهور اثار هذه الكراهة والنفرة على وجهه بان يسود وجهه او يقطب جبينه او غير ذلك من الاحوال او غير ذلك من الاحوال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا جيشهم ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره تقوى ها هنا وانشهر الى صدري ثلاث مرات بحصن امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم هذا هو الحديث الخامس والثلاثون من الاربعين النووية وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وفي الحديث خمس من المنهيات. وفي الحديث خمس من المنهيات الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد ابتداء ومقابلة وهو نهي عن الحسد ابتداء ومقابلة فلا يحسد العبد غيره فلا يحسد العبد غيره. واذا حسده احد لم يقابله بان يحسده واذا حسده احد لم لم يقابله بان يحسده والحسد كراهية وصول النعمة الى العبد والحسد كراهية وصول النعمة الى العبد فاذا وجدت هذه الكراهة في النفس فهو الحسد فاذا وجدت هذه الكراهة في النفس وهو الحسد ولو لم يتمنى زوالها في اصح القولين ولو لم يتمنى زوالها في اصح القولين وهو اختيار ابن تيمية الحفيد والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا وهو نهي عن النجش. وهو نهي عن النجش وهو نهي عن النج بسكون الجيم. وهو تحصيل المقاصد والمطالب بمكر وحيلة وهو تحصيل المقاصد والمطالب بمكن وحيدة فالعبد منهي عن تحصيل مطلوبه بالمكر والحيلة العبد منهي عن تحصيل مطلوبه بالمكر والحيلة. ومنه البيع المعروف عند الفقهاء بهذا الاسم ومنه البيع المعروف عند الفقهاء بهذا الاسم. وهو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها ليغري غيره بها وهو ان يزيد في السلعة وهو ان يزيد في ثمن السلعة ان يزيد في ثمن السلعة من يريد شراءها ليغري غيره والثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا ولا تباغضوا وهو نهي اعني البغض ابتداء ومقابلة وهو نهي عن البغض ابتداء ومقابلة فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه المسلم فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه المسلم واذا ابغضه مسلم لم يقابله بالبغض واذا ابغضه مسلم لم يقابله بالبغض ومحل النهي عن ذلك اذا لم يوجد مسوغ شرعي ومحل النهي عن ذلك اذا لم يوجد مسوغ شرعي فاذا وجد المسوغ لبغضه شرعا فاذا وجد المسوغ لبغضه شرعا لم يدخل بالمنهي عنه لم يدخل في المنهي عنه والرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا وهو نهي عن التهاجر والتصارم والتقاطع وهو نهي عن التهاجر والتصارم والتقاطع. سمي تابرا لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره سمي تدابرا لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي فاذا كان لامر ديني فاذا كان لامر ديني قدر لحكمه الشرعي قدر لحكمه الشرعي وهو تحصيل مصلحة الزجر عما هجر لاجله وهو تحصيل مصلحة الزجر عما هجر لاجله. بان يكف عنه وينقطع منه بان يكف عنه وينقطع منه وينزجر غيره عن موافقته وينزجر غيره عن موافقته والخامسة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها وقوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه المنهيات وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما انه متعلق بما قبله انه متعلق بما قبله وان المسلمين اذا امتثلوا ما ذكر في الجمل الخمس قبله صاروا عباد الله اخوانا وان المسلمين اذا امتثلوا ما ذكر في الجمل الخمس قبله صاروا عباد الله اخوانا. والاخر انه جملة مستقلة فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية واسبابها انه جملة مستقلة فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية واسبابها ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية فقال المسلم اخو المسلم واتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوق الاخوة فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات ان يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا ويشير الى صدره كل مرة اذا قال ذلك لان الصدر وعاء القلب والقلب محل التقوى لان الصدر وعاء القلب والقلب محل التقوى وقوله صلى الله عليه وسلم بحسب ابنء من الشر ان يحقر اخاه المسلم اي يكفي العبد في الشر ان يحقر اخاه المسلم ان يكفي العبد في الشر ان يحقر اخاه المسلم. فمن اعظم الشرور احتقار المسلم المسلمة فمن اعظم الشرور احتقار المسلم المسلمة ثم ختم صلى الله عليه وسلم بما يرجع المجرم عن التعدي على المسلم ثم ختم صلى الله عليه وسلم بما يردع المسلم عن بما يردع المجرم عن التعدي على المسلم. فقال الله. فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عن قربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن طريقا يلتمس فيها من سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون وبينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم رحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم بهذا اللفظ هذا هو الحديث السادس والثلاثون من الاربعين النووية وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا والكرب جمع كربة وهي الامر الشديد الذي يضيق به العبد وهو الامر الشديد الذي يضيق به العبد. وتنفيسها تفريجها عنه وتنفيسها تفريجها عنه وجزاؤه ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وجزاؤه ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة اي شدة من شدائد يوم القيامة واخر الجزاء تعظيما له فانا كرب يوم القيامة لا يعدلها شيء واخر الجزاء تعظيما له فان كرب يوم القيامة لا يعدلها شيء والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة ان يسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والناس في باب الستر قسمان والناس في باب السدر قسمان. احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به من لا يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا اذا زلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب الستر عليه. هذا اذا زلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب الستر عليه والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها متسارعا اليها. من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها متسارعا اليها. فهذا اذا اطلع عليه لم يستر فهذا اذا اطلع عليه لم يستر. ويرفع امره الى ولي الامر ليردعه عن الشر ويرفع امره الى ولي الامر ليردعه عن الشر والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. يكون في الدنيا في الدنيا بالاعانة على اعمال اهل الجنة من الطاعات يكون في الدنيا بالاعانة على اعمال اهل الجنة من الطاعات وفي الاخرة بالهداية على الصراط المستقيم الموصل الى الجنة. وفي الاخرة بالهداية الى الصراط المستقيم الموصل للجنة والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد. الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه. على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نسوء نزول سكينة وغشيان الرحمة وحفوا الملائكة وذكر الله المجتمعين في من عنده. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله هنا فيمن عنده وقوله صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه بيان للاصل الجامع في العمل والجزاء. بيان للاصل الجامع في العمل والجزاء فالجامع تلك الاعمال اعانة المسلم اخاه فالجامع تلك الاعمال اعانة المسلم اخاه والجامع جزاءها اعانة الله عبده والجامع جزاءها اعانة الله عبده. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه اعلاما بمقام العمل وان الانسان اذا لم يكن له عمل يزكيه فان النسب لا يرقيه اعلام بمقام العمل وان الانسان اذا لم يكن له عمل يزكيه فان النسب لا يرقيه ولا يبلغ العبد المقامات العالية في الدنيا والاخرة مما يحبه الله ويرضاه بمجرد نسبه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ما بين ذلك فمن هم بحسنة فلم عملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشرة حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئاتهم فلم يعملها كتبها الله عندهم حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف. فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه هذه الالفاظ. وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها. وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء وقال بالسيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة. فاكد تقليلها ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا هو الحديث السابع والثلاثون من الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرها على العبد اي قدرها على العبد فالكتابة هنا قدرية فالكتابة هنا قدرية لان السيئات لم تكتب شرعا. لان السيئات لم تكتب شرعا فلم يطلب من العبد فلم تطلب من العبد فتختص الكتابة هنا بكتابة الحسنات والسيئات قدرا فتختص الكتابة هنا بكتابة الحسنات والسيئات قدرا وكتابتهن نوعان وكتابتهن نوعان احدهما كتابة عمل الخلق لهما. كتابة عمل الخلق لهما. بان الله كتب على كل احد من الخلق ما يعمل من الحسنات والسيئات لان الله كتب على كل احد من الخلق ما يعمل من الحسنات والسيئات. والاخر كتابة ثوابهما اذا اذا عمل كتابة ثوابهما اذا عمل وكلاهما حق الا ان المراد منهما في الحديث الثاني بدلالة السياق وكلاهما حق الا ان المراد منهما في الحديث الثاني بدلالة السياق والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. وهي كل ما امر الشرع به وهي كل ما امر الشرع به. فالحسنات هي الفرائض والنوافل فالحسنات هي الفرائض والنوافل والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهى عنه الشرع ناهي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. فالسيئات هي المحرمة والسيئات هي المحرمات والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال والحسنة والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها فيكتبها الله حسنة كاملة فيكتبها الله حسنة كاملة والمراد بالهم هنا هم الخطرات والمراد بالهم هنا هم الخطرات فاذا خطر فعل الحسنة في قلب العبد اي جرى فيه ذلك ادنى جريان اي جرى في ذلك ادرج جريان فان الله يكتبه لها اكتبها له حسنة كاملة. والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم اعمل بها ايهما بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة فيكتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة والفرق بين الحال الاولى والثانية ان الاولى لا تضاعف فيها الحسنة ان الاولى لا تضاعف فيها الحسنة فهي حسنة واحدة كتبت بمجرد الهم دون عمل واما في الحال الثانية فتضاعف الحسنة عشر امثالها ثم يتفاوت الناس في بعد ذلك فيما يضاعف به الله عز وجل للعامل بحسب حسن اسلامه الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها اي يهم بالسيئة ويعمل بها. فتكتب سيئة واحدة من غير مضاعفة فتكتب سيئة واحدة من غير مضاعفة. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه وتانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك لغير سبب فالاول وهو الترك لسبب دعا اليه ثلاثة اقسام فالاول وهو ترك السيئة لسبب دعا الى ذلك وهو ثلاثة اقسام فالقسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او طلب مرائتهم ان يكون السبب مخافة المخلوقين او طلب مرائتهم. فتكتب له سيئة ذلك فتكتب له سيئة ذلك والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. فهذا تكتب عليه سيئة فهذا تكتب عليه سيئة كمن دخل دارا ليسرقها فامتنع عليه كسر بابها كمن دخل دارا ليسرقها فامتنع عليه كسر بابها فهذا تكتب عليه سيئة لانه حصل اسباب تلك السيئة ومنع عنها بما عرضه من الموانع. واما ترك السيئة لغير السبب فهو قسمان واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلم تسكن نفسه اليها ولا تعلقت بها فلم تسكن نفسه اليها ولا تعلقت بها بل نفرت عنها ولم تشتغل بها. بل نفرت عنها ولم تستغن بها. فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة وهذا هو المذكور في الحديث وهذا هو المذكور في الحديث. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. وهذا تكتب عليه سيئة وهذا تكتب عليه سيئة. سواء كان عملا قلبيا او عملا من اعوان الجوارح سواء كان عملا قلبيا او عملا من اعمال الجوارح وهو اختيار المصنف رحمه الله وابن تيمية الحبيب وهو اختيار المصنف رحمه الله وابن تيمية الحفيد وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته